السبت، 6 ديسمبر 2014

قراء المدرسة الصغار





قراء  المدرسة الصغار
بقلم الباحث/ عباس سبتي

الاستماع والتعلم :
     من مرحلة الروضة وإلى الصف الثالث الابتدائي فأن قدرة الطفل على القراءة تنمو بشكل ثابت ، وعلى الرغم من أن المعلمين يوفرون المساعدة للتلاميذ فان الوالدين يلعبون دوراً مهماً في تنمية مهارة القراءة لدى الطفل .

     الأطفال الذين يبدأون بتعلم القراءة فأنهم يتلقون المعلومات من خلال الاستماع إلى قراءة الكتاب بصوت مسموع  أكثر من أن يقرأوا لوحدهم ، وهذا ينطبق في الحقيقة على تنمية المفردات اللغوية  ، والأطفال يتعلمون أكثر عن معاني الكلمات عن طريق الاستماع إلى قراءة الكتاب بصوت مسموع ويناقشون الكلمات الجديدة مع والديهم أكثر من ان يقرأوا لوحدهم .

     عندما تتحسن قراءة الطفل فانه يبدأ يقرأ معتمداً على نفسه  وهذا لا يعني توقف الوالدين على تعليمه القراءة ، لأن القراءة بصوت مسموع للطفل تساعد على اكتسابه المفردات وتنمية مهارة القراءة لديه وتعزيز المحبة والتقارب بين الطفل ووالديه ، وتشجيع  المناقشة بشأن الشخصيات وتبادل الرأي ما بالكتاب يقوي العلاقة  بين ما يسمعه الطفل وما يوجد في حياته الاجتماعية .

تنمية مهارة القراءة في هذه المرحلة العمرية :
     هذه بعض الطرق في تحسين قراءة طفل الروضة إلى تلميذ الصف الثالث :

مرحلة الروضة : في هذه المرحلة يتعلم الطفل القراءة ومع نهاية هذه المرحلة يتعلم الطفل الحروف وأصواتها أو النطق بها ، مع سماع الكلمة ووضع أصبعه عليها وقراءة وكتابة كلمات شبيهة ويكون قادراً على قراءة جملة قصيرة .

     في الصف الأول الابتدائي : يتعلم الطفل مزيداً من الكلمات قراءة وكتابة  وربط الكلمة بمعناها أو بوضعها في الجملة  ويصبح الطفل في هذه المرحلة يعتمد على نفسه في قراءة الكلمات والجمل البسيطة .

     في الصف الثاني والثالث : يتعلم الطفل أكثر ويستمر في النطق الصحيح أو الهجاء والقراءة بصوت عال واستخدام القراءة للتعرف على الكلمات الموجودة في محيطه ، والأطفال في هذه المرحلة يتعلمون كيف يقرأون ويقرأون كيف يتعلمون .

     إذا قلق الوالدان بمستوى القراءة لدى الطفل فعليهما مناقشة معلمه أو الطبيب حسب حالته ، فالطفل الذي لا يحسن القراءة في هذه المرحلة فأنه قد يعاني إعاقة أو عسر القراءة فأن حالته قد تتحسن إذا تلقى مزيداً من التعليم ، ذلك أن معظم الأطفال يصبحون قراء لكن تحديد المشكلة وعلاجها سوف يحصل الوالدان على نتائج طيبة في بداية هذه المحلة .   

ماذا يقرأ الطفل ؟
     عندما يصبح الطفل قارئاً متمكناً لابد من قراءة كتب أخرى له ، عند القراءة الجهرية له  ينبغي البحث عن نوعين من الكتب له كتب يقرأها الوالدان له وكتب يقرأها الطفل مستقلاً ، كي يعتمد على نفسه ومع الاستماع إلى قصة أكثر تعقيداً  وتعلم كلمات جديدة .

     ينبغي ترك الاهتمام والاختيار للطفل عند شراء كتب  : الرياضة ، الديناصورات ، الخيال العلمي... مع شراء كتب تثير اهتمامات الطفل  في مجال البحر ، الفضاء ، قضايا اجتماعية وأخلاقية ...

     التحدث مع الطفل بشأن الكتب التي يقرأها لوحده و كتب المدرسة  والأشياء المفضلة له ، واسم المؤلف أو الكاتب خاصة الذي ألف عدة قصص كي يقرأها الطفل  ويجمع هذه القصص في المنزل .

     تشجيع الطفل على قراءة الكتب والمجلات العلمية المفضلة لدى الوالدين عندما كانا صغاراً حيث يميل الطفل إلى هذه الكتب من باب التقليد وحبه لأبويه .

متى وكيف يقرأ الطفل؟
     يزدحم الجدول اليومي للطفل عند التحاقه بالمدرسة ، لذا لا بد من  اختيار وقت مناسب مثلاً (30) دقيقة في اليوم للقراءة مع الطفل ، وهذا يساعد على تنمية مهارة القراءة لديه ، لكن إذا كان (30) دقيقة  غير ممكنة فأن أي وقت مهما كان قصيراً أفضل من لا شيء .

     على الوالدين اتباع نفس الخطوات السابقة عندما يكبر الطفل للمحافظة على عادة القراءة في نفسه مع فتح باب الحوار معه خاصة  في عصر التكنوولجيا الذي جعل الصغار والكبار ينشغلون بأجهزة التكنولوجيا على بقية الأشياء الجوهرية ..

     في هذه المرحلة من المهم أن يقرأ الطفل لوالديه ، واختيار طريقة التناوب أي يقرأ الأب مرة والطفل مرة والأم مرة خاصة بالنسبة للكلمات غير المألوفة للطفل فيتعلم نطق الحروف من أبويه  .

     إذا قرأ الطفل ووصل إلى كلمة غير مألوفة فليتخطى الكلمة ويكمل بقية الكلمات ثم يسأل الطفل مع معنى هذه الكلمة غير المألوفة ، ويجب عدم تصحيح كل خطأ يرتكبه الطفل ولو أنه يكون إحباطاً  لكل من الأب والطفل لكن إذا أحبط الطفل أثناء القراءة فعلى الأب تحمل المسئولية .

إذا قرأ الأب فصلاً كاملاً هذه بعض النصائح  للمحافظة على اهتمام الطفل :
     قبل الانتقال إلى الفصل الجديد يبدأ الأب بالحديث عما سبق قراءته .
     إعادة الطفل قراءة الكتاب .
     يدعو الأب طفله يقرأ إذا رغب الطفل .
     أذا كانت إحدى الجمل صعبة على الطفل يحاول الأب تلخيص الجملة  أو ترك قراءة الجملة  أو يحاول الأب يقرأ
     يطلب الأب من الطفل أن يبدي رأيه  حول أفعال الأشخاص أو الأحداث .
     أن يطرح الأب أسئلة في نهاية  قراءة الكتاب .
     يطرح الأب رأيه عما قرأه ويطلب من الطفل رأيه .

تخصيص وقت للقراءة :
     القراءة الجهرية ليست طريقة وحيدة لتشجيع الطفل على القراءة ، هناك فرص كثيرة للقراءة في مناسبات أخرى في المطبخ وأثناء اللعب وفي السيارة .

     أن يشارك الطفل في التخطيط وإعداد رحلة للأسرة من خلال القراءة في الجرائد والصحف بشان هذه الرحلة .

     شراء قاموس للطفل للبحث عن معنى الكلمات الجديدة ومساعدته على معرفة أجوبة الأسئلة من خلال البحث في الانترنت .

     تخصيص بطاقة المكتبة للطفل لاستعارة القصص والكتب .

     يعود الأب الطفل على القراءة بجوار والده كل يوم .

أقول:

     لا بأس بالاطلاع على دراستنا : دراسة تأخر النمو اللغوي لدى أطفال رياض الأطفال بدولة الكويت بموقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق