السبت، 28 سبتمبر 2013

خمول الصيف ومضاعفاته على طلبة المدارس




خمول الصيف ومضاعفاته على طلبة المدارس
بقلم الباحث التربوي / عباس سبتي

     يشتكي كثير من المعلمين عدم تفاعل بعض الطلاب معهم في الحصة ، حتى ان ذلك ينعكس على نشاطهم أثناء شرح الدرس ، مما يؤثر على عطاء المعلم وأدائه ، لكن السؤال الكبير هو لماذا لا يتفاعل هؤلاء الطلاب مع معلميهم خاصة مع اقتراب نهاية السنة الدراسية ؟
     يبذل بعض المعلمين الجهد بعد الجهد لتنشيط طلابه ، وقد يلجأ بعضهم إلى أسلوب المراجعة اليومية والتذكير بالنقاط المهمة التي يهتم بها واضع الامتحان ، واستخدام الترغيب والترهيب وقد ينجح أحياناً ويفشل كثيراً .
     وشكوى لدى بعض  المعلمين تعكس قلة المشاركة الصفية بالنسبة لبعض الطلاب خاصة في الفصول العليا وأعني بها الفصول الثامن وإلى الثاني عشر ، وذكرت بعض الدراسات عدم التفاعل أوالمشاركة الصفية للطلبة ترجع إلى :

     - عدم الانتباه وشرود الذهن والتفكير في أمور خارج المدرسة .
     - عدم الرغبة في المشاركة في الأنشطة الصفية .
     - الخجل والخوف من الفشل وسخرية طلاب الفصل من الطالب .
     - تأثر بعض الطلاب من المشكلات الأسرية التي تجعلهم في ذهول وشرود ذهني وعدم التركيز مع المعلم .
     - وجود اضطراب عصبي في المخ يجعل الطالب يعااني من صرع مؤقت لبعض الوقت وهذا يؤثر على استيعابه وفهمه لشرح المعلم .
     - سلبية نظام الامتحان على نفسية الطلبة تراهم يعيشون القلق والاكتئاب وعدم الرغبة في الدراسة خاصة مع اقتراب فترة نهاية السنة الدراسية مصحوبا بأداء اختبارات نهاية السنة .

     إن الأمر يتطلب تكاتف الجهود أكثر في هذا المطلب الذي يشغل بال التربويين وخصوصا المعلمين  ، ولعل هناك عوامل وأسباب وراء ظاهرة الشرود الذهني وعدم تفاعل الطالب مع المعلم غير التي مر ذكرها :
     منها أن الجو الصيفي وأثره على النمو وانتقال الطالب من مرحلة الطفولة المتأخرة إلى مرحلة المراهقة وانشغال بال الطالب  بقضايا أو ما يسمى أحلام اليقظة ، وعدم وجود من يهتم به من الكبار ( أولياء الأمور والمعلمين )  وما يفكر به خاصة مع انتقاله من مرحلة الطفولة والصبا إلى مرحلة المراهقة والرجولة،  وهذا الأمر يؤثر سلبا على الطالب مما يعني جعله لا يقيم وزناً للمواد الدراسية إلا تحت الضغط ورهبة الامتحان ، وقصر الليل وطول النهار في هذه الفترة أي بداية الصيف ، فالطلاب لا يحصلون على النوم الكافي ليلاً ، خاصة والكثير تعود على السهر إلى ما بعد منتصف الليل ، وشعور الطلاب أن الجو خارج المدرسة يحقق رغباته ويشبع حاجاته ، وأن الضغط عليه للمكوث في المدرسة يجعله يشعر أنه في سجن وأنه مقيد ب ( الأغلال)  ، ولذا تشهد المدارس الهروب الكبير من الطلاب مع نهاية السنة أو ما يعرف بالغياب الجماعي ، وبالمناسبة أجرينا دراسة الألعاب الالكرتونية وعزوف الأولاد عن الدراسة  وتشير الدراسة إلى أسباب هذا العزوف ولا ننسى سبب الخمول الذي يعاني منه الطلبة
ولعل بعض الحلول تفيد في هذا المختصر المفيد مثل :
     الاهتمام بهموم المراهقين والفترة أو المرحلة التي يمرون بها ، وكيفية  فهم هذه الهموم من خلال إجراء الدراسات التي ترصد أسباب الهموم وعلاجها لدى المراهقين
إعادة النظر في المناهج وتطعيمها بميول ورغبات الطلاب وإيجاد البيئة المدرسية الجاذبة .
     إجراء الدراسات على عزوف الطلبة عن الدراسة أسباب وعلاج .
     توعية الطلبة بأهمية الدراسة المدرسية ودور الشباب في رفع شأن الدولة ورقيها .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق