الاثنين، 9 سبتمبر 2013

دورة إعداد بحث الماجستير _ 3



ثالثاً: سلامة قواعد اللغة والإملاء
     على الباحث أن يراجع باستمرار قواعد اللغة ويطبقها باستمرار، لان عدم التزام الباحث بقواعد وسلامة الإملاء يشكل عيباً قد يلحق الضرر بالبحث وجودته، وان استعانة الباحثين بالمتخصصين في اللغة العربية لا يعني إهماله لهذه القواعد والاعتناء بها.

رابعاً: الالتزام بأخلاقيات البحث
     التواضع العلمي هو سمة العلماء والباحثين، لذلك لا يجوز للباحث الحديث عن نفسه أو تمجيد بحثه أثناء البحث، ويجب عليه دائماً الابتعاد عن استخدام (ضمير المتكلم) وعليه أن يركز على إبراز جوانب الموضوع مثل قوله ... ويتضح مما سبق ... ويبدو انه، وليس أدل على ذلك ... كما يجب أن يعرض الباحث آراء الآخرين بأمانة وموضوعية سواء كان يتفق أو يختلف معها.

المطلب الثاني
قواعد توثيق البحث :
     الباحث لا يمكنه أن يستغني عن المراجع والمصادر التي يستقي منها معلوماته وبياناته، ومن مقتضيات الأمانة العلمية أن يوثق الباحث هذه المعلومات والبيانات التي يأخذها من الغير. والتوثيق يشمل: التوثيق بالهامش، والتوثيق بقائمة المراجع.

الفرع الأول
التوثيق بالهامش:
     الهامش هو ذلك الجزء الذي يترك في أسفل الصفحة، ويفصل بينه وبين المتن خط أفقي يمتد إلى ثلث الصفحة تقريباً. ويستخدم الهامش للإشارة إلى المراجع والمصادر التي اخذ عنها الباحث، كما انه يستخدم في معالجة بعض المسائل الفرعية التي تتصل بموضوع البحث وليس لها مكان في المتن، مثال ذلك الإشارة إلى نص قانون أو شرح معنى مصطلح معين أو التعريف بمسألة ورد ذكرها في المتن، كما يستخدم الهامش في إثبات بعض النصوص التي اقتبسها الباحث من لغة أجنبية، كما يستخدم الباحث الهامش للإحالة إلى موضوعات سبق أن ناقشها الباحث في بحثه في مواقع أخرى، أو موضوعات سوف يدرسها فيما بعد.

كيف تنظم الهامش؟
     هنالك عدة طرق يستخدمها الباحثين في تنظيم هوامش البحث منها:

أولاً: الإشارة إلى الهامش وفقاً لترتيب مسلسل مستقل في كل صفحة على حدة .
     وهذه من أكثر الطرق شيوعاً وتطبيقاً في الواقع، حيث يستقل ترقيم كل صفحة من صفحات البحث بأرقام خاصة بها، فإذا انتهت يبدأ الباحث في الصفحة التالية بترقيم جديد ومستقل مرة أخرى، وهكذا.

ثانيا: الإشارة إلى الهامش وفقاً لترقيم تتابعي جزئي .
     حيث يقوم الباحث وفقاً لهذه الطريقة بترقيم الهوامش لكل فصل أو باب على حدة، حيث يبدأ الترقيم من الهامش الأول في أول صفحة في الفصل أو الباب إلى نهاية الفصل أو الباب. ويتم بعد ذلك إما وضع هوامش كل صفحة أسفلها، أو يتم تجميع الهوامش ووصفها في نهاية الفصل أو الباب.

ثالثاً: الإشارة إلى الهوامش وفقاً لترقيم تتابعي كلي .
     حيث يقوم الباحث بترقيم الهوامش بشكل تتابعي منذ بداية البحث حتى نهايته. ويتم وضع الهوامش إما أسفل كل صفحة، أو تجميعها جميعا ووضعها في نهاية البحث.

رابعاً: شكل الهامش .
     يوضع الهامش كما بينا أسفل الصفحة، ويفصل بينه وبين المتن في البحث خط أفقي يمتد حتى ثلث الصفحة تقريباً ويشار إليه وفقاً للاتي:
     - في حالة الإشارة إلى المرجع لأول مرة يذكر: اسم المؤلف + عنوان الكتاب أو البحث + دار النشر + رقم الطبعة + سنة النشر + الصفحة.
     - في حالة تكرار الإشارة إلى نفس المرجع مرة أخرى يذكر: اسم المؤلف، المرجع السابق، رقم الصفحة.
     - إذا كان للمؤلف أكثر من مرجع لدى الباحث يذكر: اسم المؤلف، جزء من اسم المرجع تمييزاً له عن المراجع الأخرى – رقم الصفحة.
     - ويفصل بين كل معلومة وأخرى بفاصلة.

الفرع الثاني
الإخراج النهائي للبحث :
     يكون التنظيم النهائي للبحث وفقاً للاتي:
     1. صفحة العنوان:
     حيث يجب أن يعبر العنوان عن مضمون البحث، كما بينا سابقاً كما تشمل هذه الصفحة اسم الباحث والدرجة العلمية المتقدم إليها، واسم الكلية أو المعهد أو الجامعة، التي سوف تمنح الدرجة العلمية وكذلك بالنسبة للرسائل الجامعية لجنة الحكم على الرسالة وتاريخ المناقشة. إما في حالة كون البحث لا يقدم لنيل درجة علمية، فانه يشتمل إضافة إلى العنوان، اسم المؤلف، سنة النشر، رقم الطبعة ودار النشر.

     2. صفحة الشكر والتقدير:
     عادة ما يذكر الباحث الأشخاص الذين مدوا له يد العون والمساعدة أثناء رحلة البحث، ولكن يجب أن يكون ذلك ضمن الحدود المعقولة غير المبالغ فيها.

     3. الإهداء:
     جرت العادة لبعض الباحثين قيامهم بإهداء أبحاثهم لبعض الأشخاص تقديراً لهم واعتزازاً بدورهم في حياة الباحث كالوالدين أو الأبناء أو الزوجة وغيرهم.

     4. محتوى الرسالة أو البحث:
     وتمثل هذه صفحات البحث سواء المتمثلة بالمتن أو الهوامش وسبق وان بينا كيفية وردود هذه المعلومات في المتن والهامش.

     5. الملاحق:
     قد يرى الباحث أن يلحق ببحثه مجموعة من الملاحق التي تتضمن نصوصاً وبيانات ذات صلة وثيقة ببحثه، مثال ذلك نصوص الاتفاقيات الدولية، أو نماذج العقود الدولية، أو وثائق أجنبية. ويجب أن تكون هذه الملاحق صعبة المنال على القارئ ولا يمكن الوصول إليها بسهولة.

     6. قائمة المراجع:
     وتشمل هذه القائمة المراجع والمصادر التي رجع إليها الباحث في بحثه. ويجب أن تعبر هذه القائمة بدقة عن المراجع والمصادر التي رجع إليها الباحث في بحثه.
     وترتب قائمة المراجع حسب الحروف الأبجدية للمؤلفين. وفي اللغة غير العربية يبدأ اسم المؤلف باسم العائلة، وتتبع بعض الدراسات العربية ذلك وتكون الإشارة إلى المراجع كالاتى:
     - المتيوتي، صالح إبراهيم: المالية العامة والتشريع المالي – دراسة مقارنة – 2006- مطبعة جامعة البحرين.
     إما في كثير من الأبحاث القانونية فان كتابة المراجع تبدأ بالاسم الأول للمؤلف وهو الأقرب إلى اللغة العربية. حيث تشير إلى المرجع السابق وفق الصيغة التالية:
     - صالح إبراهيم المتيوتي: المالية العامة والتشريع المالي – دراسة مقارنة – 2006 – مطبعة جامعة البحرين.
     إما إذا كان للبحث مراجع بلغة أجنبية فيجب أن تذكر بنفس اللغة سواء بالنسبة لأسماء المؤلفين أو عناوين المراجع.

مثال ذلك:
AUBy et DRA Gog Trait de contentie ux administrative, Paris, 1957.

7.الفهرس:
     يشار في إلى الموضوعات التي يحتويها البحث وفقاً للخطة الواردة في البحث مع الإشارة إلى أرقام صفحات أمام كل جزئية من جزئيات البحث الواردة في الفهرس.

خطوات البحث العلمي:
     إن البحث العلمي يتألف من مجموعة خطوات تتمثَّل في الشعور بالمشكلة أو بسؤال يحيِّر الباحث، فيضع لها حلولاً محتملة، هي الفروض، ثم تأتي بعد ذلك الخطوة التالية: وهي اختبار صحة الفروض، والوصول إلى نتيجة محددة، ومن الطبيعي أن يتخلل هذه الخطوات الرئيسة عدة خطوات إجرائية، مثل تحديد المشكلة، وجمع البيانات التي تساعد في اختيار الفروض المناسبة، وكذلك البيانات التي تستخدم في اختيار الفروض، والوصول إلى تعميمات، وإدخال البيانات وتحليل النتائج ومناقشتها وإيجاد الحلول والبدائل . وهكذا يسير البحث العلمي على شكل خطوات أو مراحل، لكي تزداد عملياته وضوحاً، إلا أن هذه الخطوات لا تسير باستمرار، بنفس التتابع  وقد يتردد الباحث بين هذه الخطوات عدة مرات، كذلك قد تتطلب بعض المراحل جهداً ضئيلاً، بينما يستغرق البعض الآخر وقتاً أطول.. وهكذا يقوم استخدام هذه الخطوات على أساس من المرونة والوظيفية.. وتختلف مناهج البحث من حيث طريقتها، في اختبار صحة الفروض، ويعتمد ذلك على طبيعة وميدان المشكلة موضع البحث، فقد يصلح المنهج التجريبي في دراسة مشكلة لا يصلح فيها المنهج التاريخي أو دراسة الحالة.. وهكذا.. وكثيراً ما تفرض مشكلة البحث المنهج الذي يستخدمه الباحث.
     واختلاف المنهج لا يرجع فقط إلى طبيعة وميدان المشكلة، بل أيضاً إلى إمكانات البحث المتاحة، فقد يصلح أكثر من منهج في دراسة بحثية معينة، ومع ذلك تحدد الظروف المتاحة أو القائمة المنهج الذي يختاره الباحث  .

تطبيقات وإجراءات
     أدوات البحث وبناؤها .

أدوات البحث
أولاً: الاستبيان Questionnaires .
     الاستبيان هو وسيلة لجمع المعلومات المتعلقة بموضوع بحثي معين عن طريق إعداد استمارة يتم تعبئتها من قبل عينة ممثلة من الأفراد، ويسمى الشخص الذي يقوم بإملاء الإستبانة بالمستجيب.
     يتم توزيع الاستبيان إما عن طريق البريد أو عبر الهاتف أو بالمقابلة الشخصية أو تسلم باليد للمستجيب.

إرشادات للباحث:
     1- لابد من بدء الاستبيان برسالة تغطية توضح أهمية الدراسة والسبب وراء إعدادها والجهة التي تقوم بعملها، ومن الممكن الإعلان عن إجراء الدراسة في الصحف.
     2- لابد من إلغاء الأسئلة التي قد تسبب حساسية لدى المستجيب، وإن كان لابد من وجود مثل هذه الأسئلة فيفضل وضعها في نهاية قائمة الأسئلة.
     3- قد يشعر المستجيب بالحرج من أن تعكس إجابته نقص في مستواه التعليمي أو أنه غير ذكي في الإجابة وهنا لابد من وضع إجابات محددة وواضحة لا لبس فيها ولا غموض.
     4- لابد أن تكون الأسئلة مناسبة للشخص المستجيب.

توجد أسئلة مغلقة ( وهي الأسئلة التي يجاب عليها بنعم أو لا ) مثل :
     هل ذهبت إلى المدرسة ؟      نعم (      )                لا (     )

توجد أسئلة مفتوحة ( وهي الأسئلة التي يسمح فيها للمسؤول بالسرد والتعبير ) مثل :
     ما تأثير الحضارة العربية على الحضارة الغربية ؟

ثانياً: المقابلة: Interview
كيفية إجراء المقابلة:
1.          إعداد استمارة المقابلة إعداداً دقيقاً.
2.   معرفة الباحث بموضوع الدراسة تماماً وبثقافة وخلفية المستجيب واستعداده للإجابة عن أي استفسار قد يرد من المستجيب.
3.          عند دراسة جماعة أو منظمة أو شركة يجب مقابلة قيادة أو مدير الشركة أولاً لضمان تعاونهم.
4.   يقدم الباحث نفسه بطريقة لائقة ومقبولة وأن يكون معه ما يثبت شخصية ويذكر الهدف من دراسته، وسبب اختياره للمستجيب، والتأكيد على أن المعلومات التي سيُدلي بها المستجيب هي لأغراض البحث العلمي البحت وستعامل بسرية تامة.
5.          يراعي الباحث التواضع وأصول المقابلة اللطيفة.
6.          مراعاة وتهيئة الظروف المناسبة لإجراء المقابلة كالمكان والزمان والسرية.
7.          إتاحة الفرصة للمستجيب للتعبير عن نفسه وتوضيح وجهة نظره، وإعطاؤه الوقت الكافي لذلك.
8.          عدم إجهاد المستجيب بالأسئلة الكثيرة والجوانب الشخصية.
9.          عند توجيه الأسئلة يجب مراعاة التالي:
أ) التدرج في الطرح بحيث يبدأ بالأسئلة العامة والتي لا تتعلق بجوانب خاصة أو تثير حساسية لدى المتسجيب.
ب‌) التدرج في طرح الأسئلة بشكل يزيد الألفة والودية بين الباحث والمستجيب ويضفي جو من الطمأنينة والارتياح لدى المستجيب.
ج‌)   استخدام لغة سهلة وبسيطة يستوعبها المستجيب.
د‌)     الإكثار من عبارات الثناء والشكر وتشجيع المستجيب على إتمام إجاباته.
     هـ) احترام آراء المستجيب أو عدم إبداء أي تحيز أو نفور تجاه مظهر أو مستوى معيشة المستجيب.
و‌)    عدم توجيه أكثر من سؤال واحد في نفس الوقت لإتاحة الفرصة للمستجيب للتفكير والتمعن بالإجابة.
ز‌)    أن يظل الباحث ممسكاً بزمام الأمور والمناقشة بحيث يوجه الأسئلة هو دون المستجيب.

أنواع المقابلة:
أ. المقابلة المفتوحة Open-ended Interview
     هي المقابلة التي يقوم فيها الباحث بطرح الأسئلة على المستجيب دون أن يكون هناك تحديداً للإجابة كأن يقول ما هي أهم الصعوبات التي تحد من قدرتكم التصديرية؟
     ويمتاز هذا النوع بغزارة المعلومات والبيانات التي يحصل عليها الباحث ولكن يؤخذ عليها عدم إمكانية تصنيف البيانات المجمعة.

ب. المقابلة  المغلقة:
     وهي ذلك النوع من المقابلة التي تكون فيها الإجابات والاختيارات محددة من قبل الباحث كأن يقول الباحث:
" هناك حاجة لزيادة الإنفاق على البحث والتطوير وتكون الخيارات أمام المستجيب.
     أوافق بشدة .
     أوافق . 
     محايد .       
     لا أوافق  .     
     لا أوافق بشدة .

     أو يقود السؤال بطريقة تقود لإجابات نعم أو لا.
      كقوله "هل توافق على فرض ضريبة مبيعات على قطع السيارات ؟
نعم                  لا

     وتمتاز المقابلة المغلقة بأنها سهلة  التصنيف ويمكن تحليلها احصائياً.

ج. المقابلة المغلقة المفتوحة:
     وهي التي تشتمل على النوعين المغلق والمفتوح وهي الأكثر شيوعاً، حيث تعطي الباحث معلومات وافية عن الإجابة ويمكن تصنيفها وتحليلها إحصائياً وتبرير الإجابات ومثال ذلك استخدام الأسئلة المغلقة ومن ثم الطلب من المستجيب تفسير أو تبرير إجابته. كقوله:
     هل تعتقد بوجود عوائق أمام صادراتكم ؟      نعم             لا
     وضِّح أهمها.


     مثال آخر: هل تواجه شركتكم منافسة أجنبية ؟    نعم             لا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق