الاثنين، 9 سبتمبر 2013

دورة إعداد بحث الماجستير _ 2



عناصر ومقومات البحث :
أ) العنوان :
     عند كتابة عنوان البحث يجب مراعاة بعض الملاحظات وهي :
     1- يجب أن يكون عنوان البحث محدداً بدلالةِ البحث، ومتضمناً لأهم عناصره .
     2- يجب أن يشير العنوان إلى موضوع الدراسة بشكل محدد.
     3- ينبغي أن تكون اللغة المستعملة في العنوان لغة مهنية عادية، وليست لغة صحفية استعراضية ولا لغة مفرطة في الرطانة المتخصصة.
     4- لا يفضل أن يزيد عدد كلمات عنوان البحث عن خمسة عشرة كلمة.

ب) مشكلة البحث:
     يجب على الباحث أن يعرف أن هناك عدداً لا يحصى من المشكلات التي تواجه المجتمع في مجال عمله والتي تتطلب البحث والدراسة وأنه لا يمكن لأي فرد أن يحل كل مشاكل المجتمع في دراسة واحدة. وعادةً ما تكون الأفكار الأولى في ذهن الباحث عن مشكلة البحث في معظم الحالات؛ لذلك عليه أن يبدأ بتجزئة السؤال الواحد إلى عدد من الأسئلة المتفرعة التي يحتمل كل منها إجابة محددة وتتناول جانباً محدداً من المشكلة.
     وهناك بعض الأسئلة التي ينبغي على الباحث الإجابة عنها عند اختيار مشكلة البحث منها:
     - هل المشكلة التي جرى اختيارها قابلة للبحث؟ ويتشعب هذا السؤال إلى عدة أسئلة :
     - هل هناك جوانب أخلاقية تمنع إجراء البحث؟
     - هل هناك ما يكفي من الأدوات للحصول على نتائج ومعلومات دقيقة؟

     - هل جرى دراسة هذه المشكلة من قبل؟


ج) الفرضيات:
     الفرضية هي عبارة عن إجابة محتملة أو مؤقتة لأحد الأسئلة ويتم وضعها موضع الاختبار وتوفر عملية جمع البيانات وتحليلها طريقة لقبول الفرضية أو رفضها، ولكن من المهم أن تصاغ الفرضية قبل البدء بجمع البيانات لضمان عدم التحيز في إجراءات البحث.
     وتجري صياغة الفرضية Hypotheses لتفسير الحقائق أو الظروف أو أنواع السلوك التي تجري مشاهدتها وتستخدم كدليل في عملية البحث.

عند صياغة الفرضيات يرجى  الإستعانة بالإرشادات التالية:
     1- تُصاغ الفرضيات بدلالة البحث الحالي وليس على شكل تعميمات لا ترتبط بالإطار الزمني الكافي للبحث.
     2- تُعتمد في البحث الفرضيات التي يمكن للتصميم الحالي للبحث أن يختبرها.
     3- تُصاغ الفرضيات على شكل علاقات بين المتغيرات حيثما أمكن.
     4- تُصاغ الفرضيات بلغة واضحة ومحددة ومفهومة.

طرق صياغة الفرضيات:
     هناك ثلاث طرق لصياغة الفرضيات:
          1- الصياغة بطريقة متجهة Directional Hyp..
          2- الصياغة بطريقة الفرضية اللامتجهة Non directional Hyp..
          3- الفرضية بالطريقة الصفرية Null Hyp..

الفرضية المتجهة Directional Hypotheses
     وذلك عندما يملك الباحث أسباباً محددة يتوقع من خلالها أن يكون هناك مثلاً علاقة طردية بين الفقر وازدياد حالات الطلاق فتكون الفرضية "هناك علاقة طردية بين الفقر وازدياد حالات الطلاق في المجتمع الفلسطيني".

الفرضية اللامتجهة أو الغير متجهة Non Directional Hypotheses
     وذلك عندما يملك الباحث أسباباً تجعله يتوقع وجود علاقة بين الفقر والطلاق وتكون الفرضية "يوجد علاقة بين الفقر وازدياد حالات الطلاق في المجتمع الفلسطيني".

أما طريقة الفرضية الصفرية Null Hypotheses
     فتكون مثلاً: "لا يوجد علاقة بين الفقر وازدياد حالات الطلاق في المجتمع الفلسطيني" أو " لا يوجد علاقة ذات دلالة بين الفقر وازدياد حالات الطلاق في المجتمع الفلسطيني" وهنا مطلوب من الباحث أن يؤكد الفرضية أو ينفيها من خلال البيانات.

د) خلفية الدراسة وأهميتها:
     تتميز أهمية هذا الجزء من خطوات البحث في أنه:
          1- يعرض فهم الباحث للإطار النظري لدراسته.
          2- يبرز الحاجة لهذه الدراسة ويبرز قيمتها والغرض منها.
          3- يبرز قيمة هذه الدراسة من حيث إلقاء الضوء على الدراسات السابقة والباحثين الذين سبقوه في تناولها، أو أنه لم يتم التطرق إليها أو تناولها من قبل.
          4- يجب أن تشمل على ما لا يقل عن ( 3 ) دراسات سابقة إذا تم التطرق لها، مع ذكر اسم الباحثين وإيجاز ملخص عن كل دراسة.

هـ) تعريف المصطلحات:
     تبرز أهمية هذا الجزء من البحث العلمي في أنه من المهم توضيح المقصود بالمصطلحات المستعملة في البحث حتى لا يساء فهمها أو تفهم بدلالة غير الدلالة الواردة في الدراسة. لذلك لابد من تحديد المعاني المستخدمة في الدراسة وأن يتم تحديدها بطريقة إجرائية operational أي بدلالة الإجراءات والبيانات والأدوات الخاصة في الدراسة.

و) طريقة الدراسة وإجراءاتها:
     يعتبر هذا الجزء من مخطط الدراسة من الأجزاء المهمة ولذلك يجب أن يتضمن:
     1- الطريقة التي سيجيب فيها الباحث عن أسئلة الدراسة أو يختبر فيها فرضيات الدراسة.
     2- تحديد مجتمع الدراسة الذي يلزم تعميم النتائج عليه.
     3- وصف لعملية اختيار العينة وتوزيع أفرادها في مجموعات الدراسة.
     4- تصميم الدراسة ويتحدد في:
          - المتغيرات المستقلة والمتغيرات التابعة.
          - الترتيبات التي يلزم توفيرها للحصول على البيانات اللازمة دون تلوثها بمتغيرات وعوامل ليست ذات صلة بالدراسة.
          - البرنامج الزمني لتطبيق الطرق وجمع البيانات وأسلوب تحليلها ومستوى الدلالة المستعمل لاختبار الفرضيات.
          - وصف طريقة جمع البيانات باستعمال أدوات ومقاييس واختبارات معينة.
          - وصف الأدوات المستخدمة ومعايير الصدق والثبات لها.
          - طريقة تفريغ البيانات الناتجة.

ز) المراجع:
     وتشمل كتابة المراجع والوثائق والمجلات والدوريات والمقابلات وغيرها من المراجع التي اعتمدها الباحث في إعداده دراسته. ومن الضروري التأكيد على ضرورة التوثيق العلمي في كتابة المراجع كجزء من ضرورة الحفاظ والالتزام بالناحية الفنية في كتابة البحث، ومراعاة طريقة كتابة المراجع الأجنبية والعربية حسب القواعد المتعارف عليها.

ح) ملاحق مخطط البحث.
     وتشمل الملاحق على الجداول والأشكال والقوانين ومشتقاتها والتي يرى الباحث عدم ضرورة وضعها ضمن سياق البحث، وإنما للاستزادة في معرفة القارئ ولمساعدة القارئ الراغب في الحصول على تفصيلات أكثر، وقد تتضمن الاستبانة التي تم استخدامها في الدراسات الميدانية، وفي حالة وجود عدة ملاحق فلابد من تقيمها وتسميتها.

شروط كتابة البحث :
     بعد المرحلة الطويلة التي يقطعها الباحث في جمع المعلومات وتدوينها وقبل أن يبدأ في كتابة البحث فانه يجب على الباحث إتباع القواعد التالية :
     1- على الباحث أن يعيد قراءة ما جمعه، ثم يميز بينه، فليس كل ما جمعه بالضرورة مفيداً له.
     2- أن التأمل في المادة العلمية المتاحة للباحث يعطي له انطباعاً شمولياً وكلياً عن موضوع البحث.
     3- تؤدي مرحلة التأمل في المادة العلمية وقبل الدخول في مرحلة الكتابة إلى تمكين الباحث من الإبداع والتطور سواء في تناول موضوعات البحث أو في اختيار العناوين الفرعية وهو ما يؤدي إلى تميز البحث.
     4- ضرورة مراجعة خطة البحث المبدئية.

     إذا كانت اللوائح الجامعية تضع قيوداً على تعديل العنوان تعديلاً جوهرياً في رسائل الماجستير والدكتوراه، إلا أن ذلك لا يعني ثبات خطة البحث، فهذه الخطة هي مبدئية يستطيع الباحث أن يغير فيها سواء من ناحية التقسيم أو من ناحية العناوين الداخلية.

المطلب الأول
قواعد الكتابة .
     هذه تتصل بعدة موضوعات سواء بأسلوب البحث أو ضبط الجمل أو العبارات أو بتوظيف المصطلحات أو تتعلق بأخلاقيات البحث.

أولاً: أسلوب البحث .
     لكل باحث أسلوبه الخاص بالبحث يميزه عن غيره. ويجب على الباحث أن يستخدم المفردات السهلة والعبارات البسيطة في كتابة البحث، لان ذلك يؤدي إلى سهولة فهم القراء لبحثه. فعليه أن يعتمد جمل بسيطة وقصيرة وسهلة، كما يجب على الباحث أن يبتعد عن الألفاظ والكلمات غير المألوفة في محيط البحث.
     كما يجب عليه الابتعاد عن الإسهاب وتكرار الأفكار، وان يعمل على ترابط أجزاء البحث بحيث تسلم كل فقرة للفقرة التي تليها وكل فرع للفرع الذي يليه وهكذا.

ثانياً: الالتزام بقواعد اللغة العربية .
     على الباحث أن يلتزم عند كتابة البحث بقواعد اللغة العربية من حيث :
     1- علامات الترقيم والضبط:
     علامات الترقيم هي رموز شكلية تؤدي وظائف في أية لغة. ولغتنا العربية غنية بهذه العلامات التي تضبط الكلام وتؤدي إلى إدراك المعنى المقصود منه. وهذه العلامات هي:
     النقطة (.) وتوضع عند نهاية الجملة.

     النقطتان الرأسيتان (:) لها عدة مواضع:
          - بين الشئ وأقسامه أو أنواعه – مثال ذلك سوف نقسم الفصل إلى مبحثين : المبحث الأول ...
          - عند التمثيل وقبل المثال.
          - قبل تعداد الأسماء أو رؤوس الموضوعات.

     النقاط الأفقية: (...) وتستخدم عند الحذف من كلام مقتبس للإشارة إلى ذلك.

     الفصلة أو الفاصلة (الفارزة) وهي إما فصله عادية (،) أو فصلة منقوطة (؛) وتستخدم الفصلة العادية عند وصل الكلام بعضه بعضاً، كأن توضع بين أنواع الشئ وأقسامه، وبين جملة الشرط وجوابه، وبعد لفظ المنادى وبين القسم وجواب القسم.
     أما الفصلة المنقوطة (؛) تستخدم أساسا بين جملتين تكون الأولى سبباً للثانية. فضلاً عن استخدامها للفصل بين الأسماء والعناوين.

     علامة الاستفهام: (؟) وتوضع بعد الجملة الاستفهامية.

     علامة التعجب: (!) تعبر عن انفعالات الكاتب مثل التعجب، الدهشة، الحزن، الاسئ، الفرح .

     الشرطة الرأسية: ( / ) توضع للفصل بين الاسم واللقب. وأكثر استخدامها في الهوامش.

     الشرطة الأفقية: (-) وتستخدم للفصل بين العدد والمعدود، وقد تستخدم محل الأرقام لترتيب أمثلة معينة .

     علامة التتابع: (=) توضع في نهاية الصفحة لوصل الكلام بالصفحة التالية لها.

     الأقواس وهي عدة أنواع:
          - قوسا علامة التنصيص: (" ") ويستخدمان للإشارة إلى الكلام المقتبس عن الغير، ولتمييز بعض الكلمات أو تحديد عناوين المقالات أو التقارير.
          - القوسان المفردان: ( ) ويستخدمان لاحتضان الأرقام التي تشير إلى المراجع سواء في المتن أو في هوامش البحث.

          - القوسان المركنان: [ ] ، توضع بينهما التعليمات والإيضاحات التي يدخلها الباحث على النصوص المقتبسة من الغير. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق