السبت، 14 سبتمبر 2013

رعاية الوالدين وتنمية تفكير طفل الحضانة والروضة _ ج2




واقع المناهج في مرحلة الرياض بالكويت في تنمية التفكير :
     تعتمد مناهج رياض الأطفال على الخبرات التعليمية ففي المستوى الأول يتعلم الطفل : خبرة روضتي ومن أنا وأسرتي وصحتي وسلامتي والماء والهواء وحيوانات ونباتات وأصوات وأشكال وألوان والجمعية التعاونية والمواصلات وبلدي الكويت والبر والبحر ، وفي المستوى الثاني يتعلم الطفل الحاسوب في روضتي أنا إنسان والناس يعملون ( وظائف الناس ) غذائي والماء والهواء حيوانات ونباتات والفصول الأربعة والإسلام ديني والاتصالات والمواصلات وبلدي الكويت والنفط والبحر .
     وتوجد فترة النشاط وهي عبارة عن برنامج يومي موجه تحت رعاية المعلمة تعرض على الأطفال نشاط بهدف اكتساب معلومات ومهارات من خلال القصة أو اللعب ، وتوجد فترة اللعب الحر حيث يمارس الطفل بعض الألعاب مثل التسلق والتزحلج والقفز والجري بهدف تنمية الجانب الاجتماعي لديه باختياره أصدقائه .
     وتوجد فترة اللعب الحر في الأركان يمارس الطفل مختلف الألعاب من خلال التعلم   الذاتي لإشباع حاجاته وتنمية القدرة على الإبداع : هناك أركان : المكعبات والبيت والمطبخ والماء والرمل والفنية (الرسم ) والمكتبة والألعاب التربوية والعلوم وركن الحساب والأشكال الهندسية وركن الحاسوب (  الهولي و جوهر 2006 ) .
     وفترة طعام الوجبة حيث يتعلم الطفل الاعتماد على نفسه في تناول الغذاء وتعلم آداب الأكل .
     فترة الأنشطة اللاصفية يمارس الأطفال نشاطاً تحدده المعلمة بعد مناقشة الأطفال مثل التدريب على السباحة واحتفال الأعياد والزراعة وجمع النباتات والقواقع والرحلات الخارجية .
     هذا وقد طبق منهج جديد في الرياض بالكويت وهو عبارة عن تعلم الطفل كيف يتعرف على جهاز الكمبيوتر وتعليم اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات من خلال مشروع تطوير مناهج رياض الأطفال لعام 1999-2000 وتناول التطوير :

     1- عتماد على مبدأ التعليم الذاتي.
     2- تطوير أداء المعلمة.
     3- الارتقاء بأسلوب التعليم.
     4- تنمية شخصية الطفل عن طريق الحوار والمحادثة.
     5- توازن أنشطة البرنامج اليومي لتلبي شتى حاجات الطفولة المبكرة منها: (الانتماء - الحرية – الترويح – القوة – الحاجات الفسيولوجية)
     6- الاعتماد على مبدأ الحرية وتحمل المسئولية.
     7- تنمية القدرة على الإبداع.
     8- تنمية حب الاستطلاع والاستكشاف عند الأطفال.
     9- تنمية مهارات الاتصال والانفتاح على الآخرين وتشجيعه على اتخاذ قراراته وإبداء الرأي.
     وهذا المختصر من عرض سريع لمنهج الروضة كي يتعرف الوالدان على هذا المنهج ويحاولان أن يتابعا طفلهما بعد عودته من الروضة لممارسة الأنشطة والألعاب المناسبة له وهذا يثبت المعلومات لديه ويتقن المهارات المطلوبة وينمي لديه التفكير والإبداع ، ولكن الواقع يشهد سلبية الوالدين في متابعة طفلهما بعد عودته من الروضة ، بل لا يلقيا تشجيعاً من إدارة الروضة بمتابعة الطفل ولعل ذلك يرجع إلى عدم تبني إدارة مرحلة الرياض منهج متابعة الطفل في المنزل ، وهذا أيضا ينطبق على مؤسسة دار الحضانة .
     يحاول توجيه مرحلة الرياض بالكويت ( توجيه منطقة العاصمة ) تنمية مواهب بعض الأطفال المبدعين من خلال المسابقات مثل مسابقة " أطفالنا يتنافسون " من أجل تنمية مهاراتهم اللغوية والعقلية والتواصلية وتشجيعهم على اتخاذ القرار وإبداء الرأي ( جريدة الجريدة ، 2009) ، إلا أن عدم متابعة الوالدين لطفلهما في البيت ، سوف تخمد إشعة الإبداع في نفسه ، إلى جانب أن هؤلاء الأطفال المبدعين لا يلقون رعاية خاصة في المرحلة الابتدائية ، كذلك المناهج الدراسية في المراحل التعليمية بعد مرحلة الحضانة والروضة تقتل روح الإداع في نفوس هؤلاء الأطفال ، لأن هذه المناهج تعتمد أساساً على التلقين والحفظ وتفريغ ما حفظه الطالب في ورقة الإجابة .
     قبل ثلاث سنوات كشفت وزارة التربية عن نيتها تبني نموذج مدينة ريجيو إيميليا الإيطالية كأحد المشاريع التطويرية لمرحلة رياض الأطفال في الفترة المقبلة، و يؤدي المشروع إلى ادخال بعض المقررات الدراسية مثل اللغة العربية واللغة الانجليزية  واستخدام الحاسب الآلي ليتعلم الطفل بعض المهارات ، وسوف ينفتح المنهج على البيئة الخارجية كالجمعييات التعاونية والأسواق والحدائق من أجل تنمية شخصية الطفل .
     هذا ما أكدته بعض الصحف المحلية في 10/2/2007 ، وتشكلت لجنة لمتابعة تنفيذ مشروع تجربة مدارس (ريجيو اميليا) لتعزيز مدارس رياض الأطفال في الكويت برئاسة مدير عام المركز الوطني لتطوير التعليم ، هذا وتشكل وفد تربوي لزيارة إيطاليا للإطلاع عن كثب لمدارس ريجيو اميليا برئاسة مدير المجلس الوطني لتطوير التعليم وحضور اجتماعات مدارس ريجيو اميليا في ابريل 2011 ، لكن تطبيق منهج مدارس ريجيو أميليا يحتاج إلى وقت ورصد ميزانية خاصة ، حتى الآن لم أسمع  تطبيق هذا المنهج سوى عقد دورة تدريبية لبعض معلمات الرياض حول تدريس مواد اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات في مايو 2012م .
     في دراسة أعدتها " الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية " بشأن : التعليم قبل المدرسي ومستقبل الأطفال في الكويت قضية أمس واليوم وغداً "، أشارت إلى عدم توفر أعداد كافية من المستخدمات وغياب المعلومات التفصيلية عن المؤهلات المهنية للمعلمات ، والحاجة الملحة إلى بناء مخطط وطني شامل لإعادة تأسيس برامج التعليم قبل المدرسي ورعاية الطفولة المبكرة من خلال إنشاء كادر إداري تربوي جديد باسم " المؤسسة الوطنية للتعليم قبل المدرسي ورعاية الطفولة المبكرة ( الأنباء الكويتية 31/5/2008 ) .

معوقات تنمية تفكير طفل الحضانة والروضة :
     عدم اهتمام بعض المعلمات بإثارة تفكير كل الأطفال في الفصل ، وبعضهن لا يقدرن إثارة تفكير كل طفل في الفصل ، وعدم إدراكهن أهمية تدريب الطفل على عملية التفكير في مرحلة الرياض ، وعدم تركيز المعلمة على تدريب الطفل للتعرف على الأشياء من خلال الجانب الحسي ( الحواس ) ومنها إثارة تفكيره من خلال استخدام الحواس ، وقد تعيق المعلمة الحركة الزائدة للطفل في الصف بحجة إخلال نظام الفصل ، ولعل الطفل بهذه الحركة يتعلم ، وقد يسأل طفل أسئلة فتسرع المعلمة بالإجابة مع أن عليها التريث وترك المجال للطفل وغيره الإجابة ، وعدم مراعاة المعلمة الفروق الفردية بين الأطفال وقد تعتقد أن كل الأطفال على درجة واحدة من الذكاء أو النشاط والتفكير ، ويجعلها  ذلك تركز على طفل واحد أو أثنين فقط من الفصل وتهمل بقية الأطفال  ، وقد تثير المعلمة تفكير الأطفال أحياناً في الصف فقط بينما تهمل هذا النشاط في الأماكن الأخرى من الروضة أو خارج الروضة .
     وتوجد ثغرات وخلل إن صح التعبير في بطاقة تقويم أو متابعة الطفل بمرحلة الروضة خاصة في جوانب النمو المعرفي المتعلقة بالدراسة الحالية ، إذ أن هناك ثمانية بنود مثل القدرة على الحفظ وقراءة الأناشيد الكلمات والقدرة على العد وإدراك مفهوم العدد وإدراك مفهوم الألوان والأشكال وإدراك العلاقات البسيطة والقدرة على الفرز والتصنيف والقدرة على التذكر والقدرة على التعبير والسرد (  المشعان ، 1995 ) .
     تشير دراسة أن الحضانة أو الروضة لا تنمي قدرة الطفل على الإبداع والابتكار وتكون قدرته اللغوية بدرجة متوسطة وأيضا مهاراته الحركية وتنمية تفكيره بدرجة متوسطة ( مؤسسات تربية الطفل ما قبل المدرسة وواقعها في الوطن العربي .

     طفل الحضانة يحتاج إلى تقويم دقيق من خلال الملاحظة المباشرة يومياً ، لكن يتبين أن إدارة الحضانة تستعين ببطاقة تقويم طفل الحضانة في نهاية العام الدراسي فقط ، إذا كانت هناك بطاقة تقويم فأن بنودها لا تخرج عن بنود بطاقة متابعة وتقويم طفل الروضة ، ويلاحظ أن المعلمة غالباً تملأ هذه البطاقة في نهاية السنة خلال دقائق .
     ليس هناك من معلمات الروضة من تتقيد ببنود متابعة الطفل لتقويم الطفل  الفترة الأولى أو الثانية ، هناك من المعلمات من لم تفهم احتياجات النمو للأطفال أو مراعاة الفروق الفردية بينهم أو مدى احتياجات البيئة التعليمية في الروضة وهل تخصص لكل طفل ملف خاص به عن الرسوم التي قام بها وما جمعه من صور وغيرها ومن أجل التمييز بين طفل وآخر من خلال الملف الإنجازي .
     هذا وقد أشارت بعض الدراسات وجود سلبيات وثغرات في تقويم طفل الروضة وأهمها عدم التقويم الشامل لجوانب نمو الطفل ، ولا يتصف هذا التقويم بالاستمرارية طوال السنة الدراسية .

أهم الملاحظات التي رصدتها من بطاقة متابعة وتقويم المعلمة لمظاهر نمو طفل الروضة :
     البطاقة تناولت الأهداف السلوكية التي يجب أن يحققها الطفل وهو في الروضة منها الجانب المعرفي وجانب النمو الحركي ( المهارات الأدائية ) وجانب النمو النفسي والاجتماعي ، وعلى كل طفل على حدة أن يتقن هذه الأهداف وهو يمر بمراحل النمو من خلال السنوات : الرابعة إلى السادسة ، لكن يتبين أن المعلمة لا تستطيع أن تقيس كل هذه الأهداف ومدى تحققها في كل طفل ، بسبب كثرة عدد الأطفال في الفصل الدراسي وعدم و جود الوقت الكافي لتتبع كل طفل ومدى ما حققه من الأهداف السلوكية ، لذا تركز المعلمة على بعض جوانب النمو المعرفي مثلاً وتهمل بقية الجوانب وهكذا بالنسبة لجوانب النمو الحركي وجوانب النمو النفسي والاجتماعي .
     كذلك غالباً ما تركز المعلمة على الأطفال المميزين وتتفاعل معهم أما بقية الأطفال خاصة الخجولين أو من لديهم بطء التعلم أو صعوبة التعلم فأنها تهملهم كي لا تضيع وقت النشاط أو وقت الحصة ، ولكي تقطع شوطاً في المنهج المطلوب قطعه خلال السنة الدراسية ، وهذا يعني عدم وجود معلمات من تتخصص في التعامل مع الأطفال الخجولين أو من لديهم بطء التعلم أو صعوبة التعلم وغيرها من المشكلات التي يعاني بعض الأطفال منها في مرحلة رياض الأطفال ، ثم أن الطفل من هؤلاء الأطفال قد يتفوق في جانب من الجوانب السابقة إلا أن المعلمة لا تتعرف على هذا الجانب غالباً ، وليس لديها مقاييس وأدوات لقياس هذا الجانب وغيره ، لهذا هؤلاء الأطفال يتعثرون في الدراسة بعد تحويلهم إلى المرحلة الابتدائية .
     وقياس ذكاء الطفل أو كيفية جعله يفكر فأنه لا بد أن يقاس ذكاؤه في كل جوانب النمو العام وليس في جوانب النمو المعرفي ولو أن هذه الجوانب أكثر بنوداً بالنسبة لجوانب النمو الحركي أو جوانب النمو النفسي والاجتماعي في بطاقة تقويم ومتابعة الطفل بمرحلة الروضة  ، وأيضا أن القدرة على الحفظ والقدرة على التذكر يعدان مهارة واحدة لا يمكن الفصل بينهما كما جاء في بطاقة متابعة المعلمة لنمو الطفل ، وهذا يعني أن المعلمة تحتاج إلى دورات تدريبية لقياس كل بند من بنود الجوانب السابقة ، وقد لا تقيس أو تثير المعلمة تفكير الطفل عند قياس جوانب النمو الحركي أو جوانب النمو النفسي والاجتماعي وذلك لعدم تمكنها من قياس درجة التفكير وكيفية جذب انتباه الأطفال عند تفوق طفل في بنود بعض الجوانب الثلاثة  السابقة ، ولعل بند " مدى نشاطه وحيويته " بالنسبة لطفل كثير الحركة أو من لديه نشاط زائد قد تجعل المعلمة تسيء معاملته لأنها لا تستطيع أن تميز بين طفل عادي له حركات عفوية وبين طفل لديه نشاط زائد يحتاج إلى معاملة خاصة وامتصاص هذا النشاط ، وتشتكي المعلمة إلى إدارة الروضة من هذا الطفل ( المشاغب ) .

التربية المنزلية :
     ونقصد بها تعليم الأبناء الصغار في المنزل من قبل الوالدين كما تشير الدراسات الكثيرة أن الأقليات تعلم أبنائها مواد الدين واللغات وغيرها للمحافظة على هويتها كما في الدول الغربية ، ويطلق على هذه التربية في البحوث الأدبيات التربوية الغربية ب " المدرسة المنزلية ، Homeschooling " .
     كل الآباء والأعمام والأجداد والأصدقاء يعلمون الأطفال في المنازل سواء أجادوا ذلك أم لا ؟ أهم دروس الحياة يتعلمها الطفل أنها تشتمل على الرغبة بالتعلم التي تأتي من المنزل وليس من المدرسة ، وفلسفة ومنهج منتسوري أنها تعلم الطفل منذ الميلاد .
     قبل السن السادسة يتعلم الطفل من خلال التواصل المباشر مع البيئة بواسطة حواسه وحركاته يتعلم حرفياً ما في البيئة ، الدمى والخامات وغيرها في المنزل والمدرسة تشجع الطفل على احترام النفس ورعاية ما في البيئة  وتنمية الذوق الجمالي لديه ، المنهج يساعد الأطفال كي يكونوا مكتشفين ما حولهم والتعرف  على الاكتشافات مثل التلفاز والكمبيوتر وتاريخ الإنسان على الأرض مع أن التلفاز والكمبيوتر لهما أضرار على الأطفال من حيث نموهم خاصة مع المكث الطويل أمام التلفاز والكمييوتر كما تشير دراسات أعصاب المخ .
     في كتاب (Webb, Simon ، 2010 ) يتناول المؤلف وهو باحث تربوي لماذا يفضل بعض أولياء أمور الأطفال عدم الحاق أبنائهم بالمدارس في انجلترا ، والباحث له تجربة بهذا الخصوص إلا أن بعض التربويين يعارضون الباحث مع أن هناك تشريعاً يجيز التربية المنزلية ، ويستشهد الباحث بمزايا التعليم المنزلي خاصة بالنسبة لفئة الأطفال ، ولو أن بعض الأطفال يستفيدون من المدرسة ومن الدروس الخصوصية أكثر ، إلا أن الطفل الذي يتعلم في المنزل يكون في الغالب متفوقاً في المدرسة ، لكن  بعض أولياء أمور الأطفال يفضل الدراسة المنزلية بدلاً من التحاق الابن بالمدرسة خاصة  بالنسبة للعمال المهاجرين (    Meyer, James ،2011   ) .
     ولعل وجود تشريع أو قانون يجيز التربية المنزلية إلا أن مؤسسات تعليم الطفل تقوم الأطفال الذين يدرسون تحت رعاية أولياء أمورهم في المنزل .

هل استطيع أن أعلم الطفل في المنزل ؟
     نعم تستطيع أن تطبق قواعد مدرسة منتسوري على نمو وتربية الطفل ، أنظر إلى المنزل من خلال عيني الطفل ، يحتاج الطفل إلى حاسة التملك والانتماء من خلال المشاركة والتعاون في العمل الروتيني يومياً ، مقولة " ادعني أعمله لوحدي " هي خطة وبرنامج للحياة في مرحلة قبل المدرسة ومرحلة المدرسة الابتدائية ومرحلة المتوسطة والثانوية .
     هل يمكنك أن تجد طرقاً لطفلك للمشاركة في إعداد وجبته وطعامه  وتنظيف الغرفة وغسل الملابس وتنظيف الحذاء وسقي النبات ؟ إتاحة فرصة الاستقلالية له يعني تنمية الثقة بنفسه وغيرها من المهارات التي يحتاجها في الحياة عندما يكبر ( التعلم مدى الحياة ) .
     كثير من أولياء امور الأطفال يتبعون فلسفة ومنهج منتسوري في تعليم أطفالهم في المنازل ، صحيح أن المعلمة في مدرسة منتسوري مدربة ومجهزة بأدوات ووسائل تعليم إلا أن تعليم الطفل في المنزل ليس صعباً لوجود أفكار وطرق تستخدم في المنزل بواسطة  أفراد العائلة الذين لديهم أطفال في مدرسة  منتسوري أو ليس لديهم .

استخدامات الحاسوب :
     لقد أدخل الحاسوب كمادة تعليمية ووسيلة تعليمية في مناهج الرياض بهدف مساعدة  المعلمة  على تنمية التفكير الإبداعي وتنمية المهارات الحركية والحسية لأطفال من خلال التعلم الذاتي ، ولكن هل تساعد المعلمة كل الأطفال باستخدام الحاسوب الوحيد في الفصل الدراسي ؟ وهل تدربت المعلمة التدريب الكافي على كيفية تطبيق عمليتي التعليم والتعلم باستخدام الحاسوب ؟ وهل تعرفت على البرامج التي تنمي الذكاء أو التفكير لدى الطفل في الحاسوب ؟
     وعندما سئل الآباء لماذا يستخدم أبناؤكم جهاز الكمبيوتر ؟ كانت إجاباتهم يساعد الكمبيوتر  أبناءنا على التعلم ، وأجاب بعض آخر لأنه مهم لمجتمعات اليوم ، صحيح أن هذا الجهاز يساعد على تطوير أساليب التعلم للأطفال ولكن قد يستخدم الأطفال هذا الجهاز استخداماً غير نافع ، كيف ؟ هذه بعض الأضرار منها اختيار وقت استخدام الكمبيوتر أو لوحة " أي باد " بحيث لا يتعارض مع وقت الدراسة وقد أشارت دراسات كثيرة إلى أن عزوف الطلبة عن الدراسة بسبب انشغالهم  بألعاب الكمبيوتر ، بل ويصل الأمر إلى إدمان استعمال هذا الجهاز ،  وأشارت إلى أن ألعاب الكمبيوتر تعرقل عمليات المخ أو التفكير مما يعني إصابة المخ بالتلف ، إلى جانب يزيد في الأطفال صفة العدوانية عند ممارسة ولعب الألعاب الاكترونية العنيفة  ، ويزيد في عزلتهم الاجتماعية .
     على أي حال هناك مزايا كثيرة يمكن للوالدين تدريب طفلهما على استخدامات الحاسوب خاصة في تنمية تفكيره ، ولا بأس بعرض بعض الدراسات لبيان فوائد الحاسوب لتنمية تفكير الطفل في الروضة .
     في دراسة (Larson,Sosan,2007 ) أن أطفال الروضة يتقنون القراءة أسرع عند استخدام الحاسوب ، لذا على أولياء أمور الأطفال تشجيع أبنائهم على استخدامات الحاسوب ليس فقط بممارسة الألعاب التربوية بل حتى إثارة فكرهم  بألعاب المتاهة وتركيب أجزاء وتلوين ... .
     وفي دراسة (     Meckes, Shirley A ، 2004  )  أشارت إلى أن الحاسوب كوسيلة تساعد المعلمة على عملية التدريس وكوسيلة تعليمية خاصة وأن الأطفال يرغبون في استخدام الحاسوب لممارسة الألعاب التربوية .
     لقد أثبتت هذه الدراسات و التجارب على أن 50%  من ذكاء الأولاد البالغين السابعة عشرة من العمر؛ يتكوّن بين فترة الجنين وسنّه الرابعة، وأنّ 50% من المكتساب العلميّة لدى البالغين من العمر ثمانية عشر عاماً تتكوّن ابتداءً من سنّ التاسعة،وأنّ 33% من استعدادات الولد الذهنيّة والسلوكيّة والإقداميّة والعاطفيّة يمكن معرفتها في السن الثانية من عمره، وتتوضح أكثرفي السنّ الخامسة بنسبة50 %.
     وعلى الوالدين التحاق بدورة تدريبية بكيفية استخدامات الكمبيوتر في مجال التعليم والتعلم خاصة التعلم الذاتي .

قياس المواهب الإبداعية لدى الطفل :
     تهدف التربية إلى تنمية مواهب الطفل وقدراته ثم إعداده ليكون عضواً نافعاً في المجتمع انطلاقاً من رغبته وهوايته ليبدع في مجال عمله، ويمكن اكتشاف موهبة الطفل وقدراته من خلال اللعب والأعمال الأخرى، وهذا الاكتشاف المبكر يساعد في توجيهه نحو البرامج التي تصقل قدراته، ويجب على المربي أن يمد الطفل بالأدوات والمواد ويشجعه لكي يكتشف مواهبه الكامنة ، وقد دعا بعض علماء المسلمين  إلى النظر إلى استعداد الطفل فإن كان سريع الفهم صحيح الإدراك قوي الحفظ وجهه نحو العلم، وإن كان يحب صنعة  أخرى مكنه من أسبابها ، وهذا يعني عدم الضغط على المتعلم في دراسة تخصص ما وهو لا يميل إليه ، خاصة بعد أن يقطع شوطاً من عمره ويشعر أن له رأياً ، وهذا ما أكد عليه الإسلام وطبقه مفكرو الإسلام ، فالإنسان في صغره قد يلتجأ إلى العلم لكنه يترك حلقة العلم ويميل إلى الحرف اليدوية دون ضغط من والديه أو معلمه ، وبالتالي حرية ترك للولد ما يختار يجعله ينمي المواهب التي تكون كامنة في نفسه سواء العلمية منها أو غبر علمية .
     خصائص الطفل الموهوب : شعوره بالغربة والوحدة عندما يجد الفارق بينه وبين أقرانه ، ونضج عقله وتعاونه وسرعة تعلمه وطرحه أسئلة فوق مستوى سنه الزمني .
     الطفل يجد متعة كبيرة أيضاً في الحركة تدفعه إلى ممارسة الرياضة وغيرها ،  ومن خلال استمتاعه بالحركة يكتشف أكثر ما يحيط بالعالم من حوله ، ويتلذذ باكتشافه طرق جديدة للحركة غير المألوفة كالجري والقفز والوثب ، وكل هذه الحركات تقوي البناء العضلي للطفل وتساعده على التحكم في جسمه ، ولأن الحركة هي المكون الأساسي للتعبير فهي تعتبر الخطوة الأولى نحو الدراما الإبداعية .  (فاتن عبد اللطيف ، 1999:  ) لذا على الوالدين عدم الانزعاج من حركة الطفل وإن كانت كثيرة وعنيفة في بعض الأحيان ، حيث أن من أسباب الحركة تفريغ الطاقة الزائدة في الجسم وبالتالي هذه الحركة تساعد الطفل على توازن صحة جسمه إلى جانب تنمية تفكيره وحب استطلاعه من خلال هذه الحركة .
     تعرف الوالدان على بعض الاختبارات التي تقيس درجة ومستوى التفكير أو الإبداع لدى طفلهما ، ويمكن الالتحاق بالدورات التدريبية لاختيار أنواعها وكيفية تطبيقها على الطفل ذي السن المعينة  :
     تستخدم عدة اختبارات في قياس التفكير الإبداعي في مختلف المراحل التعليمية .  وأشهرها : مجموعة اختبارات "تورانس" و"جيلفورد" التي يمكن استخدامها في جميع المراحل العمرية ابتداء من الحضانة حتى مرحلة الدراسات العليا .ويعتمد اختبار "تورانس" لقياس القدرات الإبداعية على تقديم مجموعة من المواقف الخاصة بالعمليات الإبداعية بشكلها الطبيعي المعتمد ، ويمثل كل اختبار فرعي عنصراً من العناصر ، أو بعضاً منها ، أو كلها مجتمعة ، ويتكون الاختبار من بطارية مكونة من اثني عشر اختباراً فرعياً مقسمة إلى ثلاث مجموعات : مجموعة لغوية ، ومجموعة مصورة ، ومجموعة مسموعة .  (رمضان القذافي ،2000) .
     بينما اشتملت اختبارات "جيلفورد" للتفكير الإبداعي على الأنشطة التالية : تحليل الجمل ، تحليل الفقرة ، تحليل الشكل ، اختبار مفهوم الشكل ، اختبار المستحيلات ، عناوين القصص ، اختبار المواقف العامة ، اختبار الطلاقة ، اختبار المرونة ، تداعيات الأرقام ، اختبار المتتابعات ، اختبار الدائرة أو المربع ، اختبار ترتيب المشكلات ، اختبار الاستعمالات  المتضمنة ، اختبارات التداعيات ، اختبارات الاستخدامات غير العادية . (محمود منسي ، 1994) .
     ويشير مجدي عبد الكريم (2000 ) إلى أدوات مقياس Assessment Tools  التي يمكن من خلالها التعرف على الإبداع ، من هذه الأدوات : الاختبارات  المقننة ، الملاحظة ، التقدير الذاتي ، الحقائب ، الاستنتاج .
     كما كشفت دراسة كوثر كوجك (2000) عن سمات وخصائص الطفل المبدع التى يمكن أن تعتبر مؤشراَ يساعد في التعرف عليهم واكتشافهم وهي على النحو التالي : يتميز الطفل المبدع بكثرة أسئلته وحب الاستطلاع في مجالات متعددة ، الطفل المبدع يستمتع بالعمل وينغمس فيه ، ولديه القدرة على التركيز والتذكر ، يتمتع بالحيوية والنشاط ، مع روح المرح والفكاهة ، وهو عادة واسع الخيال ، متجدد الأفكار ، كما يلاحظ على الطفل المبدع المرونة ، وعدم الجمود في الأفكار أو الآراء وقدرته على تبني آراء جديدة مغايرة ومختلفة كما يتمتع بقدرة على ملاحظة العلاقات بين الأشياء والأحداث ، ويستطيع الطفل المبدع إدراك التفاصيل المهمة مع المحافظة على الصورة الكلية للأشياء .
     مثل : إثارة الطفل لكي يلعب أدواراً خيالية كأن يمثل دور حيوان ما ، أو موضوع ما ، أو أن يقلد أدوار الكبار ، ويقيس هذا الجزء من الاختبار قدرة الطفل على التخيل وإتباع أدوار غير مطروقة ، أو إثارة الطفل لكي يظهر أكبر عدد ممكن من الطرق التي يمكن من خلالها وضع كوب مستعمل من الورق في سلة المهملات ويقيس هذا الجزء من الاختبار قدرة الطفل على استخدام طرق غير عادية في القيام بواجب بسيط .
     إثارة خيال الطفل لكي يعبر ويتخيل العديد من الأشياء التي يمكن أن يتحول إليها كوب من الورق المستعمل على أساس الافتراض أنه ليس كوباً من الورق فما هي الأشكال التي يمكن أن يتخذها هذا الكوب ، ويقيس هذا الجزء قدرة الطفل على إبداع استخدام أشكال مختلفة لكوب الورق المستعمل .
     قدم "هوارد جاردنر" H. Gardner  , 1993) طريقة جديدة لتقييم الأطفال بهدف تحديد القدرة الإبداعية لدى كل طفل ، والتعرف على المجال النوعي المميز له ، وكذلك نقاط الضعف .  وقد تم بناء هذا المقياس على أساس مسلمة "أن كل طفل لديه القدرة على إظهار القوة في أكثر من مجال" ، وقد مر أن هناك (12) نوعاً من الذكاء في الإنسان حيث قد يحمل الطفل أكثر من نوع منها   واحتوى هذا المقياس على (8) مجالات ، تتضمن (15) نشاط ، وهو على النحو التالي :
     مجال الأعداد : يحتوي على نشاط "لعبة الديناصور" لقياس قدرة الطفل على استخدامه لمفهوم الأعداد .
     مجال العلوم : يحتوي على نشاط "التركيب والتجميع" لقياس قدرة الطفل الميكانيكية ، القدرة على حل المشكلات ، ونشاط "لعبة صيد الكنز" لقياس قدرة الطفل على الاستنتاج ، وتنظيم المعلومات ، ونشاط "المياه" لقياس قدرة الطفل على توليد العديد من الافتراضات من خلال الملاحظة وإجراء التجارب البسيطة .
     مجال الاكتشاف : تضمن أنشطة تثير ملاحظات الأطفال لإدراكهم وفهمهم للظواهر الطبيعية .
     مجال الموسيقى : تضمن نشاط "الإنتاج الموسيقي" لقياس قدرة الطفل على الإيقاع الحركي الموسيقي ، الغناء ، ونشاط "الملاحظة الموسيقية" لقياس قدرة الطفل على تمييز أنواع الحركات تبعاً لطبيعة الموسيقى .
     مجال اللغة : تضمن نشاط "لوحة القصص" لقياس المهارات اللغوية (مفردات اللغة – بناء الجملة – استخدام حروف الاتصال – المناقشة والحوار) . ونشاط "البيان" لقياس قدرة الطفل على وصف حدث مع النظر إلى المعايير التالية : القدرة على تقدير مضمون دقيق ، مستوى التفاصيل ، بناء الجملة ، ومفردات الكلمة) .
     مجال الفنون البصرية : وتضمن نشاط "حقيبة الفنون" ، ويتم فحصها أو مراجعتها مرتين في العام ، وتقييم المعايير التي تتضمن استخدام الخطوط ، والأشغال ، والألوان ، المسافات ، التفاصيل ، التصوير ، التصميم .
     مجال الحركات والاتجاهات : تضمن نشاط "الحركات الإبداعية" لقياس قدرات الطفل على حساسية الإيقاع ، التحكم في التعبير الحركي ، توليد الحركات الإبداعية ، والاستجابة للموسيقا .
     المجال الاجتماعي : وتضمن نشاط "نموذج للفصل" لقياس قدرة الطفل على ملاحظة وتحليل الأحداث الاجتماعية والتجارب في الفصل ، نشاط "قائمة بيان تفاعل الأطفال" لقياس السلوكيات التي تجذب الأطفال أثناء التفاعل مع الأصدقاء ، نماذج مختلفة من السلوك الإنتاجي للأدوار الاجتماعية المختلفة .
     وقد يتمنى كل الآباء أن يكون طفلهما متفوقاً أو موهوباً ، توجد بعض الصفات التي رصدتها الدراسات لصفات الطفل الموهوب مثل:
     هناك صفات مميزة بين الأطفال توجد باستمرار ولو أن الواحد منهم لا يمتلك كل هذه الصفات مجتمعة فيه ، ويستطيع الوالدان معرفة ما إذا كان طفلهما يمتلك صفة او أكثر من هذه الصفات من خلال المحادثة والتعامل اليومي معه أو الأنشطة والاستجابة لفرص التعلم .
     هذه قائمة من الصفات الشائعة بنين الأطفال الموهوبين ( 4 و 5 و6 سنوات ) :
     - حب الاستطلاع للأشياء .
     - يسأل أسئلة معقدة  تحتاج إلى تفكير .
     - لديه ثروة لغوية يستخدمها في تكوين الجمل والعبارات الصحيحة .
     - القدرة على التعبير عما في نفسه .
     - يحل المشكلات بطريقة غير عادية .   
     - لديه ذاكرة غير طبيعية .
     - تظهر لديه موهبة في الفنون والموسيقا والدراما الخلاقة .
     - لديه الخيال الواسع .
     - يستخدم طرق التعلم السابقة في تعلم أشياء جديدة وفريدة .
     - لديه القدرة في إخضاع الأشياء وترتيبها حسب التسلسل المنطقي .
     - يناقش الأفكار بأسلوب منطقي ومعقد .
     - لديه سرعة في التعلم .
     - لديه الرغبة في العمل لوحده والمبادرة لوحده .
     - إظهار القدرة العقلية الفائقة والدعابة .
     - لديه تركيز وانتباه عالي الدرجة يستخدمهما باستمرار في مواجهة التحديات .
     - لديه قدرة على الملاحظة الدقيقة .
     - لدية الموهبة في سرد القصة .
     - لديه القدرة العالية في القراءة .

     الطفل ليس بالضرورة تظهر لديه كل هذه الخصائص والصفات السابقة في وقت واحد ، ولكن الآباء والمختصين في العموم يرون نماذج من هذه الصفات خلال ملاحظتهم للأطفال أثناء فترات زمنية طويلة .

توجد أسباب وعوامل عديدة في اكتشاف الطفل الموهوب :
     يشعر بعض أولياء أمور الأطفال بقلة الفرصة العملية لقياس درجة الموهبة في أطفالهم ، لكن هناك مخاطرة ومجازفة ممكنة لوضع الاختبار ، ثم ينبغي الوالدين أن يتعرفا على بعض الأمور كما يلي :

     - معرفة نقاط القوة والضعف في المجال المعرفي لمساعدة الآباء في برنامج تعليم أطفالهم .
     - التعرف على مستوى الطفل في نتائج  اختبارات المدرسة  كل عام .

     كثير من الطلاب الموهوبين قد يخلق مشكلات ويتحدى مسئولي المدرسة في التقيد بلوائح المدرسة ، وبعض سلوكيات الطالب الموهوب تربك إدارة المدرسة في عدم إطاعة لوائح ونظم المدرسة ، مما يسبب أيضا عدم التعرف على الموهوب وقد يكون هذا الموهوب من أطفال التوحد وقد يكون من الأطفال المميزين .
     الأطفال الموهوبون تكون علاقتهم بزملاء الفصل جيدة ، وتشير الدراسات أن الطفل الموهوب قد تظهر لديه  صفات التفوق عندما يقارن  من قبل طفل موهوب آخر  ، وفي بعض المؤسسات التعليمية لا يتعلم الطفل الموهوب وتشل طاقاته وكأنه مثل الطفل ذي الإعاقة ، ولسوء الحظ هؤلاء الأطفال قد ينطون على أنفسهم وعدم فهمهم من قبل زملائهم وآبائهم فتموت صفة الموهبة لديهم ، وإهمال المدرسة لهم تجعلهم لا يبادرون أو يقدمون على فعل شيء مبدع ، ويتولد لديهم الانسحاب فلا تظهر فيهم القدرات الخلاقة .

اختبار الأطفال الموهوبين :
     إذا أردت أن يختبر طفل لدى خبير تربوي فأن ذلك لا يكلفك كثيراً وينصح أن ترجع إلى خيبر في علم نفس الطفل وفي مجال معين من الموهبة ، وقد توجد بعض نماذج اختبارات ذكاء الطفل في المواقع الاكترونية إلا أنها قد تكون عامة بمعنى أنها تقيس أكثر من موهبة ولا تبين هذه الاختبارات أي نوع منها تلائم فئة عمرية : هل تلائم عمر طفل الحضانة ام عمر طفل الروضة ؟

يوجد اختباران لقياس ذكاء الطفل :
     - اختبار " ذكاء وجسلر  ،   Wechsler   " .
     - واختبار " ذكاء بنت  ، Stanford Binet " .

     واجمع على من يحصل  من درجة (120) أو أعلى في درجة اختبار الذكاء يعد  من المميزين  ( الأذكياء ) ، وعندما يحصل على 160 درجة فما فوق يعد الطفل عبقرياً ، ولهذه الأنواع من الاختبارات بعض السلبيات أو القيود ، وعليه يجب أن يدرك المرء أن درجة الذكاء التي تنتج بعد اختبار الذكاء يعد شيئاً موروثاً من الوالدين ، ولكن العلاقة بين الذكاء العالي والسلوك الموهوب غير تامة أو مطلقة ، كثير من الموهوبين ليس بالضرورة يحصلون على درجات عالية في اختبار الذكاء بسبب أن ليس كل مستويات الذكاء تقاس باختبار الذكاء المتعارف عليه .
     أفضل عمليات التقويم والاختبار هي التي تقيس كل جوانب الطفل :  الذكاء العاطفي والموهبة في الموسيقا والرياضة والحرفة واللغات على سبيل المثال  هي مهمة كما  هي تتفق مع نظرية تعدد الذكاء التي اخترعها الدكتور هووارد غاردنر ، HOWARD GARDNER ، يقول جاردنر   Gardner  : صحيح أن هذه الأنواع لا يعتمد نوع من الذكاء على الآخر ، فأن كل نوع يحدث بالصدفة وبمعزل عن الآخر ، كل إنسان عادي يملك نوع او أكثر من أنواع الذكاء ، وطرق جمعها وتنوعها مشكلة تواجه الشخصية .
     من خلال تطبيق نظرية جاردنر  Gardner  على الأشخاص فأن كل واحد منهم يتعلم بطريقته وحسب نوع الذكاء الذي يمتلكه ، والمثال على ذلك إذا كان الفرد يمتلك  الذكاء الموسيقي أو ذكاء الحيز المكان والزماني ، فيجب تشجيعهم لتنمية هذا النوع من الذكاء ، وأشار جاردنر Gardner  أنواع الذكاء لا تمثل فقط اختلاف في الحقول وإنما اختلاف في أسلوب تعليم الذكي ، وهذه النظرية تقول قياس كل نوع من أنواع الذكاء على حدة وليس فقط قياس القدرة اللغوية او القدرة الرياضية .
     يطبق مقياس تعدد الذكاء على الأطفال خلال مراحل نموهم ، وكل سنوات الطفولة المبكرة والمتأخرة ... ألخ .
     نشر جاردنر Gardner  نظريته في كتابه : " إطار العقل Frames of Mind   "  عام 1993 ، كثير من التربويين طبقوا نظريته في المدارس .
     تؤكد نظرية الذكاء المتعدد على تشجيع الأفراد على استخدام الذكاء في التعلم ، وتظهر طرق التدريس أشكال مختلفة من الذكاء ، مع قياس أي شكل من هذه الأشكال أثناء التعلم ، لا تعتمد على التحصيل الدراسي في المدرسة  لطفلك فقط لعل هناك أنواعاً من الذكاء عليك أن تكتشفها في طفلك .
     وباقتباس من " دليل المنظمة الوطنية للأطفال الموهوبين " أن أهم مقاييس الاختبار هي التي تقيس كل جوانب الأطفال للتعرف على الموهوبين منهم من خلال جمع البيانات من مصادر متعددة : الوالدين ، المربية ، المعلمين ، الطلبة وآخرين .
     ومن خلال أدوات : الملاحظة وإنجاز الطالب أو ملف الإنجاز وبطاقة مقابلة ، ومن داخل المدرسة وخارجها .

بعض الأسئلة والأجوبة الشائعة حول الأطفال الموهوبين :

هل يدركون أنهم يملكون القدرات الخارقة ؟
     يدرك الطفل في السن الخامسة أنه يختلف عن غيره من الأطفال العاديين كما أشار إلى ذلك البروفسور المساعد   د. فيليب  بول  مختص بعلم النفس التربوي والذي كان طفلاً موهوباً في الصغر .

هل  يصنفون كطلبة أدنى وأقل  أداء ؟
     بالطبع نعم هناك أدلة وأمثلة على ذلك  ، ونستون جورجلهل كان راسباً في الفصل السادس لكنه أنهى تعليمه الجامعي والسير إساك نيوتن رسب في مادة القواعد وهو في السن الربع عشر .

ما العوامل المؤثرة على تقدمهم ؟
     درست جامعة شيكاغو سيرة (100) طالب متفوقون في مجالات : الرياضيات ، الموسيقا ، السباحة ، لعبة تنس الطاولة .
     وكان سبب تفوقهم  يرجع إلى التنشئة الاجتماعية ودور الوالدين والمعلمين  ، وكان تشجيع الأسرة لهم كبيراً في اختيار المهنة والتخصص وكذلك دور المعلم في تنمية المواهب للأطفال ، مع تنمية هذه القدرات من خلال التحاق الطفل بالدورات التدريبية .

من هو الموهوب ومن هو غير الموهوب ؟
     يعتمد الجواب على تعريف مستوى الأداء المنجز  والشروط التي وضعتها الجهات المختصة  لتعريف الموهوب .
     فالموهوب هو من يحصل على أعلى درجات في اختبار الذكاء (     Q I  )  هناك من لم يحصل على الدرجات العالية في الاختبار ويحتاج إلى التقوية والإثراء في المواد الدراسية ، لا يأتي النجاح فقط بسبب التفوق ولكن أيضا يأتي بامتلاك الطاقات الكامنة والرغبة في تنمية هذه القدرات والعيش بحياة سعيدة .

هل هم أطفال مثاليون ؟
     من السذاجة افتراض أن الموهبة لا تأتي أو لا تنفجر من خلال التحديات ، قال الدكتور  ريتا اندربيك  طبيب في العلاج الروحي والنفسي  بجامعة روجكوستر  (Rochester) قال : أنهم في البداية أطفال عاديين ثم يصبحون موهوبين بعد ذلك ، حتى أن بعض الباحثين والتربويين يعتقدون أن الموهوب ليس شرطاً أن يكون طالباً ، ويحكم المجتمع على أن  الذكاء يقاس على أساس ما في التقارير المدرسية عن الطالب وما حصل على درجات عالية وفطنة وذكاء ، بالنسبة للطالب الأسيوي ( عمره سبع سنوات ) المتفوق في الموسيقا والفنون والرياضة ولعبة الشطرنج ، فأن نادر أن تجتمع اكثر من موهبة في طفل واحد كما هو الحال في هذا الطفل ،  وفي تعريف نسبة الذكاء فأن هناك أنواعاً من الذكاء قد تكون في  أطفالكم ، ولكن في العموم فأن الباحثين متفقون على أن نسبة  الذكاء تتحدد بعاملي الوراثة والبيئة .
     وقد يصاب الموهوبون بالإحباط  نتيجة قيود الفصل الدراسي ولوائح المدرسة ونظمها ، مما يعني اختفاء الموهبة لديهم ، وكوالدين علينا مسئولية في قياس كل الجوانب المتعلقة بالموهبة والذكاء لاختبار الطفل الموهوب ، وإذا تفوق الطفل في بعض المجالات والحقول فأن من الضروري اختباره في هذه المجالات  ( موقع  Brainly Child  الاكتروني ) .

أنشطة مساعدة على إثارة تفكير الطفل :
     على الوالدين التعرف على بعض الأنشطة ب دار الحضانة والروضة التي تنمي وتثير تفكير الطفل مثل :
     اللعب :
     على الوالدين أن يتعرفا على أنواع اللعب التربوية ومدى مناسبتها لطفلهما ، فالطفل قبل السن الثالثة  يميل إلى اللعب التلقائي أي أنه يلهو وغالباً ما يدمر ويمزق نموذج اللعبة ، لذا ينصح بعد توفير وشراء الألعاب بأنواعها المناسبة لطفل في هذه السن ، وهناك الألعاب التمثيلية التي تساعد الطفل على تقمص شخصية الكبير وقد تعتمد هذه الألعاب على الخيال وتنميته لدى الطفل ، وهناك الألعاب التركيبية المناسبة للسن الخامسة والسادسة حيث يضع الطفل الأشياء بقرب بعضها دون تخطيط ويتبادر إلى ذهنه أنه عمل شيئاً حسناً مثل بناء منزل أو غرفة ، وقد تتناسب الألعاب التركيبية لأطفال الطفولة المتأخرة (10-12 سنة) .
     الألعاب الفنية وهي من أنواع الألعاب التركيبية وتعبر عن وجدان الطفل وتذوقه الفني مثل رسوم الأطفال التي تعكس شخصية الطفل وما يفكر به ، وقد يقيس التربويون درجة الإبداع والذكاء لدى الطفل من خلال ما رسمه ، وتميز الرسومات  جنس الطفل ( الذكر أو الأنثى ) ، ومدى ما بلغ من العمر .
     الألعاب الرياضية والترويحية وهذه الألعاب يمارسها الطفل مع غيره من الأطفال ويتقيد بقواعد اللعبة ويطيع قائد اللعبة ، ولو أن هناك أنواعاً من هذه الألعاب يمارسها الطفل لوحده مثل لعبة " نط الحبل " خاصة مع السن الخامسة ويتعلم الطفل في هذه الألعاب التعاون مع الآخرين وتتقوى عضلات جسمه .
     الألعاب الثقافية ويكتسب الطفل من خلالها المعلومات والخبرات وقد تزخر البرامج الثقافية للأطفال في التلفاز والراديو والسينما والمسرح ، فالطفل يحب سماع الغناء الطفولي  والنظر إلى الصور ذات ألوان  ، وقد يشجع الوالدان طفلهما على القراءة من خلال قراءة القصة المصورة له .
     اللعب خاصة  ألعاب تنمية الخيال من خلال سرد القصص الخالية والخرافية .

الكتاب العلمي : 
يساعد على تنمية هذا الذكاء ، فهو يؤدي إلى تقديم التفكير العلمي المنظم في عقل الطفل ، من خلال القراءة له وعرض الصور المعبرة عليه ، وبالتالي يساعده على تنمية الذكاء والابتكار ، حبذا لو اقتنى الوالدان مكتبة منزلية تضم بعض الكتب العلمية وكتب الأطفال والانشغال بقراءتها كي يلاحظ طفل السن الثانية وما بعدها والديه ، فتترسخ عادة اقتناء الكتب أو قراءتها في نفس الطفل .

الرسم والزخرفة :
     يتعلم الطفل في السن الخامسة والسادسة كيف يرسم ويلون ، لذا شراء الوالدين كراسة الرسم والتلوين قبل السنة الخامسة هدر للأموال ولو أن بعض الأطفال من يرسم بعض الرسومات المعبرة في السنة الرابعة أو الخامسة لكن على العموم معظم الأطفال يتعلمون الرسم الهادف والتلوين في السنة الخامسة ، إلا أنه يلاحظ أن طفل الحضانة قد يتعلم ويقوم بنشاط الرسم والتلوين وهذا نادر ولو أن من أنشطة  الحضانة ممارسة الطفل الرسم والتلوين .

المسرح :
     يبدأ الطفل في السنة الخامسة والسادسة تقليد أدوار الكبار لذا من أهداف الروضة تنمية مهارة الطفل في تقليد دور الأب أو الأم أو الطبيب ..ألخ .

القراءة :
     هي عملية تعويد الأطفال : كيف يقرؤون ؟ وماذا يقرؤون ؟ وتبدأ هذه العملية بقراءة الوالدين أو أحدهما أمام الطفل كي ينميا لديه حاسة السمع وخزن الكلمات في العقل خاصة لأطفال الحضانة ، ثم يعودا الطفل على القراءة في السن الخامسة والسادسة حسب استعداد الطفل وذكائه .
     وأيضا يعرض الوالدان بعض الصور على الطفل ليقوم الطفل برواية قصة من خلال عرض الصور عليه لكي يكتشف الوالدين موهبة الإبداع في الطفل من خلال ترتيب هذه الصور حسب أحداث القصة  ، وقد يفشل الطفل مرة وأخرى في الترتيب لكن تترك له فرص التعلم .
     الأنشطة والهوايات تعتبر خير استثمار لوقت الفراغ لدى الطفل، ويعتبر استثمار وقت الفراغ من الأسباب الهامة التي تؤثر على تطور ونمو شخصية الطفل .

الرسوم المتحركة :
     بدأت الدول العربية الاهتمام بالرسوم المتحركة في دعم عملية التعليم ، وأشارت دراسات عربية إلى اهتمام الأطفال والكبار بهذه الرسوم ، حيث أن اهتمام الأطفال بهذه الرسوم جعل بعض الدول العربية تنتج برامج للرسوم المتحركة ولو أنها تفتقر إلى الجودة المطلوبة إلا أنها  تخدم العملية التعليمية بشكل وآخر ، كذلك ركزت محطات التلفاز العربية على برامج للأطفال ولكن أكثرها غير محلية إلا أنها تستحوذ اهتمام الأطفال ، والنقد الموجه لهذه البرامج أنها تقدم قيماً بعيدة عن قيم المجتمع المسلم ( الجهني 2008 ) .
     مراقبة برامج الطفل والأسرة في وزارة الإعلام بدولة الكويت بدور العيسى أعربت عن أسفها الشديد لغياب الاهتمام ببرامج الطفل في دولة الكويت رغم اجتهادات تلفزيون الكويت بهذا الجانب، معزية الأسباب لعدم توافر الكتّاب المتخصصين وعدم وجود الدعم اللازم، وأضافت :
      أطالب بإنشاء قناة فضائية متخصصة في الكويت تتماشى مع خطة التنمية للدولة عبر قيام وزارة الإعلام بإطلاق هذه القناة لا سيما وأن لدينا مشاريع برامجية موجودة ومكتوبة وجاهزة للتنفيذ.
     وأشارت العيسى الى أنها قدمت لوكيل وزارة الإعلام خطة متكاملة لبرامج الأطفال تتضمن المسرح والسينما وغيرهما، مطالبة بمساهمة القطاع الخاص في دعم الجهود الحكومية، متمنية إنشاء مجلس أعلى للطفولة ليكون رافداً جديداً في احتضان وتبني برامج الطفل على جميع المستويات خصوصاً أن العمل للطفل صعب ومكلف ( جريدة القبس الكويتية 1/4/2012) .

دور الوالدين في رعاية الطفل :
     على الوالدين الالتحاق بدورات تدريبية في كيفية التعامل مع مرحلة الطفولة المبكرة وخصائصها كي يرعيا الطفل خير رعاية ، قام رونر Rohner في الثمانينيات بتطوير نظرية حديثة في التنشئة الاجتماعية على أساس بعدي القبول والرفض الوالدي أطلق عليها اسم : "نظرية القبول والرفض الوالدي " وهذه النظرية تبين نوع التعامل مع الطفل وكيفية تربيته  .
     أكد هيوارد جاردنر، Gardner  قرب بداية التسعينيات في القرن الماضي في نظريته  حول تعدد الذكاءات من أن هناك ما لا يقل عن اثنى عشر نوعاً من الذكاء لا ذكاء واحداً ، وأن كل طفل يمكن أن يكون لديه بعض هذه الذكاءات ، مثل القدرة اللغوية ( مهارتي القراءة والكتابة ) والذكاء الموسيقي أي الإحساس بالإيقاع الموسيقي ، والذكاء المنطقي الرياضي مثل حل المشكلات وحب الاستطلاع والبحث والذكاء البصري مثل الخيال والتصميم الفني والتركيب والبناء والذكاء الجسمي القدرة على حركة اعضاء الجسم والذكاء التواصلي أي فهم ما يدور في أذهان الناس وقيادة الناس والقدرة الذاتية أي التعرف على النفس والسيطرة على المشاعر ، والطبيعيات أي رعاية الحيوان أو النبات ومعرفة مقومات الحياة .
     ويلزم على الأسرة والمعلمات أن يسعوا إلى معرفة جوانب التميز في كل طفل ورعايتها والبناء عليها لتحقيق أقصى استفادة ممكنة له فيما يقدم له من رعاية وتعليم وتثقيف وتنمية ، وتؤكد نظريات النمو المعرفي العقلي للطفل على أن أصل الذكاء الإنساني يكمن فيما يقوم به الطفل من أنشطة حسية ــ حركية خلال المرحلة المبكرة من عمره ، وقال علماء التربية وعلم نفس نمو الطفل ،  يولد الطفل الإنساني وهو مزود بما يسمى نوافذ الفرص    Windows of Opportunities ، وهو ما يشير إلى وجود فترة يكون فيها الطفل أكثر قدرة على الاستفادة وبناء الرصيد الذي سيبني منه تفكيره و عقله بعد ذلك ، وهناك فترة زمنية قصوى، Optimum Period، إذا لم يتم خلالها الاستفادة من هذه الفرص فإن الاستفادة بعد ذلك تكون أقل بكثير وربما تنعدم ، وقد تمر مراحل تعامل الطفل مع الأشياء وفهمها بثلاث مراحل مرحلة الاستطلاع ومرحلة إدخال المفاهيم ومرحلة تطبيق المفاهيم ، وذلك من خلال تطبيق بعض الاختبارات لقياس النمو المعرفي للطفل .
     ضرورة الحرص الشديد على أن يستخدم الأطفال الصغار أجسامهم في عند تعاملهم مع الأشياء المحيطة بهم : و الأطفال يستفيدون بصورة أفضل من الأشياء والخبرات التي يخبرونها ويمارسونها مادياً وعملياً، كما أنه من المعروف أن كافة الأنشطة الحركية تساعد على التنمية العقلية وتعتبر مطلباً أساسياً لها (   كرم الدين ، 2011 ) .
     وعلى الوالدين تجهيز غرفة تشبه الفصل الدراسي في الروضة وتوضع ألعاب الطفل  وأجهزة الألعاب وطاولة وكرسي و....... وتخصيص وقت للعب التعليمي واللهوي .
     يمكن للأم أن تبدأ بتعلم الطفل القراءة منذ الشهور الستة الأولى من عمره ولا تنتظر حتى يستطيع الطفل النطق الصحيح عند ثلاث سنوات مثلا ، فالقراءة للطفل تزيد من حصيلته اللغوية منذ هذه السن المبكرة وذلك من خلال اختزال عقل الطفل للمعلومات في شكل صور ذهنية يستخرجها عقله حين يراها أمامه مرة أخرى .
     هناك فرق بين مرحلة رياض الأطفال كمرحلة تعليمية وهي تبدأ من سن ثلاث سنوات إلى ست سنوات وبين دور الحضانة التي تبدأ في استقبال الأطفال من عمر ثلاثة شهور بعد انتهاء إجازة الوضع للأم إلى ثلاث سنوات ويجب أن تكون المعلمة أو المشرفة في المرحلتين مؤهلة تربويا ونفسيا وصحيا خاصة مرحلة الحضانة لتعاملها مع " الرضع " الذين يحتاجون إلى صبر وخبرة أكثر ( موقع كنانة أون لاين الاكتروني ) .
     يقل إرتباط الطفل بوالديه عند ابتعاده عنهما خاصة فترة الصبح إلى الظهيرة ، وهذا ما أثبتته بعض البحوث من أن الأطفال الذين يذهبون لدور الحضانة فى عمر سنة أو أقل يقل إرتباطهم بوالدتهم ( موقع منتديات ستوب الاكتروني ) ثم ليس هناك متابعة للوالدين على متابعة طفلهما ما تم تعلمه في دور الحضانة وهذا يعني وجود معوقات لتنمية تفكير الطفل خاصة خلال السنوات الثلاث الأولى قبل مرحلة الروضة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق