الاثنين، 20 أبريل 2015

مستقبل البحث على الأدلة المستندة لمنع العنف المتزايد في أوربا





مستقبل البحث على الأدلة المستندة لمنع العنف المتزايد في أوربا
تأليف : Manuel Eisner
معهد علم الجريمة ، جامعة كامبربدج ، المملكة المتحدة
و Tina Malti
قسم علم النفس ، جامعة تورنتو ، كندا
ترجمة الباحث/ عباس سبتي
كلمة المترجم :
     المقالة موجودة في : المجلة الوطنية للصراع والعنف (IJCV  )  ، المجلد (6) 2012  ، وهي دورية تستعرض آراء الباحثين والأكاديميين  في أحدث البحوث بشأن النزاع والعنف ، وتتضمن المجلة مجموعة من التخصصات في علم الاجتماع والعلوم السياسية والتعليم علم النفس الاجتماعي وعلم الجريمة والإثنولوجيا والتاريخ والاقتصاد ودراسة الأديان .

     وتركز المقالة على الأدلة البحثية بشان الوقاية من العنف والعدوان في أوربا .

مقدمة :
     هناك طلب للأدلة التي تثري السياسات الرامية إلى الحد من العنف ضد وبين الأطفال والشباب في أوربا ومع ذلك هناك ندرة في البحوث ذات الجودة العالية للوقاية الفعالة من البلطجة والعنف ، والباحثون في أوربا نادراً ما يناقشون نتائج هذه البحوث ، وفي هذا القسم من المجلة الدولية للنزاع  والعنف يحاول على الحد من هذا العنف الذي قام به الباحثون في أرجاء أوربا من خلال التقدم الذي أحرز بهذا المجال ، والمقدمة تقدم تسع توصيات حول دور هذه البحوث في هذا المنع عبر أوربا وزيادة طلب على أدلة جيدة التي  يمكن أن يثري السياسات الرامية إلى الحد من العنف ضد وبين الأطفال والشباب ، هناك اختلافات واسعة بين البلدان في مدى تدعم البحوث لسياسة الوقاية ، وفي بعض البلدان أصبحت المبادئ القائمة على الأدلة أساساً مهماً لتنفيذ السياسة ، وفي الحالات الأخرى المبادئ الأساسية للوقاية والتي تقوم على الأدلة لم تعرف بين صانعي السياسات .

     بشكل عام حدث تقدم كبير في شمال أوربا خصوصا ، شهدت السنوات العشر الماضية اهتمام صناع السياسة على الأدلة القائمة على الوقاية والتدخل ، ففي المملكة المتحدة على سبيل المثال أن تقرير " ألن ، Allen " الأخير على التدخل المبكر (Allen 2011 ) الذي جعل حجة قوية عن الأدلة التي تستند على التدخل المبكر لسوء توافق / انسجام الطفل ويوضح التأييد الواسع للاستراتيجيات القائمة على البحوث لنمو الأطفال .

     أيضا المراكز مثل مركز التدخل القائم على الأدلة (Oxford  ) ومركز التدخل المبكر القائم على الأدلة (Bangor ) .

     والتقييم الوطني للبداية المؤكدة ( كلية Birkbeck )ومركز علم الجريمة التجريبي (Cambridge ) هي مراكز إجراء الدراسات المعترف بها دولياً بالمملكة المتحدة ، ومؤسسات كبرى مثل مؤسسة " Dartington" في انجلترا ومؤسسة " Atlantic Philanthropies " في أيرلندا ومؤسسة " Jacobs " في سويسرا وفرت مصادر كثيرة لدعم البحوث على الأدلة القائمة على الوقاية  ، والدول الاسكندينافية سارت على نفس الطريق .

     في السويد حددت الحكومة نشر البحوث القائمة على الأدلة في الخدمات الرئيسة ، وتعتبر الحكومة السويدية الممارسة القائمة على الأدلة باعتبارها وسيلة مهمة لتحسين جودة الرعاية والخدمات ، وأخيراً هناك علامات مشجعة على زيادة التعاون الأوربي : شبكة الوقاية من الجريمة التي تأسست عام 2001 ملتزمة بتحديد ونشر التجارب في مجال منع الجريمة .

     في عام 2006 عقدت ندوة في استوكهولم لعلم الجريمة لصانعي القرار والباحثين بهدف تحسين أساليب منع الجريمة والعنف ، وفي عام 2009 تأسست المنظمة الأمريكية والجمعية الأوربية لبحوث الوقاية .

     على الرغم من التقدم الذي يمكن إنكاره والاهتمام المتزايد من الحكومات في فهم كيف يحدث العنف ولماذا ؟ يمكن إجراء الوقاية بشكل فعال وأمام التحديات المستمرة ، من اجل علاج المشكلة نظم معهد علم الجريمة في جامعة " Cambridge " مؤتمر الوقاية من عنف الشباب ، التصورات والخبرات الأوربية في يومي 5و6 يوليو 2011  ، بدعم من مؤسسة العلوم الأوربية ومؤسسة " Jacobs" والهدف منه مناقشة الباحثين وصانعي القرار البحوث المبتكرة ، وسعى المجتمعون إلى تحديد المجالات التي حدث فيها تقدم  من أجل معرفة كيفية دعم نمو الطفل الإيجابي وتقليل الضرر الناتج من العنف .

1- ما هي المشكلة ؟
   What is the Issue
     ارتكاب العنف والعدوان من قبل الشباب هو مشكلة واسعة الانتشار في أوربا ، وفقاً لمسح السلوك الصحي لطلبة المدارس 2005 و2006 والذي شمل معظم البلدان الأوربية  فقد أفاد الطلبة (42%)  وأعمارهم (11) سنة والطلبة (35%) وأعمارهم (15)سنة أنهم تورطوا في نزاع بدني مرة واحدة على الأقل خلال (12) شهراً الماضية  .   
(al.2008  Currie et)

     السلوك العدواني له آثار سلبية طويلة الأمد على صحة وعاطفة الشباب ، على سبيل المثال الأطفال والمراهقين الذين شاركوا في أعمال العنف فأنهم سيتورطون في سلوكيات خطرة مثل تعاطي المخدرات والفشل الدراسي والبطالة وارتكاب الجرائم .
1997    Loeber and Hay   2005  Fergusson, Horwood, and Ridder

     العنف هو مصدر معاناة بين الضحايا ، وفقاً لمسح السلوك الصحي لطلبة المدارس فأن (37%) ممن أعمارهم (11) سنة و(27%) ممن أعمارهم ( 15 ) سنة  كانوا ضحايا العنف مرة واحدة على الأقل خلال بضعة أشهر ، وتجارب العنف تترافق مع الآثار السلبية بما في ذلك الانسحاب الاجتماعي وصعوبات دراسية وتعاطي المخدرات والقلق والاكتئاب في المستقبل                 
Averdijk et al. 2009
Ttofi et al. 2011

     على مدار العشر سنوات الماضية  ظهرت أشكال جديدة من القسرية والسلوك التهديدي بينما بعض السلوكيات الأخرى قد انخفضت ، على سبيل المثال التسلط ( تهديد أو سلوك مؤذ نحو الضحية عن طريق الانترنت ) أصبحت مشكلة خطيرة مع انتشار الأجهزة المحمولة  (Perren et al. 2012; Slonje and Smith 2008) وأيضا السلوكيات الجنسية بين المراهقين أصبحت قضية ملحة (Averdijk, Mueller-Johnson, and Eisner,2011     )

المباديء العامة للمنع الفعال :
 General Principles of Effective Prevention    :
     نظراً لارتفاع أعداد الأطفال والمراهقين المتورطين في أعمال العنف ، هناك الآثار السلبية للضحايا والمعتدين وظهور مظاهر جديدة من العنف والبلطجة  ، لذا مكافحة العنف يجب أن يكون على رأس جدول أعمال المسئولين بالصحة العامة لكن ما هو المطلوب لجعل الوقاية من العنف بين الأطفال والمراهقين أكثر فاعلية ؟

     الوقاية القائمة على الأدلة تحتاج إلى معرفة العوامل والآليات التي تؤدي إلى العنف والسلوك العدواني كذلك معرفة الآليات التي تعوق  ظهور سلوك المشكلة وعوامل الخطر ( أي العوامل الوقائية ) والوقاية تكون فعالة إذا قللت من عوامل الخطر أو تبنى على العوامل الواقية .  
(Coie et al. 1993)

     الدراسات التي أجريت مؤخراً قد تحولت من الاهتمام التقليدي لمعرفة عوامل الخطر إلى الاهتمام أكثر لعوامل الوقاية وكيف أن الفهم الأفضل لهذه العوامل يساعد على بناء المرونة لسياسة المنع . 
Lösel and Farrington 2012; Pardini

جدول (1)
يبين أمثلة لعوامل الخطر والوقاية على مستوى الفرد ، الأسرة ، المدرسة ، الحي والمجتمع .

               على مستوى الفرد
عوامل الخطر                    عوامل الوقاية
مضاعفات الولادة                 مزاج إيجابي
منخفض التهيج                    مهارة إدارة العاطفة
الاندفاع                           الكفاءة الذاتية       
الأرق والتهيج                      ارتفاع مستوى التحصيل الدراسي والاجتماعي
ضعف العاطفة
التحيز الاجتماعي
انخفاض التحصيل الدراسي          
المعتقدات المعادية للمجتمع
الكحول وغيرها من تعاطي المخدرات


                على مستوى الأسرة
عوامل الخطر                         عوامل الوقاية
إيذاء الطفل وإهماله                    دعم الوالدين
ضعف مراقبة الأبوين                  متانة الترابط
اختلاف التربية بين الأبوين            الإشراف المكثف
الخلافات الأسرية والانفصال          رفض الوالدين للسلوك المعادي للمجتمع
                                      السلوك المعادي للمجتمع     

               على مستوى المدرسة
عوامل الخطر                          عوامل الوقاية
الهرب من المدرسة                     تقوية العلاقة بين المعلم والطالب
ضعف العلاقة بين المعلم والطالب       دافعية الدراسة والنجاح         
اضطراب النظام بالمدرسة               انضباط نظام المدرسة
الاتصال بالأحداث الجانحين              الأصدقاء الأسوياء   
المناخ السلبي للمدرسة                    المشاركة في الأنشطة


                 على مستوى المجتمع
عوامل الخطر                          عوامل الوقاية
الحرمان وعدم المساواة                 التماسك الاجتماعي
                                        الأنشطة الاجتماعية

     هناك اتفاق واسع بين المهتمين بشان الوقاية من العنف حول المباديء التي تكمن وراء فاعلية المنع على مستوى الحياة العامة .
)Allen 2011;
Eisner, Ribeaud and Locher, 2009; Krug et al. 2002; World
Health Organization 2010) 

وتشمل على
1. الحاجة إلى الوقاية من خلال السنين الأولى لحياة الطفل عن طريق الحد من عوامل الخطر وتعزيز العوامل الوقائية عندما يكون للناس درجة عالية من قابلية التشكل "   plasticity   "  ( بداية حياة الطفل ) .

2.   الحاجة إلى استراتيجيات الوقاية الكافية  منذ الولادة إلى البلوغ .

3. دمج الوقاية من العنف في خطط الصحة العامة للحد من الآثار السلبية بما فيها التسرب من المدرسة الحمل في سن المراهقة وتعاطي المخدرات وتناول الأطعمة غير الصحية وقلة النشاط البدني ، وهذه السلوكيات تشترك في تشكيل عوامل الخطر  .

4.   الجمع بين عالمي الطفولة والمراهقة من  خلال الوقاية عبر إشباع احتياجات الطفل والمراهق .

5. النظر في النموذج الاجتماعي / الحياتي الذي يعترف بتفاعل التأثير على مستوى الفرد ، الأسرة والمدرسة والأقران والأنشطة في أوقات الفراغ  وعلى مستوى المجتمع ككل .

6. طريقة الدمج بين صانعي القرار والبحوث باستخدام البحوث ذات الجودة العالية والإبتكار في برامج خطط الوقاية من خلال الاختيار الجيد لهذه الخطط وتقييمها مع التعاون بين المسئولين والباحثين .

     يمكن أن تقوم الحكومات بجهود تخفيض مستويات العنف قبل اعتماد الوقاية القائمة على الأدلة وسياسة التدخل .
(Cartwright and Hardie 2012)
     وهذا يتطلب تعاون وثيق بين الجهات الحكومية والباحثين في مجال الوقاية وكثير من الدول الأوربية لا يملك القدرات البحثية المطلوبة أو قاعدة الأدلة لتقييم الدعم الفعال .

     هناك تسعة مجالات يمكن للبحوث القيام بها بشأن الوقاية والمنع من العنف :

1- توسيع قاعدة الأدلة
Expanding the Evidence Base :
     التحرك نحو الوقاية الأكثر فاعلية من العدوان والعنف يتطلب جهوداً لتوسيع الأدلة العلمية على ما  تقوم به .
(Sherman et al. 2002)
     وإيجاد الأدلة القائمة على التفاصيل بداية المرحلة لتنفيذ العمل ويشتمل على نطاق تجارب فاعلية الابتكار والتكييف والتجارب الميدانية الرائدة  ، وعلى الرغم من التقدم خلال العشرين السنة الأخيرة لقاعدة المعرفة الحالية إلا أنها قاعدة رقيقة في أوربا (Lösel and Beelmann 2003 ) ، وايضا الاختلافات الكبيرة بين البلدان الأوربية  تبقى في مجال كمية البحوث التي أجريت .

     هناك الحاجة لأفضل تقييم البحوث في إنشاء قاعدة المعلومات اللازمة لتخفيض معدلات العنف بين الأطفال والمراهقين وهذا يتطلب توفير الدعم المالي والتنظيمي في أوربا لإجراء التقييمات عالية الجودة وتشجيع التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والباحثين الممارسين ، وأيضا المراجعة المنهجية لأنواع التدخلات الوقاية المختلفة تقترح المزيد من توفير المعلومات فيما يتعلق بالآثار قصيرة الأمد والآثار التي وجدت في التجارب المتعلقة بها .
(   Beelmann 2003; Ttofi and Farrington 2011  Lösel and      )

     في المقابل هناك  مناطق عديدة تخلو فيها الدراسات بشكل حاد خاصة في مجال دراسات التجارب الميدانية سواء برامج منع العنف وتتناول واقع الحياة والدراسات تقيس الآثار طويلة الأمد على مدى الشهور والسنين ، لهذا السبب فأن المجلد الحالي يشتمل على الدراسات العديدة التي تسهم في سد هذه الفجوة .

     على الوجه الخصوص دراسات كل من "   2012,   Lösel und Stemmler  "  بشأن نتائج طويلة الأمد للتدخل المبكر ونظرة عامة ل " Hutchings" على تنفيذ وتقييم لسنوات لا يصدق في "  ويلز , Wales " ، ودراسة كل من "Goossens , Gooren, Orobio de Castro, Van Overveld, Buijs, Monshouwer     ,2012   "
على تنفيذ روتيني للمسارات في "  هولندا , Netherlands " ، ومقالة "
Little, Berry, Morpeth, Blower, Axford, Taylor, Bywater , Lehtonen, and Tobin ,2012                                               
على المقياس الكبير لتقييم المسارات في "  برمنغهام   Birmingham "  وورقة عمل ل
Salmivalli and Poskiparta (2012)
للتقييم الوطني لبرنامج الوقاية من العنف في " فنلندا , Finland " تمثل تقدماً ملموساً في المعرفة حول ما هو مطلوب لجعل التدخل يعمل في ظل ظروف العالم الحقيقية .

2.               تعزيز الابتكار لتطوير البرامج :
 Promoting Innovation in Programme Development
     يعتمد تقدم التدخل الفعال على تطوير التدخلات التي تعكس التقدم في البحوث على مدى العقدين  الماضيين العديد  ونتيجة  لرغبات استراتيجيات  المنع التي تعتمد على الأدلة مثل برامج تدريب الوالدين والدعم المبكر للأمهات اللاتي يتعرضن إلى المخاطر وبرامج المهارات الاجتماعية في المدارس قد جاءت إلى أوربا ، والنتيجة فان العديد من عمليات التقييم قد فحصت من أجل هل تصلح هذه البرامج في البيئة الأوربية  مثل "   . Hutchings 2012 "   وفي النقيض من ذلك هناك قليل من الابتكارات في مجال الوقاية القائمة على البحوث قد  أدخل في أوربا  " Kärnä et al. 2011 " .

     اختبار قابلية نقل التدخلات سيبقى مهماً في المستقبل ، وقدم " Hutchings (2012) " ورقة عمل عن رؤية للقضايا الحرجة  وتحتاج النظر فيها لإدخال برنامج في السياق الجديد ، ومع ذلك هناك إمكانية تطوير الطرق الجديدة تصلح لبيئات الخدمات الاجتماعية ونظم التعليم والتوقعات الثقافية في أوربا ، وفي هذا المجلد مقالات كل من :
Loesel and Stemmler (2012), Salmivalli and Poskiparta
(2012), Ortega-Ruiz, Del Rey, and Casas (2012), and Menesini,
Nocentini, and Palladino (2012   

     قدمت تقييمات لبرامج مبتكرة في أوربا . والتمويل في المستقبل ينبغي أن يدعم تطوير التدخلات للأفراد ، المدارس والأسر والمجتمع ، وهذه التدخلات يجب أن تكون مصممة لتلبية احتياجات النظم المختلفة  للخدمات والهدف المحدد والمجموعات المتنوعة من الأطفال الذين يعانون من مظاهر العنف المختلفة .
(Perren et al. 2012)

3.     الربط بين البحوث النظرية والتطبيقية للتدخلات الوقائية يكون فعالاً إذا استندت على نماذج البحوث التجريبية  لأسباب العنف ، وبالتالي هناك حلقة وصل بين البحوث النظرية عن أسباب العنف لدى المراهقين وتطوير التدخلات الفعالة  (Stokes 1997) والعديد من البرامج الوقائية في أوربا ما زالت تنفذ من خلال البحوث  وهذا يزيد من خطر أن الموارد الهامة سوف تستثمر في البرامج غير الفعالة .

     نعتقد أن تطور التعاون بين البحوث الأساسية والبحوث التطبيقية بشأن التدخل سوف ينشأ قاعدة البيانات للوقاية عن العنف بين المراهقين ، والأمثلة تشمل التطبيقات الوقائية للربط بين علم الأعصاب والعنف :
(  Séguin et al. 2004  2012 ,  Bradshaw et al ) ،

     وتطبيق البحوث على الشبكات الاجتماعية بشان المنع   (   Huttunen, and Lagerspetz 1997, Salmivalli  )

     والدروس المستفادة من التدخلات الوقائية يمكن تعلمها من القيم الأخلاقية  (Malti and Krettenauer 2012) .

وفي هذا المجلد مساهمات كل من   
Corcoran, Cowie, Dehue, Garcia, Mc Guckin, Sevcikova Tsatsou, and Vollink  ,Perren
2012) تظهر جودة البحوث الأساسية على استجابات أولياء الأمور ، المعلمين  وضحايا التسلط عبر الانترنت يمكن يسترشد بها في البرامج الوقائية .

4- تقييم الممارسات الوطيدة وتغيير نظام الوقاية للبحوث يقيس آثار البرامج المعيارية التي أضيفت إلى النظام القائم ، ومع ذلك فأن الخدمات الاجتماعية والنظم التعليمية تشمل العديد من الأنشطة مع الهدف الوقائي ، فإذا أظهر الطلاب سلوكاً عدوانياً في المدرسة فان المعلمين والمدير والاختصاصيين الاجتماعيين يتدخلون بطرق مختلفة ومع ذلك فأننا نفتقر إلى معرفة فاعلية هذه التدخلات وكيف يمكن تطويرها ، وأيضا معظم اختبارات التقييم يغلب عليها الطابع التجاري لأن السلطات المحلية والوطنية تقدم  الخدمات تتشابه في الأهداف .

     على سبيل المثال دعم الأمهات وتقديم المشورة للوالدين وبرامج مكافحة العنف والكفاءات الاجتماعية في المناهج . قليل من يعلم عن فاعلية الممارسات جزء من الخدمات الرئيسة ، وبعض النتائج تشير أن التدخلات المشتقة كجزء من هذه الخدمات أحياناً تصبح فعالة وجديدة (de Graaf et al. 2008 ) وأخيراً كثير من التغييرات في سياسة التعليم ، الرفاه الاجتماعي ، شئون الأسرة والشرطة وتنفيذ الأحكام على الأحداث تنفذ  دون أي اعتبار لفاعليتها ، وقليل من الدراسات حاولت أن تشير إلى أن السياسات الجديدة قد حققت أهدافها  .

     فهم كيف أن الأنظمة كلها تكون أكثر فاعلية ولها فوائد للحد من العنف بين المراهقين (Little 2010)  ومع ذلك فان البحث الجيد لهذا الفهم يتطلب من الكل التحرك وراء أفراد العينة العشوائية وتوسعة أهداف البحث ونعتقد أن إحراز التقدم يتم من خلال بناء عناصر التقييم في عملية تغيير السياسة
(Cartwright    and Hardie 2012)

     على سبيل المثال الورقة التي قدمها كل من
(  and Strohmeier (2012   Spiel, Wagner  )
في هذا المجلد  بشأن استراتيجيات الوقاية من العنف  في " النمسا ، Austria " التي أدرجت مكونات التقييم في مرحلة بدء التنفيذ .

5-  دمج طرق التطور في الحد من العنف  ، وقد ميز الباحثون بين طرق الطور التي لها تأثير على المشاركة في أعمال العنف في حياة المراهقين ( تغيير الجوانب الشخصية ، النفسية ، الاجتماعية ، المعرفية والأخلاقية
(Tremblay and Craig 1995)
والأجهزة  التي لها تأثير محتمل على وجود أعمال العنف وتشتمل على دوائر التلفاز المغلقة " CCTV cameras " في الأماكن العامة ، استهداف دوربات الشرطة في الجريمة والعنف والأماكن الملوثة وضبط الأسلحة النارية والمراقبة في الممرات بالمدرسة وتعزيز تدخل الأقران لمواجهة العنف وآلية المراقبة عبر الانترنت وأحكام بيع الكحول (Clarke 1995 ).

     نعتقد أن النهج الأكثر تأثيراً للوقاية من العنف هو الجمع بين التدخلات التطويرية والظرفية ، والبحوث التقويمية التي تتناول عناصر هذه التدخلات نادرة في أوربا ، والدعم الاستراتيجي للبحوث المبتكرة التي تجمع بين عناصر التدخلات التطويرية والظرفية من المرجح أن يسفر عن نتائج مثيرة للاهتمام مع تأثير مباشر على صنع القرار في المجالات مثل الشرطة ، التخطيط الحضري والتشريعات المتعلقة بالأسرة والمجتمع والتعليم .  

6– تطوير واختبار استراتيجيات الوقاية المصممة : كثير من عوامل الخطر والحماية مماثلة لمختلف أنواع العدوان والعنف ، وأيضا كثير من عوامل الخطر هي ذات الصلة في مختلف الثقافات والمجتمعات بدلاً أن تكون محددة في أي مجتمع ، وهذا يشير إلى أن أي إستراتيجية وقاية فعالة  تستند على مبادئ شبيهة عبر البلدان الأوربية وأن تستهدف مجموعة كبيرة من سلوكيات المشكلة بدلاً من أن تكون محددة الغاية .

     مع ذلك هناك جدل بشأن حاجة  تشكيل التوزيع ، التجنيد  والتأطير إلى التكيف على سبيل المثال بعض الأدلة تشير إلى أن برامج تدريب أولياء الأمور أقل فاعلية لدى أسرة يعيلها أب واحد أو أم واحدة
(Gardner et al.2009)
     وأيضا الأطفال والأحداث يختلفون في تعرضهم لعوامل الخطر الفردية والبيئية التي تتطلب طرق علاج مختلفة ، وعلى سبيل المثال الطريقة المطلوبة للمراهق المعزول اجتماعياً مع عجز الانتباه وصعوبة التعلم تختلف مع الطريقة التي تتطلب أكثر سيطرة ونجاحاً في التعامل مع العنف .

     البحث المستقبلي ينبغي أن يقوم بدراسة  كيف تصمم برامج الوقاية لتلبية احتياجات مجموعة المخاطر المختلفة أو أنواع العدوان  (Malti and Noam  ,2009     )  في المجلد الحالي مقالة ( 2012  , Noam, Malti )  تقترح أداة قياس جديدة لتقييم مستويات قابلية الارتداد بين الأطفال التي تسهل تنفيذ استراتيجيات التدخل .  

7- تحسين معايير الجودة في بحوث منع التدخل : وجهات النظر تستعرض الاختلاف في الجودة المنهجية لتقييم النتائج ، بينما تلتقي بعض الدراسات مع معايير الجودة مما يعني أن القيود المنهجية  تجعلها صعبة في استخلاص النتائج القاطعة بشأن آثار العلاج الحقيقية (Eisner 2009 ) وهذه القيود تتكون من ضعف إعداد البحث وانخفاض صحة الأدوات وعدم وجود إجراءات الدراسة ، وتقرير الدراسة غير كاف لعرض الخصائص والأساليب التحليلية  .

     هناك مجال كبير لتحسين معايير الجودة لتقييم النتائج التي أجريت في أوربا ، وأفضل الدراسات توفر أكثر صحة وتعميم للمعلومات لصانعي القرار والمعيين ما المطلوب عمله ، على سبيل المثال دراسة كل من :
Forster, Kling, and Sundell (2012)
تبين أهمية وتطوير معايير موحدة لتقييم أثر العلاج الإكلينيكي  عند وجود اختلاف في الدراسات المقارنة . وتدابير أخرى لتحسين المعايير المنهجية تشتمل على التسجيل الإلزامي بجميع النتائج المقيمة والتوجيهات بشان تصميم وكتابة تقرير الدراسة والتدريب على تصميم عملية التقييم والقدر الأكبر من الشفافية فيما يتعلق بالصراعات المحتملة ، وحيث أن هناك احتمال وجود صراع بين دور القيم ومصمم البرنامج ينبغي على المؤسسات تمويل العملية البحثية .

     هناك عوائق تعترض الوقاية القائمة على الأدلة مثل عدم التعاون بين الباحثين ومقدمي التدخل وأصحاب المصلحة والنفوذ ، وتقديم الأدلة بشأن تطوير التعليم وسياسة الصحة العامة والخدمات الاجتماعية أو شئون الأسرة يتطلب أن يكون صانعو القرار والمعنيون على فهم جيد لمبادئ بحوث التقييم .

8- تحسين معرفة الآليات والمكونات النشطة : على الرغم من وجود بعض نجاح في تحديد البرامج الفعالة لا يزال لدينا فهم ضعيف ومحدود عن الآليات المسببة التي تجعل هذه البرامج تعمل  ، وأيضا لا نعرف إلا القليل عن العناصر النشطة التي تجعل التدخل مؤثراً ، وأن الفهم الجيد للعناصر النشطة للتدخلات الوقائية ضروري لأي تقدم ، إلا إذا فهمنا مبادئ أن بعض التدخلات مفيدة في حال إحراز تقدم في تصميم طرق تدخل جديدة .

     التقدم في هذه القضايا صعب ، لأن أكثر الطرق انتشاراً هو تحليل الوساطة " mediators " ( آليات نقل التأثير السببي من التدخل إلى النتائج )  والوساطة هي العوامل التي ترتبط  مع اختلاف في التأثير المنجز .

     في هذا المجلد فحص كل من
 "   2012,   Malti, Ribeaud, and Eisner
ما إذا كان تدخل المدرسة مؤثر أو غير مؤثر بالنسبة للطلبة الذين لهم خلفيات اجتماعية وثقافية مختلفة   , وفي تحليل لدراسة كل من
(Hahn Fox, Ttofi, and Farrington (2012 )  
هناك نتائج على العوامل التي تؤثر فعالية برامج مكافحة العنف وفي هذا التحليل أن هذه البرامج تميل أن تكون أكثر فاعلية إذا كانت أكثر كثافة وإذا كانت تتضمن تدريب الوالدين للتعامل مع العنف .

     مع ذلك يتطلب التقدم نوعاً جديداً  لبحوث التقييم بدلاً من تخصيص المشاركين عشولئياً في مجموعة من التدخلات ، والباحثون يحتاجون على تحسين قدراتهم على أساس النتائج السابقة والاعتبارات النظرية ، وعناصر واعدة من هذا التدخل يمكن أن تدرس آثاره  ، وإلى أي حد يمكن للبحوث المبتكرة أن تحدد مجموعة من الأنشطة الوقائية التي تساعد على التفصيلات أكثر من التدخلات الفاعلة .

9- رفع مستوى التعميم : هناك الكثير يمكن تعلمه بشان كيفية أن التدابير الوقائية تعمل بفاعلية ، أقل من ذلك بشأن كيف أن البرامج تؤخذ من غير أن تفقد فاعليتها ، والعديد من الدراسات  في هذا المجلد تشير إلى أن فشل هذه البرامج القائمة على أدلة العنف في إنتاج الآثار المرغوبة عندما تفحص في التجارب الميدانية (Goossens et al. 2012; Little et al. 2012) لذا نعتقد أن التصميم الجيد والتجارب الميدانية الواسعة التي تقيم  الآثارعلى المدى الطويل ضرورية (Farrington and Welsh 2007    ) هذه التجارب تمكن صانعي القرار مع التقديرات الواقعية للآثار  وهي قابلة للتكرار على مستوى السكان ككل ، ولذا مثل هذه التقييمات المستقلة التي تجرى  سوف تفصل بين دور صاحب التقييم ومصمم البرنامج ، ونشر التجارب على نطاق واسع مكلف ومن الضروري أن تكون مخططة بعناية ولها مصادر كافية ونتائجها توزع بين الباحثين وصانعي القرار في أوربا وتأكيد البحوث على البرامج والسياسات يمكن أن تدرج بشكل فعال في الخدمات الرئيسة هي  ضرورية  Woolf 2008) .

الخاتمة : Conclusion :
     في الماضي  كان تنفيذ وتطوير الوقاية من العنف يتم بدعم من أدلة البحوث ويعيقها نقص التعاون المنتظم في جميع أنحاء أوربا . والمساهمة في هذا المجلد يمثل محاولة سد الفجوة وتشجيع التبادل والتعاون بين الباحثين من مختلف الخلفيات الأكاديمية عبر أوربا ، حيث يرون أن منع العنف في أوربا أصبح المجال الحيوي للبحوث بعد توحيد المعرفة على نحو متزايد ، وهناك تزايد في الأدلة للبحوث ذات الجودة العالية بشأن الوقاية تساعد على خفض العنف بين أوساط الأطفال والمراهقين  في العقد القادم .


 : المراجع

References
Allen, Graham. 2011. Early Intervention: The Next Steps (An Independent Report
to Her Majesty’s Government). London: HM Government.
Averdijk, Margit, Katrin Mueller-Johnson, and Manuel Eisner. 2011. Sexual Victimisation
of Children and Adolescents in Switzerland. Zurich: Optimus Foundation.
Averdijk, Margit, Barbara Müller, Manuel Eisner, and Denis Ribeaud. 2009. Bullying
Victimization and Later Anxiety and Depression among Pre-Adolescents
in Switzerland. Journal of Aggression, Conflict and Peace Research 3 (2):
103–109.
Beelmann, Andreas. 2011. The Scientific Foundation of Prevention. The Status
Quo and Future Challenges for Developmental Crime Prevention. In Antisocial
Behavior and Crime: Developmental and Evaluation Research to Prevention
and Intervention, ed. Thomas Bliesener, Andreas Beelmann, and Mark
Stemmler, 137–64). Cambridge, MA: Hogrefe.
Bradshaw, Catherine P., Asha Goldweber, Diana Fishbein, and Mark T. Greenberg.
2012. Infusing Developmental Neuroscience into School-Based Preventive
Interventions: Implications and Future Directions. Journal of Adolescent
Health 51(2, supplement): S41–S47. doi:10.1016/j.jadohealth.2012.04.020
Cartwright, Nancy, and Jeremy Hardie. 2012. Evidence-based Policy. Oxford: Oxford
University Press.
Clarke, Ronald V. 1995. Situational Crime Prevention. Crime and Justice
19:91–150.
Coie, John D., Norman F. Watt, Stephen G. West, J. David Hawkins, Joan R. Asarnow,
Howard J. Markman, Sharon L. Ramey, Myrna B. Shure, and Beverly
Long. 1993. The Science of Prevention. A Conceptual Framework and Some
Directions for a National Research Program. American Psychologist 48 (10):
1013–22.
Currie, Candace, Saoirse Nic Gabhainn, Emmanuelle Godeau, Chris Roberts, Rebecca
Smith, Dorothy Currie, Will Picket, Matthias Richter, Anthony Morgan,
and Vivian Bernekow, eds. 2008. Inequalities in Young People’s Health:
HBSC International Report from the 2005/06 Survey. Copenhagen: WHO Regional
Office for Europe.
de Graaf, Ireen, Paula Speetjens, Filip Smit, Marianne de Wolff, and Louis Tavecchio.
2008. Effectiveness of the Triple P Positive Parenting Program on Behavioral
Problems in Children: A Meta-Analysis. Behavior Modification 32 (5):
714–35
Eisner, Manuel, Denis Ribeaud, and Rachel Locher. 2009. Prävention von Jugendgewalt
(report for the Swiss Ministry of Social Affairs). Berne: Bundesamt für
Sozialversicherung.
Eisner, Manuel. 2009. No Effects in Independent Prevention Trials: Can We Reject
the Cynical View? Journal of Experimental Criminology 5 (2): 163–83.
Farrington, David P., and Brandon C. Welsh. 2007. Saving Children from a Life of
Crime; Early Risk Factors and Effective Interventions. Oxford: Oxford University
Press.
Fergusson, David M., L. John Horwood, and Elizabeth L. Ridder. 2005. Show Me
the Child at Seven: The Consequences of Conduct Problems in Childhood
for Psychosocial Functioning in Adulthood. Journal of Child Psychology and
Psychiatry 46 (8): 837–49.
Forster, Martin, Åsa Kling, and Knut Sundell. 2012. Clinical Significance of Parent
Training for Children with Conduct Problems. International Journal of
Conflict and Violence 6 (2): 187–200.
Gardner, Frances, Arin Connell, Christopher J. Trentacosta, Daniel S. Shaw, Thomas
J. Dishion, and Melvin N. Wilson. 2009. Moderators of Outcome in a
Brief Family-Centered Intervention for Preventing Early Problem Behavior.
Journal of Consulting and Clinical Psychology 77 (3): 543–53.
Goossens, Ferry X., Evelien M. J. C. Gooren, Bram Orobio de Castro, Kees W. Van
Overveld, Goof J. Buijs, Karin Monshouwer, Simone A. Onrust, and Theo G.
W. M. Paulussen. 2012. Implementation of PATHS Through Dutch Municipal
Health Services: A Quasi Experiment. International Journal of Conflict
and Violence 6 (2): 234–248.
Hahn Fox, Brianna, Maria Ttofi, and David P. Farrington. 2012. Successful Bullying
Prevention Programs: Influence of Research Design, Implementation
Features, and Program Components. International Journal of Conflict and Violence
6 (2): 273–282.
Hutchings, Judy. 2012. Introducing, Researching, and Disseminating the Incredible
Years Programmes in Wales. International Journal of Conflict and Violence
6 (2): 225–233.
Kärnä, Anti, Marinus Voeten, Todd D. Little, Elisa Poskiparta, Anne Kaljonen,
and Christina Salmivalli. 2011. A Large-Scale Evaluation of the KiVa Antibullying
Program: Grades 4–6. Child Development 82 (1): 311–30.
doi:10.1111/j.1467-8624.2010.01557.x
Krug, Etienne G., Linda L. Dahlberg, James A. Mercy, Anthony B. Zwi, and Rafael
Lozano. 2002. World Report on Violence and Health. Geneva: World Health
Organisation.
Little, Michael. 2010 Improving Children’s Outcomes Depends on Systemising Evidence-
based Practice… London: Demos.
Little, Michael, Vashti Berry, Louise Morpeth, Sarah Blower, Nick Axford, Rod
Taylor, Tracey Bywater, Minna Lehtonen, and Kate Tobin. 2012. The Impact
of Three Evidence-Based Programmes Delivered in Public Systems in Birmingham,
UK. International Journal of Conflict and Violence 6 (2): 260–272.
Loeber, Rolf, and Dale Hay. 1997. Key Issues in the Development of Aggression
and Violence from Childhood to Early Adulthood. Annual Review of Psychology
48:371–410.
Lösel, Friedrich, and Andreas Beelmann. 2003. Effects of Child Skills Training in
Preventing Antisocial Behavior: A Systematic Review of Randomized Evaluations.
Annals of the American Academy of Political and Social Science 587
(1):84–109.
Lösel, Friedrich, and David P. Farrington. 2012. Direct Protective and Buffering
Protective Factors in the Development of Youth Violence. American Journal
of Preventive Medicine 43 (2): 8–23.
Lösel, Friedrich, and Mark Stemmler. 2012. Preventing Child Behavior Problems
in the Erlangen-Nuremberg Development and Prevention Study: Results
from Preschool to Secondary School Age. International Journal of Conflict
and Violence 6(2): 214–224
Malti, Tina, and Tobias Krettenauer. 2012. The Relation of Moral Emotion Attributions
to Prosocial and Antisocial Behavior: A Meta-Analysis. Child Development,
early online publication, September 24, 2012.
doi:10.1111/j.1467-8624.2012.01851.x
Malti, Tina, and Gil G. Noam. 2009. A Developmental Approach to the Prevention
of Adolescents’ Aggressive Behavior and the Promotion of Resilience.
European Journal of Developmental Science 3:235–46.
Malti, Tina, Denis Ribeaud, and Manuel P. Eisner. 2012. Effectiveness of a Universal
School-Based Social Competence Program: The Role of Child Characteristics
and Economic Factors. International Journal of Conflict and
Violence 6 (2): 249–259
Menesini, Ersilia., Annalaura Nocentini, and Benedetta Emanuela Palladino.
2012. Empowering Students Against Bullying and Cyberbullying: Evaluation
of an Italian Peer-led Model. International Journal of Conflict and Violence 6
(2): 313–320.
Nagin, Daniel S. 2007. Moving Choice to Center Stage in Criminological Research
and Theory: The American Society of Criminology 2006 Sutherland
Address. Criminology 45 (2): 259–72.
Noam, Gil, Tina Malti, and Martin Guhn. 2012. From Clinical-Developmental
Theory to Assessment: The Holistic Student Assessment Tool. International
Journal of Conflict and Violence 6 (2): 201–213.
Ortega-Ruiz, Rosario, Rosario Del Rey, and José A. Casas. 2012. Knowing, Building,
and Living Together on Internet and Social Networks: The ConRed Cyberbullying
Prevention Program. International Journal of Conflict and
Violence 6 (2): 302–312.
Pardini, Dustin A., Rolf Loeber, David P. Farrington, and Magda Stouthamer-
Loeber. 2012. Identifying Direct Protective Factors for Nonviolence. American
Journal of Preventive Medicine 43 (2, supplement 1): S28–S40.
Perren, Sonja, Lucie Corcoran, Helen Cowie, Francine Dehue, D’Jamila Garcia,
Conor Mc Guckin, Anna Sevcikova, Panayiota Tsatsou, and Trijntje Völlink.
2012. Tackling Cyberbullying: Review of Empirical Evidence Regarding
cessful Responses by Students, Parents, and Schools. International Journal of
Conflict and Violence 6 (2): 283–292.
Rutter, Michael. 2012. Annual Research Review: Resilience: Clinical Implications.
Journal of Child Psychology and Psychiatry (online
first).doi:10.1111/j.1469-7610.2012.02615.x
Salmivalli, Christina, Arja Huttunen, and Kirsti M. J. Lagerspetz. 1997. Peer Networks
and Bullying in Schools. Scandinavian Journal of Psychology 38 (4):
305–312.
Salmivalli, Christina, and Elisa Poskipart. 2012. KiVa Antibullying Program:
Overview of Evaluation Studies Based on a Randomized Controlled Trial and
National Rollout in Finland. International Journal of Conflict and Violence 6
(2): 293–301.
Séguin, Jean R., Daniel Nagin, Jean-Marc Assaad, and Richard E. Tremblay. 2004.
Cognitive-Neuropsychological Function in Chronic Physical Aggression and
Hyperactivity. Journal of Abnormal Psychology 113 (4): 603–13.
Sherman, Lawrence W., David P. Farrington, Brandon C. Welsh, and Doris L.
MacKenzie, eds. 2002. Evidence-Based Crime Prevention. London: Routledge.
Slonje, Robert, and Peter K. Smith. 2008. Cyberbullying: Another Main Type of
Bullying? Scandinavian Journal of Psychology 49 (2): 147–54.
Spiel, Christiane, Petra Wagner, and Dagmar Strohmeier. 2012. Violence Prevention
in Austrian Schools: Implementation and Evaluation of a National Strategy.
International Journal of Conflict and Violence 6 (2): 176–186.
Stokes, Donald E. 1997. Pasteur’s Quadrant – Basic Science and Technological
Innovation. Washington: The Brookings Institution.
Tremblay, Richard E., and Wendy M. Craig. 1995. Developmental Crime Prevention.
In Building a Safer Society: Strategic Approaches to Crime Prevention,
Crime and Justice: An Annual Review of Research 19, ed. Michael Tonry and
David P. Farrington. Chicago: University of Chicago Press.
Ttofi, Maria, and David P. Farrington. 2011. Effectiveness of School-Based Programs
to Reduce Bullying: A Systematic and Meta-Analytic Review. Journal of
Experimental Criminology 7 (1): 27–56.
Ttofi, Maria, David P. Farrington, Friedrich Lösel, and Rolf Loeber. 2011. Do the
Victims of School Bullies Tend to Become Depressed Later in Life? A Systematic
Review and Meta-Analysis of Longitudinal Studies. Journal of Aggression,
Conflict and Peace Research 3 (2): 63–73.
Wikström, Per-Olof, Dietrich Oberwittler, Kyle Treiber, and Beth Hardie. 2012.
Breaking Rules: The Social and Situational Dynamics of Young People’s Urban
Crime. Oxford: Oxford University Press.
Woolf, Steven H. 2008. The Meaning of Translational Research and Why It
Matters. JAMA: The Journal of the American Medical Association 299 (2):
211–13. doi:10.1001/jama.2007.26
World Health Organization. 2010. Violence Prevention: The Evidence. Geneva:
World Health Organisation







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق