انتشار
العنف المدرسي : نظرة عامة للإحصائيات ، الولايات المتحدة
The Prevalence of
School-Related Violence: An Overview of Statistical and Perceptual Data
بقلم
James T. Clark
مدير
جامعة " Arkansas System " ، معهد
العدل الجنائي ، المركز الوطني لتطبيق القانون للعنف المدرسي
يناير
2002
ترجمة
الباحث/ عباس سبتي
مايو
2015
كلمة المترجم
:
تتناول هذه الورقة مشكلة عالمية وهي مشكلة
العنف ، وهناك نوعان من العنف : عنف الكبار وهو الجرائم التي يرتكبها الكبار من
قتل وسرقات إلخ ... وعنف الطلاب .
وقد ركزت هذه الورقة على العنف الطلابي
وذكرت أسباباً مثل تضخيم أجهزة الإعلام والتلفاز والأفلام لهذا العنف ، وأكدت هذه
الورقة على حادثة إطلاق النار في إحدى المدارس بعد استطلاع آراء الجمهور ، أولياء
الأمور ، الطلبة ، ورجال القانون والشرطة ، وتبين من أسباب إطلاق النار تزايد
العنف في المدارس .
على أي حال لم تتطرق هذه الورقة إلى التسلط
كعامل من عوامل انتشار العنف التقليدي ، وهذه المشكلة أصبحت أخطر من العنف
التقليدي لأسباب ، ولكن يمكن الاطلاع على المشكلة وحجمها بالتفصيل في موقعها
المسار للبحوث التربوية .
مقدمة
: Introduction
خلال العشرين
السنة الماضية بلغ الاهتمام الوطني بشان العنف المرتبط بالمدرسة مبلغاً
كبيراً ( أسطورياً ) وعلى الرغم من أن الإحصائيات الحديثة أشارت إلى انخفاض معدلات
حوادث العنف بالمدارس فان وسائل الأعلام نشرت حوادث العنف خاصة إطلاق النار
بالمدارس مما يعني عودة الاهتمام وزيادة الوعي بهذه القضية .
استجابة إلى
المنظمات غير الربحية العامة والخاصة بالخصوص مركز مصدر العنف المدرسي فقد
التزم هذا المركز بتوفير المصادر للحد من هذا العنف ، وحيث أن هذه المؤسسات
تقيم الاحتياجات وتبني الأهداف وتصمم البرامج ، فأن هناك سؤالاً يطفو على السطح
بشكل متكرر وهو ما هي اختلافات وجهات النظر والتحيز بشان أعمال العنف المدرسي ؟
التركيز على
هذا الاهتمام عبارة عن دراسة البحث النوعي والكمي لتحديد كيف أن العنف
المدرسي يتم إدراكه وقياسه من قبل مجموعات المجتمع المختلفة ، والتركيز على
مراجعة المصادر التي تتناول الأسئلة التالية :
ما هو العنف
المدرسي ؟
ماذا تقول
الإحصائيات عن العنف المدرسي ؟
ما الاختلاف في
آراء الناس بشان العنف المدرسي ؟
هل تؤيد
الإحصائيات وجهات نظر الناس بشان العنف المدرسي ؟
الهدف من هذا
الاستعراض تعزيز فهم العنف المدرسي بين المربين ، الطلبة ، الأولياء ، منفذي
القانون ، المسئولين الكبار ، منظمات خدمة المجتمع وقادة المجتمع ، والنتائج
المستخلصة من هذا البحث يكون مهماً لمركز مصدر العنف المدرسي في تصميم
المشاريع البحثية المستقبلية وتطوير المناهج المدرسية للحد من هذا العنف .
ما هو
العنف المدرسي ؟
توجد تعريفات
كثيرة للعنف المرسي ، وهي تعكس خبرات واهتمامات وتخصصات الكتاب والباحثين ،
وكما سوف يأتي ذكر لهذه التعريفات فأنه لم يعثر على تعريف نهائي للعنف
المدرسي لأن التعريفات تفتقر إلى الشمولية وتعكس تحيز الكاتب ، ويجب أن
تستخدم هذه التعريفات كأطر للتحليل وليس وصفات شاملة للسلوكيات البدنية والنفسية .
كثير من
التعريفات عامة وصعبة التفعيل ، على سبيل المثال هذا " Berg " يقول في تعريفه: " استخدام القوة والتهديد بقصد
إلحاق الضرر البدني أو التلف أو التخويف لشخص ما (2000) بينما كل من "
Astor and Meyer ,2001 "
يعرفان العنف المدرسي انه عبارة عن السلوك المتعمد والإهمال يسبب الضرر
البدني أو النفسي أو الأضرار بالممتلكات ، و " Furlong (2000 " يقول بمزيد من التوسع لمجال العنف : أنه يشتمل
على الأعمال الإجرامية والعدوان التي تحول دون التعلم والإضرار بالمناخ
المدرسي .
هناك تعريفات
أكثر دقة وتركز على أنواع من سلوك الطلبة خاصة التركيز على وجهة النظر النفسية ،
الإنذار المبكر والاستجابة في الوقت المناسب ، ودليل المدارس الآمنة يعرف
العنف أنه " مجموعة من السلوكيات المزعجة والانفعالات تشهد على الطلبة
بما في ذلك الاعتداء الخطير ، الاعتداء الجسدي ، الانتحار ، تعاطي المخدرات و
السلوكيات الشخصية الأخرى " Dwyer,
Osher and Warger, 1998 " ، بينما ذكر كل من Elliott,
Hamburg, and Williams أن تعريف العنف المدرسي يركز أكثر على السلوكيات
البدنية بتحديد أعمال العنف بالمدرسة " التهديد أو استخدام القوة
بقصد التسبب بالضرر الجسدي والتخويف لشخص آخر ، وهذا يشتمل على القتل والاعتداء
الجسيم والسطو المسلح والاغتصاب كذلك يشتمل على التدافع واللكم والضرب والرمي
بالأشياء عندما يكون القصد هو إلحاق الضرر أو ترويع إنسان آخر .
عرفت لجنة
كاليفورنيا لتأهيل المعلم العنف " CCTC " إطاراً
مميزاً لدراسة شاملة للعنف المدرسي وذلك وفقاً لتوصيات هذه اللجنة في مدارس
كاليفورنيا :" العنف عبارة عن حالة السلامة العامة التي غالباً ما تنتج بسبب
تجاهل لاحتياجات الفرد الأساسية ، ويشمل العنف الضرر الجسدي وغير الجسدي التي تسبب
الأذى ، الألم ، الإصابة والخوف ، والعنف يعطل البيئة المدرسية ويوهن المشاعر
الشخصية فيؤدي إلى اليأس والعجز " Dear,
1995 " .
إشارة إلى
اختلاف تعاريف العنف المدرسي قدم كل من " Flannery and Singer (1999 " مقترحاً هو أن أي تعريف للعنف يقدم
سلسلة متصلة للمراحل الدراسية بسبب أن تلاميذ الصف الأول يرتكبون العنف يختلف عن
العنف لدى طلبة الثانوية ، وبما أن العنف شامل ومختلف فمن وجهة نظر مركز الموارد
للعنف المدرسي عبارة عن أي أعمال العنف المتعلق بالمدرسة أو أي سلوك بدني
ونفسي الذي ينتج عنه ضحية .
مجال
العنف المدرسي : بيانات الحوادث الإجرامية :
The
Scope of School-Related Violence: Criminal Incidence Data
من الناحية
المثالية ينبغي أن تكون الإحصائيات واضحة ومفهومة لكن للأسف الإحصائيات في الغالب
تكون غير حاسمة ، مضللة ، متناقضة وأحياناً غير دقيقة ، وكما يتضح بعد قليل تتفاوت
البيانات الإحصائية إلى حد كبير حسب المصدر وسنة الإبلاغ والتفسير والتطبيق ، ولأن
الإحصائيات تكون مهمة لفهم اتجاهات العنف المدرسي وصياغة السياسات وتصميم البرامج
فأن الجزء الأكبر من هذه النظرة العامة يركز إحصائيات هذا العنف .
هناك القليل من
المصادر الإحصائية الشاملة للعنف المدرسي قد ظهرت قبل عام 1980 ، ووفقاً ل " Furlong (2000 " فقد اكتسبت بحوث العنف المكانة البارزة في الثمانينيات
القرن الماضي خصوصاً بعد تزايد أعمال العنف والقتل بين الشباب ، وقد أشارت إليها
كل من مصادر البيانات الحكومية مثل خلاصة إحصائيات التعليم والتقرير السنوي
للسلامة بالمدارس ومسح خطورة سلوك الشباب ومؤشرات الجريمة والسلامة بالمدارس
والمسوح الوطنية لضحايا الجريمة .
لفهم حجم العنف
المدرسي يجب على المرء أن يفهم مجال العنف في التعليم ، وكما جاء ف خلاصة إحصائيات
التعليم " Snyder,
2001 " فأن ما يقارب (25%) من سكان الولايات المتحدة من المعلمين
ومدراء المدارس والطلبة ، وفي عام 2000 هناك ما يقارب (3،3) ملايين من المعلمين
و(53) ملايين من الطلبة في المدارس الابتدائية والثانوية ، وتشير الإحصائيات إلى
احتمال قتل أي طالب في المدرسة يكلف مليون إلى مليونين دولاراً أو يصبح ضحية جريمة
العنف ( أقل من 5، . % ) وعلاوة على ذلك فأن التقرير السنوي لسلامة المدارس ( وزارة
التربية والتعليم بالولايات المتحدة 1999) ذكر بحذر شديد " على الرغم من
المآسي الأخيرة بشأن إطلاق النار بمدرسة ، فانه من المهم التذكير أن (90%) من
مدارسنا خالية جرائم العنف الخطيرة ، بينما مدارسنا هي من بين أكثر الأماكن أمناً
للطلبة على أساس يومي ، فان الجريمة تكون نادرة فيها " .
وأفاد دليل
ومؤشر السلامة والجريمة بالمدارس (2000) أن الجرائم المرتبطة بالعنف المدرسي قد
استمر بالانخفاض على الرغم من ما حدث عام 1998 ، الطلبة الذين تراوحت أعمارهم ما
بين (12-18) سنة كانوا ضحايا العنف بلغ عددهم ( 2،7) مليون بما في ذلك
(252،700) جريمة عنف غير خطيرة ، وقد انخفضت معدلات الجرائم غير الخطيرة ما بين
عامي 1992و1998 سواء الحوادث التي حدثت بالمدرسة أو خارجها ، وفي عام 1998
الطلبة الذين تراوحت أعمارهم ما بين (12-18) سنة تضاعف عددهم كضحايا للعنف غير
الخطير خارج المدرسة " Rand,
2000 " .
وإن كانت
الإحصائيات قليلة فأن القتل بالمدارس قد جلب اهتمام وسائل الأعلام كثيراً
على الرغم من انخفاض معدلاته والبيانات الصادرة من المركز القومي لسلامة المدارس
من العنف ( تقرير مايو2001 ) أشارت إلى أن (318) حالة وفاة ومنها (55) حالة بسبب
الانتحار منذ بداية العام الدراسي (1992-1993 ) ، بينما كان المجموعة (20) حالة في
العام السابق وهي أقل بكثير لعامي 1994-1995 (21) حالة ، وأقل مستوى من (56) حالة
منذ عامي 1992-1993 وهناك مصادر أخرى ذكرت مجاميع أعلى قليلاً " Kaufman, et al., 2000 " .
عموماً عكست حوادث اعتقالات الأحداث
البيانات السابقة ، وبعد أن بلغت ذروة هذه الحوادث في عامي 1993-1994 لكن مع
ارتفاع أرقام الإحصائيات للعنف المدرسي فقد انخفضت معدلات حوادث اعتقالات الأحداث
إلى حد كبير .
منذ عام 1995
انخفضت اعتقالات السطو للأحداث بنسبة (39%) وهي مطابقة لأدنى مستوى في السبعينيات
.
انخفضت اعتقالات
الأحداث بتهمة حيازة السلاح (27%) بين عامي 1995و1999 .
دليل الجرائم
العنيفة للأحداث أشار إلى انخفاض هذه الجرائم بنسبة (36%) بين عامي 1994و1999 .
تراجعت معدلات
القتل بين الأحداث بنسبة 68%) إلى أدنى مستوى لها منذ السبعينيات .
لكن هناك إحصائيات غير مشجعة :
بين عامي 1990
و1999 زادت معدلات اعتقال الأحداث بتهمة المخدرات بنسبة (132%) .
يمثل الأحداث
ربع حالات الاعتقالات بتهمة حيازة السلاح في 1999 ، على الرغم من انخفاض المعدل في
عام 1993 فان المعدلات ما زالت بنسبة (50%) وهي أعلى المعدلات منذ بداية
الثمانينيات .
انخفاض
معدل الاعتداء المشدد بنسبة (24%) منذ عام 1994 ، ولكن ما زالت بنسبة (69%)
أعلى عن معدلات سنة 1983 ، بينما معدل الاعتداء البسيط تضاعف مرتين كأعلى
مستوى عن مستويات 1981 .
نسبة
مجموعة عدد اعتقالات الأحداث لعام 1995 على الرغم أنها تمثل (9%) وهي
أقل نسبة في 1995 لكنها مدعاة للقلق بسبب اعتقال (2،5) مليون حدث وهو ما يمثل
(17%) من إجمالي الاعتقالات و(16%) من إجمالي اعتقالات جرائم العنف " Snyder, 2000" .
مجال
العنف المدرسي : بيانات الإبلاغ الذاتي
The Scope of
School-Related Violence: Self-Reporting Data
تقدم بيانات
الإبلاغ الذاتي معلومات قيمة بشان حوادث العنف المدرسي التي في كثير من الأحيان لا
يبلغ عنها ، كشف مسح " American Teacher 1999 The Metropolitan
Life Survey " (Binns & Markow ) أن واحد من ثلاثة الطلاب الضحايا قد أبلغوا الشرطة أو
مسئولي المدرسة عن حادثة العنف ، وقال (35%) من الطلاب لم يبلغوا عن سلوكيات العنف
بغض النظر عن علاقتهم بالضحية أو الجاني .
ساعدت بيانات
الإبلاغ الذاتي قياس حجم الإصابة في حال عدم الإبلاغ عنها ، على سبيل المثال أفادت
بيانات المسح أن نسبة الطلاب الذين يحملون السلاح بالمدرسة قد انخفضت في كل سنة
بين عامي 1993إلى 1999 من ( 11،8%) إلى ( 6،9%) ( وزارة الصحة والخدمة الإنسانية
،2000) مقارنة مع بيانات عن الطرد من المدرسة لحيازة الأسلحة النارية التي انخفضت
من ( 6093إلى 3523) طالباً بين 1996و1999 ( وزارة التربية ، الولايات المتحدة
1999و2000) ويمكن الاستنتاج أن عدد الطلاب الذين بحوزتهم السلاح ( يقدر بين
210000إلى 350000) ، وهذه الأرقام تختلف كثيرا عن عدد الطلاب الذين تم القبض
عليهم " Coggeshall, 2001 "
ونخلص القول أن عددهم لمن بحوزته الأسلحة والتي لم يتم الكشف عنها
كبيراً .
أظهرت بيانات
الإبلاغ الذاتي أن بيانات الحوادث تختلف باختلاف وجهات النظر ، وجد كل من " Binns and Markow (1999 " أن وجهات النظر لدى الطالب ، المعلم ومنفذ القانون
بشأن العنف المدرسي ثابتة وتتفق مع انخفاض معدل الجريمة ، ومع ذلك أفادت بيانات
الإيذاء من نفس المسح السابق وجود تناقض مع هذه النتائج ، والطلاب الذين يشعرون
بأمان في المدرسة وكل المجموعات الثلاث ( الطالب ، المعلم ورجل الشرطة ) يعتقدون
أن معدل الجريمة بالمدرسة قد انخفض على الرغم من أن بيانات الإبلاغ الذاتي بواسطة
الطلاب والمعلمين لم تشر إلى انخفاض معدل الجريمة منذ عام 1993 .
أكد بعض
الباحثين أن بيانات الإبلاغ الذاتي يجب أن تستخدم بنطاق واسع ، فأن " Coggeshall and Kingery’s (2001 " قد حللا
المسح بشان السلوك الخطر للطلاب ، وتابعا مسح الدراسة المستقبلية
وضحايا العنف ، قد أسفر جهدهما عن نتائج مثيرة للاهتمام ، وعلى الرغم من أن
الباحثين أوصيا بفحص دقيق لمسوحات الطلاب في تقييم الاحتياجات وتخطيط الوقاية
فأنهما اعترفا أن أدوات المسح ينبغي أن تكون دقيقة لمزاج إدارة
المدرسة ، وبالتالي هناك تباين واسع لمعدلات الاستجابة عبر هذه المسوحات .
استنتج
" 2000، Furlong "
بخصوص بيانات الإبلاغ الذاتي : " المعلومات بخصوص انتشار العفن المدرسي
تم أخذها من الدراسات التي لم تستخدم ولم تبلغ عن أي استجابة موثوقة
أو صحيحة ، بل أن معدلات أنواع العنف المختلفة مبالغ فيها ولا تكون معدلات
حقيقية ( ص 8) .
أشارت مسوحات
المعلمين خلال عام 1990 إلى وجود وليس انتشار للعنف المدرسي ، في مسح العاملين
بالمدارس لعامي 1993-1994 ( وزارة التربية ، الولايات المتحدة 1997 ) وجد أن (12%)
من معلمي الابتدائية والثانوية أنهم تعرضوا إلى التهديد مع الإصابة من قبل
الطلاب في حين ذكر (4%) منهم عن الهجمات الحقيقية ، وجدت دراسة حديثة أن (16%) من
المعلمين أفادوا أنهم ضحايا العنف بالمدرسة في 1998 " Markow, 1999 " عموماً المعلمين الذكور في المدارس الحضرية أو
المتوسطة أفادوا أنهم ضحايا العنف " وزارة التربية الولايات المتحدة
2000" ، ومعلمو المتوسطة والثانوية يدركون خطورة العنف المدرسي بالمدارس
المتوسطة أكثر من المدارس الثانوية " 1999، Young " .
العنف
ولوائح النظام بالمدارس العامة بالولايات المتحدة :
Violence and Discipline
Problems in US Public Schools
تقرير عام
1996-1997 أفاد أن ( 57%) أن المدارس قد أبلغت مركز الشرطة بحادثة جنائية ،
وأن (10%) من المدارس قد أبلغت بحادثة جريمة عنف إلى الشرطة ، عموماً ذكرت نسبة (
43) من المدارس عدم وجود أية حادثة ، و(37%) من المدارس أبلغت عن حادثة
واحدة إلى خمس حوادث و(20%) من المدارس أبلغت وجود أكثر من ست حوادث ،
الهجوم بالسلاح الأبيض ، السرقة والتخريب يشكل ما يقارب (95%) من الجرائم المبلغ
عنها، وأفادت المدارس الثانوية والمدارس ذات الكثافة الطلابية ذكرت معظم الجرائم (
وزارة التربية، الولايات المتحدة ، 2001) .
أشارت مراكز مسح
السلوك الخطر والمرض بين الطلبة " DHHS,
2000 " إلى خوف الطلاب من العنف قد زاد على الرغم من انخفاض معدل
الصراع ، فبين عامي 1993و1999 انخفض معدل النزاع بين الطلاب من (16،2%) إلى
(14،2%) ، ومع ذلك فقد زاد عدد الطلاب الذين يشعرون " بعدم الأمان
" أحياناً الذهاب إلى المدرسة من (4،4%) إلى (5،2%) .
التهديدات
والترهيب قد تكون مسئولة ، على سبيل المثال عدد الطلاب الذين تعرضوا للتهديد
والجرح بالسلاح قد زاد من (7،3%) إلى (7،7%) بين 1993 و1999 " DHHS, 2000 " ، حسب مسوح " Metropolitan
Life " لعامي 1993 و1998 أفادت ما يقارب نصف عدد الطلاب
تعرضهم إلى الدفع ، الدفش ، الصفع في المدرسة أو بقربها ، مع ربع عدد الطلاب
أفادوا تعرضهم إلى الركل ، الضرب والعض ، وأفاد " Markow, 1999 وآخرون " أن (63%) من الطلاب قد تعرضوا
إلى التهديد اللفظي خلال العام الماضي و(28%) من الطلاب تعرضوا إلى التهديد
البدني على الأقل مرة واحدة خلال السنتين الماضيتين ، و(16%) من الطلاب تعرض
إلى التهديد اللفظي ست مرات فأكثر خلال الست السنوات الماضية ، وأفاد عينة الدراسة
أن التحرش الجنسي ، الركل ، الدفع وحمل السكاكين وشفرات الحلاقة قد ارتفع
خلال السنتين الماضيتين .
أشارت الدراسة
التي أجراها المعهد الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية أن العنف أصبح
شائعاً بين ثلث عدد طلاب فصول السادس إلى العاشر ، وعلى وجه التحديد ذكر (30%) من
الطلاب تعرضهم للعنف أحياناً أو بشكل متكرر أو المشاركة بالعنف ،
و(16%) أصبحوا ضحايا العنف خلال العام الدراسي ، ونصف عددهم تعرض للعنف مرة
واحدة في الأسبوع " Tanner,
2001 " ، وهذه النتائج تتفق مع المسوح الأولية السابقة التي أفادت
أن ما يقرب (10%) من الطلاب تعرضوا للتهديد من قبل شخص ما يحمل سلاحاً بالمدرسة
، وذكر الاختصاصيون الاجتماعيون أن العنف اللفظي تعد المشكلة الثالثة أكثر
شيوعاً التي يواجهونها " Vaughan, & Tunick, 1996 " .
بالاختصار قدمت
بيانات الإبلاغ الذاتي معلومات قيمة بشان الجرائم التي لم يبلغ عنها ، وعلى الرغم
من أن تصورات العنف المدرسي تتفق مع بيانات الإصابات فأن معدلات تقارير الإبلاغ
الذاتي عن حيازة السلاح والعنف أعلى بكثير عن الحوادث المبلغ عنها ، هذه النتيجة
تتفق مع بيانات المسح التي أبلغت عن زيادة نسبة الطلاب الذين لا يشعرون أن المدرسة
آمنة أحياناً كي يذهبوا للمدرسة ، وأشارت نتائج تقارير الإبلاغ الذاتي أكثر
المدارس خالية من جرائم العنف الخطيرة ، فقط أبلغت (10%) من المدارس حادثة عنف
واحدة أو أكثر إلى مركز الشرطة ، وعلاوة على ذلك (43%) من المدارس لم تبلغ عن أية
حادثة .
تعتبر بيانات
الإبلاغ الذاتي حساسة بالنسبة لمكانة إدارة المدرسة بوجود أو عدم وجود المشكلات
فيها ، ولذلك ينبغي أن يسبق استخدام الإحصائيات تحليل دقيق لتصميم المسح ومنهجيته
.
التصورات
المختلفة عن العنف المدرسي :
Varying Perceptions of School-Related
Violence
زاد انتشار
المسوحات من أجل قياس التصورات العامة عن العنف المدرسي بالنسبة لآراء الطلاب
وأولياء الأمور والمعلمين وغيرهم ، وكما اختلفت الدراسات الاستقصائية ونتائجها من
اجل زيادة فهمنا لذا نصنف بيانات المسح إلى أربعة مجالات : انتشار الجريمة
بالمدارس وتصورات السلامة بالمدارس واحتمال وجود العنف بالمدارس والعوامل التي
تسهم في حوادث العنف ، وهذا ملخص موجز لجميع البيانات لهذه النظرة العامة .
انتشار الجريمة بالمدارس : The Prevalence of Crime in Schools :
يوجد تفاوت كبير
بين من استطلعت آراؤهم بشان العنف المدرسي ، في العموم الطلاب وأولياء الأمور يرون
انتشار العنف بالمدارس أكثر من العاملين بالمدرسة ، وكما جاء في مسح "
Life
Survey of the American Teacher 2000 The Metropolitan
(18%) من طلاب
الثانوية و(16%) من أولياء الأمور و(9%) من المعلمين يعتقدون أن المحافظة على
السلامة بالمدارس أهم قضية تواجه الولايات المتحدة " Axelrod & Markow, 2000 " ،
في ذروة حوادث
العنف في عامي 1993-1994 ثلث عدد الأمريكان يعتقدون أن الحد من العنف يمثل
تحدياً كبيراً يواجه المدارس " Furlong & Morrison, 1994 " ، وبين
عامي 1995و1999 أفاد المشاركون في استطلاع " Gallup Poll " عدم الانضباط يؤدي إلى الصراع ، العنف وتشكيل
العصابات هي من المشكلات الرئيسة بالمدارس ، فقد أشار الطلاب إلى أن الصراع بين
الطلابي ، السرقة والتخريب هي أكبر المشكلات بالمدارس في حين أن تعاطي المخدرات ،
الضغوط الاجتماعية ، الجريمة والعنف من أعظم مخاوفهم الفردية " Pastore & Maguire, 2000 "
وأقل من نصف عدد الطلاب يرون أن تعاطي المخدرات ، التخريب ، النزاع
والسرقة وحمل السلاح " أحياناً " و" كثيراً " في
المدرسة " Furlong, 1994 " . .
تختلف تصورات
المعلمين عن المشكلات المدرسية من تصورات الناس عامة والطلاب خاصة ، شعر غالبية
واسعة من معلمين المدارس العامة أن العنف البدني ، السطو ، السرقة وتعاطي
المخدرات والمشروبات الكحولية ليست مشكلات رئيسة بالمدارس في عامي 1003و1994 ،
وحدد المعلمون مشكلات أخرى مثل عدم استعداد الطلاب إلى التعلم وعدم إشراك أولياء
الأمور واللامبالاة للطلاب أكثر انتشاراً " وزارة التربية ، الولايات المتحدة
1997) .
أشارت الدراسات
الاستقصائية الأخرى استخدام اللغة المسيئة ، عدم بحل الواجبات المنزلية ، الغياب
بدون عذر والتخريب والتهديدات بالعنف من أهم المشكلات المدرسية " Texas Kids Count Project, 1999 " .
تزايد قلق
معلمين المرحلة الثانوية بشأن الصراع البدني وحيازة السلاح بين الطلبة ما
بين أعوام 1990-1991 و1993-1994 ، وتضاعفت نسبة المعلمين بشأن امتلاك السلاح بين
الطلبة كمشكلة معتدلة أو خطيرة خلال هذه الفترة ، في حين أن القلق بشان الصراع
البدني تزايد بنسبة (50%) وكانت النسب المضاعفة من نصيب المدارس ذات الكثافة
الطلابية ( 750 فأكثر طالباً ) مقابل المدارس قليلة الكثافة (150 أو
أقل طالباً ) " Daugherty, 1996 " ، هناك
استطلاعات للرأي تبلغ عن معدلات أعلى لحيازة السلاح بما في ذلك المسح الذي
أفاد أن المعدلات قد تجاوز (22%) "Texas Kids Count Project, 1999 " .
تصورات عن سلامة المدرسة : Perceptions of School Safety
تصورات عن سلامة
المدرسة تختلف بشكل كبير بين المشاركين بالمسح الاستطلاعي ، وقد تكون بعض الاختلاف
ترجع إلى مصطلحات " السلامة " المتناقضة ، بعض الناس لهم تصور ضيق عن
" سلامة " المدرسة التي تشهد حوادث العنف في حين أن بعض آخر قد يفكر
بعوامل أخرى مثل السلامة في باص المدرسة وحوادث ومشكلات البناء مثل وجود الاسبست
أو الأسبستوس " asbestos " .
(60%) من
الأمريكان قلقون " بقدر كبير " بشان السلامة بالمدارس " Public Agenda Online, 2001 " ومن المفارقات أن نسبة كبيرة
(71%) يعتقدون أن اطلاق النار مشكلة لزعزعة السلامة " Ziedenberg, 2000" على الرغم من أن الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين ورجال
الشرطة قلقين نوعاً ما بشان سلامة المدرسة فأن تصورات كل مجموعة تختلف بشكل كبير
ومع قليل من الثبات وجدت في البيانات المتاحة .
أفاد " Wirthlin Worldwide (1999 " أن (18%) من أولياء الأمور قالوا أن أولادهم
يرون السلاح في المدرسة أو المجتمع ، ربع عدد الأولياء قلقون إلى " حد كبير
" بشان سلامة أولادهم في المدرسة أو في طريقهم إلى المدرسة ، وأولياء الأمور
ذوي دخول منخفضة يخوفون أولادهم أكثر من أولياء الأمور ذوي دخول عالية
، وهناك اختلاف بسيط بين الفئات العمرية ومستوى التحضر " urbanization " ، في أحد استطلاعات " Gallup Polls " أن نسبة (47% ) من أولياء الأمور يخشون من سلامة أولادهم
في المدارس " Newport
,2000 "
الأغلبية
الساحقة من الطلاب يعتقدون أن مدارسهم آمنة في العموم " Peterson, et al., 1998 " ، وإشارة إلى ما بين (8-12%) من الطلاب يشعرون أن مدرستهم
غير آمنة أو غير آمنة إطلاقاً ، ونسبة الطلاب الخائفين من الضرر والهجوم
عليهم قد انخفضت من (9%) إلى (5%) بين أعوام 1995و1999 " Kaufman, et al., 2000 " استطلاع " A March 2001 ICR/ABC News poll " أشار إلى أن ( 79% ) من الطلاب
يشعرون أن العنف بمدارسهم " ليست خطيرة جداً " أو " ليست
خطيرة على الإطلاق " ، وأن (92%) من الطلاب يشعرون أن مدارسهم
آمنة " جداً " أو " نوعاً ما " " Public Agenda Online, 2001 " .
أعطى (77%) من
الطلاب مدارسهم درجتي " A " أو
" B " من أجل أنها " مكان
آمن ، دون عنف " ، مع ذلك يشعر (32%) من الطلاب أن العنف المدرسي يعد
مشكلة إلى حد ما أو مشكلة خطيرة بين الطلاب " Newswire, 1999 " .
تختلف تصورات
السلامة بالمدارس بين الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين ، نسبة (21%) من
الاختصاصيين الاجتماعيين أفادوا أن العنف في مدارسهم كان مشكلة " كبيرة
" أو " كبيرة جدا " ، بينما نسبة (23%) منهم أفادوا أن هناك اطلاق
النار مؤخراً أو الهجوم بمسدس ، وذكر (13%) منهم أن هناك حالة طعن بالسكين .
و(46%) من الاختصاصيين النفسيين أفادوا بقلقهم " القليل جداً " أو
" ليس على الإطلاق " حول سلامتهم الشخصية بالمدرسة ، وأقل من (2%)
أفادوا أن مدرستهم لديها " مشكلة كبيرة جداً " وهي العنف المدرسي ،
وأفاد غالبية الاختصاصيين النفسيين أنهم لم يتدربوا للرد على أعمال العنف " Furlong, 1994 " .
البيانات
المتعلقة بتصورات المعلمين كانت مختلطة بشأن اتجاهات الجريمة بالمدرسة ,
ووجد كل من " Pietrzak,
Peterson and Speaker (1998 " أن غالبية المعلمين من المراحل التعليمية
باستثناء مرحلة قبل المدرسة يشعرون أن العنف تزايد خلال السنتين الماضيتين :
28% من معلمات
الروضة يرين أن العنف قد زاد .
56% من معلمي
الابتدائية يرون أن العنف قد زاد .
71% من معلمي
المتوسطة يرون أن العنف قد زاد .
66% من معلمي
الثانوية يرون أن العنف قد زاد .
وأفاد كل من
" Stetson, Stetson, and
Kelly (1998 " أن نسبة (85%) من المعلمين أن العنف أو العصيان المدني قد
زاد في مدارسهم .
أظهرت الدراسات
المقارنة بشان العنف كيف أن التصورات تختلف بين المجموعات ، ما يقارب ضعف عدد
المعلمين (43%) و حوالى ( 24%) من أولياء الأمور يرون أن المدرسة بيئة آمنة ومنظمة
" Langdon & Vesper, 2000 " ونسبة (85%) من المعلمين و(67%) من الطلاب عن
عدم اكتراثهم بشان الاعتداء الجسدي بين الطلاب بالمدرسة " Brooks, et al., 2000 " .
التصورات بشان
العنف تختلف بين الطلاب وأولياء الأمور ، استطلاع الرأي الذي أجرته كل من "
مجلة تايم , Time
Magazine و قناة دسكفري Discovery
Channel بالتزامن مع الحملة الوطنية ضد عنف الطلاب أفاد ان
النسبة الفعلية من الطلاب تشعر بقلة الأمان ومشاهدة أعمال العنف والتهديد والإهانة
بالمدرسة وهي أكبر من نسبة أولياء الأمور .
" Morse, 2001 " وبالمثل مدراء المدارس يرون أن العنف مشكلة ليست خطيرة وأن
الطلاب راضون عن تعامل المدرسة مع ضحايا وجناة العنف .
احتمال وقوع العنف المدرسي :
The
Likelihood of School-Related Violence
بعد ظهور قضية
اطلاق النار بالمدرسة في المجتمع ، أظهرت تصورات العامة المتعلقة باحتمال العنف في
المدرسة نمواً في المدى القصير ، على سبيل المثال في منتصف التسعينيات من
القرن الماضي وبعد اطلاق النار مباشرة ، أفاد (71%) ممن استطلعت
آراؤهم أنهم شعروا أن إطلاق النار بالمدرسة يحتمل أن يحدث في مجتمعاتهم
وأكثر من (49%) في العام الماضي " Brooks, et al., 2000" وبحلول نوفمبر لعام 1999 انخفضت النسبة إلى
(52%) " Schorr,
1999 " .
بحلول 2001
واصلت النسب المئوية بالانخفاض كما قال أن إطلاق النار في المدارس " المرجح
إلى حد ما " (36%) و(30%) شعروا " من المرجح جداً "
" Public Agenda Online,
2001 " ، و(65%) في 9 مارس 2001 أفادوا " من
المرجح جداً " أو " المرجح إلى حد ما " يحتمل أن يحدث في مجتمعاتهم
" Newport, 2001 "
و(35%) من الطلاب شعروا أن إطلاق النار في المدارس المحلية وأفادوا
" من غير المرجح للغاية " وقال (35%) قالوا " من غير المرجح إلى حد
ما " " Public Agenda Online,
2001 " .
يعرف الطلاب أن
زملاءهم يرتكبون أعمال العنف ( إطلاق النار ) ، ثلث عدد الطلاب علموا أن أحد
زملاء فصلهم قد قام بأعمال العنف في مدرستهم ، وواحد من أصل ثمان من الطلاب علموا
أن طالباً قد حضر معه المسدس , (10%) من الطلاب سمعوا عن خطة من قبل
أحد زملائهم بمدرستهم لإطلاق النار أو قتل أحد زملائهم " Langer, 2001 ".
يقول المعلمون
عن ضحايا العنف أنهم من أسر فقيرة ، من أقليات عرقية ، متدنو التحصيل
الدراسي ومنبوذون اجتماعياً وضعف مراقبة الوالدين لهم ، ورأى الطلاب ضحايا العنف
يختلفون فمنهم منبوذون ، مثليون جنسياً ، وأعضاء عصابة وطلاب لديهم انخفاض ف
تقدير الذات " Binns & Markow, 1999 " .
العوامل المساهمة في أعمال العنف : Perceived Factors Contributing to School-Related Violence
أكد ممن استطلعت
آراؤهم " Gallup Poll " بين 1994
و 1999 على تزايد معدل تعاطي المخدرات ، الانفصال الأسري ، تزايد العصابات
الطلابية هي من الأسباب الرئيسة لزيادة أعمال العنف في المدارس العامة ،
وتوفرالسلاح ( السبب الخامس) وتصوير أجهزة الأعلام ( السبب السابع ) من العوامل
المساعدة للعنف المدرسي .
غالبية ممن
استطلعت آراؤهم يعتقدون أن ضعف مراقبة الوالدين ، سهولة الحصول على السلاح ،
والتلفاز والأفلام عوامل تساهم في أعمال العنف ، رأى (62%) منهم أن أجهزة الترفيه
والتسلية الشعبية تسهم في تصوير العنف كسبب رئيس " Pastore & Maguire, 2000 " وضعف
التواصل بين المعلم وولي الأمر يؤدي إلى أعمال العنف ، بينما (12%) من الجمهور يرى
أن عدم إشراك الوالدين كعائق رئيس أمام تحسين البيئة المدرسية " Vesper, 2000 " .
دراسة "
1998 Pietrzak, et al " عن
مدرسي المدارس المتوسطة أشارت أم مجموعة متنوعة من العوامل الخطرة للعنف بما
في ذلك عدم وجود قواعد ونظم بالأسرة ، عدم مشاركة الوالدين ، تعاطي المخدرات ،
أفلام العنف ، التلفاز ، الألعاب الالكترونية العنيفة ضعف الثقة بالنفس ، ووجدت
نتائج مماثلة من قبل كل من "Stetson
and Kelly (1998 " .
الذين أشاروا
إلى ضعف تأثير الوالدين ، التلفاز وأجهزة الأعلام ، المسئولية الشخصية للطلاب
والعصابات الطلابية كلها عوامل العنف الرئيسة ، ومعظم المعلمين يشعرون أن المدارس
بشكل عام هي المسئولة عن تزايد العنف المدرسي .
التصورات بشان
عوامل إطلاق النار في المدرسة قد تنوعت ، في دراسة لاستطلاع آراء الطلبة أو أولياء
الأمور والمعلمين والإداريين في سبع مدارس حدثت فيها حوادث إطلاق النار بين أكتوبر
1997 و مايو 1999 أشارت الدراسة أن الصراع بين الفئات الاجتماعية وعدم
تدخل الأهل ومرض التخلف العقلي عوامل مساهمة للعنف المدرسي "
Lichter,
1999 " .
الدراسات بشأن
وجود العصابة والمخدرات بالمدرسة تنبأت وجود العنف فيها ، فبين 1989و1999 نسبة
الطلبة الذين أفادوا وجود عصابات الشوارع بالمدرسة تراوحت من (15،3%) في
1989 إلى (28،4%) في 1995 وإلى ( 17%) في 1999 ( وزارة التعليم ، الولايات المتحدة
2000) ومن المرجح أن هذه النسب تعكس الانتشار السريع للعصابات في بداية 1990 ويليه
انخفاض حاد في هذه النسب في 1995 حيث بدأت برامج الحد منها تحقق أهدافها ،
واستخدام المخدرات وتوفر البيانات عنها كان مدعاة للقلق ، حيث بلغت نسبة الطلاب
الذين يحضرون معهم المخدرات للمدرسة في 1999 مستوى قياسياً وهي ( 32%) واستمرت
خلال (22) سنة في تصاعد " (DHHS,
2000)
كذلك مسح " Metropolitan Life " لاستطلاع آراء المعلمين في 1999 أشارت إلى انتشار المخدرات في المدارس كعوامل خطرة ، وكل من المعلمين ورجال الشرطة رأوا أن انتشار المخدرات كسبب ثالث للعنف المدرسي ، وزيادة (17%) منذ 1993 ، بينما الطلبة أدرجوا المخدرات والخمر كسبب ثان للعنف المدرسي بعد ضغط الزملاء ، وارتفعت نسبة الطلاب لمن ذكروا عاملي المخدرات والخمر وراء انتشار العنف المدرسي من (23%) في 1993 إلى ( 39%) في عام 1999 .
كذلك مسح " Metropolitan Life " لاستطلاع آراء المعلمين في 1999 أشارت إلى انتشار المخدرات في المدارس كعوامل خطرة ، وكل من المعلمين ورجال الشرطة رأوا أن انتشار المخدرات كسبب ثالث للعنف المدرسي ، وزيادة (17%) منذ 1993 ، بينما الطلبة أدرجوا المخدرات والخمر كسبب ثان للعنف المدرسي بعد ضغط الزملاء ، وارتفعت نسبة الطلاب لمن ذكروا عاملي المخدرات والخمر وراء انتشار العنف المدرسي من (23%) في 1993 إلى ( 39%) في عام 1999 .
ومما يثير القلق
الرسائل المتضاربة التي يتلقاها الطلاب من البيت ، فقد يعتقد (90%) من الوالدين أن
على الأبناء علاج مشكلاتهم في المدرسة ، بينما يعتقد (40%) منهم أنه يجوز لأبنائهم
الدفاع ورد العدوان في بعض الحالات " Kandakai,
et al., 1999 " .
ملخص
التصورات :
Summary
of Perceptions
استطلاعات
العامة للأمريكان تشير إلى قلقهم بانتشار العنف المدرسي وزاد قلقهم
بسلامة أبنائهم في المدارس ، (60%) من هذه الاستطلاعات تشير أن مستوى القلق
هو " قدراً كبيراً " بشان السلامة بالمدرسة ، بالإضافة (65%) من
الأهالي يعتقدون أن إطلاق النار بالمدرسة كان " من المرجح جداً " أو
" المرجح إلى حد ما " أن يحدث في مجتمعاتهم .
تختلف نظرة
الطلبة عن نظرة أولياء الأمور حول السلامة بالمدرسة في العموم ، ما يقرب من نصف
عدد أولياء الأمور يشعرون بقلق بمستوى " قدراً كبيراً " حول سلامة
أولادهم في المدرسة أو عند ذهابهم إلى المدرسة ، وعلى العكس (92%) من الطلبة
يشعرون بقلق بمستوى " جداً " أو " نوعاً ما " بالأمن ،
وما يقرب من ضعف عدد المعلمين (42%) مثل أولياء الأمور (24%) يرون أن البيئة
المدرسية آمنة ومنتظمة .
غالبية
الاستطلاعات ترى أن تأثير أولياء الأمور ، استخدام المخدرات والكحول ، تصوير أجهزة
الأعلام للعنف ، توفر السلاح والعصابة الطلابية عوامل خطرة تؤدي إلى العنف
بالمدارس ، غالبية مستطلعين ل " Gallup Poll " يعتقدون ضعف مراقبة أولياء الأمور ، سهولة الحصول
على السلاح والتلفاز والأفلام تسهم بدرجة كبيرة إلى ارتكاب العنف ، وعلى وجه
التحديد (62%) منهم أن تصوير العنف في أجهزة الترفيه والتسلية هو السبب الرئيس
لتبني الطلبة العنف .
العنف
المدرسي وأجهزة الأعلام :
School-Related Violence
and the Media
لماذا يوجد هذا
العدد من سوء الفهم الإحصائيات المتناقضة والنتائج غير الحاسمة ؟ احد الاحتمالات
هو تضخيم وسائل الأعلام للعنف المدرسي ، هناك زيادة بنسبة (50%) في عدد
المقالات حول العنف المدرسي بين 1992و1993 والعقد السابق بأكمله (1982-1992 ) ،
تتألف المقالات على الإحصائيات غير مستندة إلى مصدر ، حكايات غير موثوقة
واستطلاعات رأي غير علمية تهدف إلى زيادة الانتباه إلى العنف
المدرسي " Bempechat, 2001 " .
هناك مثال كبير
للبيانات الزائفة عن قائمة المشكلات المدرسية من عام 1940 وإلى المشكلات المدرسية
في 1990 ووفقاً لهذه القائمة فان المشكلات المدرسية قد تغيرت جذرياً عن الحديث ،
مضغ العلكة ، إصدار صوت ، الركض في الممرات ، تخطي الدور ، ارتداء ملابس غير مدرسية
، رمي النفايات ، تعاطي المخدرات والكحول ، الحمل ، الانتحار ، الاغتصاب ،
السرقة والاعتداء ، هذه القائمة تذكرها المقالات وتتناولها خطب المسئولين
على الرغم من أنها تعرض بشكل غير صحيح " خدعة " Neill, 1994 O" .
درجة تأثير
وسائل الأعلام على تصورات الناس وليس تأثيرها لإبراز سلوك العنف توجد
في المصادر أدناه ، حيث أن معظم المصادر تلقي اللوم على التناقض بين الواقع
والتصور على حسابات الإثارة النادرة و النوبات العنيفة .
يعتقد " Vincent Schiraldi " من مركز الأحداث والعدالة الجنائية أن ميل الجمهور
إلى اكتساب المعرفة عن العنف من خلال أجهزة الأعلام أكثر من التجربة الشخصية
ربما تفسر بعض الحالات الشاذة مثل تصورات عن ارتفاع معدلات الجريمة
عندما تنخفض هذه المعدلات ، وقلق عميق لاحتمال وقوع العنف عندما تكون
الإحصائيات غير مألوفة
O Brien, 2000; Brooks, et al., 2000 " وأشارت بعض المصادر إلى التغطية
الإعلامية الواسعة لإطلاق النار بالمدرسة كأسباب محتملة لمثل هذه المفاهيم
الخاطئة " Morse, 2001 " . وتزعم
بعض المصادر أن التغطية الإعلامية المكثفة لبعض الانحرافات السلوكية مثل
العنف القاتل في الضواحي أو أن سياسات عدم التسامح تذهب أدراج الرياح وربما تؤثر
في الرأي العام ويرجع ذلك إلى الأخبار غير الاعتيادية وتستحق النشر .
التغطية غير
المتناسبة مع جرائم الأحداث تسهم في إثارة المخاوف للعنف المدرسي ، إذ تقدر "
Kathyrn C. Montgomery " من مركز
الإعلام التربوي أن 2/3 من تغطية الجريمة تكرس لعنف الشباب على الرغم من أن عدد
الشباب المجرمين لا يمثلون سوى ثلث عدد المجرمين " Maeroff, 2000 " ، ويرى معظم مدراء المدارس أن التغطية الإعلامية لأعمال
العنف مبالغ فيها " overblown " على
الرغم من تزايد أعمال العنف في وقت المسح الميداني " Keough & Kirk, 1993 " .
وجد "
Kunkel, 1994
" أن التغطية الإعلامية بشأن الأطفال تغطي معظمها عن الجرائم و
العنف ، وتشكل (48%) من هذه التغطية حكايات تنشر في التلفاز و(40%) في
الصحافة ، وهذه التغطية ليست سلبية فقط ولكن يمكن أن تكون ضارة بسبب أن
التغطية تقلل من قضايا الطفولة ، إلى جانب أن تعليقات النقاد فقط للنقد ، وفقاً ما
قاله " Dewey " من جامعة
" Virginia" : "
التغطية الإعلامية لعدد من القضايا البارزة قد تولد خوف الجماهير وقلقهم الذي يؤدي
إلى سوء الفهم بشان مخاطر العنف بين الشباب والسلامة في المدارس " ،
والحقائق تتعارض مع الصورة العامة ، فإذا كانت صورة واحدة تساوي ألف كلمة لسوء
الحظ فأنها تثير المخاوف تفوق هذه الحقائق " Cornell, 2001" .
دراسة كل من
" Danner
and Carmody’s (2001)
"
أشارت إلى العديد من الاتجاهات التي تدعم تأثير وسائل
الإعلام لخوف الناس من الجريمة :
- تؤثر وسائل الإعلام في مواقف الناس بسبب أن (95%) من السكان
يستشهدون بهذه الوسائل كمصادر أساسية للمعلومات عن الجريمة .
- زيادة عرض وسائل الإعلام تؤدي إلى المعتقدات الخاطئة عن الجريمة .
- العرض المتزايد لوسائل الإعلام مرتبط
بالخوف المتزايد بالجريمة .
أشار "
Newport (2001 " أن قلق
الوالدين بشأن السلامة في المدارس قد تزايد من (24%) في عام 1978 إلى ( 37%)
في عام 1998 ولكن بتذبذب كبير يصل إلى ( 55% ) بعد إطلاق النار في " Columbine " و(45%) بعد إطلاق النار في " Santee " اعتماداً على التغطية الإخبارية ، وتشير استطلاعات الرأي
أن تصوير وسائل الإعلام عن العنف بلغ (38%) وعن العنف المدرسي (32%) من الأسباب
المهمة " جداً ، extremely "
لإطلاق النار ، و(57%) حياة الطالب بالمنزل و ( 46%) سهولة الحصول على
البنادق .
الاستنتاجات
والمضامين لمزيد من الدراسات :
Conclusions and
Implications for Further Research
يمكن استخلاص
عدة استنتاجات من هذه النظرة :
أولاً : يتأثر
جمع وتحليل البيانات والإبلاغ عنها من قبل منهجيات وتحيزات الدراسة المختلفة
.
ثانياً :
تعريفات الناس وتصوراتهم وخبراتهم المتعلقة بالعنف المدرسي تختلف بحسب العوامل
الديمغرافية والاجتماعية العديدة .
أخيراً : على
الرغم من أن الإحصائيات تشير إلى وجود انخفاض كبير في حوادث العنف المدرسي فأن خوف
الناس وتصورتهم من ارتفاع معدل الجريمة تشير إلى أن ما خفي عنهم أكثر مما هو
معروف بالعنف .
نجد بعض
الإجابات المطروحة في مقدمة هذه النظرة :
أولاً : بسبب أن
أعمال العنف المدرسي سواء الشاملة والمتنوعة عبارة عن سلسلة مترابطة فان أي عنف
بدني ونفسي يؤدي إلى ضحية يكون من ميزة هذا العنف المدرسي .
ثانياً : معدلات
العنف المدرسي بشكل عام آخذة في الانخفاض ، ويشعر الطلاب بالأمن في المدرسة على
الرغم من أن في عام 1998 الطلاب الذين تراوحت أعمارهم ما بين (12-18) سنة هم
ضحايا (2،7) مليون جريمة عنف بما في ذلك (252700) جريمة عنف غير مميتة
وعنيفة ، والأهم من ذلك الطلاب يتضاعف عدد الطلاب كضحايا لجرائم عنف غير
عنيفة خارج المدرسة على أي حال معظم أنواع العنف المدرسي قد انخفضت بشكل
ملحوظ منذ بلغ ذروته في 1993-1994 ، مع ذلك فان هذه المعدلات أعلى قليلاً من
معدلات أوائل 1980 ، وفي حين أن مؤشر جرائم العنف خصوصاً القتل قد
انخفض فان المخدرات وتعاطي الكحول والبلطجة وحيازة السلاح قد تزايدت بشكل فعلي
وأيضا زيادة معدلات الاعتداء على المعلم .
ثالثاً : هناك
اختلاف كبير في الرأي العام بشأن العنف المدرسي ، معظم ممن استطلعت آراؤهم قلقون
من هذا العنف والخوف من إطلاق النار في مدارس أبنائهم ومع ذلك فأن معظمهم يرون أن
المدارس آمنة ، عموماً الطلاب ، أولياء الأمور والإداريين بالمدرسة ورجال الشرطة
والقانون يعتقدون أن المعدلات العنف قد انخفضت على الرغم من أن بعض تقارير الإبلاغ
الذاتي تشير إلى أن هذه المعدلات مستقرة ، وكقاعدة عامة الطلاب والمعلمون بالمدرسة
يدركون أن المدرسة أكثر أمناً من أولياء الأمور ورجال القانون وعامة الناس ، هناك
أدلة ولكن لا توافق بين الآراء وأن وسائل الإعلام تؤثر في آراء الناس سلباً ، وعلى
الأقل تظهر الاستطلاعات العامة زيادة الوعي بشان هذا العنف عبر هذه الوسائل
.
أخيراً
الإحصائيات لا تدعم بشكل عام آراء الناس بشأن العنف المدرسي .
من الواضح هناك
فجوة بين ما نعرفه عن واقع الإحصائيات حول العنف المدرسي ، وما يفكر به
الطلاب عن مدارسهم وما يعتقده الأمريكان أو ما يحدث في مدارس أولادهم ، للأسف كثير
من التغيرات السياسية التي سنت في البلاد تعتمد أساساً على واضعي هذه السياسات
الذين يتأثرون بتصورات الكبار في الدولة ولا يعكس حقيقة وخطورة الجريمة أو تجارب
الطلاب في المدارس " Brooks,
et al., 2000 " .
أشار كل من
" Astor and Meyer (2001" أن الفهم
الواضح لنطاق أعمال العنف يبقى للنقاش بسبب أن نتائج استطلاعات الرأي تصور
الآراء المتضاربة لهذا العنف وذكر الباحثون أن هذا العنف عبارة عن مشكلة متعددة
الجوانب تشتمل على العوامل الكثيرة ( المواقع السكنية ، الوقت والحالات الاجتماعية
..ألخ ) وهي تسيء الفهم والإفراط في التعميم والتغاضي لتقييم أعمال العنف .
علاوة على ذلك
كيف تقيم استطلاعات الرأي بدقة وبشكل متكرر وبموضوعية ( ما يشكل العنف )
وكيف تؤثر هذه الآراء في تقييمات سلوك العنف بالمدرسة وفي التصورات ؟ وأخيراً
الأسئلة الغامضة والشائعة في استطلاعات الرأي بهذا الشأن ، لذا الاعتماد فقط على
التهم في هذه الاستطلاعات لم تحدد معنى العنف بالمدرسة بشكل كاف وقد تؤدي إلى سوء
الفهم " Furlong,
2000 " ، فبينما معظم المعلمين ( 66%) والطلاب (62%) ورجال
القانون والشرطة (60%) يعتقدون أن جهود الوقاية من العنف غير كافية " Binns & Markow, 1999 " .
التزم مركز
مصادر العنف المدرسي تطوير الشراكات والسياسات والإجراءات والبرامج التي من شأنها
تقلل حوادث العنف ، وعلى الرغم من ان هذا معدل العنف قد انخفض منذ بلغ
ذروته في عامي 1993 -1994 يجب علينا أن نواصل اغتنام فرصة المبادرة لعلاج الأسباب
الكامنة وراء سلوكيات العنف ، واستناداً إلى نتائج هذا الاستعراض فان الباحثين
يواصلون إجراء الدراسات بشان هذا العنف من خلال:
- التركيز في جمع البيانات الأولية من أصحاب الشأن من أجل فهم القضايا
المتعلقة بهذا العنف وتحديد البيانات والخدمات المطلوبة .
- مواصلة تطوير موقع مركز مصادر العنف المدرسي " http://www.svrc.net " كمصدر شامل لهذا العنف .
- دراسة مخاطر العنف المدرسي والعوامل الوقائية لتحديد لماذا يميل بعض
الطلاب أكثر إلى العنف .
- تقييم البرامج الوقائية للعنف ، برامج التدخل لتحديد مدى فاعليتها .
- تطوير مناهج العنف المدرسية .
المراجع
References
Astor, R. A.,
Behre, W. J., Fravil, K. A., & Wallace, J. M. (1997). Perceptions of
school-related violence as a problem and reports of violent events: A national
survey of school social workers. Social Work, 42, 55-68.
Astor, R. A.
& Meyer, H. A. (2001). The conceptualization of violence-prone school
subcontexts: Is the sum of the parts greater than the whole? Urban
Education, 36, 374-399.
Axelrod, A.
& Markow, D. (2000). The Metropolitan Life survey of the American
teacher 2000: Are we preparing students for the 21st century? Retrieved
April 25, 2001 from the World Wide Web: http://www.metlife.com/index.html
Bempechat, J. (2001). Fostering high achievement in
African-American children: Home, school and public policy influences. ERIC
Clearinghouse of Urban Education. Retrieved May 1, 2001 from the World Wide
Web: http://eric-web.tc.columbia.edu/monographs/uds107/school
background.html
Berg, E. B.
(2000). School-related violence: Quo vadis? AAPL Newsletter, 25 (1),
18-19.
Binns, K. &
Markow, D. (1999). The Metropolitan Life survey of the American teacher
1999, Violence in America’s public schools five years later: A survey of
students, teachers and law enforcement officials. New York: Metropolitan
Life Insurance Company.
Boothe, J. W.,
Bradley, L. H., Flick, T. M., Keough, K. E., & Kirk, S. P. (1993). The
violence at your door. The Executive Educator, February, 16-22.
Brooks, K.,
Schiraldi, V., & Ziedenberg, J. (2000). School house hype: Two years
later. Washington, DC: Justice Policy Institute
Chandler, K. A.,
Chapman, C. D., Rand, M. R., & Taylor, B. M. (1998). Students’ reports
of school crime: 1989 and 1995. (NCJRS Document Reproduction Service No.
169607). Washington, DC: US Department of Justice, Bureau of Justice Statistics
and US Department of Education, National Center for Education Statistics.
Coggeshall, M.
B. & Kingery, P. M. (2001). Cross-survey analysis of school-related
violence and disorder. Psychology in the Schools, 38(2), 107-116.
Cornell, D. (2001,
March 13). School-related violence fear versus facts. Congressional
briefing on understanding and preventing youth violence. Retrieved from the
World Wide Web: www.house.gov/scott/youth violence briefing Cornell
remarks.htm
Danner, M. J. E.
& Carmody, D. C. (2001). Missing gender in cases of infamous school-related
violence: Investigating research and media explanations. Justice Quarterly
18(1), 87-114.
Dear, J. D.
(1995). Creating caring relationships to foster academic excellence:
Recommendations
for reducing violence in California schools. Advisory Panel on School Violence, Commission on Teacher
Credentialing, State of California. Retrieved from the World Wide Web: http://134.186.81.70/school_violence/schoolviolence.html
Department of
Health and Human Services (DHHS), Centers for Disease Control and Prevention,
National Center for Health Statistics. (2000). Youth risk behavior
surveillance—United States, 1999. Washington, DC: Author. Retrieved April
24, 2001 from the World Wide Web: http://www.cdc.gov/mmwr/preview/mmwrhtml/ss4905a1.htm
Dwyer, K.,
Osher, D., & Warger, C. (1998). Early warning, timely response: A guide
to safe schools. Washington, DC: US Department of Education, Office of
Special Education and Rehabilitation Services, Office of Special Education
Programs
Flannery, D. J.
& Singer, M. I. (1999). Exposure to violence and victimization at school. Choices
Briefs, 4. Retrieved May 7, 2001 from the Institute for Urban and Minority
Education, Teachers College, Columbia University database on the World Wide
Web: http://iume.tc.columbia.edu
Furlong, M. J.
(1994). School psychologists respond to school-related violence: A national
survey. (ERIC Document Reproduction Service No. ED 371 268)
Furlong, M. J.
& Morrison, R. L. (1994). Status update of research related to National
Education Goal Seven: School-related violence content area. (ERIC Document
Reproduction Service No. ED 384 829)
Furlong, M. J.
(2000). The school in school-related violence: Definitions and facts. Journal
of Emotional and Behavioral Disorders, Summer. Retrieved May 15, 2001 from
Findarticles.com database on the World Wide Web: http://www.findarticles.com/
Gallup Organization. (2001, March 5). Gallup
news polls: Americans divided on whether school shootings can be prevented.
Retrieved May 20, 2001 from the World Wide Web: http://www.gallup.com/poll/releases/pr10305c.asp
Heaviside, S.,
Rowand, C., Williams, C., & Farris, E. (1998). Violence and discipline
problems in US public schools: 1996-97. Washington, DC: US Department of
Education, Office of Educational Research and Improvement, National Center for
Education Statistics.
Kandakai, T. L.,
Price, J. H., Telljohann, S. K., & Wilson, C. A. (1999). Mothers’
perceptions of factors influencing violence in schools. Journal of School Health,
69, 189-195.
Kaufman, P.,
Ruddy, S. A., Chandler, K. A. & Rand, M. R. (2000). Indicators of school
crime and safety, 2000. Washington, DC: US Department of Education,
National Center for Education Statistics and US Department of Justice, Office
of Justice Programs.
Kingery, P.M. & Coggeshall, M. B. (2001). Surveillance of school-related violence,
injury, and disciplinary actions. Psychology
in the Schools 38(2), 117-126.
Kunkel, D. (1994). Children and the media: The news media’s picture of children. Children Now. A Children Now executive
summary leadership and local action for kids. Retrieved May 20, 2001 from the
World Wide Web: http://www.childrennow.org/media/mc94/news_study.html
Langdon, C. & Vesper, N. (2000). The sixth Phi Delta Kappa poll of teachers’ attitudes toward the public schools. Phi Delta Kappan, 81,
607-611.
Langer, G. (2001, March 13). Students on school-related violence: Could
it happen here? Retrieved
on May 20, 2001 from World Wide Web: http://more.abcnews.go.com/sections/gma/goodmorningamerica/gma_school_violence_poll.html
Lichter, S.R. & Lichter, L.S. (Eds.) (1999). Violence goes to school: How TV news
covered school shootings. Media
Monitor,13 (3). Retrieved
May 20, 2001 from the World Wide Web: http://www.cmpa.com/Mediamon/mm070899.htm
Maeroff, G. I. (2000). A symbiosis of
sorts: School-related violence and the media. Choices Briefs, (7). Retrieved
May 7, 2001 from the Institute for Urban and Minority Education, Teachers
College, Columbia University database on the World Wide Web: http://iume.tc.columbia.edu
Morse, J. (2001, May 4). The perception
gap: school-related violence. Time.
Retrieved May 17, 2001
from the World Wide Web: http://www.time.com/
National School Safety Center. (2001, May
16).
School associated violent
deaths. Retrieved
May 25, 2001 from the World Wide Web: http://www.nssc1.org/
Newport, F. (2001, April 20). Americans say the family is the starting
point for preventing another Columbine. Retrieved April 29, 2001 from the World Wide Web: www.gallup.com/poll/releases/pr010420.asp
O’Brien, R. (2000, April 4). School-related violence: Figment of
news-media imagination? Retrieved May 7, 2001 from the World Wide Web: http://www.freedomforum.org/
O’Neill, B. (1994, March 6). History of a hoax. New York Times Magazine, pp. 46-49.
Pastore, A. L. & Maguire, K. (Eds.). (2000). Sourcebook of criminal justice
statistics. Retrieved May 1, 2001 from the World Wide Web: http://www.albany.edu/sourcebook
Peterson, G. J., Pietrzak, D., & Speaker, K. M. (1998). The enemy within: A
national study on school-related violence and prevention. Urban Education, 33, 331-359.
Pietrzak, D., Petersen, G. J., & Speaker, K. M. (1998). Perceptions of
school-related violence by elementary and middle school personnel. Professional School Counseling, 1, 23-29.
PR Newswire. (1999, August 25). America’s teens speak out: Pressures many, but
future looks bright. Retrieved April 28, 2001 from Findarticles.com database on
the World Wide Web: http://www.findarticles.com/
Public Agenda Online. (2001). Crime:
people’s chief
concerns. Retrieved May 7, 2001 from the World Wide Web: http://www.publicagenda.org/
Rossi, R. & Daugherty, S. (1996). How safe
are the public schools: What do teachers say? Washington, DC: US Department of Education, Office of Educational
Research and Improvement, National Center for Education Statistics.
Schorr, D. (1999, November 1). The threat
of violence among teenagers is declining, despite mass media imprerssions (sic)
to the contrary. New
Leader. Retrieved
April 22, 2001 from Findarticles.com database on the World Wide Web: http://www.findarticles.com/
Serbalus, D. J.,
Schwartz, J. L., Vaughan, R. V., & Tunick, R. H. (1996). Youth violence in
rural schools: counselor perceptions and treatment resources. School
Counselor, 44, 48-54.
Snyder, H. N.
(2000). Juvenile arrests, 1999. Washington, DC: US Department of
Justice, Office of Justice Programs, Office of Juvenile Justice and Delinquency
Programs.
Snyder, T. D.
(2001). Digest of education statistics, 2000. Washington, DC: US Department
of Education, Office of Educational Research and Improvement, National Center
for Education Statistics.
Stetson, R., Stetson, E., & Kelly, J.
(1998). Building a civil society: Are schools responsible? Paper presented
at the Proceedings of the American Educational Research Association. San
Diego, CA: AERA
Tanner, L.
(2001, April 25). Nationwide survey shows bullying widespread among students.
Retrieved May 3, 2001 from the World Wide Web: www.apbnews.com
Texas Kids Count
Project. (1999). Violence and weapons in Texas schools. Measuring up: the state
of Texas education. A special report of the Texas Kids Count Project. Retrieved
May 7, 2001 from the World Wide Web: http://www.cppp.org/kidscount/education/schoolsnv.html
US Department of
Education and US Department of Justice. (1999). 1998 annual report on school
safety. Washington, DC: Author.
US Department of
Education and US Department of Justice. (2000). 1999 annual report on school
safety. Washington, DC: Author.
US Department of
Education and US Department of Justice. (2001). 2000 annual report on school
safety. Washington, DC: Author
US Department of
Education, National Center for Education Statistics. (1997). Schools and
staffing survey, 1993-94. Washington, DC: Author.
Wirthlin
Worldwide. (1999). Special report: American’s attitudes toward crime and
prevention. Retrieved May 10, 2001 from the World Wide Web: http://www.wirthlin.com/
Young, B. N.,
Sutarso, T., McDaniel, D. & Craig, D. V. (1999). Warnings from the
field: A study of perceptions of violence of middle school students, middle
school preservice teachers, middle school practicing teachers, high school
students, high school preservice teachers, and high school practicing teachers.
(ERIC Document Reproduction Service No. ED 436 709)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق