خمس رؤى أساسية حول التعلم عبر الهاتف
Essential Insights About Mobile Learning 5
بقلم / Katrina Schwartz
15/7/2014
ترجمة وتعليق / الباحث : عباس سبتي
فبراير 2016
قبل بضع سنوات
كانت أجهزة الموبايل لم يسمع عنها في الفصول الدراسية ، مع مرور الوقت جرب المعلمون والإداريون كيف
تكون أجهزة الموبايل أدوات تعلم فعالة ، وحان الوقت لوضع بعض الاستراتيجيات بهذه
المناسبة ،مجموعة من الإداريين من بعض المناطق التعليمية أصبحوا رواد سياسة جلب
الأجهزة الخاصة بك " BYOD " وتبادل الخبرات
، وقامت مجموعة المسئولين في المناطق التعليمية من جمعية شبكة المدرسة بمحاولة طرح هذه المبادرة التعليمية متاحة
للجميع .
قالت " Marie Bjerede " مديرة المشروع
: أنها وسيلة لمواكبة ما هي الأسئلة الجديدة المستهلكة ، لكشف ما يجعل الناس
يقومون به ، وإعطاء رؤى متنوعة حول الموضوع لكي يحصلوا على السياق والفهم .
يقدم موقع الكتروني هذه الرؤى من خلال الخطوات الرئيسة لتنفيذ برنامج
التعلم باستخدام الموبايل وتقديم الأجوبة السريعة عن مشكلات العالم الحقيقية من
قبل المسئولين .
1- بناء مجموعة من الأهداف والتوقعات لعملية التعليم والتعلم عبر الهواتف
المحمولة :
قال " Bourgeois Michelle " منسق
التكنولوجيا في مدرسة " St. Vrain Valley " في كولورادو :
إذا كانت خطة الجهاز وليست خطة التعلم
فأنها سوف تسير في المسار الذي يؤدي إلى الفوضى والتشويش ونشر الفشل ، وهذا رأي كل
مدير .
من السهل التركيز على مبادرة التعلم باستخدام الموبايل بدلاً من التركيز
على الأجهزة نفسها ، توجد بعض الصعوبات في كيفية استخدام المعلمين أجهزة
التكنولوجيا في الفصول الدراسية ، قال " Scott Smith " الرئيس
التنفيذي للتكنولوجيا في مدرسة " Mooresville Graded " في كارولينا
الشمالية : تعطينا التكنولوجيا الإمكانات
الهائلة لفعل الأشياء لا نستطيع القيام بها من قبل مع التركيز على المنهج وطرق
التدريس .
أضاف " Scott Smith " أنها ليس مجرد
شيء تريد تنفيذه ، أنه متطورة وفريدة من نوعها في كل مكان ، التركيز على كيف أن
التعلم باستخدام الموبايل يطور عملية التعليم ، وليس مجرد تكرار طرق التدريس
القديمة على الجهاز الرقمي ، حيث يقوم المعلمون والمختصون بالمنهج بعملية
التخطيط منذ البداية ، وقال " Connolly John " مدير
التكنولوجيا في مدرسة " الثانوية المتكاملة " في ولاية " Illinois " : أن الاتجاه
العام هو اتخاذ القرارات عبر أجهزة التكنولوجيا ، وأعتقد أنه من المهم بالنسبة
للمعلمين والمعنيين المشاركة في اختيار ما نوع الجهاز ومحتواه والأهم من ذلك
الأهداف وكيف نحقق هذه الأهداف كمجموعة .
البدء بالمبادرة الجديدة مع دعم وجهد المعلمين سوف يساعد البرنامج على
تنفيذه بسلاسة ، والمسئولون يوصون ببرنامج تجريبي لفهم المبادرة ومجالات التطوير
التي يقوم بها المعلمون بأعداد كبيرة .
2- بناء مجتمع قوي لدعم هذه المبادرة في وقت مبكر ومواكبة الاتصال الشفاف مع
أولياء الأمور وأفراد المجتمع في جميع مراحل العملية :
قال " Smith
"بعد وقت طويل تسلمنا الجهاز الأول نبدأ ببرنامج وعي المجتمع من خلال ما نخطط القيام به ولماذا ؟ ومسئولو المنطقة التعليمية يعقدون اللقاءات بين
أفراد المجتمع ويشرحون المهام المهمة للطلاب بعد تخرجهم من المدرسة ولديهم
المهارات المختلفة التي يتوقعها الآباء لهم ، وشرح ما يقوم به الطلاب بعد ترك
المدرسة .
قال " Tim Clark " منسق التكنولوجيا بمدرسة
" Forsyth" في جورجيا :
كانت الأمور مختلفة كثيراً ، ولم يخترع جهاز الآيباد بعد عندما بدأت المدرسة في
تنفيذ برنامجها ، والآن يتوقع أولياء الأمور أن تتطور المدرسة باستخدام الموبايل
في التعليم وأن يحقق الطلاب الأهداف التعليمية بأنفسهم عبر هذا الجهاز .
الرؤية الثاقبة لكيفية التعلم القائم على الموبايل لتطوير عمليتي التعليم
والتعلم تصبح جوهر التواصل بين مسئولي المنطقة التعليمية والمجتمع ، وتحمل الجميع
المسئولية مع الهدف النهائي لمساعدتهم في التعامل مع التحديات باستخدام
التكنولوجيا في التعليم .
3- فكر في التطبيق ولا توقف حركة العمل :
في حين أن بعض المناطق التعليمية تتعامل مع عامل الفقر أكثر من غيرها ، فأن
مخاوف التطبيق هي جزء من اهتمامات مدراء المدارس ، حيث أن العديد من المناطق
التعليمية الرائدة بتطبيق التعلم القائم على الموبايل رأت تقديم هذا التعلم
لتستفيد منها المناطق الأخرى .
قال " Smith " :عندما تعطي كل طالب جهازاً فأن الكل يلعب ولكن
هناك عدم المساواة ، لقد أخذت منطقته
التعليمية من كل طالب (50) دولاراً سنوياً للاستفادة من أجهزة التكنولوجيا ،
ووافقت المؤسسة المحلية على دفع رسوم للأسر التي لا تستطيع الدفع ، لكنها خفضت نصف
رسوم الغذاء التي تدفعها هذه الأسر عن
أبنائها .
بالنسبة لبعض المناطق التعليمية التي تتبنى برنامج التعلم القائم على
الموبايل على مدار الساعة فأنها تواجه التحدي الصعب للحصول على هذا التعلم في
المنازل ، قالت " Bourgeois " : نحاول أن نبني الكثير من
الشراكات ، وتوجد مشكلات تواجه منطقتها التعليمية سواء في المدن أو القرى وتستعين
بمصادر الخرائط وإقناع المدن لتطبيق هذا البرنامج إذا قدمت خدمة الانترنت مجاناً
كي يستفيد الطلاب منها .
قال " Clark" كثير من أبنائنا الطلبة يجلبون معهم أجهزتهم
إلى المدرسة ، وتوزع المدرسة الأجهزة على الطلبة الذين لا يمتلكونها ، ويستعين
الطلاب بالمدرسة في حال الصعوبات الفنية التي تواجههم .
4- تقييم فاعلية مبادرة التعلم القائم على الموبايل على أساس الأهداف الموضوعة
في بداية المبادرة :
من السهل استخدام درجات الاختبار كمقياس سواء أكانت المبادرة ناجحة أم لا ،
لذا ننصح مدراء المدارس بمحاولة تقييم الأهداف الموجودة في الرؤى الأصلية والتفكير
في التقييم الكلي ، وإذا كان عنصر واحد لرؤى المنطقة التعليمية عبارة عن وضع
المزيد من القدرة على توجيه التعلم في متناول يد الطلبة ، فأن درجات الاختبار ليس
هو المقياس المناسب للهدف .
قال " Smith " : كل فرد ينظر إلى درجات
الاختبار لأن هذا الهدف قابل للقياس ويفهمه الجميع ، ولكن توجد أشياء أخرى يمكنك
استخدام لتقييم النجاح ، ومنطقته التعليمية هي في سنتها السادسة ، ووجدت أن معدلات
التخرج ومعدلات الحضور والنجاح الأكاديمي هي كل شيء ، بينما قضايا الانضباط ومعدلات
التسرب كانت متدنية ، وأضاف هل هذا كل شيء بسبب التكنولوجيا ؟ وبالطبع لا ، ولكنها
بالتأكيد عامل مساعد لتلبية احتياجات الطلاب حيث هي .
من المغري أن نتوقع النتائج على الفور ، وأوصى مدراء المدارس تحديد ثلاث
إلى أربع سنوات لتطبيق البرنامج قبل أن نتوقع رؤية نتائجه .
5- من أكثر الدروس المهمة ترك الاستقلالية والثقة للطلاب :
قالت " Bourgeois "
: من التحولات الكثيرة لدينا هي التأكد أنا لا نفرض أكثر ما لدينا ونوظف ذلك حسب
قدراتنا ، ووجدت أن بمجرد أن تكون الأجهزة بمتناول أيدي المعلمين والطلاب توجد
إمكانية الإبداع والتمكين لدى الطلاب أكثر ما يتصوره مسئولو المنطقة التعليمية ، وتعمل المنطقة
التعليمية باستخراج كل طاقات الطلاب وإبداعاتهم .
أضافت " Bourgeois " واحد من
الأشياء الذي أود أن أفعله مبكراً هو جعل الطلاب ينخرطوا في عملية التعلم لأن
أعتقد أن تصورتهم ثاقبة وقوية عندما يفكرون في الأشياء ، وهي تجعل الطلاب يدخلون
في المناقشات قبل أن يستلموا الأجهزة أو يكونوا في الفصل ، والطلاب أصحاب القرار
فيما يتعلمونه ولكن غير مندرج ذلك في اتخاذ القرارات التي من شأنها تؤثر في عملية
تعليمهم اليومي .
قال " Clark" : بمرور الوقت
تبدأ في التركيز بما يقوم به الطلاب وما يتعلمونه مع هذه الأجهزة وأين تكون دقة
التعليم وأصالة المهام التعليمية ، أشار
إلى أنه من الطبيعي للمدارس أن تقلق بشأن الجوانب التقنية لبدء تشغيل المشروع ولكن
حداثة الأجهزة قد يزيل هذا القلق ، وبالتالي الجميع يعمل بالمدرسة كيف يستخدم هذه
الأجهزة من أجل تقديم فرص تعليم أفضل .
كن حاذقاً :
بينما هؤلاء رواد التعلم القائم على الموبايل شهدوا بعض الصعوبات فأن
المناطق التعليمية الجديدة تتجنب هذه الصعوبات وهذا الأمر يتغير بسرعة حسب تغير احتياجات
المجتمع .
قال " Bjerede " أنه ليس مجرد
تنفيذ شيء ما لكنه عمل متطور وفريد من نوعه في كل مكان ، إذا حاولت قطع الكعكة
فأنك قد لا تلبي احتياجات كل طالب في كل فصل .
التكنولوجيا ستتغير والطلاب يجعلون معلميهم يستغربون ، وأفضل نصيحة لمسئولي المنطقة التعليمية هي فتح كل الاحتمالات وتمكين الطلاب يتعلمون بأنفسهم بأعطائهم
الأجهزة في كل الوقت .
تعليق :
التعلم القائم عبر الموبايل من الأساليب المطورة في التعليم وهذا التعليم
عبارة عن مشروع رائد قد طبق بمدارس الولايات المتحدة في كثير من المدارس ، ولا
يمكن الاعتماد على النتائج الواردة في هذه المقالة لمعرفة نجاح أو فشل المشروع
ولكن لا بد من إجراء المزيد من الدراسات ، على أي حال المرونة التي يتسم بها
النظام التعليمي بالولايات المتحدة في بعض الدول الغربية المتطورة في مجال التعليم
، تجعل هذا المشروع وغيره يسهم في تطوير عمليتي التعليم والتعلم ،ولكن لا أعلم هل طبق في كافة المراحل التعليمية أم في
بعضها ، وما المواد الدراسية التي يمكن أن تدرس الطلاب من خلال هذا التعلم ؟ ينبغي
لنا كمسئولين في البلاد العربية الاستفادة من هذا المشروع خاصة وأن الطلاب في كل
مكان بالعالم لا يستغنون عن أجهزة الموبايل والأيباد ، وهناك عزوف عن الدراسة لدى
الطلاب في كل الأماكن بالعالم بسبب الانشغال بأجهزة التكنولوجيا فلا بد من جعلها
من أدوات التعليم كي نربي ونعلم الأجيال ، أليس كذلك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق