الخميس، 5 سبتمبر 2013

عندما كنت باحثا


عندما كنت باحثا
بقلم : الباحث عباس سبتي

الأثنين 16/10/1995م
الوقت: 5- 7،30 مساء
المكان : مركز التدريب بمنطقة الجابرية

     لقد جاء دكتور زائر من جامعة " أيوا" Iowa State University  واسمه ريتشارد مانات Richart P. Manatt  ، إلى دولة الكويت لإلقاء محاضرات في الشئون التعليمية وقد اختير بعض الباحثين ورؤساء ومدراء للأقسام التعليمية بوزارة التربية لحضور هذه المحاضرات والاستفادة من خبرات هذا الدكتور الزائر .
     استهل المحاضر قوله  بتأثر إدارة المجتمع المدرسي بعوامل منها الكثافة الطلابية وتأثيرها سلباً وإيجاباً على المدرس والطالب ، وركز المحاضر على الكثافة المعقولة التي لا تتجاوز 20-25 طالباً في كل صف ، ولما لهذه الكثافة من إيجابيات منها حرية حركة الطالب كما في نظام المقررات ووجود وقت كافي للحوار بين المعلم والطالب ومتابعة المعلم متابعة فردية لكل طالب .
     ولا بد من تحسين العلاقة بين المدرسة والبيت لما لهذه العلاقة من تأثير على العملية التعليمية وتنمو هذه العلاقة بالزيارات المتبادلة لأولياء الأمور إلى المدرسة ودور الاختصاصي الاجتماعي في الاتصال المستمر بالبيت والطلبة وأولياء أمورهم .
     وختم المحاضر محاضرته الأولى عن العلاقات الإنسانية في المجتمع المدرسي حيث ركز على إنسانية المعلم وكيفية التعلم والتعلم مع هذه الإنسانية وأن القيم فوق كل علم ، إن تقدير ظروف المعلم الخاصة إنما يدفع المعلم نحو إنجاز أفضل في عمله والوقوف مع المعلم في الأفراح والأحزان مطلب أساس لتبادل العلاقة بين المدير والمعلم .
     في الحاضرة الثانية تطرق المحاضر إلى كيفية تحسين الوضع المدرسي من خلال استراتيجية التدريس وكيف نركز على ماذا نريد من المنهج ، هناك عوامل عديدة تؤثر في الوضع المدرسي إلى جانب طرق التدريس ودور مشرف الجناح في حفظ النظام الصفي وتأثير المعلم على طلبته في إدارة الفصل وكيفية تقييم الطلبة ومقاييس الاختبارات إذ هناك اختبارات قبلية واختبارات بعدية ولا بد من أن يلم مدير المدرسة بالمنهج المدرسي حتى يكون إشرافه على الامتحان أدق ويكون الاختبار لصالح الطلبة وأيضا غياب المعلم فترة قد تطول (14) يوماً فأكثر يؤثر على الأداء التحصيلي للطلبة وتأثير البيئة  الاجتماعية على الطالب من حيث تعلم الأخطاء في المنزل ومرافقة رفقاء السوء في المدرسة وخارجها وأثر التلفاز والأجهزة الأخرى على الطالب .

الثلاثاء : 17/10/1995م
الوقت: 5-7،30 مساء
المكان : مركز التدريب ، الجابرية

     بعد الترحيب بالحضور بدأ المحاضر حديثه عن التطوير الإداري ومفهومه وقال لا بد من معرفة الأهداف التي تريدون تحقيقها في عملية التطوير ولكن ما الشروط التي تتوفر في هذه العملية ؟ استمرار التخطيط ، عملية استرجاع المعلومات وتنمية الأهداف المنشودة ومساعدة العاملين في المدرسة وتطوير أداء هؤلاء العاملين .
     وطرح المحاضر سؤالاً: ماذا يحتاج الطالب والأبوان من العاملين بالمدرسة ؟ يحتاجون : تحقيق أهداف المدرسة ووضع الخطط لتحسين أداء التحصيل الدراسي للطلبة ولا بد  من المدير أن يعرف تحصيل كل طالب على حدة وتحصيل طلبة الصف ككل وأخيراً إحصاء ومسح تقدم العاملين في المدرسة ، ولا بد من إشراك الأبوين والطالب في عملية تقويم العملية التعليمية ، ولكل طالب والأبوين بطاقة خاصة حتى أطفال رياض الأطفال يمكن أخذ المعلومات التي يعتمد عليها منهم عندما يكبرون ، كذلك لا بد من رصد عملية الغياب والحضور والتسرب وأثر ذلك على العملية التعليمية وأيضا مشاركة الطلبة في الأنشطة الزائدة او الإثرائية والبرامج الخاصة .
     عرض المحاضر فيلماً عن تعاون المعلمين والآباء في تحسين الوضع التعليمي ، الجميع يتعاون في صنع القرار التربوي على الرغم من وجود الاختلاف في صنع القرار إلا أن مشاركة الجميع يحسن من الوضع التعليمي في المدرسة وقد يكون اتخاذ بعض القرارات صعباً على أولياء الأمور وذلك لعدم تخصصهم في المواد الدراسية ولكن لا بد من إبداء الرأي في حدود المصلحة العامة ، إن الإدارة المدرسية تمتاز باللامركزية والجميع يشترك في العمل مثل المسرحية ، الكل يؤدي دوره فيها ،  ويمكن الاستعانة بالخبراء في المدارس الأخرى وفي حدود البيئة المحلية ولابد من توافر النقاش الجماعي لأن العملية التعليمية تحتاج إلى جهود كبيرة ومن الجميع ، إن إشراف المعلمين في اتخاذ القرار يؤدي إلى تحسين كفاءتهم ولا بد من أن تكون القرارات قريبة من الأهداف المطروحة ، وقد تكون لهذه التجربة معارضة من قبل رجال السياسة والصحافة ، إلا أن التجربة تحتاج إلى 3-5 سنوات للتنفيذ والعمل .

الأربعاء: 18/10/2012
الزمن: 9-12 صباحا
المكان : مركز التدريب الجابرية

     ذكر المحاضر (29) وصفاً من صفات المعلم الناجح واعتقد ان هناك (15) صفة فقط يمكن أن يتصف بها المعلم الناجح وهي تضلعه بالمادة العلمية وتوقعاته عن طلبته واستخدام المدح والثناء اكثر من نقد الطلبة وحسن أدارته للصف وتدريسه لكل طلبة الصف وقلة جلوسه وإمراره بين الطلبة وتوجيه طلبته نحو الأنشطة المصاحبة وإعطاء الأمثلة الحية أثناء الشرح وتوجيه الأسئلة وانتظار وقت كاف لتلقي الإجابات من الطلبة ، وإعادة الشرح لما لم يفهمه الطلبة والتخطيط لوقت الحصة وكيفية التعلم للتعلم وليس من اجل الاختبار واستخدام الألفاظ المشجعة والمديحة غير اللفظية ( لغة الجسم ) وعدم الغياب لفترة طويلة .
     وعرض المحاضر دراسة حول العلاقة لتقويم المدير أداء المعلم وأثر ذلك على التحصيل الطلابي وركزت الدراسة على مقياس أو اداة تقويم المعلم التي لا يؤثر سلباً على أدائه واستخلصت الدراسة أن أكثر مدراء المدارس ليس لهم معايير خاصة لتقويم المعلمين .
     وذكر المحاضر دراسة أخرى قام بها المحاضر حول طرق التدريس وقال هناك عوامل قبل عملية التدريس وعوامل أثناء عملية التدريس وعوامل بعد عملية التدريس ، ولا بد من توفر المعلم الفعال الذي يتفاعل مع المنهج وليس العبرة بالشهادة ، ثم معرفة الأهداف السلوكية وأما العوامل المؤثرة أثناء عملية التدريس فهي حسن غدارة وقت الحصة وكلما كان الوقت محددا كلما نجح المعلم في مهمته للأسف هناك (15) دقيقة تضيع من وقت الحصة كما تشير الدراسات إلى ذلك ، وهناك أيضا التغذية الراجعة ( Feed back  ) واسترجاع المعلومات وتفاعل المعلم مع طلبته وتنظيم المادة العلمية وتوزيعها على وقت الحصة ومعرفة جو الفصل أي أن مناخ الصف له تأثير على تحصيل الطلبة فكلما كان الجو معتدلاً ومائلاً إلى البرودة القليلة كلما زاد تحصيل الطلبة وأخيرا الاختبارات وكيفية إعدادها لتحديد مدى نجاح الطلبة عوامل بعد عملية التدريس .

الزمن: 5-7،30

     عرض المحاضر سمات المدرسة الفعالة  ، منها وجود قيادة قوية ومؤثرة والاهتمام بالتحصيل الدراسي ووجود بيئة آمنة وتوقعات المعلمين بأن على الطلبة ان يتقنوا على ما تعلموه واستخدام نتائج تحصيلهم كأساس لتقويم مدى فاعلية البرنامج التعليمي والتعليم للجميع واستخدام النماذج والأمثلة للتعليم ووضوح المنهج و فعالية الطلبة في الأنشطة وفرص التساوي للجميع لكي يتعلموا وقدرات الطلبة على التحصيل وتأثير عوامل البيئة داخل وخارج المدرسة وأخيراً معرفة ما يصرفه الطالب من وقت امام التلفاز والأجهزة الالكترونية .
     وتحدث المحاضر عن بعض انطباعاته خلال زياراته لبعض المدارس بالكويت :
     سئلت مرة كيف يؤدي المعلم عمله جيداً قلت: المعلم الجيد هو الذي له اطلاع على المنهج ويحدد الهدف الذي يحقق مدى تقدم وتأخر الطالب .
     التدريس هنا ممتاز ولكن ليس هناك توثيق أي مكتوب على ما يقوم به المعلم من إنتاج فالمعلم فنان يبدع في عمله ويحسن جودة ادائه .
     المناهج هنا تحتاج إلى تجديد وإصلاح .
     التوقيت للحصة مع التركيز على ما يتعلمه الطالب إن جذب انتباه الطالب عبارة عن (27) دقيقة ، أين بقية الدقائق لزمن الحصة هناك وقت ضائع .

     في الختام سوف تقوم وحدة المناهج في مركز البحوث التربوية والمناهج بتسجيل محاضرات الدكتور ( ريتشارد مانات ) على أشرطة الفيديو وكذلك سوف يحاول المحاضر أن يقدم ملخصاً لمحاضراته وترجمتها إلى اللغة العربية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق