السبت، 13 فبراير 2016

خمس رؤى أساسية حول التعلم القائم عبر الموبايل




خمس رؤى أساسية حول التعلم عبر الهاتف
Essential Insights About Mobile Learning   5
بقلم / Katrina Schwartz
15/7/2014
ترجمة وتعليق / الباحث : عباس سبتي
فبراير 2016

           قبل بضع سنوات  كانت أجهزة الموبايل لم يسمع عنها في الفصول الدراسية ،  مع مرور الوقت جرب المعلمون والإداريون كيف تكون أجهزة الموبايل أدوات تعلم فعالة ، وحان الوقت لوضع بعض الاستراتيجيات بهذه المناسبة ،مجموعة من الإداريين من بعض المناطق التعليمية أصبحوا رواد سياسة جلب الأجهزة الخاصة بك " BYOD " وتبادل الخبرات ، وقامت مجموعة المسئولين في المناطق التعليمية من جمعية شبكة المدرسة  بمحاولة طرح هذه المبادرة التعليمية متاحة للجميع .

قالت "   Marie Bjerede " مديرة المشروع : أنها وسيلة لمواكبة ما هي الأسئلة الجديدة المستهلكة ، لكشف ما يجعل الناس يقومون به ، وإعطاء رؤى متنوعة حول الموضوع لكي يحصلوا على السياق والفهم .
يقدم موقع الكتروني هذه الرؤى من خلال الخطوات الرئيسة لتنفيذ برنامج التعلم باستخدام الموبايل وتقديم الأجوبة السريعة عن مشكلات العالم الحقيقية من قبل المسئولين .

1-    بناء مجموعة من الأهداف والتوقعات لعملية التعليم والتعلم عبر الهواتف المحمولة  :
قال "  Bourgeois  Michelle " منسق التكنولوجيا في مدرسة "   St. Vrain Valley " في كولورادو : إذا كانت خطة الجهاز وليست خطة  التعلم فأنها سوف تسير في المسار الذي يؤدي إلى الفوضى والتشويش ونشر الفشل ، وهذا رأي كل مدير .
من السهل التركيز على مبادرة التعلم باستخدام الموبايل بدلاً من التركيز على الأجهزة نفسها ، توجد بعض الصعوبات في كيفية استخدام المعلمين أجهزة التكنولوجيا في الفصول الدراسية ، قال "   Scott Smith " الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في مدرسة "   Mooresville Graded " في كارولينا الشمالية  : تعطينا التكنولوجيا الإمكانات الهائلة لفعل الأشياء لا نستطيع القيام بها من قبل مع التركيز على المنهج وطرق التدريس .

أضاف "   Scott Smith " أنها ليس مجرد شيء تريد تنفيذه ، أنه متطورة وفريدة من نوعها في كل مكان ، التركيز على كيف أن التعلم باستخدام الموبايل يطور عملية التعليم ، وليس مجرد تكرار طرق التدريس القديمة على الجهاز الرقمي ، حيث يقوم المعلمون والمختصون بالمنهج بعملية التخطيط  منذ البداية ، وقال "   Connolly  John " مدير التكنولوجيا في مدرسة " الثانوية المتكاملة " في ولاية " Illinois " : أن الاتجاه العام هو اتخاذ القرارات عبر أجهزة التكنولوجيا ، وأعتقد أنه من المهم بالنسبة للمعلمين والمعنيين المشاركة في اختيار ما نوع الجهاز ومحتواه والأهم من ذلك الأهداف وكيف نحقق هذه الأهداف كمجموعة .
البدء بالمبادرة الجديدة مع دعم وجهد المعلمين سوف يساعد البرنامج على تنفيذه بسلاسة ، والمسئولون يوصون ببرنامج تجريبي لفهم المبادرة ومجالات التطوير التي يقوم بها المعلمون بأعداد كبيرة .

2-    بناء مجتمع قوي لدعم هذه المبادرة في وقت مبكر ومواكبة الاتصال الشفاف مع أولياء الأمور وأفراد المجتمع في جميع مراحل العملية :
قال " Smith   "بعد وقت طويل تسلمنا الجهاز الأول نبدأ ببرنامج  وعي المجتمع من خلال ما نخطط القيام به ولماذا ؟  ومسئولو المنطقة التعليمية يعقدون اللقاءات بين أفراد المجتمع ويشرحون المهام المهمة للطلاب بعد تخرجهم من المدرسة ولديهم المهارات المختلفة التي يتوقعها الآباء لهم ، وشرح ما يقوم به الطلاب بعد ترك المدرسة . 

قال " Tim Clark " منسق التكنولوجيا بمدرسة "   Forsyth" في جورجيا : كانت الأمور مختلفة كثيراً ، ولم يخترع جهاز الآيباد بعد عندما بدأت المدرسة في تنفيذ برنامجها ، والآن يتوقع أولياء الأمور أن تتطور المدرسة باستخدام الموبايل في التعليم وأن يحقق الطلاب الأهداف التعليمية بأنفسهم عبر هذا الجهاز . 
الرؤية الثاقبة لكيفية التعلم القائم على الموبايل لتطوير عمليتي التعليم والتعلم تصبح جوهر التواصل بين مسئولي المنطقة التعليمية والمجتمع ، وتحمل الجميع المسئولية مع الهدف النهائي لمساعدتهم في التعامل مع التحديات باستخدام التكنولوجيا في التعليم .

3-    فكر في التطبيق ولا توقف حركة العمل :
في حين أن بعض المناطق التعليمية تتعامل مع عامل الفقر أكثر من غيرها ، فأن مخاوف التطبيق هي جزء من اهتمامات مدراء المدارس ، حيث أن العديد من المناطق التعليمية الرائدة بتطبيق التعلم القائم على الموبايل رأت تقديم هذا التعلم لتستفيد منها المناطق الأخرى .

قال "   Smith "  :عندما تعطي كل طالب جهازاً فأن الكل يلعب ولكن هناك عدم المساواة  ، لقد أخذت منطقته التعليمية من كل طالب (50) دولاراً سنوياً للاستفادة من أجهزة التكنولوجيا ، ووافقت المؤسسة المحلية على دفع رسوم للأسر التي لا تستطيع الدفع ، لكنها خفضت نصف رسوم الغذاء التي تدفعها  هذه الأسر عن أبنائها .

بالنسبة لبعض المناطق التعليمية التي تتبنى برنامج التعلم القائم على الموبايل على مدار الساعة فأنها تواجه التحدي الصعب للحصول على هذا التعلم في المنازل ، قالت " Bourgeois " : نحاول أن نبني الكثير من الشراكات ، وتوجد مشكلات تواجه منطقتها التعليمية سواء في المدن أو القرى وتستعين بمصادر الخرائط وإقناع المدن لتطبيق هذا البرنامج إذا قدمت خدمة الانترنت مجاناً كي يستفيد الطلاب منها .

 قال "   Clark"  كثير من أبنائنا الطلبة يجلبون معهم أجهزتهم إلى المدرسة ، وتوزع المدرسة الأجهزة على الطلبة الذين لا يمتلكونها ، ويستعين الطلاب بالمدرسة في حال الصعوبات الفنية التي تواجههم .

4-    تقييم فاعلية مبادرة التعلم القائم على الموبايل على أساس الأهداف الموضوعة في بداية المبادرة :
من السهل استخدام درجات الاختبار كمقياس سواء أكانت المبادرة ناجحة أم لا ، لذا ننصح مدراء المدارس بمحاولة تقييم الأهداف الموجودة في الرؤى الأصلية والتفكير في التقييم الكلي ، وإذا كان عنصر واحد لرؤى المنطقة التعليمية عبارة عن وضع المزيد من القدرة على توجيه التعلم في متناول يد الطلبة ، فأن درجات الاختبار ليس هو المقياس المناسب للهدف .

قال " Smith " : كل فرد ينظر إلى درجات الاختبار لأن هذا الهدف قابل للقياس ويفهمه الجميع ، ولكن توجد أشياء أخرى يمكنك استخدام لتقييم النجاح ، ومنطقته التعليمية هي في سنتها السادسة ، ووجدت أن معدلات التخرج ومعدلات الحضور والنجاح الأكاديمي هي كل شيء ، بينما قضايا الانضباط ومعدلات التسرب كانت متدنية ، وأضاف هل هذا كل شيء بسبب التكنولوجيا ؟ وبالطبع لا ، ولكنها بالتأكيد عامل مساعد لتلبية احتياجات الطلاب حيث هي .
من المغري أن نتوقع النتائج على الفور ، وأوصى مدراء المدارس تحديد ثلاث إلى أربع سنوات لتطبيق البرنامج قبل أن نتوقع رؤية نتائجه .
   
5-    من أكثر الدروس المهمة ترك الاستقلالية والثقة للطلاب :
قالت "   Bourgeois " : من التحولات الكثيرة لدينا هي التأكد أنا لا نفرض أكثر ما لدينا ونوظف ذلك حسب قدراتنا ، ووجدت أن بمجرد أن تكون الأجهزة بمتناول أيدي المعلمين والطلاب توجد إمكانية الإبداع والتمكين لدى الطلاب أكثر ما يتصوره  مسئولو المنطقة التعليمية ، وتعمل المنطقة التعليمية باستخراج كل طاقات الطلاب وإبداعاتهم .

أضافت "    Bourgeois " واحد من الأشياء الذي أود أن أفعله مبكراً هو جعل الطلاب ينخرطوا في عملية التعلم لأن أعتقد أن تصورتهم ثاقبة وقوية عندما يفكرون في الأشياء ، وهي تجعل الطلاب يدخلون في المناقشات قبل أن يستلموا الأجهزة أو يكونوا في الفصل ، والطلاب أصحاب القرار فيما يتعلمونه ولكن غير مندرج ذلك في اتخاذ القرارات التي من شأنها تؤثر في عملية تعليمهم اليومي .

قال "  Clark" : بمرور الوقت تبدأ في التركيز بما يقوم به الطلاب وما يتعلمونه مع هذه الأجهزة وأين تكون دقة التعليم وأصالة المهام التعليمية  ، أشار إلى أنه من الطبيعي للمدارس أن تقلق بشأن الجوانب التقنية لبدء تشغيل المشروع ولكن حداثة الأجهزة قد يزيل هذا القلق ، وبالتالي الجميع يعمل بالمدرسة كيف يستخدم هذه الأجهزة من أجل تقديم فرص تعليم أفضل .

كن حاذقاً :
بينما هؤلاء رواد التعلم القائم على الموبايل شهدوا بعض الصعوبات فأن المناطق التعليمية الجديدة تتجنب هذه الصعوبات وهذا الأمر يتغير بسرعة حسب تغير احتياجات المجتمع .
قال "   Bjerede " أنه ليس مجرد تنفيذ شيء ما لكنه عمل متطور وفريد من نوعه في كل مكان ، إذا حاولت قطع الكعكة فأنك قد لا تلبي احتياجات كل طالب في كل فصل .
التكنولوجيا ستتغير والطلاب يجعلون معلميهم يستغربون  ، وأفضل نصيحة لمسئولي  المنطقة التعليمية هي فتح كل الاحتمالات  وتمكين الطلاب يتعلمون بأنفسهم بأعطائهم الأجهزة في كل الوقت .

تعليق :

التعلم القائم عبر الموبايل من الأساليب المطورة في التعليم وهذا التعليم عبارة عن مشروع رائد قد طبق بمدارس الولايات المتحدة في كثير من المدارس ، ولا يمكن الاعتماد على النتائج الواردة في هذه المقالة لمعرفة نجاح أو فشل المشروع ولكن لا بد من إجراء المزيد من الدراسات ، على أي حال المرونة التي يتسم بها النظام التعليمي بالولايات المتحدة في بعض الدول الغربية المتطورة في مجال التعليم ، تجعل هذا المشروع وغيره يسهم في تطوير عمليتي التعليم والتعلم ،ولكن  لا أعلم هل طبق في كافة المراحل التعليمية أم في بعضها ، وما المواد الدراسية التي يمكن أن تدرس الطلاب من خلال هذا التعلم ؟ ينبغي لنا كمسئولين في البلاد العربية الاستفادة من هذا المشروع خاصة وأن الطلاب في كل مكان بالعالم لا يستغنون عن أجهزة الموبايل والأيباد ، وهناك عزوف عن الدراسة لدى الطلاب في كل الأماكن بالعالم بسبب الانشغال بأجهزة التكنولوجيا فلا بد من جعلها من أدوات التعليم كي نربي ونعلم الأجيال ، أليس كذلك ؟      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق