الجمعة، 19 فبراير 2016

يريد الآباء أن يستخدم الأطفال الأجهزة المحمولة في المدارس






يريد الآباء أن يستخدم الأطفال الأجهزة المحمولة في المدارس
Parents Want Kids to Use Mobile Devices in Schools
بقلم / Ian Quillen
7/5/2013
ترجمة وتعليق الباحث / عباس سبتي
فبراير 2016

        اكتسبت الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وغيرها من الأجهزة المحمولة الشهرة كأدوات تعليمية جزئياً بسبب الاعتقاد أن هذه الأجهزة يمكنها أن تخترق الفجوة الرقمية التي نتجت عن الحدود الاجتماعية والاقتصادية .
الآن تعزز دراسة حديثة هذه النظرة حيث وجدت أن وصول الطلاب إلى الأجهزة المحمولة في هذا البلد في كثير من الأحيان عبارة عن سؤال الوالدين عن موقفهما للتعلم القائم على الموبايل أكثر من دخل الأسرة أو تزويد المنطقة التعليمية هذه الأجهزة .

التقرير الذي نشرته وكالة "   Grunwald  " والتحالف للتعلم بدعم من "  AT&T " وجد أنه وفقاً للبيانات من العينة الوطنية المتمثلة ما يقارب ( 2400) ولي أمر وأكثر من أربعة كل خمسة من الطلاب يستخدمون على الأقل نوع من جهاز الكمبيوتر بما في ذلك الأجهزة المحمولة مثل اللوحية والهواتف الذكية واللابتوب .
" إن انتشار الأجهزة المحمولة في الحياة اليومية يأتي من خلال الصوت العالي والواضح لهذه الدراسة ، تمتلك الأسرة عدة أجهزة حتى الأسرة غير ميسورة الحال "  .  

علاوة على ذلك فأنه على الرغم من أن هناك بعض  الارتباط بين دخل الأسرة و(18%) من الطلبة الذين لا يستخدمون الأجهزة في المنازل ، تم العثور على أكثر من نصف عدد هؤلاء الطلبة الذين لا يستخدمون الأجهزة يعيشون في منازل حيث الآباء يمتلكون جهازاً  واحداً على الأقل ، وفي كثير من الأحيان يمتلكون الهاتف الذكي .

 السبب بعدم  امتلاك الأجهزة لهذه الحالات هو بسبب آخر وهو أنه من المحتمل أن يدور حول موقف الأهل وبالإضافة إلى موقف الطالب اتجاه الهاتف الذكي ، قال "  Peter Grunwald "  رئيس ومؤسس وكالة " Grunwald " وهي شركة أبحاث مقرها في " Bethesda, Md " والمشهورة بعمل المشاريع .

الدخل يؤثر في عدد أجهزة الكمبيوتر في  المنزل ، وعموماً وجدت الدراسة أن الأسر التي دخلها السنوي أقل من (25ألف ) دولار تمتلك بمعدل (3،3) من الأجهزة للأسرة الواحدة ، والرقم يشتمل على أجهزة الحاسوب الشخصية واللابتوب  والهواتف الذكية والأجهزة الأخرى ، والأسر التي دخلها السنوي أكثر من ( 150ألف ) دولار لها ما يقرب ضعف هذا العدد من الأجهزة في المتوسط .

من حيث الدعم فأن غالبية استجابة أولياء الأمور  تخبر أنهم يعتقدون أن الأجهزة المحمولة تصبح أدوات التعليم الإيجابية لأبنائهم ، فغالبية أولياء الأمور يعتقدون أن هذه الأجهزة وتطبيقاتها توفر المتعة وأساليب التعلم ، وعندما يتعلق الأمر هذه الأجهزة والتعليم فأن كثيراً من الأولياء يعتقدون أن هذه الأجهزة تفتح فرص التعلم في الفصول الدراسية ويتعلم الطلاب المهارات الأكاديمية كما جاء في تقرير الدراسة  .

على الرغم من أن موقف الأولياء اتجاه التعلم القائم بالأجهزة المحمولة يتأثر سواء أكان أطفالهم لهم خبرة تعلم بالمدرسة فأن الآباء ذكروا أنهم يدعمون تعلم الطلاب باستخدام هذه الأجهزة إلى أبعد الحدود أكثر من المنطقة التعليمية .

قال بعض الآباء نسبتهم (45%) أنهم على الاستعداد لشراء جهاز محمول لدعم تعلم طفلهم بالمدرسة ، وقال (56%) من الآباء أنهم ينون شراء الجهاز المحمول بالفعل إذا طلبت المدرسة من الطلاب ، وحوالي نصف عدد  أولياء أمور طلاب المدرسة الثانوية قالوا أن أولادهم يحملون الهواتف الذكية إلى المدرسة .

على النقيض من ذلك ، فقط (16%) من المدارس تسمح بدخول الطلبة مع هواتفهم المحمولة إلى الفصول وفقاً لقول الآباء ، بينما (17%) منهم قالوا أن أبناءهم يطلب منهم استخدام الهواتف المحمولة سواء أكانت مملوكة للطالب أو للمدرسة كجزء من التعليم .

قال " Grunwald " : أعتقد أنه يعكس ..عدم التواصل بين البيئة المدرسية والبيئة المنزلية الأوسع التي تربى فيها الطلاب .

أكثر من دراسة :
الهاتف المحمول بالمدرسة  : في المدرسة الثانوية نصف عدد الطلاب ( 51%) يحملون معهم الهواتف الذكية إلى المدرسة كل يوم ، وهكذا واحد من أصل أربعة طلاب المرحلة المتوسطة لديه هاتف محمول ، و(25%) من تلامذة المرحلة الابتدائية لديهم هواتف محمولة إلى المدرسة وفقاً لأقوال آبائهم بما في ذلك نسبة (8%) من تلامذة  الفصول ( الثالث إلى الخامس ) .

 (16%) من أولياء أمور المرحلة الابتدائية " K–12 " وتقريباً واحد من كل أربعة ولي الأمر بالمرحلة الثانوية بنسبة (24%)  أفادوا أن المدرسة تسمح لطلابها استخدام الأجهزة المحمولة المملوكة لأولياء الأمور في الفصول الدراسية ، أو ما يسمى طريقة " احضر جهازك معك إلى المدرسة  ،  BYOD "  ، وبالنظر إلى أن نصف عدد طلاب المرحلة الثانوية يجلبون هواتفهم الذكية معهم إلى المدرسة كل يوم ، ولكن بعض الطلاب يبدو أنهم يستخدمون هواتفهم في الأمور الشخصية .

بعض المدارس تسمح لطلابها استخدام أجهزتهم المحمولة سواء مملوكة لهم أو للمدرسة بالفصول ، وهذه إشارة إلى أن التكنولوجيا تنتقل بين المدرسة والمنزل لتصبح ضرورة للتعليم المدرسي ، عموماً  أفاد ( 17%) من أولياء الأمور أن المدرسة تطلب من طلابها استخدام على الأقل جهاز محمول واحد ( مثل لابتوب ) أو هاتف ذكي في الفصل الدراسي.

أكثر من نصف عدد أولياء الأمور يعتقدون أن على المدرسة يجب بذل المزيد من استخدام الأجهزة المحمولة في عملية التعليم ، وفي نفس الوقت ، ويطلب أولياء الأمور من المعلمين والمدارس مساعدة الطلاب لاستخدام الأجهزة وتطبيقاتها لأغراض تعليمية .

أولياء الأمور لا تنتظرون  من المدارس تطبيق التعليم القائم على الأجهزة المحمولة ، بالفعل (45%) من الآباء أفادوا أنهم يخططون لشراء الأجهزة أو أنهم اشتروها بالفعل من أجل دعم تعليم أبنائهم ، و(56%) من الآباء قالوا أنهم على استعداد لشراء الجهاز المحمول لأبنائهم لاستخدامه في الفصل إذا طلبت المدرسة  منهم .

الطالبات عكس الطلبة :
أولياء أمور الطالبات أثر دعماً لاستخدام الأجهزة المحمولة في التعليم أكثر من أولياء أمور الطلبة  ، قال "  Grunwald " هذه النتيجة تتفق مع الدراسات السابقة التي أشارت إلى أن الإناث أكثر استخداماً للشبكات الاجتماعية من أجل التنشئة الاجتماعية وبناء المجتمع .

الصغار عكس الكبار :
أولياء أمور الطلاب الصغار في الصف الثاني يشهدون بفاعلية التعليم باستخدام  الأجهزة المحمولة أكثر من أولياء أمور طلاب فصول (3-12) ، على الرغم من أن الدراسة لم تكتشف مباشرة الأسباب التي جعلت أولياء أمور الطلاب الكبار لا يشهدون بفاعلية هذا التعليم ، يقول "  Grunwald   " هذا التضارب يعني أن أولياء أمور الطلاب الكبار أكثر دراية باستخدام التكنولوجيا .   

قال " Grunwald " : الجزء الأكبر من هذه العلاقة يعزى إلى الاعتقاد بان بعض الأجهزة الأحدث في الخصوص الأجهزة اللوحية "  tablets " التي يستخدمها الطلاب كبار السن ، وأضاف :أن الدليل على هذا الاستنتاج يأتي من الدراسات السابقة في هذا المجال .

ضعف التأثير :
قال "   Grunwald " : بينما تركز الدراسة أساساً على قياس عادات الاستخدام ومواقف الآباء ، فأن هناك بيانات قليلة ومباشرة لشرح ما هو هذا التأثير وهذا يعني أن أي  الاستنتاج أفضل التخمينات  ، ونود أن ننظر إلى فكرة هذا التأثير بمزيد من التفصيل ، تأثير الآباء على أولادهم ، تأثير الأسر على المدارس ، وما نوع المدارس التي يوجهها الآباء من حيث اختيار التطبيقات التعليمية وما شابه ذلك .  

تعليق:
لعل هذه الدراسة تكشف عن رغبة أولياء الأمور بجعل أبنائهم يستفيدون من الهواتف المحمولة من الناحية التعليمية بدلاً من الإنشغال بها عن الدراسة المدرسية وهذا الرأي تؤكده الدراسات الكثيرة  ومنها دراساتنا :الألعاب الالكترونية وعزوف الأولاد عن الدراسة ، أبريل 2013 ، ودراسة عزوف طلبة المدارس عن الدراسة نتائج ..أسباب وحلول 2012 ودراسة صعوبة تربية الأولاد في عصر انتشار أجهزة التكنولوجيا أسباب .. علاج 2014 ، وبالفعل بدأت المدارس تطبق التعلم القائم على الموبايل بالولايات المتحدة إلا أن تقييم هذه التجربة تحتاج إلى وقت أكبر لمعرفة الإيجابيات والسلبيات .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق