الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

ادارة الفصل _ ج5




طريقة الرءوس المرقمة :
     طورها سبنسر كاجن عام 1993م ، وطلب بدمج عدد أكبر من التلاميذ في المواد التي يتناولها الدرس ويغطيها ويراجع فهمهم لمحتوى ، وبدلاً من أن يوجهوا أسئلة للصف ككل ،يستخدم المعلمون النظام التالي المكون من أربع خطوات :

     خطوة (1) : الترقيم Numbering :
     ويقسم المعلم التلاميذ إلى فرق ، كل فريق يتكون من 3-5 عضواً ويتخذ كل عضو رقماً خاصاً به يتراوح ما بين 1 – 5 .

     الخطوة (2) طرح الأسئلة Questioning :
     ويطرح المعلم سؤالاً على التلاميذ وقد يكون سؤالاً محدداً مثل ما عدد المناطق التعليمية ؟ أو يكون سؤالاً توجيهياً مثل : يتأكد كل تلميذ أن يعرف عدد المدارس في كل منطقة تعليمية ؟

     الخطوة (3) جمع الرءوس Heads Together :
     تتقارب رءوس التلاميذ من بعضها كي يتأكدوا أن كل عضو يعرف الإجابة .

     الخطوة (4) الإجابة Answering :
     ينادي المعلم على رقم ما ، فيرفع التلميذ صاحب الرقم المذكور يده ويجيب على الأسئلة .

تعليم التعاون :
     لا تتيح أكثر المدارس فرص التعاون في الأنشطة ، وتظهر سلبيات وأخطاء قد يقترفها أكثر التلاميذ في أي عمل جماعي وتعاوني ، بسبب عدم تعلمهم في العمل التعاوني ، ولا بد من تعلم التلاميذ المهارات المطلوبة في العمل الجماعي :

الاعتماد المتبادل :
     وهذا الاعتماد يشجع التلميذ على الارتباط بغيره من التلاميذ بدلاً من أن يستقبل بنفسه ، فقد يعطي المعلم مسائل رياضية لكل تلميذ ويطلب منكل واحد منهم أن يطلب العون من زملائه ، على أن يحل هذه المسائل في ورقة خاصة به ، إلا أن هذا لا يسمى " اعتماد متبادل " لكن إذا قسم المعلم الصف إلى جماعات وطلب من كل جماعة أن تكمل ورقة عمل واحدة عن طريق تعاون أعضاء هذه المجموعة في حل المسائل ، وهناك طريقة أخرى من " الاعتماد المتبادل " وهي أن يزود بعض التلاميذ بمشكلات أو مسائل رياضية وبعض الآخر يزود بالإجابات ، ويطلب منهم المعلم بالتعاون من خلال المناقشة بين التلاميذ لحل هذه المسائل .

المهارات الاجتماعية والجماعية :
     التلاميذ صغاراً وكباراً  لا يعرفون كيف يتفاعلون مع بعضهم البعض عندما يعملون في الأنشطة الصفية ، بسبب نقصهم لمهارات اجتماعية ، لكن من خلال العمل التعاوني سوف يتقون مهارات كثيرة منها العلاقات الاجتماعية الناجحة .

مهارات الاقتسام Sharing Skills :
     يفتقر التلاميذ إلى مهارة اقتسام الوقت والمواد ، وقد ترجع الصعوبة في أن أحد التلاميذ يسيطر على زملائه ، أو يتحدث ولا يترك مجالاً لغيره في الكلام ، ويحتاج هؤلاء التلاميذ أن يتعلموا قيمة الاقتسام كما في " الطائر الدوار Round robin  : الذي هو نشاط يدرس التلاميذ كيف يأخذ كل منهم دوره حين يعمل في جماعة فصلية ، مثلاً يطرح العمل سؤالاً على أفراد الجماعة الطلابية ويطلب من كل فرد أن يجيب وهكذا الذي يليه في الترتيب حتى يأخذ كل واحد  منهم دوره في الحديث .
     وكما في " المراجعة الزوجية أو الثنائية  Pair Checks  : ويعمل التلاميذ في أزواج كما في الخطوات التالية التي أوصى بها " كاجن Kagen  ، عام 1992م :

     الخطوة (1) :
     ينقسم التلاميذ إلى أزواج حيث يعمل أحد التلميذين في ورقة عمل أوحل المشكلة بينما يساعده زميله ويوجهه ويعلمه .

     الخطوة (2) :
     يراجع التلميذ الذي يقوم بدور المعلم الخصوصي ورقة زميله وإذا اختلفا يطلبان المساعدة من الأزواج الأخرى .

     الخطوة (3) :
     ويتبادل الزوجان الدور .

     مهارات المشاركة Participation skills  : يختلف التلاميذ في الإقدام على المشاركة الجماعية وقد يكون عامل الخجل مسيطراً عليهم أو أن أحد التلاميذ يعد ذكياً لكنه يود العمل بمفرده أو مع زميل واحد فقط ، وهنا يأتي دور المعلم في دمج هؤلاء مع التلاميذ الذين يمتلكون مهارات اجتماعية كي يتعلموا منهم ، وقد يلجأ المعلم إلى طريقة " الاعتماد المتبادل " للتغلب على مشكلة إحجام التلميذ بالعمل مع الآخرين ، أو يلجأ إلى طريقة " العملات الزمنية الرمزية Time Tokens " : فقد يعطي كل تلميذ عدد عملات رمزية تساوي 10-15 ثانية في التحدث ، وعندما يستخدم التلميذ الوقت المخصص للحديث يتوقف وينصت ، مما يفتح لغيره خاصة الخجولين في الحدث بحيث يأخذ كل تلميذ نصيبه في الحديث ، أو يلجأ المعلم إلى طريقة منع المكثر في الحديث  :  High Taker Tap out .
     يعين المعلم تلميذاً مراقباً دوره منع التلميذ كثير الحديث عن طريق إرسال مذكرة له طالباً إياه أن يتيح المجال لغيره ، خاصة الطلبة الخجولين .

     مهارات الاتصال Communication Skills :  قد لا يوفق المتحدث أن ينقل مشاعره وأفكاره بشكل سليم إلى المستمعين لأنه لا يتقن مهارة الاتصال ، وقد يجد بعضنا صعوبة في تفسير ما يقوله الآخرين كتابة ، هناك أربع مهارات للاتصال :
     إعادة الصياغة  Paraphrasing  ، ووصف السلوك .
     Describing Behavior  ، ووصف المشاعر Describing Feeling  ، ومراجعة الانطباع .
     Checking Impression  ، ففي التفاعل الصفي قد لا يصغي بعض التلاميذ إلى زملائهم وهم يتحدثون ، وهؤلاء يحتاجون إلى تعلم مهارة الإصغاء والإنصات وذلك قبل أن يتحدث التلميذ أن يعيد أولاً صياغة ما سمعه من زميله ، وأن يتعلم التلميذ من زملائه ويحترم رأي غيره من التلاميذ .
     وان يعرف التلاميذ هوية الفريق الذي يعمل فيه ، مثل أن يعرف أسماء زملائه  وميولهم واهتماماتهم وهواياتهم ، واسم الفريق واحترام قوانين الفريق ( انظر طريقة تعلم المناقشة الصفية ) .

مزايا التعلم التعاوني :
     يفيد المعلمين في تقوية حاجتهم للإنجاز والتقدير ، وينمون في تلاميذهم مهارات الشخصية وتحمل المسئولية وتقديهم لذواتهم وزيادة تحصيلهم .
     ويساعد التلاميذ ذو التحصيل العالي بقية زملائهم في التحصيل الدراسي .
     ينمي المسئولية الفردية والقابلية للمساءلة .
     يرفع تقدير التلاميذ لذاتهم وخاصة الأقل مقدرة .
     يرفع مستوى تحصيل التلاميذ .
     تنمية خدمة الآخرين لدى التلاميذ .

التعليم القائم على حل المشكلة :Problem  based in Instruction
     استخدم جون ديوي في كتابه " الديمقراطية والتربية " عام 1916م  طريقة حل المشكلات عندما ركز على أن حجرات الدراسة عبارة عن مختبرات حل المشكلات التي توجد في الحياة ، وجاء بعده تلميذه كلباتريك Kilpatrick  وقال أن التعليم في المدرسة يجب أن يكون غرضياً وذلك بتقسيم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة تعمل في مشروعات تثير اهتمامهم .
     ويستخدم التعليم القائم على حل المشكلات في تنمية التفكير ذي المستوى العالي من خلال مواقف موجهة نحو المشكلات ، تعلم كيف تتعلم ، لهذا التعليم مسميات أخرى :
     التدريس على أساس المشروع .
     التعليم القائم على الخبرة .
     التعليم الحقيقي أو الأصيل .
     التعليم المرتكز .

خصائص التعليم القائم على حل المشكلة :
     وجود سؤال أو مشكلة ذات معنى وتفيد التلاميذ وقد تتناول موقف حياتية .
     قد تستعين طبيعة هذا التعليم ببعض المواد الدراسية فمشكلة التلوث تتطلب البحث عنها في مواد : علوم ومواد اجتماعية ولغة عربية ... .
     يتعلم التلاميذ خطوات البحث العلمي .
     يساعد التعلم التلاميذ على التعاون والتضافر .
     يساعد على تنمية التفكير .

التفكير ومهارات حل المشكلة :
     التفكير المستوى العالي قد يعني :
     التفكير على القدرة على التحليل والنقد والتوصل إلى النتائج تستند على الاستدلالات الحقيقية .
     التفكير عملية تمثيل رمزي وتصوير الأشياء الحقيقية والأحداث واستخدام التمثيلات الرمزية لاكتشاف القواعد والمبادئ لهذه الأشياء .
     التفكير الرفيع يكشف حلولاً عديدة .
     يتطلب التفكير العالي جهداً كبيراً .

     يحاول التعليم القائم على حل المشكلات أن يضيق الفجوة بين التعلم المدرسي والنشاط العقلي خارج المدرسة ، وهناك تطابق بين التعليم القائم على حل المشكلات والنشاط العقلي في النواحي :
     يشجع التعليم القائم على حل المشكلات التضافر وإنجاز المهام بالتعاون مع الآخرين .
     يضم التعليم القائم على حل المشكلات عناصر ومقومات التلمذة الصناعية فهو يشجع الملاحظة والحوار مع الآخرين ، ويستطيع التلميذ أن يقوم بدور الملاحظ أو العالم والمعلم والطبيب والمؤرخ ... .
     يساعد هذا التعليم التلاميذ على الاستقلالية والاعتماد على النفس بعد تشجيع المعلم لهم .
     يستند هذا التعليم على معايير الاستقصاء والبحث المفتوح وحرية التفكير .
     يؤكد هذا التعليم على دور المتعلم في التعلم .

مراحل تطبيق التعليم القائم على حل المشكلات :

     المرحلة (1) : توجيه التلاميذ نحو المشكلة ،  من خلال توضيح المعلم أهداف الدرس وإثارة دافعية تعلم التلاميذ ، ودمجهم في نشاط حل المشكلة ( تنمية المهارات العقلية البحثية والاستقلالية .

     المرحلة (2) : تنظيم التلاميذ للدرس ، ويساعد المعلم التلاميذ على تعريف وتحديد مهام الدرس التي تتصل بالمشكلة الحقيقية التي تستند على خبرات التلاميذ ومناسبة لمستوى نموهم العقلي .

     المرحلة (3) : مساعدة التلاميذ على البحث الجماعي والمستقل ، ويشجع المعلم التلاميذ على جمع المعلومات المناسبة وإجراء التجارب ومعرفة التفسيرات وطريق الحلول والاعتماد على الحوار والجدال والنقاش .

     المرحلة (4) : التوصل إلى النتائج ، ويساعد المعلم التلاميذ في تخطيط هذه النتائج مثل التقارير وشرائط الفيديو والنماذج .

     المرحلة (5) : تحليل عملية حل المشكلة وتقويمها ، ويساعد المعلم التلاميذ على تأمل بحوثهم والخطوات التي استخدموها في كتابة البحوث .

وصف الأنماط السلوكية لكل من المعلم والمتعلم في مراحل طريقة حل المشكلات :
     ليس الهدف أن يتعلم التلميذ كمية من المعلومات ، بل عليه أن يبحث عن كيفية البحث عن المشكلة وحلها .
     قد تكون المشكلة ليس لها إجابة صحيحة أو دقيقة أو يكون لها حلول عديدة .
     تشجيع التلاميذ على طرح الأسئلة والبحث عن المعلومات ويساعدهم المعلم .
     أثناء مرحلة التحليل والشرح يتيح المعلم للتلاميذ فرصة التعبير عن أفكارهم .
     أن يثير المعلم دافعية التعلم لدى التلاميذ باختيار مشكلات تثير ميولهم اهتمامهم .
     تنمية مهارات التعاون في نفوس التلاميذ وهم يبحثون عن المشكلة .
     تقسيم التلاميذ إلى فرق وجماعات سوى حسب الميول المشتركة للتلاميذ أو حسب مستوياتهم العقلية أو التحصيلية .

     التخطيط التعاوني مطلب رئيس في طريقة حل المشكلات ، تحديد الموضوعات الفرعية والمهام البحثية والفترة الزمنية ، وفرض الفروض وجمع البيانات واختيار الحلول المناسبة ومناقشة عامة بين التلاميذ :
     توجد مهام متعددة تستخدم في التعليم القائم على حل المشكلات ، جماعة من التلاميذ تعمل في موضوعات فرعية في الصف ، وأخرى تعمل أو تبحث في المكتبة ، ومجموعة تذهب خارج المدرسة وتقابل الشخصيات المحلية أو تجمع معلومات عن المجتمع المدني (المحلي ) ، ثم يجتمع التلاميذ كلهم في الفصل ليناقشوا مشروع كل مجموعة مع ضبط قواعد النظام ، ويقوم المعلم بتقويم أعمال التلاميذ من خلال ما أنتجوه من المشاريع .

أساليب التقويم في التعليم القائم على حل المشكلات :
     الاختبار التحريري أو الموضوعي ليس محله هنا في التعليم القائم على حل المشكلات ، لأن هذا الاختبار لا يقيس مهارات التفكير ذي المستوى العالي ومهارات حل المشكلة ، ولابد من إدخال طرق جديدة في تقويم التلميذ .
     مثل تقويم الأداء Performance  Assessment  ، حيث يثبت التلميذ قدرة جدارته وأدائه على أداء مهام معينة مثل كتابة مقال أو إجراء تجربة أو تفسير وحل لمشكلة .
     والتقييم الأصيل طريقة أخرى لتقويم قدرات التلاميذ ، حيث يطلب منهم أن يبرهنوا على ما يقدرون على عمله في مواقف حياتية أو تجارب شخصية مروا بها .
     ومقاييس التقدير المتدرجة : الأفراد الذين يؤدون مهارة ما مثل الغطس أو التزلج على الجليد أو الضرب على آلة موسيقية ، يمكن استخدام مقاييس تقدير متدرجة .


صعوبات تواجه التعليم القائم على حل المشكلات :
     عدم وجود مكتبة متخصصة لمشاريع التلاميذ .
     عدم توفر مصادر تكنولوجية تدعم العمل البحثي .
     قصر وقت الحصة (40-45 دقيقة ) لا يكفي في القيام بمشاريع خارج المدرسة .
     تقليل من فرص تعلم التلاميذ على المواد النظرية .

     هناك اختلاف بين التعلم بالاكتشاف والتعلم القائم على حل المشكلات ، تعتمد دروس التعلم بالاكتشاف على الأسئلة القائمة على المواد الدراسية ، وللمعلم دور في توجيه المتعلم في حجرة الدراسة ، أما التعلم القائم على حل المشكلات فيعتمد على المشكلات الواقعية في الحياة ولها معنى للتلاميذ وهم يبحثون في الحل داخل وخارج المدرسة .

برنامج الجذور والأجنحة Roots and Wings
     واستخدم في طريقة حل المشكلة لتعليم العلوم والقراءة والكتابة والرياضيات والمواد الاجتماعية في المدرسة الابتدائية .

مختبر العالم World Lab .
     يقوم التلاميذ كل يوم ولمدة (90) دقيقة بأدوار الشخصيات التاريخية أو الجماعات المهنية المعاصرة ، وقد يطلب منهم بحل مشكلة معاصرة لهم مثل مشكلة " التلوث " ، أو يعملوا مستشارين لفراعنة مصر القديمة لحل مشكلة فيضان النيل أو مشكلة ... اذكرها .

مشروع روج للتبيؤ Rogue Eco -  System Project .
     استخدم هانز سمث Hans Smith   هذا المشروع حيث صمم مقرراً دراسياً لمدة ساعتين كل يوم ويعالج المقرر دروة حياة سمك السالمون بالمحيط الهادي وذلك باستخدام وتصميم مزرعة يديرها التلاميذ لتربية هذا النوع من السمك .

طريقة المحادثة الصفية والنقاش والتسميع : ( المناقشة الصفية )
     يرتبط الخطاب الصفي والمناقشة بالمناقشة الصفية ، والخطاب والمناقشة عبارة عن الاندماج في تبادل لفظي والتعبير عن الأفكار التي تتعلق بالموضوع ، ويركز الخطاب Discourse  على التواصل الصفي ، والمناقشات عبارة عن مواقف يتحدث فيها المعلم والتلاميذ أو التلاميذ مع بعضهم البعض ، ويشتركون في تبادل الأفكار والآراء ، أما التسميع والإلقاء يكثر في التعليم المباشر ، ويطرح المعلم بعض الأسئلة المتعلقة بالحقائق والمفاهيم .

تهدف المناقشة الصفية :
     تحسن تفكير التلاميذ وزيادة فهمهم للمحتوى العلمي .
     يزيد في الاعتماد التلميذ على نفسه والتحدث عن أفكاره وتبادل الرأي مع الآخرين .
     تنمية مهارة الاتصال .
     مساعدة التلاميذ على تحليل عمليات تفكيرهم .

أهمية المناقشة الصفية :
     التخاطب يؤدي إلى القدرة على التحليل والتفكير ، من خلال الخطاب يمارس التلاميذ عمليات التفكير .
     ويكشف الفرد عن أفكاره غير الخفية ، ويعرف التلاميذ طريقة أفكار زملائهم ، ويتعلمون المعرفة .
     ويساعد الخطاب على زيادة النمو المعرفي والنمو الاجتماعي .
     ويساعد التلاميذ على تنمية مهارة الإنصات عندما يتحدث المعلم .
     والتأكيد على سيطرة المعلم على الاتصال والتواصل في الفصل ثلثي الحديث يقوم به المعلم في الفصل   ( فلاندرز ، التفاعل الصفي 1961 ، وتوصل جودلاد Goodlad عام 1984م على نفس النتيجة ، وفي عام 1989م قال شمك Schmuck  أن طريقة التسميع والإلقاء تستخدم في المداارس حيث يتحدث المعلمون ثلاثة أرباع وقت الحصة ) .

مراحل إدارة النقاش :
     المرحلة (1) : توضيح الأهداف للمشاركين وتهيئتهم .

     المرحلة (2) : محور النقاش وموضوعه ووصف القواعد الأساسية وطرح سؤال مبدئي أو عرض موقف محير .

     المرحلة (3) : متابعة التلاميذ ومدى تفاعلهم وكيفية سير النقاش من خلال التواصل ( حسن الإصغاء والإنصات .

     المرحلة (4) : ختم النقاش بالتخليص ما جاء فيه من الأفكار الرئيسة ومعرفة أهداف وموضوعات المناقشة .

     المرحلة ( 5) : تلخيص الأفكار ومعرفة عمليات التفكير .

إدارة درس المناقشة :
     لابد من التخطيط لدرس المناقشة ، وتحديد مدى ملاءمة المناقشة لدرس ما ، وهناك إعداد الدرس واتخاذ القرار لنوع المناقشة والاستراتيجيات التي تستخدم ، والإلمام بمعرفة التلاميذ السابقة وذلك   مراعاة مهارات التلاميذ في التحدث والاتصال ، ومتى سوف يتحدث التلميذ وكم مدة الحديث ومن يتردد في التحدث ، وهذا يعني وضع خطط في تشجيع التلاميذ في المناقشة والمشاركة الصفية ، وان تطرح الأسئلة والأفكار التي تستثير اهتمامات مختلف تلاميذ الفصل ، وأن يتيح المعلم وقت الانتظار في تلقي الإجابات من التلاميذ ما بين 3-5 ثوان قبل أن ينتقل إلى سؤال آخر ، وهذا وسوف ينمي عمليات التفكير العليا لدى التلاميذ ، ويقلل المعلم من طرح الأسئلة أقل ، وتكثر استجابات التلاميذ .
     ترتيب المقاعد يؤثر في أنواع التواصل التفاعل ، وأفضل ترتيب حرف U  أو شكل دائرة .
     تركيز النقاش ضمن موضوع ويتعلق بالهدف المرسوم له ، خاصة ويوضح المعلم أهداف المناقشة وكيفية تهيئة التلاميذ للمشاركة ، وأن يكون موضوع النقاش يمس واقع التلاميذ أو يتعلق بخبراتهم .
     وقد يبعد بعض التلاميذ عن قصد أو بغير قصد عن هدف النقاش ، سوى بطرح سؤال ليس له علاقة .
     بدرس المناقشة ، وعلى المعلم أن ينمي مهارة حسن الإصغاء والاستماع لدى التلاميذ .
     وعلى المعلم أن يسجل الأفكار التي تطرح أثناء النقاش على السبورة أو في سجل خاص خاصة وهي تصدر من التلاميذ ، لذا على المعلم الاستماع إلى الآراء المطروحة والاهتمام بها ولو أن بعضها قد لا يمت بصلة بهدف النقاش ، وعلى المعلم أن يتفنن في طرح الأسئلة كي يوسع أفق تلاميذه ويزيد في عمليات تفكيرهم ، ويبين وجهة نظره أو التعبير عن آرائه ويعد نفسه ضمن المجتمع الفصلي ودون أن يرفض رأيه على الآخرين ، وأخيراً يختم المعلم دائرة النقاش عدة طرق منها طريقة التلخيص سواء عرض المعلومات القديمة أو الجديدة أو التركيز على الجديدة فقط ، وذلك باستخدام الاستفهام التالي : ما الفكرة الرئيسة التي حازت على إعجابكم ، ولماذا ؟ أو وما أكثر الأفكار والنقاط إثارة في رأيكم ؟
     ومن أجل تحسين أسلوب المناقشة لا بد من تدريب التلاميذ على مهارات المناقشة مثل توسعة المشاركة الفصلية : لهذه المشاركة استراتيجيات مثل :

عن طريق استراتيجية فكر ، زاوج ،  شارك : ولهذه الطريقة خطوات :
الخطوة ( 1  ، التفكير Thinking ) :
     حيث يطرح المعلم أسئلة ترتبط بموضوع الدرس ، ويدع للتلاميذ دقيقة يفكرون في الإجابة ، ولا يسمح لهم بالتجوال أو الكلام وقت التفكير .

الخطوة ( 2 ، المزاوجة Pairing ) :
     ويقسم المعلم تلاميذه إلى أزواج ويناقشوا ما فكروا به ، ويمكن أن يكون الاشتراك في الإجابة على السؤال ، أو الاشتراك في الأفكار إذا تم تحديد مسألة وقضية ما وتستغرق فترة هذا النشاط ( 5 دقائق ) .

الخطوة ( 3 ، المشاركة Sharing     ) :
     ويطلب المعلم من الأزواج أن يشتركوا مع الصف كله ويناقشوا الأفكار ، كل فرد يدلوا بدلوه .

     أو تقسيم تلاميذ الفصل إلى جماعات الهمس حيث تجتمع كل جماعة (4-6 تلاميذ )  وتناقش موضوع ما مع كتابة رئيس الجماعة الأفكار الهامة التي ناقشوها ، ثم يجتمع كل تلاميذ الفصل ويلخص  كل رئيس جماعة الآراء التي طرحت في النقاش الجماعي .

     أو زيادة التواصل والاتصال بين التلاميذ  ( مهارات الاتصال Communication Skills ) وتوجد أربع مهارات في عملية إرسال الرسائل واستقبالها :

     إعادة الصياغة :  
     قد لا يوفق المتحدث أن ينقل مشاعره وأفكاره بشكل سليم إلى المستمعين لأنه لا يتقن مهارة الاتصال ، وقد يجد بعضنا صعوبة في تفسير ما يقوله الآخرين كتابة ، لكن مع إعادة الكلام والعبارة المسموعة .

     وصف السلوك Describing Behavior  :
     مثلما يصف الشخص سلوكاً قابلاً للملاحظة كأن يقول للطرف المقابل : " لقد لاحظت أن ... " .

     وصف المشاعر Describing Feeling  :
     أن يبين عن حال مشاعره في قضية ما : " أنا أشعر بالحرج " ، أو " أنا مسرور " .

     ومراجعة الانطباع Checking Impression  :
     وهي وصف لما يعتقد أن تكون عليه مشاعر الآخرين ، وتتطلب مراجعة إحساسك بما يجري في داخل الشخص الآخر( إحمرار الوجه أو الصمت أو نبرة الصوت) إلى وصف للمشاعر ومراجعتها ، كان يقول : " هذا هو كيفية فهمي لمشاعرك ، هل هذا الفهم دقيق وصحيح ؟ " أو " لدى انطباع أنك ساخط علي هل أنت غاضب ؟ " .

     في التفاعل الصفي قد لا يصغي بعض التلاميذ إلى زملائهم وهم يتحدثون ، وهؤلاء يحتاجون إلى تعلم مهارة الإصغاء والإنصات وذلك قبل أن يتحدث التلميذ أن يعيد أولاً صياغة ما سمعه من زميله ، وأن يتعلم التلميذ من زملائه ويحترم رأي غيره من التلاميذ .
     وأن يعرف التلاميذ هوية الفريق الذي يعمل فيه ، مثل أن يعرف أسماء زملائه  وميولهم واهتماماتهم وهواياتهم ، واسم الفريق واحترام قوانين العمل في الفريق .

أنواع المناقشات الصفية :
     تبادل التسميع أو الأسئلة والأجوبة  Recitation Exchange .
     يرتبط أسلوب التسميع في التعليم المباشر ، لكن قد يطلب المعلم من تلاميذه الإصغاء إلى معلومات وحقائق عن موضوع ما ، أو أن يكلف التلاميذ بقراءة فقرة معينة .

المناقشة القائمة على مشكلة  Problem -  Based Discussion
     عندما يريد المعلم استثارة دافعية تعلم التلاميذ فهو يلجأ إلى طرح مشكلة أو قضية يهتمون بها ، ويفتح المعلم فرصة طرح الأسئلة من قبل تلاميذه ، ويفرضوا الفروض ويدخلوا في حوار هادف مع بعضهم .

المناقشة القائمة على المشاركة Sharing - Based Discussion
     وقد يستخدم المعلم النقاش لمساعدة تلاميذه على تنمية معنى مشترك من خبرات شائعة فقد يطلب من التلاميذ الأصغر سناً أن يتحدثوا عن ما تعلموه خلال زيارتهم لحديقة الحيوان ، أو يطلب من تلاميذ أن يتحدثوا عن نتائج تجربة طبقوها في المختبر ، وهذه المناقشة تساعد التلاميذ على تنمية استقلالية تفكيرهم وزيادة التعبير وتبادل الخبرات مع الآخرين .

خطة شبكة المفاهيم : Conceptual web
     وتبين الخطة صور بصرية عن الخصائص أو العلاقات التي تتعلق بفكرة ما ، وهذا يجعل المعلم يعد خطة يحدد فيها الأفكار التي ترتبط بموضوع ما ، وقد تأخذ الخطة صورة وشكل رسم بياني يبين مجموعة من العلاقات السببية :

سقوط مطر كثير  
توفر مياه متجددة
نهر أو بحيرة

قطعة أرض مسطحة
قطعة أرض شبه مستوية بقرب شاطيء البحيرة       
أرض مستوية      
غمر الأرض بالمياه

تربة خصبة
مناخ دافىء    
نمو الأرز

     تصنيف بلوم للأهداف التعليمية يستخدمه المعلمون في تصنيف أسئلة المناقشة الصفية :
     مستوى (1) المعرفة .
          أين تقع الكويت بالنسبة لقارة آسيا ؟
               استرجاع معلومات .

     مستوى (2) الفهم .
          ما الفرق بين خط الطول وخط العرض ؟    
               استخدام معلومات .

     مستوى(3) التطبيق .
          إذا كان عدد التلاميذ 40 ، كم فصلاً نحتاج ؟ علماً أن الفصل الواحد يسع 20 تلميذاً .
               تطبيق قواعد ومفاهيم .

     مستوى (4) التحليل .
          لماذا يتحرك السائل الأحمر في مقياس الحرارة ؟
               شرح علاقات أو استنتاج .

     مستوى (5) التركيب .
          ماذا تتوقع إذا زاد تلوث الجو ؟
               التنبؤ أو توقع مستقبلي .

     مستوى (6) التقويم .
          ما رأيك في السلم التعليمي الحالي ؟
               إصدار أحكام أو التعبير عن الرأي .

     وينبغي أن يبدأ المعلم بالأسئلة التي تسترجع المعلومات وهي مستوى منخفض من التفكير ، ثم أسئلة الفهم والتحليل ( أسئلة لماذا ؟ ) وأسئلة تثير التفكير وهي أسئلة التركيب والتقويم .

مقترحات لتطوير مهارة طرح الأسئلة الإصغاء :
     ويهدف المعلم من المناقشة :
          التأكد من فهم التلميذ للموضوع .
          تنمية مهارات التفكير .

     تقويم تلاميذ الفصل من مهام المعلم ، هناك بعض أساليب القياس التي ترتبط بالتقييم والتقويم ، إلا أن بعض يذهب إلى أن الدرجات تجعل التعليم غير إنساني ، وتزرع عدم الثقة بين المعلمين والتلاميذ ، وقد يؤدي خفض الدرجات إلى قلق بعض التلاميذ وعدم أو خفض  تقدير الذات Self- Esteem .
     وقال بعض أن الدرجات قياسات غير دقيقة وتعبر عن أهواء المعلم ولا تحقق الأهداف التعليمية .

     إن تقدير المعلم قد يصنف التلاميذ ويفرزهم ، فهل يستحق التلميذ النجاح ، وما مستوى تحصيله الدراسي أي هل يعد في فئة التلاميذ العاديين أم المتوسطين أم الأذكياء ... .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق