الأربعاء، 29 أبريل 2015

بحوث البلطجة والعنف





بحوث البلطجة والعنف
بقلم الباحث / عباس سبتي

     آخر شيء يفكر به الأب هو أن يسمع أن ابنه قد ارتكب العنف قد غيره أو أصبح ضحية هذا العنف وبالنظر إلى الآثار السلبية  فلا والد أن يحدث ذلك لأولاده ، وتهدف النتائج البحثية إلى إعداد أولياء الأمور بأدوات كي لا يصبح الابن جاني أو ضحية للعنف .

     في الماضي يعتبر بعض العنف من السمات العمرية التي يمر بها الطفل ، لكن مع تزايد الآثار المدمرة للعنف فأن العنف أصبح مشكلة رئيسة لكل الوالدين وأولادهم المتضررين ، بلطجة الطفل هي شكل من أشكال السلوك العدواني الذي يقوم به الجاني  كي يرهب ويضايق الضحية بشكل متعمد ومتكرر ، وهو لا يستطيع الدفاع عن نفسه في كثير من الأحيان .

     وفقاً لبحوث العنف والتسلط فأن معظم أولياء الأمور يتخذون الحيطة والحذر في حال أن أصبح أولادهم ضحايا العنف البدني ، لأن هذا من السهل الإبلاغ عن هذا العنف الناجم من العمل غير المشروع ، وهناك حاجة ماسة بالنسبة للآباء والأمهات ليس فقط التركيز على الإصابة الجسمية ولكن أيضا النظر في علامات وأعراض العنف العاطفية ، وفي الحقيقة أن العنف العاطفي يترك أثراً بعيداً في حياة الضحية بالمقارنة للعنف البدني ، وقد يأخذ وقتاً وكثيراً من الحرص من الوالدين إذا تعرض لطفل الضحية إلى أعراض عقلية .

أنواع البلطجة للطفل : Types of Child bullying
     هناك العديد من الأشكال التي تجعل الطفل ضحية العنف ، العنف قد يبدأ في المنزل أثناء اللعب ومروراً في مرحلة الحضانة والروضة وإلى المراحل التعليمية المختلفة ، وتسلط البحوث الضوء على أشكال العنف .

العنف البدني : Physical Bullying
     هذا هو أكثر شيوعاً وتشخيصاً هو إلحاق الأذى الجسدي من طفل أو مجموعة أطفال على الضحية من خلال الضرب والركل والطعن ، وفي الحالات الشديدة يستخدم الجاني الآلات الحادة لإلحاق الضرر بالضحية وهذا يمكن تحديده عندما يرجع الطفل إلى المنزل وهو مصاب بالكدمات والطعنات ، وقد يخفي الطفل  هذه الإصابات عن والديه وهذا يرجع إلى خوفه من الوقوع كضحية مرة أخرى من الجناة عند مواجهة الوالدين لهم ، مع  أن المعلمين وإدارة المدرسة مسئولة عن توفر الأمن للطلبة فأنه من المفيد أن يرقبوا الطلبة ماذا يفعلون ؟

العنف اللفظي :    Verbal Bullying   
     هو عبارة عن التعليقات غير السارة على الضحية ، مثل السخرية والشتائم والتهم والإغاظة ، فالجاني يستخدم كلمات جارحة ضد كي يجعله لا يختلط ويتعايش مع الآخرين وقد يكون  الضحية من فئة المعاقين الجسمية والعقلية أو ضعف جسم  الضحية وهزالته او أي شكل من اشكال التحدي التي يواجهها الضحية ، وفي بعض الأحيان لا يكون العنف اللفظي متعمداً ، على سبيل المثال قد يتلفظ الوالدان بكلمات سيئة ضد الطفل لأنه أخطأ في سلوكه مما يجعل الطفل يشعر بالترهيب وقد يفقد الثقة بنفسه ويصبح كئيباً .

العنف النفسي : Psychological Bullying
     وهو إحراج الطفل سواء أكان في مجموعة بالمدرسة أو أثناء اللعب بالمنزل ، وقد يكون من خلال أعمال التأديب العامة ويجري استبعاد الطفل من مجموعة زملائه مثل الإعاقة الجسدية أو الوضع العائلي من فقر واختلاف العرق و..ولا يمكن تشخيص أشكال العنف لأنها تحدث داخل الضحية ، وقد يحتاج الطفل الضحية إلى علاج طويل .

العنف الاجتماعي : Social Bullying
     هو عبارة عن حرمان الضحية من الاختلاط بزملائه ، فالأطفال يحبون اللعب مع زملائهم ، فالتنشئة الاجتماعية تعزز سمات الشخصية وغرس الثقة بالنفس ، وقد يحرم بعض الأطفال من هذه السمات نتيجة العنف الذي يقع عليهم ، ويمنعونهم من اللعب مع الزملاء خاصة فئة الإعاقة الجسمية ، أو إذا شعر الطفل بعدم الرغبة في اللعب او الانسحاب من مجتمع الزملاء وشعر بالخوف فأن هذا من علامات العنف الاجتماعي .

العنف الالكتروني : Electronic Bullying
     يحب الأطفال ممارسة الألعاب الالكترونية وهي تنمي فيهم التفكير ومهارة صنع القرار وحسن التصرف ، وفي حال منع الطفل من اللعب الالكتروني فان ذلك على نمو شخصيته وتفكيره وقد يلجأ بعض الجناة إلى حرمان الأطفال من اللعب أو سلب أجهزة اللعب منه بهدف إحباط الطفل .

أقول :
     صحيح هناك العنف التقليدي الذي يتمثل بمواجهة الضحية وجها لوجه وإصابته بالإصابات الجسدية في الغالب وهناك العنف لالكتروني أو ما يسمى بالتسلط إلا أن  النوع الأخير أصبح أكثر انتشار في المدارس نتيجة انتشار أجهزة التكنولوجيا واختراع برامج كثيرة تؤدي إلى أشكال التسلط عبر الانترنت ، ولنا دراسات ومقالات عن العنف الالكتروني اطلبها في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية ، كذلك سوف نقوم بدراسة عن التطبيقات التي تؤدي إلى حوادث التسلط إن شاء الله تعالى .
    

المصدر :

Fascinating Bullying Research

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق