الثلاثاء، 1 مارس 2016

سبع أولويات السلامة في العصر الرقمي




سبع أولويات السلامة في العصر الرقمي
The 7 properties of safety in a digital age
Anne   بقلم /
27/3/2012
ترجمة وتعليق / الباحث : عباس سبتي
فبراير  2016

        في القسم الأول من هذه السلسلة ، أشرت إلى حديث " John Seely Brown " بشأن ما نوع التعليم الذي نحتاجه اليوم ، وفي القسم الثاني أمثلة من هذا التعليم في " New Jersey "  وكل القسمين تناولا " السلامة " عبر عملية التعلم ، وفي القسم الثالث تم التركيز على كيف يوضح المعلمون وجهة نظري بشأن سلامة الطفل اليوم .

ما ليس من السلامة :
السلامة لا تعني السيطرة وشل الحركة مع الخوف أو المنع من استخدام الشبكات الاجتماعية ، والشيء غير السليم الذي تفعله لا يفهمه الأطفال هو كيف يتصلون بالعالم ، " John Seely" الكابت ، المربي والعالم في خطابه في مؤتمر الأعلام الرقمية والتعلم في سان فرانسيسكو في 1 مارس 2012  لقد اخترعنا فكرة السلامة عبر الانترنت في المجتمع ، لذا بدأت أفكر أنا بهذه الفكرة ، أن وجهة نظر الأطفال بشأن سلامة الانترنت لا تعتمد على الدراسات وليست وجهة نظر صحية للأطفال ، الآباء ، التواصل بين الأجيال ، التربية أو مستقبل الأطفال ، ويبدو أنه أكثر من السيطرة على الأطفال وإزالة المخاطر من مساعدتهم على تنمية المرونة وتحديد المخاطر وهي مهمة في استقلالية المراهقين التي يجب أن تهيئ لهم .

انتشار وجهة نظر سلبية للأطفال عن سلامة الانترنت ليس جيداً كي يتعلمه الأطفال  ويعني حجب المواقع الاجتماعية عنهم في المدرسة ، حتى أن (77%) من طلاب المتوسطة والثانوية يحملون معهم هواتفهم المحمولة في جيوبهم إلى المدرسة وهي مجهزة بالمنتديات الاجتماعية تسمى " كتابة الرسائل ، texting " وكما أنهم ينتقلون إلى العالم المتخصص الذي يتطلب الكفاءة في وسائل الأعلام وليس جيل القرن (20) الماضي . 

 فكرة التعليم ليست خالية من المخاطر ، من التعريف ومن قياس هذه المخاطر ، في التعليم ، نمو الطفل والسلامة عبر الانترنت ، وتصبح الفرص والمخاطر في متناول اليد وهي عنوان المؤتمر حيث تناول الباحثون التعليم عبر الانترنت في تقريرهم الختامي ضم (23) بلداً ، وكلما زادت الفرص كلما زادت المخاطر ، بينما محاولة التقليل من المخاطر قد يقيد فرص تعلم الأطفال ، من المهم دعم قدرات الأطفال لبناء المرونة من أجل المواطنين الرقميين  .
بناء الثقة + الكفاءة :
لا أعلم أن الباحثين في نيوجرسي قد اطلعوا على  الدراسات في أوربا ، ولكن دعم قدرات الأطفال يبدو من توجيهات المعلم ، علاوة على ذلك بالنسبة لها وللمعلمين الآخرين ماذا يحدث عندما يدرسون في البيئات الرقمية مع مراعاة قدرات الطلبة في التعليم  .

من جهة أخرى تطبيع المهارات والمرونة عناصر مهمة للسلامة تنمو في عملية التعليم ، وعندما تكون هذه العملية مغمورة في المنتديات الاجتماعية ، السلامة عبارة عن شعور من الإحساس مقبول وليس حاكماً ، تعد هذه السلامة مفتاح لحل المشكلات بشكل جماعي وإتاحة الفرص للجميع للمشاركة بما في ذلك المعلم ، والسلامة عبر الانترنت عبارة عن وسائل وحصيلة للتعليم الالكتروني في الشبكات الاجتماعية ، لهذا يجب أن تدرس المواقع الاجتماعية في المدارس .

في السنة الماضية شاهدت الكاتبة أن جامعة " LEGO " قد أغلقت موقع " Minecraft" ( انظر إلى تعليقاتها في مدونتها ) ، أخبرتها " Marianne " أن هذه التطورات قد تعيق فكرتها بخصوص التعليم الالكتروني ، واعتقدت أن قصر نظر هذه الجامعة في مكافحة ممارسة الطلاب للألعاب الالكترونية ، وكتبت  "الآن أن أشك أن تجارة اللعبة تصبح رائجة بسبب اعتمادها على أولياء الأمور وسيطرتهم ولا يحدث شيء غير جيد ، وهذا قد يمنع الإبداع والتعاون ، صحيح أن أولياء الأمور يحبون هذه السلامة ولكن الأطفال يبحثون عما لا يقيدهم للعب والارتباط مع الأصدقاء .   
تخصيص مكان لتعلم كيف تكون السلامة مفضلة :

عندما يلعب الأطفال ويتعارفوا مع زملائهم هنا يحدث نزاع عندما يكونوا خارج نطاق التكنولوجيا ، وكما في الحياة الواقعية ، وبعض الأحيان يتعلم الأطفال عندما يحاولون حل مشكلتهم أنفسهم دون تدخل المعلمين أو الأهل ، وأحياناً لا  ، أو بعض الأحيان في حالات الإصابة يصبح التدخل حتمياً ، ولكن تعلم المهارات الاجتماعية ( تجعلهم ناجحين دراسياً واجتماعياً ) ، ومن خلال إيجاد جو ليتعلموا ، جو عاطفي ، جو نفسي رقمي ، وإفساح وقت ليتعلموا خارج المدرسة .  

هنا مثال آخر كيف أن السلامة في هذه الحالة – إدارة السمعة- يتعلمها الطلاب عبر مشروع المواقع الاجتماعية ،  وبالإضافة تصميم وبناء الأجواء أثناء تنفيذ المشروع من خلال التصوير بالفيديو  مراحل التنفيذ .

معظم الطلاب يختارون كتابة نصوص إضافية عندما تنشر مقالاتهم ، وأنها فرصة ليعرفوا أن مقالاتهم يقرأها الجميع ، ماذا لو قرأ الرئيس " أوباما " مقالة من المقالات ، أليس يفتخر الطالب ؟ وقد يقول قائل منهم هل لديه وقت للقراءة ؟
أولويات السلامة :

هذه بعض المقترحات بخصوص أولويات السلامة عبر الانترنت وخارج الانترنت للقرن (21) وما بعده .   
 وكالة ، سلطة  : القدرة والحرية للعمل ( عكس التقييد ) ، درجة الحرية ، اختيار أو تمكين المشاركين زيادة سلامتهم من خلال السماح لهم بتحمل تبعات النجاح والفشل ، والعمل مع الزملاء والمجتمع  ، وهذه سلامة جماعية للمجتمع وبيئة الشبكات الاجتماعية ، في حديثها في مؤتمر إحدى الولايات الجنوبية " 2012, SxSW  " Katie Salen " طلبت مصمم الألعاب "  Mark Healey" إتاحة فرصة للاعبين كي يقوموا بشيء ما ، وهذه القوة نوع من السلطة تجعلك تغير العالم ، وهذا ليس خاصاً باللاعبين ولكن أي مشارك ومتطوع يعمل في المجتمع ، قد يصبح قائداً أو لا ؟ المهم كيف تتصرف الأشياء وتسير ، كيف نمنح الطلبة هذه الوكالة والسلطة ؟

محو الأمية : أحياناً يشار إليه باسم " الكفاءة " أو " الاتقان " ، ومحو الأمية ليس فقط تمكين الثقة وإنما أيضا يعزز السلامة بنفس الطريقة عن الإبلاغ للحماية من التضليل ، الدعاية المغرضة ، الغش والتلاعب ، وفي مصطلح المواطنة ( عبر الانترنت وغير الانترنت ) فكر في كيف أن إبلاغ المواطن ضروري للمواطنة في ثقافة المشارك ، في المجتمع الرقمي أو البيئات التفاعلية مثل ألعاب متعددة اللاعبين ، هناك ثلاثة أنوع من محو الأمية تدعم السلامة العاطفية أو النفسية ، فضلاً عن البيانات ، الهوية ، السمعة ، الملكية الفكرية ، البرمجيات والشبكات : محو الأمية الرقمية ، لوثيقة عام 2009 وضعت ثلاثة تصانيف السلامة عبر الانترنت المادية والنفسية والقانونية ، لذا هذه السلامة هي أبعد أن تكون من نوع واحد .   
 المجتمع / الجماعة : يعزز المعايير الاجتماعية والشعور بالانتماء ، والتي هي على حد السواء محمية ، والأعضاء المشاركون في الجماعة يطورون المعايير الاجتماعية التي تؤدي إلى التفاعل المثمر والتعاون وتنمية الشعور بالأمان للأعضاء وحماية العملية التعليمية وتماسك المجتمع ، وعندما يكون هناك عجز في المجتمع مثل على موقع يوتيوب أو مواقع الأخبار الكبيرة التي تكون واسعة ومتنوعة لتصبح مثل المجتمعات ، فيكون من الشائع رؤية التعليقات القاسية ، فالشعور بالانتماء يخفف السلوك المؤذي ، كتب لي صديقي "  Patricia Agatston" وهو متخصص في الوقاية من المخاطر في مدارس " Atlanta-area" : الوقاية من العنف التي تساعد جميع الطلاب يشعرون أنهم ينتمون إلى المدرسة . لذا يتحدث خبراء الوقاية من العنف عن الحاجة إلى نهج متكامل بين المدرسة والمجتمع .

الهدف : يسمى أحياناً " أهداف التعلم " سوا أكان لمواد المنهج بالمدرسة أم لا ، الاهتمام المشترك في أي مجال ، النتيجة النهائية لتطبيق اللعبة ، العزيمة تقوي العمل في المجتمع من خلال التركيز ، المشاركة والإلهام ، وتقوي النمو الشخصي والجماعي والتعاون ، وهذا الاهتمام يجعل استخدام وسائل الإعلام حيث يجعل مشروع الشباب الرقمي  الباحثين يكتشفون ويكتبون عن الألعاب : Hanging Out, Messing Around, and Geeking Out

القواعد الأساسية : أحياناً تسمى شروط الاستخدام أو القيود الفنية ، وعندما يكون الهدف التعلم ، ليس السلامة ، فأن السلامة تحدث كمنتج ثانوي للعملية أو التجربة ، والقواعد تهيئ الظروف لتحقيق هدف الطريق وتنمية الإبداع ، قال"  Salen  Katie " : توجد في الفصول الدراسية أنواع من القواعد التنظيمية وهي ليست محفزة ولا مفيدة عندما تنظم الطلاب ، ومع ذلك لاحظ العكس – لا قواعد  - يكون مشكلة أيضا ، وأيضا المساحات لا تكون مشجعة ، لذا لا قواعد ضد ( العناصر السيئة ، السلوك السيئ والسلبيات الأخرى ) ولكن قواعد ل ( درجة من الإبداع ) إيجاد وتحقيق التوازن الصحيح .

التوجيه : الرعاية ، نوع الاحترام ، أحياناً من المعلم ومرة أخرى من مسئولي المجتمع ، قيادي الأقران ، الوالدين ، أعضاء من القرية ، وهذا النوع من الدعم الذي يوجه ويراقب خالي من الخوف والمبالغة من ردة الفعل ، ويعزز السلطة ويسهل اللعب ، التعلم ، التقاسم والتعاون ، وهذا النوع من القيادة إلهامي ونشط من قبل التعلم جنباً إلى جنب مع المجتمع ، والمعلم يشارك ويدعم ، وهذا النوع من القيادة يزيد من السلامة لأن في اختيار الاتصال عبر السيطرة من أجل الهدف المشترك ويجعل نفسه في متناول المشاركين الذين يريدون المساعدة وليس فرض السيطرة ، وكيف ستكون القيادة عندما يكون كل الأعضاء في المدرسة يرون أنفسهم أعضاء مجتمع يمارسون وسائل الأعلام الرقمية .

البنية التحتية : دعم الهيكل السياسي والثقافي بشأن البيئة الرقمية أو الفصول الدراسية أو ما يسمى بالمناخ المدرسي في حاجة إلى نموذج الاحترام ، التحرر من السلطة ، المشاركة ، التعاون ، تغذية راجعة للمستخدم والإبداع من أجل تعزيز هذه القيم في الفصول الدراسية ، اللعب أو العالم الافتراضي ( المنزل ، المكتب ) وتشكل البيئات الرقمية البنية التحتية من أجل التعلم ، وهذا ما يجب أن تكون عليه المدارس بيئات آمنة .

الطبيب النفساني "    Stuart Brown " أسس المعهد الوطني للألعاب ، قال : الهرج والمزاح مفيد أحياناً ، فاللعب ليس له خطة ووثيقة ، أنه يضخم الأشياء التي نعملها وقد نخدع أنفسنا أنا اكتشفنا شيئاً أو قمنا بمهارة معينة ، لذا من أجل تقوية السلامة الفعالة في عالم الانترنت نحتاج إلى إعادة التفكير بما تعنيه الكلمة الآن ، في البيئة الإعلامية في هذا العقد الثاني من القرن الحالي نمضي قدماً إيجاد فرص اللعب أكثر والتفاعل الاجتماعي والتعلم من خلال وسائل الأعلام .      
مصادر أخرى :
·         “13 ways Twitter improves education” from the Ask a Tech Teacher blog
·         “Education’s job in a networked world” – the view from Kansas State University professor Michael Wesch
 تعليق:
الاستخدام الآمن للانترنت هدف المدرسة الغربية الحديثة وتريد أن تحققه في القرن (21) عبر المهارات التي يجب أن يتعلمها طلاب  المدارس ، لقد قطعت هذه المدرسة شوطاً في تطوير عملية التعليم والتعلم بعد إدخال أجهزة التكنولوجيا في الفصول الدراسية ، ومع أن المقالة تركز على قواعد السلامة عبر الانترنت إلا أن هذا لا يمنع من أن توجد تحديات تواجه الهيئة التدريسية عندما تقوم باستخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية ولعل هذه التحديات أكبر من أن يتغلبوا عليها في الوقت الحاضر .

ولا بد من الاستفادة من الألعاب الالكترونية في التعليم كما ترجمنا بعض المقالات وهناك التعلم عبر الموبايل كأداة تعلم .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق