الأحد، 19 يونيو 2016

منع الأطفال من الإصابات الرياضية



منع الأطفال من الإصابات الرياضية
بقلم  الباحث / عباس سبتي
يونيو 2016

مقدمة :
الأطفال يحبون اللعب الذي يساعد على نمو جسمهم وتقوية عضلاتهم ، ولكن الطفل لا يدرك خطر إصابته خاصة في الألعاب العنيفة ودون مراقبة له أثناء اللعب وبالتالي لا يخلو طفل ومراهق من كسر في عظم اليد أو الرجل مرة أو أكثر في حياته ، وتهدف هذه المقالة إلى تنبيه أولياء الأمور بالإصابات التي يتعرض لها أطفالهم أثناء اللعب وتقديم الإرشادات والتوجيهات لهم لأطفالهم .

أسباب الإصابات الرياضية :
المشاركة في أي رياضة سواء الترفيهية منها مثل ركوب الدراجة أو كرة القدم يمكن أن تعلم الأطفال الروح الرياضية والانضباط ولكن ممارسة أي نوع من الرياضة لا تخلو من الإصابات من خلال معرفة أسباب الإصابات الرياضية يمكنك كولي أمر أن تعرف كيفية الوقاية منها لتصبح هذه الألعاب لها جوانب إيجابية .

يمكن أن يتعرض الأطفال للإصابات بسبب عوامل خاصة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن (8) سنوات ، هم أقل دراية واستجابتهم تكون أقل من الأطفال الأكبر منهم سناً لأنهم ما زالوا في طور النمو ، وكذلك يختلف نضج الأطفال لمستويات مختلفة مع وجود الاختلاف في الطول والوزن بينهم في نفس العمر ، كذلك وجود مساحات مختلفة للعب الأطفال مع بعضهم بعض فأن خطر إصابتهم كبير ، وهؤلاء الأطفال لا يدركون مخاطر بعض الأنشطة مثل الكبار التي تؤدي إلى ووقع الإصابات .

منع وقوع الإصابات الرياضية :
 يمكن أن يسهم الأب في حماية أطفاله من التعرض إلى الإصابة عن طريق أتباع الإرشادات التالية :

استخدام الأجهزة المناسبة :
من المهم أن يستخدم الأطفال الأجهزة المناسبة ومعدات السلامة ذات الحجم المناسب على سبيل المثال يجب أن يرتدوا خوذة لعبة البيسبول واستخدام الكرة اللينة في لعبة الهوكي ولبس الخوذة عند ركوب الدراجة والتزلج على الماء ، وأن يستشر الأب مدرب الرياضة عن الخوذات والأحذية ووقيات الفم والأسنان والعين  ، وأن تكون هذه الأدوات ذات المعايير الدولية ومرخصة من قبل شركات مشهورة ففي الولايات المتحدة فأن لجنة الجراحة الوطنية لمعايير الأجهزة الرياضية قد وضعت العديد من المعايير  التي تحمي اللاعبين من الإصابات أثناء اللعب منها
سلامة الملاعب :
ألا تكون في الملاعب ثقوب وأخاديد قد تسبب سقوط اللاعب وكبوته .

إشراف المراقبين وحمايتهم :
يجب أن يكون أي فريق رياضي يشارك في الأنشطة تحت إشراف مؤهلين وبالتالي ينصح الأب أن يلحق ابنه بالأندية الرياضية الرسمية بدلاً من ترك الابن يمارس بعض الأنشطة الرياضية في الأحياء والطرقات التي قد تشكل خطراً على حياته ، ويجب أن يكون مدرب الفريق قد خضع لدورة الإسعافات الأولية وان يقدم للاعبين النصائح والإرشادات وأن يلتزم بإرشادات وقواعد السلامة وأن تكون اللعبة مناسبة لعمر اللاعبين .

الإعداد والتحضير السليم :
كما أن الأب لا يرسل ابنه إلى حمام السباحة وهو لا يعرف السباحة فأنه من المهم ألا يرسله ليمارس اللعبة دون الاستعداد لها لذا من المهم أن يتقن الابن قواعد اللعبة وشروطها قبل أن يلعب وأن يتدرب على اللعبة تدريباً كافياً وأن يتناول الوجبة الخفيفة والصحية .

أنواع الإصابات الرياضية :
توجد ثلاث أنواع من الإصابات قد يتعرض لها الأطفال والمراهقون : الإصابات الحادة والمفرطة  و  الخفيفة .

الإصابات الحادة :
وهي تحدث فجأة في العادة وترتبط بشكل من أشكال الصدمة وقد تكون الإصابة تشتمل على كدمات طفيفة ورضات والتواء في المفاصل وشد عضلي وكسور في العظام وتمزق الأربطة ومن هذه الإصابات الحادة الإصابة بالعين بما في ذلك خدش في القرنية ونزيف الدم بالعين وكسر  الجمجمة وإصابة الدماغ ونزيف الدماغ وإصابة في النخاع الشوكي ، وقد تحدث هذه الإصابات بسبب نقص في المعدات الرياضية أو استخدام معدات غير مناسبة .

الإصابات المفرطة :
تحدث نتيجة كثرة اللعب وقضاء وقت أطول  ومنها الضغط على العظام والعضلات وقد تؤثر في نمو العظام لدى الأطفال والمراهقين  ومن أنواعها آلام في الركبة بسبب التورم والالتهاب وآلام في عضلات الفخ وآلام في الكوع خاص في لعبة الرمي وتورم بالكتف أثناء السباحة أو رمي الكرة وقد يستمر الألم بالجزء الخلفي من الكتف ، وآلام في الساقين خاصة إذا كان سطح الملعب صلباً ولم يرتدي الطفل الحذاء المناسب للعبة ، وآلام في أسفل الظهر خاصة عند ممارسة لعبة كرة القدم بشكل مفرط وعند رفع الأثقال والجمباز والمصارعة والغوص .

الإصابات الخفيفة  :
تحدث هذه الإصابات عندما يمارس اللاعب دون أن يتعافى من الإصابة السابقة وقد تحدث له  إصابات أخرى ، إلى جانب بذل مجهود مضاعف في اللعبة ، ويجب ألا يعود اللاعب إلى اللعب إلا بعد الشفاء التام وموافقة الطبيب .       

علاج الإصابات :
يعتمد العلاج على نوع الإصابة ففي الإصابات الحادة يوصي المختصون طريقة السلامة والأمن ،فقد يحتاج اللاعب إلى الإسعافات الأولية أو نقله فوراً إلى قسم الطوارئ بالمستشفى ، وقد يشعر اللاعب بالألم في أحد أعضاء جسمه فلا يلعب إلا بعد استشارة الطبيب وأخذ  الأشعة كما في الإصابات المفرطة ، وبالتالي يتطلب الأمر التشخيص والعلاج قبل استفحال الإصابة ومنها وقف اللعبة مؤقتاً ، وفي حالة الشعور بالألم قد يصف المعالج بعض الأدوية لتخفيف الالتهاب أو ممارسة العلاج الطبيعي   .
المصدر :

   Preventing Children's Sports Injuries , Mary L. Gavin, MD

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق