الاثنين، 30 مارس 2015

اللياقة البدنية للأطفال الذين لا يحبون الرياضة




اللياقة البدنية للأطفال الذين لا يحبون الرياضة
بقلم الباحث / عباس سبتي

     الرياضة تعزز الثقة بالنفس وحب النظام واللياقة لأعضاء الفريق وتساعدهم كيف يعملون مع زملائهم والكبار ، ولكن هناك من الأطفال بطبيعتهم غير رياضيين ويقولون أنهم لا يحبون الرياضة ، ثم ماذا بعد ذلك ؟

لماذا بعض الأطفال لا يحبون الفرق الرياضية ؟
     ليس طل طفل يحب الانضمام إلى الفريق الرياضي ، ومع حركة أو نشاط بسيط يكتفي هذا الطفل  بذل المزيد  ، ولكن يجب على الأب معرفة لماذا لا يحب الابن ممارسة الرياضة ، لذا قد يعرف الأسباب ومن ثم يوجه الابن إلى توجيه آخر .

     على الأب أن يخبر الابن أنه يريد حلاً لعدم حب الابن للرياضة  وأن يتعاون مع والده في إيجاد الحل ، وقد يقتنع الابن بالانضمام إلى الفريق الرياضي أو يجرب نشاط جديد .

هذه بعض الأسباب لنفور الأطفال من الرياضة :
تنمية المهارات الأساسية :
     البرامج الرياضية لأطفال قبل المدرسة ( الحضانة والروضة ) متاحة لهم وليس أن يبلغ الطفل السادسة أو السابعة من عمره كي يمارس الرياضة ، لأن معظم الأطفال لديهم المهارات البدنية والاهتمام والقدرة على فهم قواعد اللعبة .

     الأطفال الذين لا يمارسون رياضة معينة يحتاجون إلى وقت لاتقان المهارة المطلوبة في هذه الرياضة مثل ركل كرة القدم أو ضرب كرة البيسبول ( كرة السلة ) ، من خلال التجربة والفشل في اللعبة قد يصاب الطفل بالإحباط أو يكون في حالة العصبية .

ماذا يفعل الأب ؟
     أن يعلم الأب ابنه في المنزل بعض أنواع الرياضة  مع  إعطائه الفرصة  لاتقان المهارة واللياقة البدنية في بيئة آمنة ، ويحاول الطفل أن يجرب وقد يفشل لكن ليس أمام أحد حتى لا يفقد الثقة بنفسه .

التنافس والإصرار على الفوز :
     اللاعبون يشعرون  بالعصبية والتردد عندما يصر المدرب على الفوز فقط ،  ماذا يفعل الأب ؟

     ينبغي التحقق من البرامج الرياضية قبل موافقة الابن على النشاط المناسب له ، وأن يتحدث الأب مع المدرب بشان أهمية أي برنامج لسن الابن ، وعندما يكبر الابن يحتاج إلى الألعاب التنافسية مثل حفظ النتيجة وتتبع الفوز والخسارة خاصة عندما يبلغ الطفل (11أو 12) سنة مع تشجيع ودعم الابن في حالتي الفوز أو الخسارة .  

رهبة المسرح :
     الأطفال الذين لا يمارسون الرياضة بطبعهم أو خجلون ينزعجون مع الضغط على الفريق كذلك مع قلقهم بسبب عدم اهتمام الأب أو المدرب أو الزملاء من مشاركتهم في اللعبة  ، خاصة بالنسبة للمشاركة في الألعاب التنافسية  أو البطولات .

     على الأب أن تكون توقعاته عن ابنه طبيعية وليس كل طفل يجب أن يحصل على الميداليات الأولمبية  كي يمنح  إجازة رياضية لذا على الأب أن يدرك الابن هدفه في ممارسة الرياضة وفي حال عدم موافقة المدرب بإشراك الابن فعلى الأب أن يبحث لعبة مناسبة للابن كي يزاول الرياضة بشكل طبيعي .

التسوق للرياضة :
     بعض الأطفال لا يجد النشاط الرياضي المناسب له ، فربما الذي ليس لديه كيف ينسق بين يديه وعينيه للعبة البيسبول ( كرة السلة )  أو ليس لديه التناسق بين حركات رجله ويديه لا يكون سباحاً أو عداء أو دراجاً ( ركوب الدراجة ) ، كذلك لعل فكرة الرياضة الفردية لبعض الأولاد أكثر جاذبية لهم في اختيارها .

     على الأب أن يكون أكثر انفتاحاً لميول الابن في الألعاب الرياضية وغيرها من الأنشطة ،  فمن الصعب على الأب لاعب كرة السلة  أن يجبر الابن لممارسة هذه اللعبة وإنما يختار له الرأي بما يحبه من الألعاب .

الحواجز الأخرى :
     اختلاف نضج الأطفال يؤدي إلى اختلافهم قدراتهم ، بمعنى النشاط الذي يمارسه الأطفال يلائم عمرهم ونموهم لذا لا يحب الطفل الكبير أو الصغير أن يمارس اللعبة مع أكبر أو أصغر منه سناً  ، كذلك قد يخاف الطفل أن يصاب بجرح أثناء اللعب أو لا يستطيع مجاراة اللاعبين في فنون اللعبة ، والأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن يترددون في المشاركة ، بينما الطفل  لديه الربو يحب الرياضة التي لا تطلب مجهوداً كبيراً من الطاقة فهو لا يحب كرة القدم او السلة أو الجمباز أو الجولف أو الركض .

     في هذه الحالة على الأب أن يتعرف على قدرات الطفل ومزاجه لاختيار نوع اللعبة المناسبة له فبعض الأطفال لا يحبون لعبة كرة الطائرة لكنهم يحبون لعبة الجري ، وإذا كان الطفل يعاني من السمنة فأنه ليس لديه القدرة على الركض وقد يفضل السباحة  والطفل قصير القامة  يفضل الجمباز أو المصارعة .

     على الأب أن يعرف أن بعض الأطفال يفضل اللعبة التي تركز على الإنجاز الفردي بدلاً من العمل الجماعي لذا يجب أن يكون الهدف واضحاً كي لا يصاب بالإحباط أو يترك الرياضة  ، لذا على الأب معالجة قلق أو مخاوف الابن  من خلال التفاهم والدعم وتوفير البيئة المناسبة له سوف يرسم لابنه طريق النجاح في اختيار الابن النشاط الملائم له .

اللياقة البدنية خارج الفريق الرياضي :
     حتى بالنسبة للأطفال الذين يكرهون الرياضة عليهم  أن يتعلموا أن ينموا المهارات التي لديهم لعلهم في يوم ما يشتركون في فريق رياضي لكن قد لا يثير الانضمام للفريق اهتمام الطفل عليه أن يمارس اللياقة البدنية لمدة ساعة في اليوم حسب ما وصى به الخبراء .

     النشاط الحر مهم للأطفال الذين لا يلعبون اللعبة الجماعية ، وما المقصد بالنشاط الحر ؟ عبارة عن نشاط يختاره الأطفال بمحض إرادتهم مثل ركوب الدراجة والقفز على الحبل .

     يحب الأطفال الألعاب الرياضية الفردية مثل:
          السباحة .
          ركوب الدراجة .
          التزلج .
          المشي .
          المبارزة .
          التنس .
          الجمباز .
          اليوغا ... إلخ .

دعم خيارات الأطفال :
     حتى ولو كان ذلك صعباً على الأب العمل مع الطفل من أجل اختيار اللعبة المناسبة له وقد لا يوجد نشاط في المدرسة يرغب فيه الطفل كالتزلج على الجليد مثلاً وعليه أن يبحث عن هذا النشاط لابنه ، وعلى الأب أن يتحلى بالصبر عندما يواجه الطفل  صعوبة الاختيار وقد يستغرق وقتاً كي يختار الطفل النشاط الذي يرغب فيه ، وأهم شيء لدى الآباء أن يغرسوا عادة ممارسة  الرياضة لدى أطفال اليوم .

أقول:
     غرس عادة ممارسة الرياضة لدى الطفل أو المراهق ليس بالأمر السهل خاصة بالنسبة للوالدين الذين لم يمارسا الرياضة ولا يشجعان الأطفال على هذه الممارسة خاصة في عصر ممارسة الألعاب الالكترونية التي ساهمت في زيادة معدلات السمنة لدى طلبة المدارس ، لذا تركز هذه المقالة على غرس عادة ممارسة اللياقة البدنية لدى الأطفال والمراهقين بشكل يومي وتقليل استخدام أجهزة التكنولوجيا  .  


المصدر :
Fitness for Kids Who Don't Like Sports
Mary L. Gavin, MD
February 2012



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق