الاثنين، 18 مايو 2015

أثر ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال على الإدارة المدرسية .. واقع .. طموحات دراسة ميدانية






خطة الدراسة
أثر ثورة  تكنولوجيا المعلومات  والاتصال على الإدارة المدرسية .. واقع .. طموحات
دراسة ميدانية
بقلم الباحث التربوي / عباس سبتي

مقدمة :
     نعيش في عالم يعج بمسميات عديدة تطغى على العقل وتفرض عليه التعامل معها بحكمة ومصداقية ومن هذه  المسميات " ثورة التكنولوجيا " وهذه الثورة الخامسة من المسيرة البشرية على كوكبنا الأرض .

     ثورة المعلومات  من أهم عناصر العصر لذا كثير من الدول استفادت من تقنيات هذه الثورة في كافة المجالات لا سيما مجال التربية والتعليم بمكوناته : الإدارة المدرسية ، المناهج ، إعداد المعلم ، نظم الاختبارات ، وأن التقدم العلمي مرتهن بمكونات منها أسلوب الإدارة بالمتابعة وتحقيق الأهداف ، وإدارة الوقت ، الجهد والمال بالشكل السليم ( حجي 1995 :33 )

     مع إدخال الحاسوب كوسيلة تكنولوجية في كافة المجالات مثل مجال التعليم فقد دخلت تكنولوجيا المعلومات في صميم العمل الإداري والتعليمي بالمدارس ، فقد اعتمدت المهام الإدارية بإدارة المدرسة  على هذه الوسيلة الجديدة من أجل تسيير هذه المهام وسرعة  إنجازها بدلاً من الاعتماد على يدي الإنسان .

     ظهرت علوم جديدة نتيجة لهذه التكنولوجيا مثل علم تكنولوجيا التعليم الذي ساهم في إنتاج الوسائل التعليمية ومساعدة المعلم في عرض وشرح مادته العلمية وجعل الطالب يعتمد على نفسه في عملية التعلم ، وتوجد عدة أنواع من تكنولوجيا التعليم مثل تكنولوجيا الوسائط المتعددة وتكنولوجيا الحاسب الآلي وتكنولوجيا الفيديو وتكنولوجيا الانترنت ، لكن مع هذا التطور كان لا بد على المعلمين أن يتدربوا كي يصمموا برامج تخدم عمليتي التعليم والتعلم ، وظهرت الحاجة إلى تدريب المعلمين والمعلمات  أثناء الخدمة على استخدام تكنولوجيا التعليم ، وتوجد شركات تعنى بتصميم برامج تدريب المعلمات على توظيف تكنولوجيا التعليم في عملية التدريس وإتقان مهارات التعامل مع أدوات وأجهزة التكنولوجيا مثل شركة إنتل Intel التي تتعاقد مع الجهات الرسمية في مجال التربية والتعليم خاصة في بعض دول الخليج العربية بهذا الشأن ، إلى جانب دورة إنتل الأساسيات (Essentials) وهي دورة تطوير مهني للمعلمة وهي جزء من برنامج إنتل للتعليم .

     يلاحظ أن  أجهزة التكنولوجيا تحتاج إلى صيانة وتصليح مما جعل المؤسسات التعليمية سواء ديوان الوزارة أو المنطقة التعليمية أو الإدارة المدرسية أن تنفق من وقتها ومالها أعمال صيانة الكمبيوترات لكي لا تتأخر الأعمال الإدارية كذلك يلاحظ أن هذه الأجهزة تحتاج إلى تمديدات كهربائية مما يجعل المعلم لا يعتمد عليها كوسيلة تعليمية أو كوسيلة تدريس تساعد المعلم في شرح درسه وتفاعل الطلبة معه  في الفصل الدراسي .

     هناك تخوف من أناس من هذه الثورة وإفرازاتها الإيجابية والسلبية خوفاً على ثوابت الأمة وثقافتنا ذلك أن التواصل بين الشعوب والدول من خلال تدفق المعلومات قد يحمل في طياته الكثير من المخاطر ومنها استغلال الدول المتقدمة هذا التدفق في السيطرة على مقدرات الشعوب وتغيير ثقافتها وثوابتها ( سلبيات العولمة ) ، كذلك مع انتشار أجهزة التكنولوجيا لا سيما الهواتف المحمولة بين الناس خاصة طلبة المدارس فقد انشغلوا بها عن الانكباب على الدرس وكتابة الواجبات المنزلية .

     كذلك ظهرت دراسات عديدة في الولايات المتحدة وأوربا تناولت الآثار السلبية لأجهزة  الانتباه في الفصل الدراسي و انتشار العنف الالكتروني أو ما يسمى التسلط عبر الانترنت وإدمان استخدام هذه الأجهزة  (Pew Internet survey ,2014  )    

     تحاول هذه الدراسة استكشاف أثر ثورة الاتصالات  والتكنولوجيا على إدارة المدرسة بمختلف المراحل التعليمية سواء الإيجابي منه أو السلبي ، وما قد تواجهها من تحديات مادية وبشرية  .

مشكلة الدراسة :
     مع إدخال أساليب التكنولوجيا في الإدارة المدرسية فقد واجهت هذه الإدارة تحديات في كيفية الاستفادة من طرق وأساليب الاتصال والتكنولوجيا أو سلبيات تعيق العمل الإداري والفني والتعليمي .

أسئلة الدراسة وفرضياتها :
تحاول الدراسة  الإجابة عن الأسئلة التالية وكشف الفرضيات المنبثقة منها :
     هل يوجد أثر الاتصال والتكنولوجيا على إدارة المدرسة ؟
     ما الأثر الإيجابي لثورة الاتصال والتكنولوجيا على إدارة المدرسة ؟
     ما الأثر السلبي لثورة الاتصال  والتكنولوجيا على إدارة المدرسة  ؟
     ما الحلول للحد من سلبيات أجهزة التكنولوجيا بالمدارس من وجهة نظر مدراء المدارس ؟
     هل تختلف تقديرات أفراد عينة الدراسة لسلبيات استخدام التكنولوجيا في المدارس من قبل الطالب ، المعلم وبقية العاملين ( قسم السكرتارية )  حسب متغيرات : المنطقة التعليمية ، الجنس، المستوى التعليمي ،سنوات الخبرة ؟

ينبثق عن الأسئلة الفرضيات التالية :
الفرضية الأولى :
     لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (5.،. ) لاستجابات أفراد العينة من حيث واقع الإيجابيات والسلبيات والحلول لمتغير الدراسة : المنطقة التعليمية .

الفرضية الثانية : 
     لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (5.،. ) لاستجابات أفراد العينة من حيث واقع الإيجابيات و السلبيات والحلول لمتغير الدراسة :  الجنس .

الفرضية الثالثة :
     لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (5.،. ) لاستجابات أفراد العينة من حيث واقع الإيجابيات و السلبيات والحلول لمتغير الدراسة :  المستوى التعليمي .

الفرضية الرابعة :
     لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (5.،. ) لاستجابات أفراد العينة من حيث واقع الإيجابيات و السلبيات والحلول متغير الدراسة : سنوات الخبرة .

أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة إلى :
1-    التعرف على الجوانب الإيجابية للتكنولوجيا التي تستفيد منها إدارة المدرسة .
2-    التعرف على الجوانب السلبية للتكنولوجية التي تواجه إدارة المدرسة .
3-     التعرف على التحديات التي تواجه إدارة المدرسة باستخدام أجهزة التكنولوجيا إيجاباً وسلباً.
4-     طرح تصور مستقبلي لما تطمح إليه إدارة المدرسة  لتذييل التحديات والحد من السلبيات .

أهمية الدراسة :
     إدارة المدرسة لها مهام متعددة إدارية وفنية وتعليمية ، وكلما كانت إدارة المدرسة واعية بمسئولياتها كلما كانت تؤدي هذه المهام بشكل سليم خاصة وهي تستعين بأجهزة التكنولوجيا في تسيير هذه المهام لكن استخدام هذه الأجهزة قد أدى إلى ظهور تحديات تواجه إدارة المدرسة من نقص الموارد البشرية المدربة ونقص الموارد الفنية والمالية ، تحاول الدراسة تقديم تصور مقترح فريد من نوعه وهو إنشاء وحدة الحاسوب التي تتصدى لهذه التحديات مما يعني أن أهمية الدراسة الحالية  تكمن مساعدة مدراء المدارس في التغلب على سلبيات التكنولوجيا ومساعدة  صانعي القرار التربوي في بلورة القرارات المتعلقة بإيجابيات وسلبيات التكنولوجيا 

حدود الدراسة :
حدود موضوعية :
     تتناول الدراسة الكشف عن الجوانب الإيجابية و السلبية لاستخدام التكنولوجيا التي تواجه منها إدارة المدرسة وتقديم تصور مقترح للتغلب على التحديات و السلبية .

حدود مكانية :
     استطلاع آراء مدراء ومديرات المدارس في المراحل التعليمية الثلاث : الابتدائية والمتوسطة والثانوية بدولة الكويت .

حدود زمانية :
     تجرى هذه الدراسة خلال  عام 2015 م   

ملحوظة :
     نظراً لظروف خاصة قد لا تنجز الدراسة في موعدها خلال عام 2015م .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق