الخميس، 5 سبتمبر 2013

دور البحث الإجرائي في مواجهة المشكلات التربوية


دراسة بشأن " دور البحث الإجرائي في مواجهة المشكلات التربوية "
بقلم الباحث : عباس سبتي
مايو 1999م

ملخص:
     ظهرت دعوات لإسناد دور فعال للمعلم في صناعة القرار التربوي من خلال تقديم المقترحات والتصورات عن الظواهر التي تعاني منها المدارس ، ولا تأتي هذه المقترحات إلا إذا قام المعلم بدراسة هذه الظواهر وتتبعها وبيان نقاط القوة والضعف وتقديم البدائل وهذا يعني ان على المعلم ان يقوم بإجراء البحوث في الميدان وفي الفصل الدراسي بالدرجة الأولى وظهر مسمى " المعلم الباحث" في أدبيات كثير من الدول منها بعض دول الخليج العربي .
     حيث ان هذه الدراسة جديدة من نوعها على الساحة التربوية بالكويت فقد قدمت لها دراسة نظرية مبيناً الخلفية التاريخية عن البحث الإجرائي ودوره وتجارب بعض الدول في هذا الشأن فجاءت المواضيع: أهمية البحث التربوي والإجرائي وأنواع البحوث التربوية ومفهوم البحث الإجرائي وتاريخ البحث الإجرائي وخطوات البحث التربوي والإجرائي وأشكال البحث الإجرائي والاختلاف بين البحث التربوي والبحث الإجرائي والمشكلات التي يعاني منها الباحث التربوي والمشكلات التي تواجه المعلم .
     تأتي أهمية هذا الجانب النظري للدراسة في إثراء الدراسة وتعريف المعنيين بالعملية التعليمية بالبحث الإجرائي ودوره وانه آن الأوان على تطبيق هذا النوع من البحث في مدارس الكويت .
     أسفرت الدراسة ان على المعلمين والمعلمات يؤمنون بدور البحث الإجرائي في علاج المشكلات التي يعاني منها المعلم وأنها تعطيه الثقة بالنفس في صنع القرار التربوي .
     أخيراً قدم بعض أفراد عينة الدراسة تصورات ومقترحات قيمة وحاولت بدوري إضافة بعض المقترحات الإجرائية من أجل تحسين أداء المعلم وتطوير العملية التعليمية بعد قيام المعلم بدوره في إجراء البحوث ، هذا وتناولت المقترحات مجالات :  الإدارة التربوية ( القياديين ) والتوجيه الفني والإدارة المدرسية والمعلم .

مقدمة :
     خلال العقود الماضية نادى بعض الباحثين المدرسين على إنجاز بحوثهم الخاصة بمشكلات الميدان فظهرت مسميات للمدرس مثل الباحث والمدرس الباحث ، واقترح المؤيدون لهذه البحوث أن على المدرسين استخدام نتائج بحوثهم من أجل تغيير وتحسين خبراتهم ومهاراتهم .
     لقد كان الاهتمام منصباً على البحث الإجرائي خاصة في فترة الأربعينات عندما قدم ( Kurt  Lewin ) في عام 1948م دراسته العلمية والاجتماعية بالولايات المتحدة  ، كذلك أكد ( Sten House  ) إن على المدرس كباحث ان يقدم الكثير للعملية التعليمية كما في المملكة المتحدة ، وتطرق كل من ( Elliott  و Adelman  ) في بحثهما " مشروع التدريس المصغر " على تطوير مهارة المدرسين في مجال البحوث في عام 1976م واستمر أيضا كل من  ( McTaggart  و Kemmis  ) على  تقديم البحوث لجامعة ( Deakin      ) باستراليا خلال الثمانينيات والتسعينات .
     يتم إنجاز البحث الإجرائي عن طريق مدرس واحد ، ولكن غالباً ما تعمل مجموعة صغيرة من الباحثين المدرسين على إنجازه ، وأيضا يستعين المدرس بالباحث خارج الميدان ويعتبر هذا البحث مستشاراً أو صديقاً ناقداً له فهو يوسع من دائرة استطلاع الآراء ويزود المشاركين بأفكار جديدة وبالمصادر والأهم من ذلك اعتماد البحث على مهارة المدرس وحسن تصرفه وطريقة تفكيره في حل المشكلة التي تواجهه .
     يتتبع البحث الإجرائي شكل دائرة أو حلزوني من خطوات لتقصي المشكلة وإعداد خطة للحالة التي يراد تحسينها ومن خلال التغيير ، وتواجه المدرس الباحث صعوبات أثناء إجراء البحث لكنه من خلال المثابرة والعزم يتغلب على هذه الصعوبات ،  ومن هذه الصعوبات أعباء التدريس وعدم تعاون لعض الزملاء مع المدرس وتعقيدات نظم إدارة المدرسة .
     جمعت المصادر والبيانات من مركز مصادر المعلومات التربوية (ERIC  ) بمكتبة وزارة التربية بالكويت حيث وجدت ( 881) دراسة حول " البحث الإجرائي" و ( 33) دراسة حول المشكلات الفصلية بالمدارس ودونت بعض هذه الدراسات ضمن " الدراسات السابقة " .

الجانب النظري

أهمية البحث التربوي :
     بيان دور البحث التربوي بالعملية التعليمية إذ ان عملية التعليم لا تتطور إذا لم يكن هناك تقصي ومتابعة للمشكلات التي تواجهها هذه العملية من خلال دراستها وإلقاء الضوء عليها وبيان أوجه القوة والضعف فيها ثم علاجها ، كذلك تأتي الأهمية اهتمام المسئولين والمعنيين في مجال التربية بالبحث واعتباره القوة المحركة وراء القرار التربوي وعليهم صنع هذا القرار من خلال الاستفادة من مقترحات دراسات الباحثين ، وأيضا ربط المراكز البحثية بأعلى جهاز في الدولة وبالذات ربط المركز البحثي بمكتب الوزير أو مكتب وكيل الوزارة على اعتبار أن القرار التربوي في الغلاب يخرج من الوزير او الوكيل .
     ومن المهم أن تكون لمركز البحث ميزانية خاصة وكلما كان الصرف والانفاق على الأنشطة البحثية  أكثر كلما حلت المشكلات الكبيرة .
     ويساعد مركز البحوث الجهات الأكاديمية مثل الجامعة في تنمية المعرفة أو اكتشافها وإضافة الجديد لها ، ولا تجد جامعة إلا ولها قسم خاص بإجراء البحوث وهذا المركز البحثي بالجامعة يثري ويجدد البيانات والمعلومات للعاملين بالجامعة .
     كذلك اهمية البحث التربوي لا تعني فقط مدى حاجة الميدان إلى الدراسة وإنما تعني أيضا تميز الدراسة الحالية عن الدراسات وأنها تضيف جديداً في المسيرة العلمية والتربوية ( قنديل ، ص13) .
     ولا بد من القول أن هناك خلطاً بين أهمية البحث وبين أهداف البحث ، إذ أن الأهداف تعني ما ينوي الباحث عمله من أجل الوصول إلى حلول للمشكلة التي تحدث عنها في بداية البحث حيث أن تحديد الأهداف يأتي في مرحلة مبكرة من مراحل إعداد الخطة وقبل بداية التنفيذ الفعلي للبحث ، لذا ينبغي مراجعة خطة الدراسة للتأكد من أن الأهداف تتناسب مع طبيعة المشكلة .

مفهوم البحث الإجرائي :
توجد عدة تعاريف مثل :
     البحث الإجرائي نوع من أنواع البحوث التربوية تساعد على حل مشكلات الفصل الدراسي
البحث الإجرائي عبارة عن دراسة نقدية لوضع معين وليس بهدف إضافة معلومات علمية بل يؤدي إلى تحسين الموقف التعليمي (( الهاشل ، 1987 ، ص11) .
     ويسمى هذا البحث ببحث تربية وإعداد المعلم الذي يركز على العلاقة بين معتقدات وتصورات المعلم وسلوكه وأثر هذه العلاقة على أداء الطلبة ( Fang, 1996 ) .
     البحث الإجرائي عبارة عن  شكل من أشكال التدريب على كتابة بحث من قبل المعلم من أجل تحسين ادائه ، أو هو طريقة التفكير التي تساعد على ما يحدث فيا لفصل من أجل تغيير الحالة أو السلوك (  Marsh ,1997) .

أهمية البحث الإجرائي :
     دور البحث الإجرائي هو تحسين العملية التعليمية في نطاق البيئة المدرسية ويوفر هذا البحث الحلول السريعة لعلاج المشكلات التي تحتاج إلى السرعة في الحل وإلا تفاقمت كذلك يزيل البحث الفجوة بين البحث التقليدي وممارسة المدرس داخل الفصل من خلال تطبيق المعرفة وأصول علم التربية لحل المشكلات ، ويستطيع ان يطور المعلم أداءه وتبادل الخبرات والمهارات بين المعلمين في مجال التدريس ، ويساعد هذه البحث المعلمين على التعرف على المستجدات التربوية ، ويساعد المعلم على تنمية التفكير العلمي في تقويم القضايا وتحليلها وطرح الأسئلة وجمع البيانات وتفسيرها ويساعد البحث المعلم على تنمية مهارات التعبير والكتابة والتنقيب والتحري في المصادر المختلفة ، وتحسين أساليب الإدارة التربوية والمدرسية من خلال طرح الاتجاهات الحديثة التي تتناول تطوير هذه الإدارة .

أنواع البحث التربوية:
هناك عدة بحوث تربوية :
     البحوث الأساسية او البحتة وهي البحوث العلمية التي تهتم باكتشاف الحقائق والنظريات .
     البحوث التطبيقية ( الميدانية) :وتهتم بتحديد العلاقات بين الظواهر التربوية واختيار النظريات والفروض وتهدف إلى تطبيق المعرفة العلمية في حل المشكلات الميدانية .
     البحوث الموقفية ( الإجرائية ) وهي تشبه البحوث التطبيقية إلا أن البحوث التطبيقية تجرى على عينات كبيرة من الأفراد بينما البحث الإجرائي يجرى في حجرة الدراسة او على اعداد قليلة من الأفراد .

المشكلات التي يعاني منها الباحث التربوي :
     وتنحصر هذه المشكلات :
     الحاجة إلى سياسات وخطط أكثر وضوحاً تلزم بها مؤسسات البحث .
     النقص في الكفايات اللبشرية لإجراء البحوث .
     النقص بالمعلومات الدقيقة وصعوبة الحصول عليها .
     ضعف الارتباط بين مؤسسات البحث التربوي .
     استمرار التركيز على التعليم النظامي والحكومي .
     قلة الموارد المالية المخصصة .
     الحاجة إلى إجراء الدراسات المسحية لتطوير البحث التربوي .
     نقص التدريب على البحث التربوي .
     كثرة المشكلات الاجتماعية الخاصة بالأسرة وعدم رصد بعضها .
     عدم قيام المعلم بإجراء البحث وإنما دوره ينحصر في إبداء رأيه وقد لا يؤخذ برأيه .
     الخوف من ردة فعل الجهات الرسمية مما يعني عدم نشر بعض التوصيات .

تاريخ البحث الإجرائي :
     يطلق على هذا البحث ببحث التحري والاكتشاف لكن اختلف بنشأة هذا البحث فمنهم من قال ان تاريخه يرجع إلى القرن التاسع عشر نتيجة لتطور البحث العلمي ، لكن بدأ البحث في الغرب على شكل فعل اجتماعي لعلاج مشكلات المجتمعات المحرومة بأمريكا ثم انتقل إلى البحث إلى حقل التعليم ( Janet ,1997 ) واتفق بعضهم أن جذور هذا البحث يرجع إلى وقت الحرب بهدف التغلب على التحديات ( Ian Bryant , 1996  ) .
     زاد اهتمام التربويين بالبحث الإجرائي منذ الستينات والسبعينيات فقد استخدم مشروع تدريس فورد في انجلترا بالسبعينات لمساعدة مدرسي العلوم لتطوير التعليم المكتشف ( Janet,1997 )وفي بداية الثمانينات بدأ الاهتمام أكثر ببحث المعلم داخل الفصل من خلال المؤتمرات التربوية .

خطوات البحث الإجرائي :
     اقترح كل من ( 1996 Kemmis , و Hopper ) ان خطة البحث الإجرائي تمر بمراحل:
     - الخطة
     - السلوك – الملاحظة
        - أثر السلوك
     - إعادة كتابة الخطة

     وعرضت ( Janet ,1997 ) مقترحاً آخر لخطوات البحث :
     الدائرة الأولى :
     - تحديد الفكرة الأولية .
     - مرحلة الاستطلاع .
     - الخطة العامة .

     الدائرة الثانية :
     - تعديل الخطة .
     - تنفيذ الخطة .
     - مراقبة أثر تنفيذ الخطة .
     - تنقيح الفكرة العامة .

     الدائرة الثالثة :
     - تعديل الخطة .
     - تنفيذ اخطوات .
     - مراقبة أثر تطبيق الخطوات .
     - اكتشاف الفشل في الخطوات .

     وتعتقد ( Janet ) أن هذه الخطوات لا تكون ثابتة في كل دراسة وإنما يعتمد ذلك على طبيعة الإطار النظري وعلى مهارة المعلم الباحث وكيف ينظر إلى المشكلة .

     هناك مقترح آخر ( يونس  شتاب 1982 ) ويتمثل في الإجراءات التالية :
     1- الإحساس بالمشكلة .
     2- تحديد المشكلة .
     3- فرضيات الحل .
     4- التطبيق الإجرائي .
     5- تحليل النتائج وتقييمها .
     6- كتابة التصورات والمقترحات .

     ويقول ( Winter, 1989 ) تبدأ خطوات البحث بصياغة فرضيات الخطة العامة ثم جمع البيانات من صاحب الخبرة والتجربة أو الوثائق والملاحظات  ونتائج اللقاءات إلى جانب الاستبيان ثم تحليل البيانات والبيانات ومناقشتها وأخيرا الخاتمة .

المشكلات التي يمر بها المعلم الباحث عند إجراء البحث :
     عدم توضيح فكرة البحث وأهدافه .
     لا تلائم طرق البحث العلمي النظرية إجراءات البحث داخل الفصل خاصة عندما يقوم المعلم بالتدريس عمليا .
     صعوبة الحصول على بعض البيانات من زملاء العمل .
     عزل الباحث عن المعلم مما يعيق عمله داخل المدرسة .
     عدم تزويد المعلم الباحث بالجديد من المعلومات .
     عدم معرفة المعلم  بإجراءات البحث .

الدراسة الميدانية
أهمية الدراسة :
     تعد هذه الدراسة الأولى من نوعها تجرى بدولة الكويت .

مشكلة الدراسة :
     لم تطبق إجراءات البحث الإجرائي بمدارس الكويت علماً بأن كثيراً من الدول المتقدمة ومنها بعض دول الخليج مثل قطر ودولة الإمارات وسلطنة عمان طبقت هذا النوع من البحث .
     وهذه بعض التساؤلات تحدد مشكلة البحث :
     هل يوجد فرق ذي دلالة إحصائية بشان استجابات المعلمين تبعاً للمناطق التعليمية .
     هل يوجد فرق ذي دلالة إحصائية بشأن استجابات المعلمين تبعاً للمرحلة التعليمية .
     هل يوجد فرق ذي دلالة إحصائية بشأن استجابات المعلمين تبعاً  للجنس .
     هل يوجد فرق ذي دلالة إحصائية بشأن استجابات المعلمين تبعاً للمؤهل التعليمي .
     هل يوجد فرق ذي دلالة إحصائية بشأن استجابات المعلمين تبعاً للخبرة .

أهداف الدراسة :
     تهدف الدراسة إلى معرفة مدى إدراك المعلم لأهمية البحث الإجرائي بحل المشكلات في المدرسة .

فروض الدراسة :
     هناك مشكلات ميدانية تواجه المعلم :
     يستطيع المعلم حل مشكلاته باستخدام البحث الإجرائي .
     لا يوجد فرق ذي دلالة إحصائية بشان استجابات المعلمين تبعاً للمناطق التعليمية .
     لا يوجد فرق ذي دلالة إحصائية بشأن استجابات المعلمين تبعاً للمرحلة التعليمية .
     لا يوجد فرق ذي دلالة إحصائية بشأن استجابات المعلمين تبعاً  للجنس .
     لا يوجد فرق ذي دلالة إحصائية بشأن استجابات المعلمين تبعاً للمؤهل التعليمي .
     لا يوجد فرق ذي دلالة إحصائية بشأن استجابات المعلمين تبعاً للخبرة .

حدود الدراسة  :
     تقتصر الدراسة على عينة من المعلمين والمعلمات في مختلف المراحل التعليمية بالمناطق التعليمية بالتعليم العام بوزارة التربية بدولة الكويت .

الدراسات السابقة :
     لا توجد دراسات إجرائية بدولة الكويت وإنما توجد بعض التقارير والمقالات المقتضبة بدولة الإمارات وسلطنة عمان بينما توجد دراسات كثيرة اجنبية بهذا الشأن :
     تشير دراسة ( Hopper , 1996   ) على مشروع البحث الإجرائي الذي يدعم تعلم المعلمين الجدد في تدريس التربية البدنية خارج المدرسة وأشارت النتائج إلى صعوبة كيفية إدارة الدروس خارج المدرسة .
     دراسة ( Janet ,1997 ) وتشير إلى دور البحث في تطوير اداء المعلم من خلال المشاركة مع المستشار البحثي وتعرض الدراسة خطوات البحث التي اجريت أولاً في المجتمعات المحرومة بالولايات المتحدة ثم طبقت هذه الخطوات في مجال التربية .
     دراسة ( Lomson, 1995 ) وتهدف إلى تهيئة المعلمين الخريجين لتنمية تفكيرهم أثناء التدريس هذا وأجريت الدراسة على مدى أربع سنوات .

خطوات الدراسة وإجراءاتها:

1- اختيار عينة الدراسة :
     وتشتمل العينة على ( 270) معلما ومعلمة أي ما يمثل (10%) من مجموع المدارس لمختلف المراحل التعليمية وهي العاصمة وحولي والفروانية والأحمدي والجهراء ووزعت عينة الدراسة على المراحل : الابتدائي : (106 )معلما ومعلمة والمتوسط ( 104) معلما  ومعلمة والثانوي ( 60) معلما ومعلمة ووزع نوع الجنس ) 105 ) ذكر و( 165) أنثى .
     أما المؤهل التعليمي فقد انحصر في شهادات دبلوم معهد المعلمين ودبلوم دار المعلمين وجامعي وفوق جامعي .

2- بناء أداة الدراسة :
     تتألف الأداة من استبانة لاستطلاع آراء المعلمين والمعلمات بشأن دور البحث الإجرائي في مواجهة المشكلات التي تواجه المعلم وشملت الاستبانة على بيانات عامة المنطقة التعليمية والمرحلة التعليمية والمؤهل التعليمي والخبرة في الوظيفة  والقسم الأول : الصعوبات التي تواجه المعلم أثناء قيامه بإجراء البحث والقسم الثاني المشكلات التي تواجه المعلم بالميدان والقسم الثالث اهمية البحث في مواجهة المشكلات والقسم الرابع مقترحات لتوظيف البحث .

تقدير وصدق أداة الدراسة :
     ثم عرض الاستبانة على بعض المحكمين    المختصين لاختيار صدق الاستبانة وأبدوا ملاحظات .

تقدير ثبات أداة الدراسة :
     طبقت الاستبانة على فترتين منفصلتين الأولى طبقت على عينة عشوائية بلغ عددها (36) معلما ووجد ان هناك ترابطا بين استجابات المعلمين وهذا يعني إمكانية الاعتماد على الأسئلة للحصول على بيانات تتسم بالثبات .

3- تم تطبيق الاستبانة على أفراد العينة حسب المناطق التعليمية والمرحلة والجنس والمؤهل والخبرة .

4- المعالجة الإحصائية للبيانات حيث استخدم برنامج ( SPSS ) .

نتائج الدراسة :
الصعوبات التي تواجه المعلم .
     وافق معظم أفراد العينة على جميع الصعوبات وبلغ الوسيط (3) وأكثر لكل صعوبة .
     ولا توجد فروقات ذات دلالة بين استجابات المعلمين بالنسبة لدور البحث تبعا للمتغيرات : المنطقةو المرلحة والجنس والمؤهل والخبرة ، وتم استخدام اختبار ( كروسال واليز واختبار مان وثي لإيجاد هذه الفروقات .

المشكلات التي تواجه المعلم بالميدان :
     هناك عدة مشكلات تواجه المعلم عند إجراء هذا النوع من البحوث ، وقد وافق معظم أفراد العينة على (14) مشكلة ميدانية كما وردت في اداة الدراسة في حين لم يوافقوا على مشكلتين ، ولا توجــد فــروقـــات ذات دلالــة بين استجابات أفراد العينة تبعا للمتغيرات المستقلة .

أهمية البحث في مواجهة المشكلات التربوية :
     تبين من النتائج ان أفراد العينة يودون إجراء مثل هذا النوع من البحوث في علاج المشكلات الميدانية  ولا توجد فروقات ذات دلالة تبعا للمتغيرات المستقلة .

مقترحات لتوظيف البحث الإجرائي في تطوير عملية التعليم :
     بعض أفراد العينة لهم مقترحات لتوظيف البحث في عملهم  (18,9%) .
     البقية ليس لهم مقترحات ( 81,1%) .
     لا توجد فروقات ذات دلالة تبعا للمرحلة التعليمية والجنس والخبرة بينما توجد هذه الفروقات تبعا للمنطقة التعليمية والمؤهل .

مناقشة نتائج الدراسة:
     لوحظ وجود بعض الفروقات الإحصائية الطفيفة إلا أن الأهداف قد تحققت كما سوف نبين .
     حول الصعوبات التي تواجه المعلم أثناء قيامه بإجراء البحوث فقد وافق معظم المعلمين على وجود هذه الصعوبات حيث تراوح الوسيط في (3) و (5) يعني أن كل العينة وافقت على البنود التي تنضمنها هذا القسم كذلك دل على أن المعلمين يؤمنون باهمية البحث الإجرائي في حل المشكلات التي تواجه المعلم .
     وأما المشكلات التي تواجه المعلم في الميدان تبين أن معظم المعلمين قد وافقوا بوجود مثل هذه المشكلات وهذا  يعني أنه لا بد من أداة أو وسيلة لعلاج هذه المشكلات مثل إجراء البحث واتباع خطوات علمية مدروسة لتقصي الظواهر التربوية وإيجاد حلول لها .
     وبخصوص دور وأهمية البحث الإجرائي في مواجهة المشكلات وزيادة فاعلية العملية التربوية فقد وافق معظم على هذا الدور إيماناً منهم بأهمية البحث الإجرائي بمواجهة المشكلات الميدانية .
     وأبدى بعض أفراد العينة مقترحات تدل على أهمية البحث في نظرهم في حل مشكلات الصف .

التوصيات:

في مجال الإدارة التربوية :
     إدراك القياديين بأهمية البحث الإجرائي ورصد ميزانية لإجراء البحوث وتوظيف البحث في تطوير المناهج والتنسيق بين مركز البحوث والإدارات المدرسية .

في مجال التوجيه الفني :
     عقد دورات تدريبية للموجهين والمعلمين وتعممي نتائج البحث على بقية المدارس .

مجال المعلم :
     تخفيض العبء على المعلم لإجراء مثل هذه البحوث .
     مشاركة وتعاون إدارة المدرسة والاختصاصي الاجتماعي والنفسي وأولياء الأمور والطلبة  مع المعلم الباحث .


هناك تعليق واحد: