الأحد، 30 أغسطس 2015

جيل الانترنت والمواطنين الرقميين : التعليم العالي




جيل الانترنت والمواطنين الرقميين : التعليم العالي
The Net Generation and Digital Natives

تأليف: Dr Christopher Jones and Ms Binhui Shao
الجامعة المفتوحة  ، Milton Keynes


26/6/2011

ترجمة الباحث / عباس سبتي
أغسطس 2015

كلمة المترجم :
     يتناول هذا الكتاب جيل الانترنت أو ما يسمى المواطنين الرقميين في مقابل المهاجرين الرقميين لدى طلاب الجامعة في الدول الغربية والولايات المتحدة مع أن أكثر الباحثين يقرون بوجود الفجوة بين الجيلين إلا أن بعضاً آخر لا يقر ذلك ولمن يريد المزيد من المعلومات بشان هذا الكتاب عليه التواصل مع الباحث :  Dr Christopher Jones وهو محاضر في معهد التكنولوجيا التعليمية ، الجامعة المفتوحة  في : Walton Hall, Milton Keynes, MK7 6AA بالمملكة المتحدة  وعنوان بريده الالكتروني : c.r.jones@open.ac.uk .

     وأيضاً يتناول الكتاب تجربة طلاب الجامعة في استخدام أجهزة التكنولوجيا في الدراسة وفي التسلية ، ولكن من نتائج بعض الدراسات يتبين أن تجربتهم في التسلية والمتعة في استخدام هذه الأجهزة تفوق استخدامها في مجال الدراسة لديهم ، وبالتالي رأى الباحثون أن الطلاب لهم مهارة كبيرة وكفاءة أكبر من معلميهم في استخدام هذه الأجهزة ، حتى أن البعض من المعلمين يرجع إلى طلابه في الأمور المتعلقة بهذه الأجهزة ، ونقول إن استخدام التكنولوجيا في الدراسة يحتاج إلى دراسة أعمق بحيث يشترك جيل الشباب في وضع مناهج متعلقة بهذه التكنولوجيا .
   
ملخص:
     تغير طلابنا تغيراً جذرياً فلم يعد طلاب اليوم الذي سيشكلهم نظامنا التعليمي (   Prensky 2001 p1 ) ، ليس هناك أي دليل على أن هناك جيلاً جديداً واحداً للطلاب الشباب الذين يلتحقون بالتعليم العالي ( الجامعي ) ومصطلحات : جيل النت والمواطنة الرقمية لا تعكس عمليات التغيير التي تحدث .

     التغيرات المعقدة التي حدثت لدى الطلاب لها علاقة بمرحلة نموهم التي تتماشى مع التيارات التكنولوجية الجديدة ، مثل مواقع التواصل الاجتماعي ( مثل فيسبوك ) وتحميل الوسائط المتعددة ( مثل يوتيوب ) واستخدام الأجهزة المحمولة للوصول إلى الانترنت .

     العوامل الديموغرافية تتفاعل مع تقدم سن الطلاب  استجابة للتكنولوجيا الجديدة ، واهم هذه العوامل هي بين الجنسين  ، طريقة الدراسة ( الدراسة عن بعد ) وحالة الطالب القومية والدولية .

     الفجوة بين الطلاب ومعلميهم ليست ثابتة ولا هي الهوة الكبيرة التي لا يمكن ردمها ، وفي نواحي عديدة يتم تحديد العلاقة  عن طريق متطلبات المعلمين كي يستفيد الطلاب من التكنولوجيا الجديدة ويدمجوا هذه التكنولوجيا مع دراستهم ، هناك القليل من الأدلة هي أن الطلاب يدخلون الجامعة مع مطالب للتكنولوجيا الجديدة التي لا تلبي احتياجات المعملين والجامعة .

     أفاد الطلاب أنهم يستخدمون بشكل معتدل تكنولوجيا المعلومات والاتصال (   ICT ) في دراستهم ، وينبغي توخي الحذر من هذا القول لأن  تفسير استخدام " بشكل معتدل " ممكن أن تعني مجموعة من أجهزة التكنولوجيا الجديدة التي تصبح جزءاً لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية والجامعات .

     يجب الثقة بالجامعات لما توفرها من الخدمات الأساسية  وأن يقدر الطلاب الاستفادة من البنية التحتية من أجل التعلم  ، ويتجنبوا ما ينتقد أنه  خارج المستجد والخيال ، فالبيئات الالكترونية التعليمية (التعلم أو نظم إدارة التعلم ) تستخدم بشكل موسع وبشكل جيد ، وتشتمل الخدمات التي تقدمها الجامعات المجلات والكتب الالكترونية التي لقيت ترحيبا كبيراً من قبل الطلاب .

     لا يستخدم الطلاب بشكل كبير المدونات ، الويكي "    Wikis " والعوالم الافتراضية " 3D " ، واستخدام والعوالم الافتراضية " 3D " منخفض بين الطلاب ، واستخدام  الويكي "    Wikis " والمدونات  منخفض بشكل عام بينهم  ولكن استخدامها  لا يختلف بين الأشياء العديدة  بما في ذلك الأمور المتعلقة  بالوطن والإقليم  ، ولا يعترض الطلاب استخدام هذه المتطلبات الجامعية  مع أنهم لا مانع لديهم من استخدام الأشياء غير ملائمة للتعليم بسبب عدم وجود إلزام وحظر من  قبل هيئة التدريس من استخدامها  .

     ليس هناك طلب واضح أو ثابت من الطلاب لإجراء التغييرات في طرق التدريس والمناهج بالجامعة ( على سبيل المثال متطلبات الفريق وفريق العمل ) ولعل هناك سبب وجيه من قبل المعلمين وإدارة الجامعة في إعادة النظر طرق التعليم والتعلم ، أو يرغبون في إدخال مقررات جديدة ، وسيستجيب الطلاب لهذه التغيرات ، مع ذلك ليس هناك طلب مخفي في نفوس الطلاب لإجراء هذه التغييرات .

     وليس هناك طلب مستمر من الطلاب من اجل توفير الخدمات الجامعية المتعلقة بالخصوصية والشخصية لهم ، فتطوير البنية التحتية للجامعة مثل الأنواع الجديدة لتعليم البيئات ( مثل بيئات التعليم الشخصي ) التي تكون من الخيارات التي ترغب الجامعة في تنفيذها وليست مطالب ينادي بها الطلاب ( الجيل الجديد ) .

     الآراء والحجج التي يطرحها جيل الشباب يجب ألا تستخدمها  الحكومة  والمؤسسات الحكومية لترويج هذه التغييرات في الجامعة المصممة لتلبية رغبات جيل الانترنت ( المواطنين الرقميين ) ، وتشير الأدلة أن جيل الشباب لا يمثلون فوج الأجيال ولا يعبرون عن مطالبها ، ومن النتائج لهذا الاستعراض هي أن الخيارات السياسية يجب أن تكون واضحة وليست تتبع آراء وحجج لجيل الانترنت .

أصل الفكرة : The origins of the idea
     قال الكتاب والباحثون :
 Tapscott (1999, 2009), Howe and Strauss (1991, 2000)
وغيرهم بما أن جيل الشباب مشغولين بالأجهزة التقنية والرقمية  فأنهم يتصرفون بشكل مختلف عن الأجيال السابقة ، ومن زعم أنهم يفكرون بطريقة مختلفة  ، يتعلمون بطريقة مختلفة ، ولهم خصائص اجتماعية مختلفة وتوقعات مختلفة عن الحياة والتعليم وهناك من ذهب أبعد من ذلك بالقول أن عقول الشباب  " مختلفة " عن عقول الأجيال السابقة  من الطلاب " Prensky, 2001b "  ، لأنهم انشغلوا بأجهزة التكنولوجيا في سن مبكرة من حياتهم .

     قال الجيل الجديد من الشباب أنهم يفضلون الحصول على المعلومات بشكل سريع باستخدام تقنيات الاتصالات ولديهم معدل منخفض لحضور المحاضرات ويفضلون التعلم الذاتي من التعلم السلبي التلقيني "   Oblinger and Oblinger, 2005" .

     في مجال التربية يرغب جيل الانترنت تغيير طريقة  التعليم القائم على المعلم إلى طريقة التعليم محورها الطالب والتي تركز على التعليم التعاوني "  Tapscott 2009 p 11 " .

     المصطلحات الأساسية في هذا التقرير هي : جيل النت  " Net "  ، المواطنون الرقمييون / المهاجرون الرقمييون ، ولكن هناك مصطلحات أخرى التي تعرف الأجيال الجديدة للشباب الذين تربوا في ظل البيئة الرقمية الغنية المتنافسة . 

     أكثر المصطلحات شيوعا ومتداولاً هي " جيل الألفية
 „Millennials " Howe and Strauss, 1991, 2000, 2003
وجيل النت
 " Net Generation " " Gasser 2008 "
وجيل
" Generation Y " " Weiler, 2005 "
هناك مصطلح أقل تداولاً هو جيل  " IM" إشارة إلى جيل الرسائل  الفورية " Lenhart, Rainie, and Lewis, 2001 "  والجيل اللاعب إشارة إلى ألعاب الفيديو " Carstens and Beck, 2005 " ، وجيل سيطرته على تدفق المعلومات .

     كل مصطلح وتعريف يختلف عن آخر بطريقة استعماله من قبل الباحثين ولكن بصفة عامة يستخدم المصطلح بالتبادل بينهم ، هناك عدد من المصطلحات الجديدة  التي تحدد صفات هذا الجيل له علاقة بالتطور التكنولوجي وذلك باستخدام مصطلح جيل  " غوغل   Google " " JISC-Ciber 2008 "
وجيل
" i-Generation Rosen, 2010

     نبدأ باستخدام مصطلح جيل الألفية لأن له تاريخ طويل يوضح بعض جوانب وصفات الأجيال ن ونتابع مصطلحين  مصطلح جيل النت ، ومصطلح المواطنين الرقميين وفي ختام هذه المقدمة لهذه المصطلحات سوف نتطلع نظرة مختصرة عن جيل " Generation Y " .

جيل الألفية : Millennials
     في عام 1991 نشر كل من " Howe " و " Strauss " كتابهما " الأجيال ، Generations " ويصفان التاريخ الأمريكي يستند على تكرار الصور النمطية  للأجيال ، وفي هذا الكتاب  فأن " Howe " و " Strauss " ( 1991) هما أو من استخدما مصطلح " جيل الألفية  ،  Millennial Generation " ( يعرفان أفراد هذا الجيل أنهم ولدوا بين 1982-2000) ، وهم خلف  ولكن لا يريدون أن يرتبطوا بجيل " Generation X " ( الذين ولدوا بين عامي 1961-1981 ) .
نشر كل من  "  Howe " و " Strauss " كتاب جيل الألفية  ،   2000 :
Millennials Rising: The Next Great Generation

     يرتبط هذا الكتاب بصورة مباشرة  بفرضية الأجيال مع فئة الطلاب في عام 2000 الذين ولدوا عام 1982 أو بعد  أن بدأت  انتهوا من الدراسة المدرسية  والتحقوا بالتعليم العالي ( الجامعة ) ، قال جيل الألفية أنهم يختلفون تماماً عن جيل ( X ) كنتيجة لدورة تاريخية  واسعة  وأيضا نتيجة لمجموعة من الظروف التاريخية .

     وفقاً لكتاب  " Howe " و " Strauss " الجيل الجديد من طلاب الألفية  ، متفاؤلون ، الفريق الموجه ، يتبع قواعد الأصدقاء " 2003 "  ، يوصف جيل الألفية حسب حالته مع التكنولوجيا الجديدة  وهو جزء من العملية التاريخية طويلة المدى له جذور ثقافية واجتماعية ، وجيل الألفية هو شكل آخر لتكرار الجيل المدني "   Civic generation " ، الذي يقال عنه : بطل ، يعتنق قيم التكنولوجيا والمجتمع .

     استناداً لـ " Howe " و " Strauss " بشأن مصطلح جيل الألفية ، ذهب "   2003، Oblinger "  إلى القول أن الخصائص الجديدة قد أوجدت خللاً  بين توقعات الطلاب للبيئة التعليمية وماذا وجدوا في الكليات الجامعية ، ونتيجة لذلك تحتاج الجامعات أن تعرف هؤلاء المتعلمين الجدد وان تراعي رغباتهم وميولهم عند صياغة البرامج المقررات الدراسية وسأل  " Oblinger " كل من " Howe " و " Strauss " عن  ظهور جيل الألفية وهل ولدوا قبل أو بعد عام 1982 ،

     ذكر كل من "   2005، Oblinger & Oblinger  " أن  جيل الألفية ينتهي في عام 1991 ، مما يجعل المتعلمين الذين يدخلون الجامعة للعام الدراسي " 2009-2010 " ، واعتمدا على أقوال " Howe " و " Strauss " بخصوص المطالب المرتبطة بالجيل المدني  وجيل التكنولوجيا .

     هناك حدود فاصلة بين جيل وآخر حيث يستغرق ذلك سنوات لإحداث الفروق في المواقف والسلوكيات مع ذلك فأن التعرض إلى البيئة التكنولوجية سمة بارزة بين أفراد الجيل الأليفي .

جيل الانترنت : Net Generation
     في عام 1997 نشر " Don Tapscott " وهو مستشار تطبيق التكنولوجيا قي محالي إدارة الأعمال وخدمة المجتمع كتابه :" النمو الرقمي ، صعود جيل الانترنت
Up Digital: The Rise of the Net Generation Growing"
الذي ركز على أثر  إدارة الأعمال وخدمة المجتمع للجيل الرقمي الجديد  الذي بلغ سن الرشد ، وابتكر "  Tapscott" مصطلح " جيل الانترنت ،   Generation  Net " الذي يشير إلى الشباب الذين نشأوا في عصر أجهزة التكنولوجيا  ووفقاً ل " Tapscott " (1997) يرجع السبب إلى ابتكار هذا المصطلح " جيل الانترنت " التغير الكبير الذي نشأ فيه هذا الجيل مع أجهزة التكنولوجيا والانترنت .

     الجيل الجديد هو جيل غريب ، معتمد على نفسه ، متناقض ، ذكي ، محترم نفسه  " Tapscott, 1997" ، وذكر أن جيل الطلاب المتقدمين تكنولوجياً سوف يلتحقون قريباً بالجامعة ويطرحون الأسئلة الهامة  حول التحول من الأشكال التقليدية لعمليتي التعليم التعلم .

     في كتابه الأخير (2009 ) قدم  " Tapscott"  مواعيد بداية ونهاية  الآراء بشان جيل الانترنت  ويشتمل على الذين ولدوا في الفترة  ما بين يناير 1977 وديسمبر 1997 ، والسمة الهامة من أقوال  "  Tapscott"   هي أنه ادعى إلى تحديد تغييرات كبيرة في المواقف والطرق لعملية التعلم المتعلقة بالجيل المتغير ، وبالفعل اقترح أنه بسبب التغيرات في  التكنولوجيا فأن هناك نتائج حتمية للتعلم ، وعرف الانترنت بأنها بيئة تفاعلية ، ونظام التعليم بحاجة إلى الانتقال من ما يصفه التعلم محوره المعلم إلى التعلم محوره المتعلم  في النوع الأول من التعلم المعلم ينقل المعلومات إلى الطلاب ، بينما النوع الثاني يركز على نشاط الطالب الذاتي ، وقال  " Tapscott"   " أن جيل النت هو نتيجة للتغيرات في مجال التكنولوجيا ، لكنه ذهب إلى القول أن الجيل الجديد من الشباب هو عامل من عوامل التغير الجذري ، هذا التغير له أهمية في التعليم بشكل خاص .

المواطنون الرقميون / المهاجرون الرقميون :
  Digital Natives/ Digital Immigrants
     في عام 2001 تم إدخال مصطلح آخر لوصف هذا الجيل من قبل
" Marc Prensky (2001a, 2001b "
الذي سمى هذا الجيل ب " الموطنين الرقميين " لأنه وجدهم الناطقين باللغة الرقمية لأجهزة الكمبيوتر والانترنت ، ووفقاً  ل  " Prensky (2001a " المواطنون الرقميون يختلفون عن الأجيال السابقة ووصفهم بالمهاجرين الرقميين الذين طوروا الاتجاهات الجديدة ، الاستعدادات ، وطرق التعلم ، وقال : ظهور المواطنين الرقميين أدى إلى إحداث تغييرات كبيرة .

     حدد  " Prensky " الجيل بكامله مع تغييراته واقترح أن الجيل الجديد يفكر بطريقة مختلفة وأن سبب هذه التغييرات حدثت بسبب عملية التغير التكنولوجي ، وفي المقالة الثانية ادعى  " Prensky " أن أدمغة هذا الجيل مختلفة مادياً  بسبب الآثار المباشرة للتكنولوجيا الرقمية ، وهذا ما أشار إليه " Bavelier"  ، وعلى النقيض من  المواطنين الرقميين هم أولئك  الذين لم يولدوا في العالم الرقمي وتبنوا العديد من التقنيات الجديدة في حياتهم ويسمون ب " المهاجرين الرقميين " " Prensky, 2001a " ، وعلى العكس من المواطنين الرقميين فأن المهاجرين الرقميين عليهم التعلم والتكيف مع استخدام التكنولوجيا الجديدة بدلاً من رؤيتها كأدوات طبيعية وكجزء من حياتهم الخاصة ، ووفقاً ل "  Prensky " ليس مهماً ليف يتأقلم المهاجرين الرقميين مع البيئة الجديدة وإنما كيف يحتفظون بلهجتهم الرقمية ؟

     أعرب " Prensky " عن قلقه بشان الفجوة العميقة التي لاحظها بين الطلاب  المواطنين الرقميين وبين الأمية  الرقمية لمعلميهم المهاجرين الرقميين ، وقال  أن هذه الفجوة بين الأجيال هي أكبر مشكلة تواجه عالم التعليم  اليوم  ، أن خصائص وتفضيلات الطلاب المواطنين الرقميين قد تتعارض مع عملية التدريس لمعلميهم ، ما أن يدخل هؤلاء الطلاب حرم الجامعة فعلى المعلمين تغيير طرق التدريس من أجل تلبية احتياجات الجيل الجديد من المتعلمين .

     وضع كل من "   Tapscott and Prensky " خطاً محدداً الرأي القائل أن التغير التكنولوجي أدى إلى تغيير حاد في خصائص الأجيال ، والجيل الجديد من الطلاب سيصبح عامل التغير القادم ، وهذا التغيير الذي اقترحاه هو في المؤسسات التعليمية لا سيما التعليم العالي .

جيل " Generation Y " :
     مصطلح جيل " Generation Y " له عدة استخدامات لا سيما في مجال الأعمال والتجارة وفي مجال الذي لا يصف فيه جيل الانترنت أو المواطنين الرقميين ، هناك من ادعى أن هذا المصطلح أول ما ظهر في مجلة "  an AdAge " في عام 1993 " Zhao and Liu, 2008  " كمصطلح لتعريف فوج الجيل التابع لجيل " X " ، وجيل " Y " خلف وجاء بعد جيل " X  " ويتألف من أبناء جيل " Baby Boomers " وهو الجيل الذي حدد لمن ولد بعد الحرب العالمية الثانية ، وهناك فترات تاريخية مقترحة لبداية ونهاية ظهور هذا الجيل ولكن  يقال أنه ظهر في منتصف عام 1970 وإلى منتصف 1990 "    Jorgensen, 2003;" وهناك من ادعى أنه تربى في عالم التكنولوجيا في الوقت كان الازدهار الاقتصاد ي قد شكل خصائص جيل " Y "
 " Wolburg and Pokrywczynski, 2001 "
     وهذه الخصائص تشتمل على الاستعداد للتعاون والتواصل والرغبة في التغيير " Tulgan and Martin, 2001 " ، والأجهزة الرقمية مثل الكمبيوتر الشخصي ، الهواتف المحمولة ، الآيباد وأجهزة الألعاب الالكترونية ليست هي أدوات للتواصل فقط بل هي تحدد هوية الأجيال "   Huntley, 2006 " ، واستخدم مصطلح جيل " Y " لتعريف الشباب في  أراضي الصين ، وعلى الرغم من أن تيار الشباب بالصين له خصائص فريدة لكن استخدام مصطلح  جيل " Y" لا يفترض لديه نفس المعنى "   Chen 2008" .

الآثار المترتبة على التعليم: Implications for education
     التأكيد على فكرة " المواطنين الرقميين " هي أنه من الواضح أن البيئة الرقمية المنتشرة في كل مكان والحجم الهائل من تفاعل طلاب اليوم معها ، وان الطلاب يختلفون عن الجيل السابق في التفكير ومعالجة المعلومات "  Prensky 2001a " .

     التغيرات التي وصفها " Prensky 2001a " كنتيجة للتغيرات التكنولوجية لها تأثير مباشر بطرق التفكير ، وأنواع هذه التغييرات التي حددها هي :

     يستخدم مصطلح " المواطنين الرقميين " بمعنى تلقي المعلومات بسرعة ، وأن لهم تعدد في المهام ويفضلون الرسومات قبل كتابة نصوصها ويفضلون الدخول العشوائي ( مثل النص التشعبي ) ، ويعملون بشكل جيد عندما يدخلون الانترنت ، ويبذلون جهدهم في إشباع رغباتهم وأخذ المكافأة ، وأنهم يفضلون ممارسة الألعاب على العمل الجاد " 2001, Prensky .

نتيجة لهذا القول  هي أن له شقين:
أولاً  :
     يؤدي إلى نموذج  النقص في التنمية المهنية للمعلمين ، وعلى المعلمين " المهاجرين الرقميين " أن يقلدوا طلابهم " المواطنين الرقميين " ولكنهم يحتفظون على طريقتهم  كـ " مهاجرين رقميين " .

ثانياً  :
     إن طبيعة " المواطنين الرقميين " معروفة بالفعل ، وليس هناك دعوة لإجراء دراسة لتقييم هذه المطالب والخصائص التي ولدت مع الجيل الرقمي ، واستعراض نقدي  لهذه المطالب وجد عند "   Bennett et al. 2008 " الذي طالب بإجراء دراسة نقدية  لهؤلاء الطلاب وعلاقتهم بالتكنولوجيا الجديدة والتعلم .

     صيغت الآراء بشأن جيل النت بطرق عديدة ، فقد كتب
 " Tapscott (1999)"
     " غني عن القول جيل المعلمين عليهم أن يتعلموا الأدوات الجديدة ، الطرق الجديدة والمهارات الجديدة وسيكون ذلك لهم تحدي كبير "، ولكن بما أنا اعترفنا بهذا التحول فعلينا نهتم بهذا الجيل ما عليك سوى إعطائهم  أدوات التكنولوجيا لأنهم سيكونون المصدر الوحيد لتوجيههم كيف يجعلون مدارسهم أماكن مناسبة وفعالة للتعلم " .

     ليس فقط "   Tapscott (1999)  هو الذي وصف نموذج العجز في المعلمين لكي يتعلموا المهارات الجديدة ولكن ذكر الأدوار في التعليم التي يجب القيام بها وان يكون الطلاب هم مصدر توجيه معلميهم ، ومصطلح جيل النت يجب أن يصبح التعليم متمحور حول المتعلم ، ويشجع المعلم طلابه على التعلم الذاتي ، وهذا الرأي لم يطرح قبل عام 1999 مع أن هناك آراء بإدخال التكنولوجيا في مناهج التعليم ، إلا أن آراء "    Tapscott (1999)  " جديدة بخصوص التركيز على الطلاب في عمليتي التعليم والتعلم .

     هذه الآراء المطروحة تقوم على أساس التمييز بين المواطنين الرقميين / المهاجرين الرقميين وأدى هذا التمييز إلى مناقشة أنواع التحديات التي يواجهها المعلمون في عملية التدريس ، مثل الجيل الجديد والشكاوى التي قدمت حول المطالبة بتغيير ما يتعلمه الطلاب بسبب انشغالهم بأجهزة التكنولوجيا  والآراء التي بشأن دعم المقترحات لتغيير جذري لعملية التعليم ، وعلى سبيل المثال ادعى كل من
" Oblinger and Oblinger (2005)
     " التكنولوجيا غيرت جيل النت مثلما يتغير النظام التعليمي بالجامعة  ، وبالمثل قال " Dede (2005a, 2005b " التكنولوجيا تعيد تشكيل عقلية الطلاب من جميع الأعمار وخلق  أسلوب التعلم لجيل "  neomillennial " ، وكنتيجة لما قاله المعلمون أنهم اضطروا إلى تغيير طرق التدريس لتتماشى مع اتجاهات التكنولوجيا الجديدة  ومن أجل تلبية احتياجات التعلم الجديدة للطلاب  المهرة تكنولوجياً .

     ألف " Prensky " مؤخراً كتاب تعليم المواطنين الرقميين "   Teaching Digital Natives " عام 2010 م وقال بسبب انتشار البيئة التكنولوجية في القرن (21) ، وأضاف أنه أمر لا مفر له ، إذ يأتي التغيير في النهاية إلى أن نعلم شبابنا من جديد ولكن هناك تناقض كبير عند التربويين : المكان الذي يحدث فيه التغيير ليس مدارسنا وإنما في كل مكان إلا مدارسنا "     Prensky 2010 p 1 " .

     ليس " Prensky " الوحيد الذي  ذكر أن التطور في المؤسسات عملية بطيئة  ومن المرجح أن ينشأ هذا التطور والتغير كنتيجة لعملية حتمية لاحقة لتغير الجيل ، ويرى "  Tapscott (2009" النظام التعليمي باعتباره أحد المواقع المهمة التي تدخل فيها التغييرات المؤسسية الواسعة المرتبطة بالجيل الجديد ، وقدم كل من
" Tapscott and Williams (2010)"
العوامل المهمة للتغيير الجذري :

     مطلوب التطوير في مجالين واسعين ومتشابكين اللذين يتخللان البنى العميقة  ونموذج إدارة الجامعة :
1- خلق قيمة للعملاء الرئيسيين بالجامعة ( الطلاب ) .
2- نموذج الإنتاج لكيفية خلق هذه القيمة .

أولاً :
     نحن بحاجة إلى التخلي عن النموذج التدريسي " pedagogy " ( كيف تتم عملية التعلم ؟ ) واستبدالها بنموذج جديد يسمى التعليم التعاوني " collaborative learning " .

ثانياً :
     نحن بحاجة إلى نموذج جديد لكيفية إيجاد مقرر دراسي ، وسائل تعليمية ،النصوص ، كلمات منطوقة ومكتوبة ( منهج التعليم العالي )" Tapscott and Williams 2010 p10 " .

     خصص كل من " Palfrey and Gasser (2008) " فصلاً في كتابهما " الولادة الرقمية ، Born Digital " ومضيا إلى تعزيز المقولة :" إن المؤسسة التعليمية هي الخلط  حول ما يجب فعله بشان تأثير التكنولوجيا على التعليم " ، هؤلاء الكتاب يشجعون فكرة يجب أن يتطور التعليم بسبب وجود تحول وتغير لجيل الشباب التي قامت بإيجاده تطور التكنولوجيا  إلى جانب تأثير العوامل الأخرى في المجتمع .

التعلم التعاوني : Collaborative learning
     جيل النت وجيل المواطنين الرقميين  يتعاونان كفريق عمل أو مجموعة ،  وقال " 2009، Tapscott ":

     في مجال التعليم يفرض جيل النت تغييراً في عملية وطرق التدريس ، من أسلوب يركز على المعلم إلى أسلوب يركز على تعاون وإشراك الطالب في العملية .

     يؤكد رأي " جيل النت " من المواطنين الرقميين على عنصر تعليمي يقوي الذي يشير إلى أن الجيل الجديد من المتعلمين يشترط عليهم استخدام التكنولوجيا لإحداث تغييرات في طرق التدريس مثل أشكال التعاون ، خصوصاً فريق العمل وأسلوب تعلم القرين من القرين " Oblinger and Oblinger 2005 " .

     واصل كل من " Tapscott and Williams " آراءهما في مقالة لهما  حيث أشار إلى أن النموذج التقليدي لعملية التدريس هو عبارة عن نموذج المذيع أو البث  "  broadcast"   بالقول :

     " البث  كتعريف هو عبارة عن نقل المعلومات من جهاز الإرسال إلى جهاز الاستقبال في اتجاه واحد " .

الإصلاح المؤسسي : Institutional reform
     الرأي القاطع بشأن جيل النت يقول يجب أن تتطور طرق التدريس بالجامعات مثل تغير مستمر للسلع  والأزياء في الأسواق تلبية لرغبات جيل الشباب من الطلاب ، فبعض الكتاب له رأي أكثر تطرفاً وهو إحداث تغيير جذري في المؤسسات التعليمية  بسبب ظهور جيل جديد له خصائص فريدة " Margaryan et al. 2011  " .

     اقترح كل من " Tapscott and Williams " نهج السوق الحرة كمبادرة أولية أن يحل السوق مكان الجامعة ، وفي رأيهما دور الحكومة هو بناء البنية التحتية الرقمية مثل الشبكات الالكترونية والتي من شانها تسمح عرض الخدمات التجارية التي تطلب الربح ، وفي المملكة المتحدة  يتم تلقي هذا النوع من المشورة إلى صناع القرار السياسي في سياق تخفيضات حادة في الميزانية في أعقاب أزمة البنوك ، وهذا يعني تقليص دور الحكومة وزيادة دور السوق .

     التطور التكنولوجي يمكن أن يسمح أو يساعد أنواع التغيرات في عملية التدريس والتعلم الجامعي وقد يكون له تأثير على الدور الواسع للجامعة ، ولكن هذا التطور لا يتطلب من الجامعات لتطوير طريقة معينة أكثر من أخرى ، ولا يمكن للتطورات المطلوبة  أن تؤدي إلى بمجموعة الصور النمطية للأجيال إلى الحلول البسيطة .

     القرارات التي تتخذها الدولة في مجال التعليم العالي ليست قرارات سياسية وإلى انتهاج  نهج تحرري للقطاع الخاص  ولا الخصخصة نتيجة حتمية لتطور التكنولوجيا وضغوط الطلاب ، القضية الرئيسة التي تنشأ الحتمية الكامنة في مناقشات جيل " النت " والمواطنة الرقمية  هي حجب القرار السياسي في تحديد التوجهات المستقبلية للتعليم العالي .

التطورات الجديدة : Recent developments

الحكمة الرقمية : Digital Wisdom
     التسليم بأن التمييز بين المواطنة الرقمية والمهاجرة الرقمية قد يكون أقل أهمية باعتبارهم يعدون  نسبة متزايدة من المجتمع قد تربوا في العصر الرقمي وانشغلوا  بأجهزة التكنولوجيا ، هذا واقترح  "   Prensky (2009) " مصطلحاً جديداً " الحكمة الرقمية  ، digital wisdom " .

     على الرغم من أن بعض يسمع عن المصطلحات والمسميات المفيدة كلما مضينا قدماً في القرن (21) عندما يكون الكل قد تربى في عصر التكنولوجيا الرقمية ، فأن التمييز بين المواطنة الرقمية والمهاجرة الرقمية يصبح أقل أهمية ، ولأنا نعمل على خلق وتحسين المستقبل فقد نحتاج إلى تصور مجموعة جديدة من أدوات التمييز ، علينا أن نقترح مصطلح " الحكمة الرقمية " "     Prensky 2009 p 1 " .

     وخلافاً للتقسيم الحاد بين المواطنة والمهاجرة الرقمية فأن المهاجرة الرقمية لم تعد مواطنة  أنهم يحتاجون إلى اكتساب الحكمة الرقمية من خلال التفاعل مع التكنولوجيا ، ويعرف "  Prensky" الحكمة كمصطلح جديد :

     " القدرة على إيجاد الحلول العملية ، الخلاقة ، المناسبة لحل المشكلات النفسية للإنسان ".

     نقول أن التكنولوجيا  قد لا تجعلنا أكثر ذكاءاً فقط وإنما حكماء حقيقيين ، لذا يؤكد "  Prensky"  على الفكرة القائلة أن أدمغة الذين يتفاعلون مع التكنولوجيا بشكل دائم سوف تعاد هيكلتها عبر هذا التفاعل ،  وأن التكنولوجيا الرقمية ستصبح عنصراً مهماً للتنمية البشرية  :

     " في المستقبل المعقد الذي لا يمكن تصوره  فأن الإنسان غير ماهر تكنولوجياً  لا يمكن الوصول إلى أساليب الحكمة  التي تكون متاحة على الأقل لمن لديه يستخدم هذه الأساليب ".

     السبب الذي جعل "  Prensky"  هو أنه ينظر إلى الجميع وهم يعززون قدرتهم التكنولوجية مما يؤدي إلى تضيق الفجوة التي طرحها سابقاً بين المواطنة الرقمية والمهاجرة الرقمية ويلخص ذلك بالقول :

     " الإنسان الرقمي الحالي يختلف عن إنسان اليوم في جانبين : أنه يقبل التعزيز الرقمي كحقيقة لا تنفصل الوجود الإنساني ، وأنه حكيم رقمي ، وفي كل الحالتين فأنه يستعين بالمميزات الرقمية لتطوير القدرات الفطرية الداخلية لاتخاذ القرار الحكيم ، فالحكمة الرقمية تتجاوز الفجوة بين الأجيال نتيجة التمييز بين المواطنة الرقمية والمهاجرة الرقمية ".

     إذا نحينا جانباً الافتراض وهو أن الكل تربى في عصر التكنولوجيا الرقمية ، فإن "   Prensky"   يحتفظ بالآراء السابقة  ، فهو يحتفظ بصيغة معتدلة من الادعاء بان استخدام التكنولوجيا الرقمية يغير دماغ المستخدم ، ويضيف أن استخدام التكنولوجيا أصبح ضرورياً ، وانتقل من مرحلة الفجوة بين الأجيال إلى التسامح في التمييز بين هذه الأجيال لأن التكنولوجيا ضرورية للجميع .

الولادة الرقمية : Born Digital
     في كتاب " Palfrey " و " Gasser "  بعنوان " الولادة الرقمية ، Born Digital (2008 " وتحت فصل " فهم الجيل الأول للمواطنين الرقميين ، understanding the first generation of digital natives " محاولة لاستعادة مصطلح " المواطنة الرقمية "  وتقييدها لدى الأكاديميين ، تعلق " Danah " في موقعها :" Aprophenia " بشأن هذا الاستخدام الأكاديمي :

     " أنا أعرف أن أكثركم قلقون من كتب " بوب ، pop " ، وأعرف أيضا أنكم تكرهون مصطلح  " المواطنين الرقميين " وأنا شعرت أن جلدي اقشعر عند ظهور هذا المصطلح ، وقد قلقت أيضا من كتاب "  المواطنين الرقميين " وقابلت  احد مؤلفي الكتاب وأظهرت قلقي ولكن مع الوقت الذي قضيته مع أولياء الأمور ، المعلمين  وصناع القرار أدركت  مدى فاعلية هذا التكتيك " boyd 2008 " .

     أشار كل من " Palfrey and Gasser " أن مصطلح الجيل اسم مبالغ فيه ويفضل اطلاق فوج جديد على " السكان " وفي حين كانت نيتهما استعادة هذا المصطلح إلا أن قولهما فيه شيء من الإرباك والتشويش ، وقد حددا هذا المصطلح من خلال استخدام التكنولوجيا وهذا يتوقف على ما يتفق عليه الباحثون على المستوى العالمي ، حيث أن هناك اختلافاً في كلمة " استخدام " بين الدول وبين الطبقات الاجتماعية ، وقال كل من "  Palfrey and Gasser " أن استخدام التكنولوجيا ليس أمراً مسلماً به لكنه يعتمد على تعلم محو الأمية الرقمية ، فالأجيال الذين تربوا بولادة رقمية وعاشوا في عالم ملؤه التكنولوجيا الجديدة ولكن مصطلح المواطنين الرقميين قد يكون مضللاً ، لذا اتفق الباحثون أن فكرة تغيير الأجيال يجب أن يتخلى عنه المرء .

البوتقة الرقمية :   Digital Melting Pot
     اقترح " Stoerger (2009) " بدل من المواطنين الرقميين و المهاجرين الرقميين  مسمى" البوتقة الرقمية  "  ، كان الهدف هو جذب الانتباه دون تحديد خصائص الجيل إلى ذكر قدراته  التكنولوجية الفردية والتركيز على المهارات الرقمية التي يكتسبها أفراد هذا الجيل من خلال الممارسة والمران ، وهذا المسمى يوحد بين المواطنة الرقمية والمهاجرة الرقمية بدلاً من الفصل بينهما ، ووفقاً ل "   Stoerger (2009 " فأن هذه البوتقة الرقمية عبارة عن جسر يربط بين المصطلحين ، وهذه البوتقة تعني اكتساب  الخبرة التكنولوجية لمن يكون مستواه منخفضاً ، وعلى التربويين يمكنهم توجيه الطلاب ليكتسبوا المهارات التكنولوجية .

الزوار الرقميون والمقيمون :  Digital visitors and residents
     هناك مثال آخر في المملكة المتحدة للبحث عن بديل الاستعارة كمقترح لتحل محل المواطنين الرقميين والمهاجرين الرقميين  ، وهو كلمة " زوار " و " مقيم " " Tall Blog, 2008 " ، وفي هذا البديل المقترح  يتم استبدال مصطلحين " المهاجرين والمواطنين من قبل الفجوة الرقمية إلى  " مقيمون " و" زوار " ، فالمقيم هو شخص يقضي معظم وقته على استخدام الانترنت وفي حين الزائر هو شخص يستخدم الانترنت أو " Web "  كوسيلة لإشباع حاجاته الخاصة .

الدراسات التجريبية الأخيرة : Recent empirical research
     بينما هناك اهتمام كبير في وضع الخطوط العريضة  لخصائص الأجيال الجديدة المتعلمة وأساليب تعلمهم هناك دراسات  تجريبية قليلة تلبي بعض  المطالب التي تبذل في هذا المجال ، ومع اقتراح عام لكي تلعب التكنولوجيا دوراً متزايداً في التعليم لتتناسب احتياجات شباب اليوم ، فان هناك شعور عام بين الباحثين بشأن إصلاح التعليم العالي الذي يستند على الافتراضات حول مطالب  الطلاب  لاستخدام مكثف للتكنولوجيا الجديدة في التعليم .

     كما لاحظ "  Broad et al. (2004) "في مؤسسات  المملكة المتحدة فأن المبادرات وراء دمج التكنولوجيا والانترنت بالتعليم العالي قد جاءت بسبب الضغط السياسي الداخلي أكثر من أصوات الباحثين ، وذكر الآخرون أن النقاش حول المواطنين الرقميين قد يشبه نقاش أكاديمي للهلع الأخلاقي "   ، وبعد مراجعة نقدية ل " Bennett et al., 2008 " للدراسات توصل إلى  :

     لا يوجد دليل وسبب للاستياء العام بشأن اختلاف أسلوب التعلم بالأمس واليوم ، واقترح الاطلاع على الأدلة البحثية ومراجعتها بالنقد قبل الإعلان عن هذا الهلع والخوف على حركة التعليم .

     في محاولة لمعرفة سبب الجدال بشان جيل الانترنت في الدراسات فأن الفصول التالية تستعرض الدراسات التجريبية مع التركيز على استخدام طلاب الجامعة للتكنولوجيا في مختلف البلدان ، ويقتصر هذا الاستعراض للدراسات قلق الابحثين باستخدام الطلاب في التعليم العالي ،و على القراء أن يكونوا على علم دراسات موازية لتعامل طلاب المدارس مع هذه التكنولوجيا "   Buckingham and Willett 2006, Luckin et al. 2009, Livingstone 2009 " .

     بدأ استعراض هذه الدراسات من خلال الاطلاع على  الدراسات التي أجريت على نطاق النظام التعليم الوطني ، وتصنيفها حسب المناطق الجغرافية مثل أوربا وأمريكا الشمالية ، ولا يمكن افتراض أن الطلاب على سياق واحد في استخدام التكنولوجيا  وردود أفعالهم غير واحدة ، ويمكن الاستخلاص من الدراسات السابقة  أن شباب المواطنين الرقميين يختلفون من مكان لآخر بحسب ميولهم ورغباتهم وأنهم لا يمثلون مجموعة واحدة أو جيل له خصائص مشتركة .

المملكة المتحدة :   The United Kingdom
     أولى الدراسة التي أجريت على طلاب الجامعة في المملكة المتحدة بشان استخدام التكنولوجيا هي التي أجريت في أوائل القرن (21)
" (Crook 20002, Goodyear et al 2001, Goodyear et al 2003, Goodyear et al. 2005
     وتشير الدراسة إلى استخدام الطلاب أجهزة التكنولوجيا في غرف النوم "  Crook 2002 " ، والعلاقة بين أسلوب تعلم الطلاب وطريقة تعلمهم عبر الانترنت "   ، وتشير الدراسة إلى العلاقة أيضا بين ممارسات الطلاب وتصميم طرق التدريس من خلال مقررات خاصة
" Jones and Asensio 2001, Jones and Bloxham 2001 "
     وتشير نتائج الدراسة إلى انه لا توجد علاقة قوية بين رأي الطلاب بشأن تجربة تعلمهم عبر التكنولوجيا  ولا بشان تصوراتهم عن التعلم والتعليم ، يظهر من الجانب التطبيقي لهذه الدراسة  انه من المعقول التوقع أن كل الطلاب لديهم تجارب إيجابية عندما يدرسون تصميم موقع عبر الانترنت من خلال مقررات خاصة " Goodyear et al 2005 " ، وظهرت هذه الدراسة قبل المخاوف بشأن مناقشة الاختلاف بين الأجيال ولكن مع ذلك لا يوجد دليل في هذه الدراسة بوجود فجوة بين الأجيال  " generational divide " .

     تشير دراسات كل من
" Kirkwood (2006, 2008) and Kirkwood and Price (2005) "
إلى العلاقة بين التكنولوجيا الجديدة  وطرق التدريس ، وتركز هذه الدراسات على التعلم عن بعد لطلاب كبار السن أكثر من طلاب الجامعة ، واستخلص كل من "   Kirkwood and Price (2005 " على الرغم من أن تكنولوجيا المعلومات تطرح أساليب جديدة من التعليم والتعلم  فأنها تحقق الأهداف  التعليمية ولكن لم يشيرا إلى أية فجوة بين الأجيال ، وختم "  Kirkwood (2006) " أنه مع النسبة الكبيرة لأعداد الطلاب الذين تكنولوجيا المعلومات واكتساب مهارات جديدة إلا أن نسبة قليلة منهم تطوروا مهاراتهم الأساسية بشأن استخدامات التكنولوجيا .

     قال " Kirkwood " هناك افتراض خاطئ وهو أن الطلاب يمتلكون بالفعل المهارات والخبرات اللازمة  ، وأضاف عندما يستخدم المتعلمون الانترنت للبحث عن المعلومات والمصادر للعمل البحثي  فهذا يتم بتعزيز أو بدعم من  معلميهم  أو لا  ، وتشير النتائج إلى أن وجود  مزيج من العوامل تحدد استخدام الطلاب مصادر الانترنت من أجل التعلم .

     في عام 2008 أصدرت اللجنة المشتركة لنظم المعلومات
JISC/Ipsos MORI 2008 "
تقريراً في السنة الأولى لطلاب أعمارهم بين (17-19سنة ) ، والذي بني على تقرير نشر قبل ذلك بسنة الذي ركز على الطلاب أعمارهم بين (18-19 سنة ) قبل انتقالهم إلى الجامعة ،  أقر التقرير المقولة " الطلاب هم مواطنون رقميون نشأوا في ظل تكنولوجيا المعلومات ويتوقع استخدام أجهزتهم الخاصة في الجامعة  " JISC 2008 p7 " .

     تم استطلاع آراء (1111) طالباً عبر الانترنت ، (112) منهم من فوج الطلاب  الذين استطلعت آراؤهم سابقاً  قبل التحاقهم بالجامعة ، و(999) طالباً كعينة عشوائية ، ولوحظ أن الطلاب ما زالوا يرون أن التفاعل – وجهاً لوجه- هو أضل طريقة للتدريس على الرغم من استخدام تكنولوجيا المعلومات في التدريس ينظر لها  كتجربة مفيدة  :

     " التكنولوجيا من أجل التكنولوجيا قد لا تروق لهذه الفئة من الطلاب ، ولكن مع ذلك فأن موقف الجامعة هو مهم "  p42" .

     أكد الطلاب أن أهم شيء لاستخدام التكنولوجيا أن تدعم الجامعة الحياة الاجتماعية للطلاب مثل التواصل مع الأصدقاء وأفراد الأسرة ، ومعرفة لوائح إدارة الجامعة ، الأندية والأنشطة الاجتماعية "   JISC/Ipsos MORI, 2008 " ،   تقرير JISC/Ipsos MOR     ""  يعترف بالجيل الجديد عبر الدراسات التجريبية بالمملكة المتحدة ويسبق أي ردة فعل لعمل أكاديمي . 

     دعمت اللجنة المشتركة لنظم المعلومات " JISC " أيضا مجموعة من الدراسات بشأن تجربة الطالب بعد مراجعة الدراسات التي خلصت إلى أن التقرير أعطي قليلاً من الاهتمام لصوت الطالب وأعطى اهتمام أكثر  لوجهة نظر المدرب ومحتوى المقرر "  Sharpe 2005" ، وأدى الاستعراض إلى بناء مشروعين : تجارب المتعلم من التعليم الالكتروني " LEX " وتجارب المتعلم من التكنولوجيا " LXP " ، وأشار المشروع الثاني إلى أن  الطلاب ينشغلون بأجهزة التكنولوجيا  من أجل تلبية احتياجاتهم الشخصية والفردية واستخدام تكنولوجيا المعلومات والمصادر الأخرى في المقرر الدراسي ، وتشير النتائج إلى وجود تحول في الطريقة التي يعمل بها الطلاب ، وهناك علاقة بين الطلاب والأدوات التي يستخدمونها "Conole et al. 2006, Conole et al 2008 " .

     استطلع " Selwyn (2008 " آراء  عدد الطلاب " 1222 " بالجامعة في محاولة لفهم استخدامهم للانترنت ، ومن تحليل النتائج تبين  أن استخدام الطلاب للانترنت له علاقة باختلاف بين الجنسين والانضباط أكثر من مجرد الاختلاف في دخول الانترنت والخبرة ، وطلاب كلية الطب والدراسات الاجتماعية والقانون وإدارة الأعمال يستخدمون الانترنت أكثر في دراستهم  من طلاب الفنون والهندسة المعمارية التخطيط والعلوم الإنسانية ، وفيما يتعلق بالاختلاف بين الجنسين تبين أن الطالبات أكثر ميلاً في استخدام الانترنت للحصول على المعلومات ، ووجد " Selwyn " أن استخدام  الطلاب  للانترنت من أجل أمور شخصية أكثر من استخدام الانترنت في الدراسة ، وأجرى "  Selwyn  "  دراسة تحليلية  في عام 2009  لاستطلاع رأي " 909 طالباً جامعياً بالمملكة المتحدة بشان استخدام فيسبوك خلص إلى أن الطلاب يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك لأغراض شخصية أكثر من أغراض  أكاديمية. 

      استطلع كل من " Margaryan and Littlejohn (2008 " آراء الطلاب الجامعيين  بشأن استخدام التقنيات الرقمية في اثنتين من الجامعات البريطانية  وتم العثور على دعم الأدلة والإدعاءات في الدراسات السابقة لتبني الطلاب أساليب التعلم المختلفة والمطالبة بالمحاضرين تغيير أسلوب تدريسهم مع أن الطلاب موافقين على  أساليب التدريس التقليدية  والاستفادة  القليلة لأجهزة التكنولوجيا في عملية التعلم  ، ولاحظ الباحثان مستويات منخفضة من استخدام عالم الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وأن الطلاب الأقل سناً هم " مواطنون رقميون " ( الذين ولدوا بعد عام 1980 ) والطلاب من التخصصات الفنية ( الهندسة ) استخدموا المزيد من أدوات التكنولوجيا مقارنة مع الطلاب الأكبر سناً " طلاب المهاجرين الرقميين "( الذين ولدوا بعد عام 1980) ، والطلاب من التخصصات غير الفنية ( العمل الاجتماعي ) وأسلوب  المحاضرة هو السائد لتعلم الطلاب ، ولاحظ الباحثان أن الطلاب يمتلكون فهماً محدوداً عن ما هي الأدوات التي يعتمدوا عليها وكيف تستخدم لدعم طريقة تعلمهم .
     
فيما يتعلق بالتعليم الرسمي ، استخدم  التعليم الالكتروني في كلتا الجامعتين  واشتمل على المواقع الالكترونية الرئيسة ، غوغل ،  الرسائل النصية في حين أن تعلمهم غير الرسمي اشتمل على أدوات كثيرة  بالإضافة إلى الهواتف المحمولة ، ويوجد عدد كبير من الطلاب لم يستخدم الدردشة الالكترونية " virtual chat" ، ومشغلات  " MP3 players " ، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة  و" podcasts" ، وألعاب المحاكاة  ، و " MySpace, و" يوتيوب " والمدونة من أجل التعلم .
قال " Margaryan et al. (2011  وآخرون " أن القرارات المتعلقة باستخدام التكنولوجيا في التعلم ينبغي أن تستند على فهم قيمتها التعليمية وكيف يمكن تطوير كل من عملية التعلم ونتائج التعلم .
دول أوربية أخرى :  Other European countries
     أحد المطالب لجيل المواطنين الرقميين أنهم قد تربوا في ظل أجهزة الكمبيوتر والانترنت ويتقنون التقنية الرقمية الجديدة ، والدراسات بشأن تصورات الطلاب الجامعيين واستخدام أجهزة التكنولوجيا في أوربا  تعرض وجهات النظر المختلفة عن دور التكنولوجيا في حياة هؤلاء الطلاب " وكتب "  Pedró (2009 " :
" الصورة أكثر تعقيداً مما يعرض في معظم المقالات المعروفة حول هذا الموضوع "، وليس كل الطلاب  على  قدم المساواة ليكونوا من جيل المتعلمين الألفية ، واستطلاعات الرأي للمراهقين والشباب بين أعمار " 15-25 سنة " في أربع دول أوربية : فرنسا ،  ألمانيا ، أسبانيا والمملكة المتحدة تشير إلى وجود اختلافات كبيرة من حيث الثقافة الرقمية  " Lusoli and Miltgen, 2009 " على سبيل المثال :
طلاب أسبانيا أقل استخداماً للشبكات الاجتماعية ، طلاب فرنسا لديهم ثقافة التدوين " المدونات" ، والطلاب المراهقين بألمانيا أكثر مهرة باستخدامات التكنولوجيا من بقية الطلاب في الدول الأخرى .
     علاوة على ذلك تشير الدراسات على أن هناك عوامل عديدة قد تؤثر على آراء وتصورا ت الطلاب ومستويات المهارة مع التكنولوجيا  مثل الجنس ، الخلفية الاقتصادية والاجتماعية ، الصف الدراسي واختلاف أساليب التأديب ، وأكدت  الدراسات العديدة على توضيح هذه العوامل بما في ذلك دراسة إيطالية  " Ferri, et al., 2008 " خلصت هذه الدراسة إلى وجود الاختلاف  بين ثلاثة طلاب الجامعة من خلال تحليل عاملين أولاً : استخدام الانترنت بكثافة ، وثانياً : إنتاج محتوى الكتروني  وتحميله على مواقع مثل : My Space و Wikipedia و YouTube ، إلى جانب  النشاط العام في هذه الشبكات الاجتماعية ، وهذه الأمور الثلاثة  تميزت بما يلي :
-   المجموعة أو الكتلة الرقمية " The digital mass"  وهي تمثل نصف عدد الطلاب الذين يستخدمون الانترنت بكثافة  ولكن ليسو حريصين بإنتاج محتوى الكتروني .
-   مجموعة " The neo-analogical " ما يقرب من (20%) من الطلاب يقومون بإنتاج محتوى ولكن استخدامهم للانترنت دون المعدل .
-   مجموعة " The inter-activated"  ما يقرب من (30%) من الطلاب يشبهون المتعلمين من جيل الألفية ويستخدمون الانترنت بكثافة ويكررون ما ينتجون من المحتوى .
        
              عرض " Pedró (2009 " نتائج لمشروع بحثي صغير  الذي موله الاتحاد الأوربي  ، ويشمل المشروع ست دول أوربية ( فرنسا، ألمانيا ، إيطاليا ، هولندا ، أسبانيا ، السويد ) يهدف المشروع قياس الاختلاف كيف يرى الطلاب أنفسهم وما تصور المعلمين عن طلابهم بشأن مجموعة خصائص التعلم المرتبطة بالجيل الجديد من الطلاب ، وقد بالغ المعلمون بشان تصورات الطلاب عن أنفسهم وفوائد التعليم الالكتروني ، واستهانة المعلمين برغبات الطلاب بشان التعلم التفاعلي والاجتماعي ، وهناك فروق إحصائية بين  دول الجنوب ( فرنسا ، إيطاليا ، أسبانيا ) التي تظهر التفاوت في التصور من دول الشمال الأوربية ( ألمانيا ، هولندا ، السويد ) التي كانت الفوارق بينها هامشية  .
ألمانيا: Germany

            في ألمانيا طرح معهد الإعلام التربوي والتكنولوجي في جامعة "   Augsburg "  مشروع محو الأمية الالكترونية في عام 2007 بهدف تطوير البنية التحتية لدعم مهارات تعلم  واستخدام المعلومات للطلاب الذين سيدخلون الجامعة "    Heinze, 2008" ، وذكر " Heinze, 2008" أن التقويم الذاتي للطلاب في مجال محو الأمية كان إيجابياً للغاية ، وحوالي نصف عدد الطلاب أجابوا عن الأسئلة بشكل صحيح بخصوص البحث عبر الانترنت بشكل صحيح ، وكانت مهارات البحث عبر الانترنت كانت أكثر شيوعاً بينما كان هناك عجز في البحث عن المعلومات في المكتبات وقواعد البيانات ، وحوالي نصف عدد الطلاب يلتحقون بدروس إضافية من أجل تعلم عن البحث عن المعلومات عبر الانترنت إلى جانب أن أكثرهم قالوا أن محو الأمية الالكترونية ترتفع كفاءة الطلاب أكثر " Heinze 2008 " .
  
أظهرت النتائج أن الطلاب مهرة في استخدام التكنولوجيا ولكن يفتقرون مهارة البحث عن المعلومات "Heinze, 2008"
وعلى الرغم من أن جيل الانترنت الألفي يعرف كيف يستخدم  أجهزة التكنولوجيا استخداماً شخصياً إلا أن ذلك لا يعني أنهم  غير مستعدين لاستخدامها من أجل التعلم ومن أجل الوظيفة في المستقبل ، ومن أجل تحقيق الكفاءة لاستخدام التكنولوجيا من أجل التعلم يحتاج الطلاب إلى تدريب خاص لان استخدام التكنولوجيا في وقت الفراغ لا يكتسبون هذه الكفاءة  " Schulmeister 2008, Heinze, 2008; Klatt et al., 2001 " .

   استطلع " Schulmeister (2010" أراء (2000) طالباً في ألمانيا عبر الانترنت لمعرفة هل أن الطلاب يهتمون باستخدام تقنيات " web 2.0 " من أجل التعلم ، تشير النتائج أن الطلاب لديهم طريقة عملية ومفيدة لاستخدام هذه التقنيات  ويصف " Schulmeister (2010" خيبة أمله المناقضة لأسطورة جيل النت  ، ويضيف الطلاب لديهم موقف إيجابي في إدارة وقتهم للوصول إلى الخدمات التي يحتاجونها ، وأشار إلى وجود فروق بين الجنسين والفجوة الرقمية  :
" التعليم ليس هدفاً لاستخدام الطلاب أجهزة التكنولوجيا وليس هناك علاقة بخبرتهم العالية لاستخدام الكمبيوتر وعملية التعلم ".
النمسا : Austria
      في دراسة حديثة أجرتها جامعة "  Graz" للتكنولوجيا بالنمسا  حيث استطلع كل من " Nagler and Ebner (2009" آراء " 821" طالباً من السنة الأولى بالجامعة أفاد ( 56%) منهم  أنهم يستخدمون أجهزة التكنولوجيا لأغراض التعليم والأغراض الشخصية  ، مع التركيز على الدخول في الانترنت  واستخدام البيئة التعليمية الافتراضية وأدوات "  Web 2.0" ، واستخدام مواقع : Wikipedia و YouTube ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى ، بينما الارتباطات الاجتماعية وتبادل الصور والتدوين كان أقل استخداماً لديهم .
   
خلصت هذه الدراسة إلى أن ما يسمى جيل الانترنت قد يوجد إذا فكرنا أنه يستخدم أدوات في أدوات الاتصال الأساسية  مثل البريد الالكتروني  أو الرسائل الفورية ، فكتابة البريد الالكتروني ، المشاركة في غرف الدردشة المختلفة أو المساهمة في النقاش في المنتدى تعد جزءاً من حياة الطالب الاجتماعية ، وفي حين أن نتائج هذه الدراسة تستند على عينة تمثيلية أكثر من عدد العينة في دراسة "   Kennedy et al. (2008" ، إلا أن الفئة العمرية لم تحدد مما يجعل من المستحيل تحديد ما هي نسبة طلاب " المواطنين الرقميين " ، وعلى غرار دراسات كل من "  Kennedy et al. (2008), Nagler and Ebner (2009" ، التي ركزت على أنواع أجهزة التكنولوجيا المستخدمة فأنها لم تشر إلى طبيعة استخدام هذه الأجهزة ، وبالإضافة أن هذه الدراسات لم تتناول البيانات النوعية ، ولم تشر إلى وجهة نظر المعلم وبقية المتغيرات الأخرى ، وأخيراً قد تكون النتائج متحيزة لأن الجامعة أجرت هذه الدراسة لصالح طلابها .
   
وجد الباحثون أن الأساس المادي لجيل الألفية قد كان حاضراً لدى الطلاب في النمسا ، أكثر من (90%) من الطلاب يستخدمون الانترنت في المنزل  لأغراض التعليم ، وأكثر من (80%) لديهم أجهزة اللابتوب والكمبيوتر المكتبي ( الثابت )وثلث عددهم لديهم أجهزة الهواتف المحمولة المرتبطة بالانترنت ، وتوجد خدمات "  Web 2.0 " المستخدمة  لكنها مرتبطة بالأنشطة الخاصة للطلاب  .
هولندا :  Netherlands
     أجرى " Van den Beemt et al. (2010a" دراسة بشان السلوك التفاعلي عبر الشبكات الاجتماعية لمجموعة من الطلاب في هولندا عددهم (N = 178) بين الفئات العمرية ( 10-25 سنة ) ، تشير الدراسة إلى استخدام الطلاب وسائل الأعلام التفاعلية بكثافة ولكن ليست بطريقة موحدة ، وتشير الدراسة إلى تنوع في السلوك حسب أنماط الطلاب ، ووجود العلاقة بين استخدام التكنولوجيا والمستوى التعليمي وبين استخدام التكنولوجيا والجنسين ، وبما أن  حجم العينة صغير في الدراسة  فقد استعان الباحثون  بنتائج دراسة موسعة عدد العينة " 2138" طالباً ،  وفي المستويات بدءاً من التعليم الابتدائي إلى التعليم العالي والمهني ، وعرض الباحثون نتائج الدراسة وطرح الآراء وسلوك الطلاب لاستخدام الشبكات الاجتماعية حيث ينقسم الطلاب إلى أربعة أقسام ( أنشطة ) : التفاعل "   interacting" ، الإنجاز " performing " ، تبادل المهام " interchanging " و التدوين " authoring " .
       هذا التمييز في الأنشطة يرجع إلى اختلاف الخلفية الثقافية  وهي : التقليديون " Traditionalists ، واللاعبون " Gamers " ، و  مستخدمو النت  "  Networkers " ، و المنتجون " Producers " ، وكل خلفية ثقافية لها علاقة بعامل معين ، التقليديون لهم علاقة ب" التفاعل " ، اللاعبون ب " الإنجاز " ، مستخدمو النت ب " تبادل المهام " ، المنتجون ب " التدوين " . وعرف المنتجون بمجموعة تستخدم كل أنواع  وسائل الأعلام التفاعلية ولكنها مجموعة صغيرة في حين مجموعة التقليديين في نهاية مستويات الاستخدام الموسع ، ووصفت مجموعة مستخدمو النت تركز في استخدام البرمجيات الاجتماعية .
   
لم يجد "    Van den Beemt et al. (2010b " الأدلة التي تدعم المزاعم المتعلقة بتبني الطلاب أنماط مختلفة لإيجاد المعرفة والمشاركة ، ووجد " Van den Beemt  " وزملاؤه أنماط الاستخدام والآراء حول وسائل الأعلام التفاعلية  وان الطلاب اختلفوا في معنى وسائل الأعلام التفاعلية  بطرق متعددة ، وهذا الاختلاف له علاقة بمتغير المستوى التعليمي ونوع الجنس ، ونسبة صغيرة من المنتجون أفادوا انه على الرغم من أن الطلاب يقومون بأنشطة تقليدية فأن أكثرهم لا ينتجون أنشطة تفاعلية عبر الانترنت ن والنتيجة المهمة كانت في وجود علاقة معقدة بين أنواع سلوك الطلاب ، وهذه الأنواع عبارة عن مجموعة من الأنشطة ولكن ليس لها ارتباط مباشر بالمستخدمين .
الدول الاسكندينافية : Scandinavia
النرويج : Norway
أجرى كل من " Rønning and Grepperud (2006 " دراسة  وطنية شاملة بشان مرونة استخدام الشباب اليومي لتكنولوجيا المعلومات " ICT " ، واستناداً على استطلاع رأي للشباب عددهم  " 1477"  ومتوسط أعمارهم " 39 سنة " وجد أن أكثر المستخدمين لأجهزة الكمبيوتر والانترنت من " النرويج" لكن هناك اختلاف في حالة العمالة ، وكان الشباب الأصغر سناً ، غير مهرة ، العاملين يعملون بدوام جزئي يستخدمون الانترنت أثناء العمل وأفادوا أن أفضل الاستخدام هو استخدام تكنولوجيا المعلومات  ، لكنهم لم يجدوا العلاقة بين دخول الانترنت وزيادة الاستخدام ، ووجدوا أن  الانترنت والبريد الالكتروني يلعبان دوراً أقل أهمية مما كان متوقعاً للتواصل بين الطلاب وبين الطلاب والمعلمين خارج الدراسة
وقال "  Rønning and Grepperud (2006" :
  الاتصالات الرقمية لا تحل مكان أجهزة التكنولوجيا الأخرى مثل الهواتف المحمولة أو اللقاءات  الشخصية .
    أفاد " Nordkvelle (2010 " أن دراسة مهمة أجريت في عام 2009 بشأن كيف يستخدم طلاب الجامعة  التكنولوجيا في مجال دراستهم ( الجامعات النرويجية المفتوحة ) ، وتم استطلاع رأي "5686" طالباً إلى جانب استطلاع آراء الإداريين والمعلمين بالتعليم العالي ، وأشار " Nordkvelle (2010" و " Breivik (2010 " إلى هذه الدراسة ، وتشير نتائج الدراسة أن أجهزة الكمبيوتر لم تستخدم بشكل كبير في التدريس ، وإنما تستخدم هذه الأجهزة في تأليف كتاب وتحميل المواد التعليمية على  أنظمة إدارة التعلم " .
الدانمرك :  Denmark
قال " Ryberg et al. (2010 " : أن فكرة مفهوم " المواطنين الرقميين " يجب  أن تدرس هذه الفكرة بدقة بدلاً من وضع المهارات التي يتعلمها ، ومن خلال تقديم دراسة حالة تجريبية باستخدام بيئة التعلم الويب "   web 2.0 " ، ويضيف " Ryberg et al. (2010" هناك فجوة بين نوايا التربويين ونتائج تعلم الطلاب ، إلى جانب الحاجة إلى بذل جهد تربوي لدعم الطلاب في تطوير مهاراتهم التكنولوجية ، وان يكون المعلمون على حذر من ضعف التركيز على تلبية احتياجات ما يسمى جيل " المواطنين الرقميين "  ولكن لا ينبغي تجاهل الحقيقة القائلة أن الطلاب مهرة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات الاجتماعية .
جيل النت يحتاج إلى دعم وتوجيه لتنمية مهاراتهم التقنية وتطبيقها في الدراسة   ، وفي حين أن معظم الطلاب خبرة واسعة باستخدام الشبكات الاجتماعية في حياتهم اليومية إلا أنهم بحاجة إلى دعم  وترجمة هذه الخبرة  في الممارسات الأكاديمية  والحكم على صحة  المصادر وجمع المعلومات ونشرها  .
أسبانيا : Spain
 مشروع التعليم العالي  للمتعلمين الرقميين هو مشروع دولي يهدف إلى فهم كيف يستخدم الطلاب بعد الثانوية التكنولوجيا في حياتهم وفي دراستهم ، وقد اشترك في هذا المشروع كل من مؤسسة " polytechnic " التعليمية الكندية "  (BCIT )
ومركز الأبحاث الكندي ، وقد تبنى "   Romero et al. (2010  " أداة استطلاع الرأي التي صممتها مؤسسة  (BCIT ) وطبقت الأداة على طلاب جامعة " Catalonia " بأسبانيا ووفقاً لنتائج هذا الاستطلاع  هناك فارق قليل بين جيل النت وجيل غير النت من حيث أسلوب التعلم واستخدام تكنولوجيا المعلومات " ICT " ، واستخلص " Romero et al. (2010 إلى أن مفهوم  جيل النت كما ورد في الأدبيات  متضارب وغير حقيقي .
أمريكا الشمالية: North America
الولايات المتحدة  " USA "
دراسات " بيو :  Pew studies
في عام 2002م بدأ مشروع بيو للانترنت والحياة الاجتماعية في دراسة  أثر الانترنت على حياة طالب الجامعة اليومية وعلى دراسته وحالته الاجتماعية  وهو  من أوائل المشاريع الذي وثق نسبة عالية من الطلاب بالولايات المتحدة الذين يستخدمون الانترنت والكمبيوتر للحصول على المعلومات والتواصل مع الأصدقاء والزملاء من أجل الدراسة "    (Jones, 2002; Lenhart et al, 2005; Jones and Fox, 2009, Jones et al 2009 " .
وتم جمع البيانات باستخدام ثلاث طرق رئيسة :
استطلاع آراء طلاب السنة (2-4 ) الدراسية من (27) كلية وجامعة بالولايات المتحدة .
ملاحظات الحياة العرقية ف ي عشر مناطق في شيكاغو .
استطلاع آراء الأمريكان حول استخدام الانترنت الذي أجري في عامي 2001 و2002 ، ، ووفقاً ل "  Jones (2002" فان المعالم والخصائص الديمغرافية لطلاب الجامعة في عام 2002 لم تتغير كثيراً عير العقود الماضية ،و لكن خصيصة واحدة وهي إلمامهم بالانترنت ، واحد من كل خمسة من الطلاب ( أعمارهم 18 سنة ) يستخدمون الكمبيوتر عندما كانوا بين  أعمار ( 5و8 سنوات ) ، ونصف عددهم استخدم الانترنت قبل الجامعة .
انتشار استخدام الانترنت لطلاب الجامعة ( 86%) أعلى بكثير من العينة الكلية (59%)  وكان طالب الجامعة أكثر استخداماً من بقية المستخدمين في أنشطة : تحميل الموسيقا ، تبادل الملفات ، كتابة الرسائل الفورية والدردشة عبر الانترنت ،  وأضاف " Jones (2002" أن استخدام الانترنت أصبح جزءاً من الحياة اليومية لطلاب الجامعة وأصبح جزءاً لا يتجزأ في عادات التواصل ، ومن خلال السنوات الأولى في القرن (21) فأن طالب الجامعة تربى مع الكمبيوتر والتقنيات الرقمية  بالولايات المتحدة ، فقد يستخدم الطلاب الانترنت أكثر في التواصل الاجتماعي وكذلك في الدراسة وهم يتواصلون مع الأصدقاء وأساتذتهم من أجل إجراء دراسات ودخول إلى مصادر المكتبة ن وتقريباً أربعة أخماس من الطلاب أفادوا أن الانترنت لها تأثير إيجابي على خبرتهم الأكاديمية . 
  
أفاد " Lenhart et al., (2005" وآخرون أن المراهقين بالولايات المتحدة يستخدمون الانترنت في أحيان كثيرة وفي طرق متعددة أكثر من سنة 2000 م ، ( 87%)  من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين (12-17 سنة )يستخدمون الانترنت ، ونصف عددهم يستخدمون الانترنت يومياً ، ، ونصف عدد الأسر بالولايات المتحدة مع أولادهم المراهقين يستخدمون الانترنت على نطاق واسع ، ويستخدم المراهقون الرسائل الفورية  بكثافة ، وثلث عدد المراهقين يستخدمون التراسل الفوري " IM" على أساس يومي ،  وهناك أنشطة أخرى مثل ممارسة الألعاب الالكترونية ( 81%) ، مشاهدة الأخبار ( 76%) والشراء عبر الانترنت (43%) ، والبحث عن المعلومات في مجال الصحة ( 31%) ، ومع ذلك بينما يظهر أن المراهقين ينشغلون بأجهزة التكنولوجيا الحديثة فأن الهواتف الأرضية أكثر استخداماً عند المراهقين في حياتهم اليومية ، وفيما يتعلق بالتواصل مع الأصدقاء أفاد ( 51%) منهم أنهم يستعملون الهاتف الأرضي ، واحد من كل خمسة منهم (24%) يستخدمون الرسائل الفورية ، وواحد من كل عشرة (12%) يفضل أن يتواصل مع زملائه عبر الهاتف المحمول ، ونسبة صغيرة منهم ( 5%) يستخدم البريد الالكتروني ، وفقط جزء صغير ( 3%) يستخدم الرسائل النصية وعلى الرغم من تزايد معدلات دخول الانترنت فأن هناك ثلاثة ملايين من المراهقين لا يستخدم الانترنت ، هناك فجوة رقمية تعد قضية خطيرة في المجتمع الأمريكي ، وكما قال "  society. As Lenhart et al. (2005 " هؤلاء المراهقون خارج الانترنت يمكن تعريفهم بانخفاض مستوى دخلهم ومحدودية الحصول على أجهزة التكنولوجيا .
    
مع ذلك التحدي الذي واجه مفهوم جيل الانترنت قول كل من  " Jones and Fox (2009 ": أن الشباب ليسوا وحدهم مختصين للتكنولوجيا ومستخدمي الانترنت  ولا يسيطرون على كل جانب من جوانب أنشطة الانترنت ، ويستند هذا الاستنتاج على نتائج سلسلة من المقابلات الشخصية عبر الهاتف التي أجريت في الفترة ما بين عامي " 2006 و2008" بالولايات المتحدة ، فبينما ما زال الشباب مسيطرون على استخدامات الانترنت  هناك نسبة كبيرة من جيل الأكبر سناً منهم يقومون بأنشطة كثيرة عبر الانترنت في السنوات الماضية  .
وتضمنت دراسة " Jones and Fox (2009 " مقارنة الشباب مع بقية عينة الدراسة بشان استخدام الكمبيوتر والانترنت وخلص الباحثان إلى أن وجود تغير منذ أن أجريت أولى الدراسات "  Jones ,2002   " ، وأفادا أنه حتى في عام 2005 الطلاب في طليعة من استخدم المواقع الاجتماعية  ويستخدمون البريد الالكتروني ،و مع ان هناك الكثير من المدونين بين الطلاب أكثر من بقية المستخدمين فأن الطلاب يستخدمون أدوات "    Web 2.0 " بكثافة ، وأشارا إلى  أن  التواصل الاجتماعي  يستخدم استخداماً رئيساً من اجل التسلية أكثر من الدراسة ، وأشار إلى أن أحد أسباب هذا التغير هو انه لا يوجد فرق بين الفئات العمرية التي تستخدم هذه الأنشطة عبر المواقع الاجتماعية من أجل التسلية وغيرها منذ 2002 .
التقارير السنوية  :   ECAR annual reports
      منذ عام 2004 سعت تقارير الدراسة السنوية  للطلاب الجامعيين وتقنية المعلومات تسليط الضوء كيف يستخدم الطلاب التكنولوجيا في الجامعة وخارج الجامعة " Kvavik et al., 2004; Caruso and Kvavik, 2005; Salaway et al., 2006; Salaway and Caruso, 2007 "
  
يظهر كبر حجم عينة الدراسة لاستطلاع الرأي التي قام بها " Kvavik (2005 " لعدد الطلاب ( 4374) طالباً في (13) مؤسسة تعليمية بالولايات المتحدة  ،  ودراسة " Smith and Caruso 2010 " لاستطلاع آراء ( 36950 ) طالباً عبر البريد الالكتروني  في (100) مؤسسة خلال أربع سنوات ، (27) مؤسسة في كندا لمدة عامين ، وآراء (84) طالباً من مجموعة التركيز " focus groups" من أربع مؤسسات تعليمية ، وامتدت المراجعة  لهذه التقارير  إلى السنوات السابقة وبدأت تقارير "   ECAR " تقارن البيانات الطولية في عام 2005 وأجري مزيد من التحليل على الأسئلة المتكررة بين عامي 2006 و2009 . كانت المقارنات تقتصر على المؤسسات شاركت في جميع سنوات الدراسة ، ولكن في عام 2010 تغيرت منهجية الدراسة  لان العينة الفرعية لم يثبت أنها متباينة عن العينة الكاملة ، وفي عام 2010 استند التقرير على العينة الكاملة ويسترعي الانتباه إلى العلاقات ذات دلالة إحصائية وإلى التغييرات الهامة التي تناولها الباحثون .
يشير التقرير إلى أن طلاب الجامعة أصحوا من أوائل مستخدمي الحوسبة السحابية "   cloud computing " التي تعتمد على نظام " Google Apps Education Edition and Microsofts Live@edu " ، حوالي ثلاثة أرباع ممن استطلعت آراؤهم في الفصل الدراسي الأول عام 2010 أفادوا أنهم يستخدمون إحدى أدوات " الويب" بالتعاون مع زملائهم ، وفي الجزء الثاني من التقرير  تناول تزايد أعداد الطلاب الذين يمتلكون أجهزة الكمبيوتر المرتبطة بالانترنت ، وفي الجزء الثالث استمرار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على المستوى العالمي ، وأشارت نتائج استطلاعات الرأي إلى استخدام الطلاب أنواع معينة من أجهزة التكنولوجيا مثل الأجهزة المحمولة داخل وخارج الفصول الدراسية .
    
بغض النظر عن استخدام التكنولوجيا في استطلاعات الرأي فأن تقرير"  Smith and Caruso, 2010 " بشان تجربة الجامعة لاستخدام التكنولوجيا يعزز نتائج الدراسات السابقة  حول أراء الطلاب عن المهارات والمفاهيم التقنية التي اكتسبوها في مجال تكنولوجيا المعلومات " ICT" ، وحوالي نصف عددهم وصفوا أنفسهم بالمهرة .
تقارير "   ECAR  " صنفت استجابات الطلاب إلى خمس فئات :
المبدعون " innovators "
المبتنون الأوائل " early adopters "
المبتنون العاديون " mainstream adopters
المبتنون الجدد " late adopters "
المبتنون البطيئون "    adopters  laggards "
تم إبلاغ عن ثبات استجابات الطلاب على مر السنين ، وهناك فروق بين الجنسين فنصف عدد الطلاب الذكور يصفون أنفسهم " مبدعون " أو المبتنون الأوائل "  في حين فقط ربع عدد الطالبات يصفن أنفسهن بهذه الصفة ، وفيما يتعلق بإدراك الطلاب أنفسهم بالمهرة أكثر من (80%) منهم يصفون أنفسهم ب " خبراء " أو  " مهرة جداً"  في البحث عبر الانترنت ، بينما  ( 57%)   يصفون أنفسهم ب " خبراء " أو " مهرة جداً " في تقيين صحة ومصداقية المعلومات عبر الانترنت .
   
بينما ملكية أجهزة الكمبيوتر ظلت ثابتة عند نسبة (98%) بين أعوام 2006 و2009 فقد وجد تغير في امتلاك أنواع الأجهزة لدى الطلاب  ، هناك انخفاض في عدد من يمتلك الكمبيوتر المكتبي مع ارتفاع عدد من يمتلك جهاز اللابتوب  ويشير التقرير إلى  أن الجهاز قد يبقى لدى الطالب سنتين أو أربع سنوات ، ويستخدم الطلاب الخدمات المؤسسية  وأفاد (94%) منهم يستخدمون موقع المكتبة الالكتروني من أجل الدراسة أو العمل أو التسلية ، أكثر من ثلث العدد يستخدمون الموقع عدة مرات في الأسبوع بينما أكثر من (90%) يستخدم موقع نظم إدارة التعلم .
  
     تم الإبلاغ عن الأجهزة المحمولة التي تدعم خدمة الانترنت بشكل متزايد مع ثلثي عددهم من يمتلك الأجهزة المحمولة في 2010 وهناك نصف عدد من تم استطلع رأيه عام 2010 يستخدم الانترنت يومياً ، أعلى قليلاً من الثلث في عام 2009 وتم استطلاع رأي عام 2006 بشأن الهواتف الذكية هناك (7.5%) يمتلك هاتف ذكي بينما ( 1.1% ) كان يمتلك في السنة الماضية 
" Salaway et al., 2006  "
  في عام 2007 صنف  " Smith et al., 2009 " تقرير " ECAR"  الطلاب الذين يستخدمون الانترنت عبر الهواتف النقالة إلى أربعة أنواع :
-         مستخدمو الطاقة الذين يمتلكون ويستخدمون أجهزتهم يدخلون الانترنت أسبوعياً أو أكثر أحياناً .

-         مستخدمو من حين لآخر الذين يمتلكون الأجهزة ويستخدمونها لدخول الانترنت شهرياً أو أقل.

-   المستخدمون المحتملون يمتلكون أجهزة ولكنهم لا يستخدمونها أو لا يمتلكون أجهزة ولكن يرغبون شراء جهاز في السنة القادمة .

-         غير مستخدمي الذين لا يمتلكون أجهزة أو يرغبون شراء جهاز في خلال أشهر (12) المقبلة . 

     استخدام أجهزة " Web 2.0 " ما زال نشاط الأقلية وهناك من يساهم بتصوير أشرطة فيديو ( 42%) وهناك من يحدث بياناته في موقع " wikis" ( 40%) بينما أكثر من ثلث ممن استطلعت آراؤهم قالوا أنهم يسهمون في بلوق " blogs " ( 36%) وتزايد عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي " SNS" في السنوات الأخيرة ، ففي عام 2010 (95%) ما بين أعمار (18 و19 سنة ) يستخدمون هذه المواقع بشكل مطرد خاصة خلال الأربع السنوات الأخيرة في حين تقلصت الفجوة بين الطلاب الصغار والطلاب الكبار .

     المستخدمون الذين تتراوح أعماره  (25 سنة فما فوق ) زاد استخدامهم لأجهزة التكنولوجيا على مدى أربع السنوات مثل (IM ) و (SNS ) بشكل يومي ، بينما يستخدم برنامج  (VoIP) أربعة من كل عشرة بمعدل شهري .

كندا : Canada
     موقع http://www.netgenskeptic.com بكندا يناقش مع التعليق بشأن جيل الانترنت والمواطنين الرقميين وهو المصدر المتاح في هذا الكتاب ويستعرض الدراسات السابقة  ، ويتناول الموقع " The blog " مشروع التعليم العالي للمتعلم الرقمي الذي أصدر عدة تقارير بهذا الشأن ، فقد درس " Bullen et al. (2008 " وآخرون استخدام الطلاب التكنولوجيا من الناحية التعليمية والاجتماعية وإلى أي مدى يمكن وصفهم ب " جيل النت " ، وتشير النتائج أن هؤلاء الطلاب لا يرتبطون بجيل الانترنت ، فعلى الرغم من توفر الأدوات في شبكة الانترنت التي تقدمها المؤسسات فأن الطلاب يستخدمون أدوات قليلة جداً ، وكان الدافع لاستخدام هذه الأدوات هو معرفتهم بهذه الأدوات وتكلفتها وسرعة الحصول عليها ، وأفاد
" Bullen et al. (2008) "
أن الطلاب يفهمون كيفية استخدام هذه الأدوات وعدم استخدام بقية الأدوات ، ورأى الباحث تباين في تصورات الطلاب بشأن مدى تلبية هذه التكنولوجيا لاحتياجاتهم .

     في دراسة أخرى
" Bullen, Morgan, Qayyum, Belfer and Fuller (2009) "
أكد الباحثون على نتائج دراستهم السابقة  ، فقد استطلعوا آراء ( 69) طالباً ( كعينة تجريبية ) بشان العناصر التي تتناول النواحي السلوكية والنفسية لتحديد هل هؤلاء من جيل النت أم لا ؟ وتم استطلاع آراء ( 849) طالباً حيث أشارت النتائج عدم وجود فجوة .

     بالمثل ناقش " Salajan et al. (2010) " الفارق بين المواطنين الرقميين والمهاجرين الرقميين عبر عينة   مصغرة من الطلاب  وبعض أعضاء هيئة التدريس بجامعة " Toronto " بكندا  بشأن موقفهم اتجاه تطبيق التكنولوجيا الرقمية في المناهج ، وأشارت النتائج إلى وجود التمييز لا يمكن ملاحظته بين طلاب المواطنين الرقميين وطلاب المهاجرين الرقميين وأعضاء هيئة التدريس  ، ووجد الباحثون أن الانقسام الرقمي بين هؤلاء الطلاب ظاهرة معقدة .

     دراسة كل من  "  Gabriel and MacDonald (2009) " بشأن توقعات المتعلمين الجدد في السنة الأولى في جامعة كندية صغيرة في استخدام التكنولوجيا الرقمية في التعليم ، وتشير النتائج إلى مهارة الطلاب باستخدام هذه التكنولوجيا  وأن طلاب جيل النت المتعلمين ما زالوا يستخدمون طرق تقليدية .

أستراليا : Australia
     أكبر محاولة بحثية باستراليا هي مشروع  جيل النت " http://netgen.unimelb.edu.au "  ومول المشروع مجلس التعليم والتعلم بأستراليا في يونيو عام 2006 ، وشارك كثير من الكتاب بمقالاتهم بهذا المشروع ، دراسة " Kennedy et al. (2006; 2008) " بشان استطلاع آراء طلاب السنة الأولى وعددهم (2000) طالباً في جامعة " Melbourne " عام 2006 ، وتشير نتائج الدراسة على الرغم من ان الطلاب مهرة باستخدام التكنولوجيا لكن تختلف أنماط استخدامهم للتكنولوجيا الأساسية والراسخة ( أي أجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة والبريد الالكتروني ) .

     في دراسة حديثة لـ " Kennedy et al. (2010) " تستند على الأدلة التجريبية التي تتناقض مع إدعاءات جيل المواطنين الرقميين  بأنهم مجموعة متجانسة ومجموعة ذو مهارة عالية من الشباب فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، ، فقد تم استطلاع آراء ( 2096) طالباً بشان تكرار استخدام الأدوات التكنولوجيا في ثلاث جامعات ، وجد الباحثون تنوع بين الطلاب في استخدام التكنولوجيا ومستويات المهارة  .
      
     ودراسة " Waycott et al. (2009) " التي تتعارض مع الافتراضات بشأن " الفجوة الرقمية ، digital divide " بين المهرة " المواطنين الرقميين " وأقل مهارة " المهاجرين الرقميين " من المعلمين ، فقد تم استطلاع آراء ( 46) طالباً في السنة الأولى و (31) معلماً بشأن تصوراتهم باستخدام التكنولوجيا في الدراسة وفي الحياة اليومية ، تشير الدراسة إلى أن الطلاب والمعلمين يستخدمون نفس التقنيات في حياتهم اليومية ، وهناك تداخل كبير في استخدام التكنولوجيا لأغراض شخصية وترفيه وتسلية .

المراجع :
References
Bayne, S., and Ross, J. (2007). The 'digital native' and 'digital immigrant': a dangerous opposition. Paper presented at the Annual Conference of the Society for Research into Higher Education, Brighton 11-13th December 2007. Retrieved from: http://www.malts.ed.ac.uk/staff/sian/natives_final.pdf
Bates, T. (2010). A critique of Tapscott and William's views on university reform. Web log entry retrieved from: http://www.tonybates.ca/2010/02/14/a-critique-of-tapscott-and-williams-views-on-university-reform/
Bavelier, D., Green, C.S., and Dye, M.W.G. (2010) Children, Wired: For Better and for Worse. Neuron, 67(5), 692-701.
Bennett, S., & Maton, K. (2010). Beyond the ‗digital natives‘ debate: Towards a more nuanced understanding of students‘ technology experiencesjcal_360 321. Journal of Computer Assisted Learning, 26(5), 321-331.
Bennett, S., Maton, K., & Kervin, L. (2008). The 'digital natives' debate: A critical review of the evidence. British Journal of Educational Technology, 39(5), 775-786.
Boyd, D. (2008) ―Born Digital‖ by John Palfrey and Urs Gasser. Aprophenia blog 26th August 2008. Retrieved from: http://www.zephoria.org/thoughts/archives/2008/08/26/born_digital_by.html
Breivik, Jens (2010) ―Great expectations – and small steps‖ Critical factors for integrating ICT in higher education. ICT in higher education in Norway. Paper delivered at EDEN annual conference, Valencia 9-12.10
Broad, M., Matthews, M., & McDonald, A. (2004). Accounting Education through an Online-supported Virtual Learning Environment. Active Learning in Higher Education, 5(2), 135-151
Brown, C., & Czerniewicz, L. (2010). Debunking the ‗digital native‘: beyond digital apartheid, towards digital democracy. Journal of Computer Assisted Learning, 26(5), 357-369.
Brown, C., and Czerniewicz, L. (2008). Trends in student use of ICTs in higher education in South Africa. Paper presented at the 10th Annual Conference of WWW Applications. Retrieved from: http://ahero.uwc.ac.za/index.php?module=csheandaction=downloadfileandfileid=94408130412238895743498
Browne, J. (2010) Securing a sustainable future for higher education: An Independent Review of Higher Education Funding & Student Finance. Retrieved from: http://www.independent.gov.uk/browne-report
Bryant, L. (2007). Emerging trends in social software for education. In Emerging Technologies for Learning: Volume 2, pp. 9-18. Coventry: Becta. Retrieved from: http://emergingtechnologies.becta.org.uk/index.php?section=etr&catcode=ETRE_0001&rid=14167
Buckingham, D. and Willett, R. (eds.) (2006). Digital Generations: Children,Young People and New Media. Mahwah, NJ: Erlbaum.
Bullen, M., Morgan, T., & Qayyum, A. (2011). Digital Learners in Higher Education: Generation is Not the Issue. Canadian Journal of Learning Technology, 37(1).[Online]. Retrieved from: http://www.cjlt.ca/index.php/cjlt
Bullen, M., Morgan, T., Qayyum, A., Belfer, K., & Fuller, T. (2009). Digital Learners in Higher Education Phase 1 Report: BCIT.
Bullen, M., Morgan, T., Belfer, K., and Qayyum, A. (2009). The Net Generation in Higher Education: Rhetoric and Reality. International Journal of Excellence in E-Learning, 2(1), 1-13.
Bullen, M., Morgan, T., Belfer, K., and Qayyum, A. (2008). The digital learner at BCIT and implications for an e-strategy. Paper presented at the 2008 Research Workshop of the European Distance Education Network (EDEN) "Researching and promoting access to education and training: The role of distance education and e-learning in technology-enhanced environments". Retrieved from http://homonym.files.wordpress.com/2009/06/eden.doc
Carstens, A., and Beck, J. (2005). Get Ready for the Gamer Generation. TechTrends, 49(3), 22-25.
Caruso, J. B. and Kvavik, R. B. (2005). ECAR study of students and information technology 2005: Convenience, connection, control and learning: EDUCAUSE. Retrieved from: http://www.educause.edu/ECAR/ECARStudyofStudentsandInformat/158586
Chen, H. (2008). Generation Y and the Post 80s' Culture Identity: A Cross Cultural Perspective. Paper presented at the annual meeting of the Association for Education in Journalism and Mass Communication. Retrieved from http://www.allacademic.com/meta/p_mla_apa_research_citation/2/7/1/8/3/p271830_index.html
Conole, G., de Laat, M., Dillon, T. and Darby, J. (2006) ‗JISC LXP: Student experiences of technologies‘, Final report of the JISC-funded LXP project, Southampton, University of Southampton. Retrieved from: http://www.jisc.ac.uk/elp_learneroutcomes.html
Conole, G., de Laat, M., Dillon, T. and Darby, J. (2008) ‗Disruptive technologies‘, ‗pedagogical innovation‘: What‘s new? Findings from an in-depth study of students‘ use and perception of technology‘, Computers and Education, 50, (2) pp.511–24
Corrin, L., Bennett, S., & Lockyer, L. (2010). Digital natives: Everyday life versus academic study. In Dirckinck-Holmfeld L, Hodgson V, Jones C, McConnell D & Ryberg T. (Eds) Proceedings of the 7th International Conference on Networked Learning, Aalborg 3-4th May 2010. Lancaster: Lancaster University, pp 643 – 650.
Crook, C. (2002) The campus experience of networked learning. In C. Steeples and C. Jones, (Eds). Networked Learning: Perspectives and Issues. London: Springer, pp 293 – 308
Czerniewicz, L. and Brown, C. (2005). Information and communication technology (ICT) use in teaching and learning practices in Western Cape higher education institutions. Perspectives in Education, 23 (4) 1 – 18.
Czerniewicz, L., Williams, K., & Brown, C. (2009). Students make a plan: understanding student agency in constraining conditions. ALT-J, The Association for Learning Technology Journal , 17(2), 75-88.
Dirckinck-Holmfeld, L., and Jones, C.(2009) Issues and Concepts in Networked Learning: Analysis and the future of networked learning In Dirckinck-Holmfeld, L., Jones, C., and Lindström, B. (2009) Analysing Networked Learning Practices in Higher Education and Continuing Professional Development. Rotterdam: Sense Publishers, BV, pp 259 -285
Downes, S. (2010) Deinstituionalizing Education. Huffington Post 2nd November 2010. Retrieved from: http://www.huffingtonpost.com
Ferri, P., Scenini, F., Costa, E., Mizzella, S., Cavalli, N., Pozzali, A., et al. (2008). Snack Culture? La dieta digitale degli studenti universitari. Milano: Università Milano Biccoca.
Gabriel, M. A., Wiebe, S., & MacDonald, R. J. (2009). Net generation expectations for technology-mediated learning at the university level. Paper presented at the M-ICTE2009 Conference, Research, Reflections and Innovations in Integrating ICT in Education, Lisbon, Portugal.
Garcia, P. & Qin, J. (2007). Identifying the generation gap in higher education: Where do the differences really lie? Innovate, 3(5). Retrieved from http://www.innovateonline.info.
Goodyear, P, Jones, C, Asensio, M, Hodgson, V & Steeples, C (2005) Networked learning in higher education: students' expectations and experiences. Higher Education Vol 50 No3 pp 473 - 508
Goodyear, P., Asensio, M., Jones,C., Hodgson, V., and Steeples, C. (2003). Relationships between conceptions of learning, approaches to study and students' judgements about the value of their experiences of networked learning. ALT-J, The Association for Learning Technology Journal. Vol. 11 No. 1 pp 17-27
Goodyear, P., Jones, C., Asensio, M., Hodgson, V., & Steeples, C. (2001). Students' experiences of networked learning in higher education, final project report (2 vols), Bristol: Joint Information Systems Committee (JISC).
Green, H., & Hannon, C. (2007). Their Space: Education for a digital generation. London: Demos.
Halse, M. L., & Mallinson, B. J. (2009). Investigating popular Internet applications as supporting e-learning technologies for teaching and learning with Generation Y. International Journal of Education and Development using ICT, 5(5). Retrieved from http://ijedict.dec.uwi.edu/viewissue.php?id=23
Hargittai, E. (2010a). College Students‘ Digital Literacy: A Reality Check. Paper presented at the Literacy in the Digital University.
Hargittai, E. (2010b). Digital Na(t)ives? Variation in Internet Skills and Uses among Members of the ‗‗Net Generation‘‘. Sociological Inquiry, 80(1), 92-113.
Hargittai, E., Fullerton, L., Menchen-Trevino, E and Thomas, K, Y. (2010) Trust Online: Young Adults‘ Evaluation of Web Content. International Journal of Communication 4, 468–494. Retrieved from: http://ijoc.org/ojs/index.php/ijoc/article/download/636/423
Hargittai, E., & Walejko, G. (2008). The Participation Divide: Content Creation and Sharing in the Digital Age. Information, Communication and Society, 11(2), 239-256..
Harris, L. J., Warren, L., Leigh, J. H., & Ashleigh, M. J. A. (2010). Small steps across the chasm: ideas for embedding a culture of open education in the university sector. Education, 16(1). Retrieved from: http://www.ineducation.ca/article/small-steps-across-chasm-ideas-embedding-culture-open-education-university-sector.
Heinze, N. (2008). Bedarfsanalyse für das Projekt i-literacy: Empirische Untersuchung der Informationskompetenz der Studierenden der Universität Augsburg. Universität Augsburg. Universität Augsburg. Retrieved from: http://www.imb-uni-augsburg.de/institut/biblio/bedarfsanalyse-f-r-projekt-i-literacy-empirische-untersuchung-informationskompetenz-
Heinze, N. and Schnurr, J-M. (2008). Developing Information Literacy Skills by Using E-Learning Environments in Higher Education. Proceedings of the 7th European Conference on E-Learning, Agia Napa, Cyprus (p. 492-498).
Hodgkinson-Williams, C. and Mostert, M. (2006). The use of ICTs in teaching and learning: A survey of academic staff and students at Rhodes University. Draft report version 1d. Rhodes University.
Hosein, A., Ramanau, R., & Jones, C. (2010a). Are all Net Generation students the same? The frequency of technology use at university. Paper presented at the IADIS E-learning Conference July 2010. Retrieved from: http://oro.open.ac.uk/24114/
Hosein, A., Ramanau, R., and Jones, C. (2010b) Learning and Living Technologies: A Longitudinal Study of First-Year Students‘ Frequency and Competence in the Use of ICT. Learning Media and Technology. Vol 35 (4) 403 -418.
Howe, N., and Strauss, W. (1991). Generations: The history of America’s future. New York: Quill..
Howe, N., and Strauss, B. (2000). Millennials Rising: The Next Great Generation. New York: Vintage Books.
Howe, N., and Strauss, W. (2003). Millennials Go To College: Strategies for a New Generation on Campus. Washington, D.C: American Association of Collegiate Registrars and Admissions Officers.
Huntley, R. (2006). The world according to Y: Inside the new adult generation: Australia: Allen & Unwin.
Ito, M., Baumer, S., Bittanti, M., boyd, d., Cody, R., Herr-Stephenson, B., et al. (2009). Hanging
Kennedy, G., Dalgarno, B., Bennett, S., Gray, K., Waycott, J., Judd, T., Bishop, A., Maton, K., Krause, K-L., and Chang, R (2009) Educating the Net Generation: A handbook of findings for practice and policy. Melbourne: Melbourne University and Australian Learning and Teaching Council Ltd. Retrieved from: www.netgen.unimelb.edu.au
Kennedy, G., Dalgarno, B., Bennett, S., Judd, T., Gray, K., and Chang, R. (2008). Immigrants and natives: Investigating differences between staff and students' use of technology. In Hello! Where are you in the landscape of educational technology? Proceedings ascilite Melbourne 2008. Retrieved from: http://www.ascilite.org.au/conferences/melbourne08/procs/kennedy.pdf
Kennedy, G., Dalgarno, B., Gray, K., Judd, T., Waycott, J., Bennett, S., et al. (2007). The net generation are not big users of Web 2.0 technologies: Preliminary findings. In ICT: Providing choices for learners and learning. Proceedings ascilite Singapore 2007. Retrieved from: http://www.ascilite.org.au/conferences/singapore07/procs/kennedy.pdf
Kennedy, G., Krause, K.-L., Judd, T., Churchward, A., and Gray, K. (2006). First Year Students' Experiences with Technology: Are they really Digita Natives? : Centre for Study of Higher Education, The University of Mebourne.
Kennedy, G. E., Krause, K.-L., Judd, T. S., Churchward, A., and Gray, K. (2008). First year students' experiences with technology: Are they really digital natives? Australasian Journal of Educational Technology, 24(1), 108-122.
Kirkwood, A. (2008). Getting it from the Web: why and how on-line resources are used by independent undergraduate learners. Journal of Computer Assisted Learning, 24(5), pp. 372–382
Kirkwood, A. (2006) Getting Networked Learning in Context: Are on-line students‘ technical and information literacy skills adequate and appropriate? Learning, Media and Technology, 31(2), pp. 117–131.
Kirkwood, A. T. and Price, L. (2005). Learners and learning in the twenty first century: what do we know about students‘ attitudes towards and experiences of information and communication technologies that will help us design courses? Studies in Higher Education, 30(3), pp. 257–274
Klatt, R., Gaviridlis, K., Kleinsimglinghaus, K. and Feldmann, M. (2001) Nutzung elektronischer wissenschaftlicher Information in der Hochschulausbildung: Barrieren und Potenziale der innovativen Mediennutzung im Lernalltag
Krause, K.-L. (2007). Who is the e-generation and how are they fairing in higher education. In J. Lockard & M. Pegrum (Eds.), Brave new classrooms: Democratic education and the Internet (pp. 125-139). New York: Peter Lang
Krause, K.-L., Hartley, R., James, R., and McInnis, C. (2005). The first year experience in Australian universities: Findings from a decade of national studies. Canberra, Australia: Department of Education, Science and Training.
Krause, K.-L., McEwen, C., & Blinco, K. (2009). E-learning and the first year experience: A framework for best practice. Paper presented at the Higher Education Research and Development Society of Australasia (HERDSA) Conference. Retrieved from: http://aegir-2.itc.griffith.edu.au/__data/assets/pdf_file/0011/155774/eLearningFirstYearExperience_Mar09.pdf
Kvavik, R. (2005). Convenience, Communications, and Control: How Students Use Technology. In D. G. Oblinger and J. L. Oblinger (Eds.), Educating the Net Generation (pp. 82-101). Retrieved from: http://www.educause.edu/ir/library/pdf/pub7101.pdf.
Kvavik, R., Caruso, J.B. and Morgan, G. (2004) ECAR study of students and information technology 2004: Convenience, connection, and control. Boulder, Colorado: EDUCAUSE Center for Applied Research. Retrieved from: http://www.educause.edu/ir/library/pdf/ers0405/rs/ers0405w.pdf
Lam, I., & Ritzen, M. (2008). The ne(x)t generation students: needs and expectations. Bremen: Utrecht University. IVLOS – Institute of Education. Centre for ICT in Education.
Lenhart, A., Rainie, L., and Lewis, O. (2001). Teenage Life Online: The Rise of Instant-Message Generation and the Internet's Impact on Friendship and Family Relationships. Washington, DC: Pew Internet and American Life Project.
Li, Y., & Ranieri, M. (2010). Are ‗digital natives‘ really digitally competent?—A study on Chinese teenagers. British Journal of Educational Technology, 41(6), 1029-1042.
Livingstone, S. (2009). Children and the Internet. Cambridge: Polity.
Lohnes, S. and Kinzer, C. (2007). ―Questioning assumptions about students‘ expectations for technology in college classrooms‖, Innovate, Vol. 3 No. 5, available at: http://innovateonline.info
Lohnes, S., Wilber, D., & Kinzer, C. (2008). A brave new world: Understanding the Net Generation through their eyes. Educational Technology, 48(1), 21-27.
Lorenzo, G., Oblinger, D. and Dzubian, C. (2006) How Choice, Co-Creation, and Culture Are Changing What it means to Be Net Savvy, ELI Paper 4: 2006. Retrieved from: http://www.educause.edu/ELI/HowChoiceCoCreationandCultureA/156768
Luckin, R., Clark, W., Logan, K., Graber, R., Oliver, M. and Mee, A. (2009), Do Web 2.0 tools really open the door to learning: practices, perceptions and profiles of 11-16 year old learners, Learning, Media and Technology, Vol. 34 No. 2.
Lusoli, W., and Miltgen, C. (2009). Young people and emerging digital services: An exploratory survey on motivations, perceptions and acceptance of risks. In W. Lusoli, R. Compañ and I. Maghiros (Eds.), JRC Sceientific and Technical Reports. Seville, Spain: Institute for Prospective Technology Studies. 51
Margaryan, A., Littlejohn, A and Vojt, G. (2011). Are digital natives a myth or reality? University students' use of digital technologies. Computers & Education, (2) 429 – 440
Margaryan, A., and Littlejohn, A. (2008). Are digital natives a myth or reality?: Students' use of technologies for learning. Retrieved from: http://www.academy.gcal.ac.uk/anoush/documents/DigitalNativesMythOrReality-MargaryanAndLittlejohn-draft-111208.pdf
McCrindle, M. (2006). New Generations at Work: Attracting, Recruiting, Retraining and Training ‗Generation Y‘: McCrindle Research.
McNaught, C., Lam, P., and Ho, A. (2009). The digital divide between university students and teachers in Hong Kong. In Same places, different spaces. Proceedings ascilite Auckland 2009. Retrieved from: http://www.ascilite.org.au/conferences/auckland09/procs/mcnaught.pdf
McWilliam, E. L. (2002 ). Against professional development. Educational Philosophy and Theory, 34(3), 289-300.
Mittermeyer, D., & Quirion, D. (2003). Information Literacy: Study of Incoming First-Year Undergraduates in Quebec. Conference of Rectors and Principals of Quebec Universities (CREPUQ). Retrieved from: http://www.crepuq.qc.ca/documents/bibl/formation/studies_Ang.pdf
Morris, H. (2011) The Net Generation, the knowledge economy and on-line learning: who is learning online and how? Contemporary Social Science Vol. 6, Iss. 2, 237 -254.
Nagler, W., & Ebner, M. (2009). Is your university ready for the Ne(x)t-Generation?. In Proceedings of 21st world conference on educational multimedia, hypermedia and telecommunications, June 22–26, (EDMEDIA) (pp. 4344–4351), Honolulu, Hawaii, USA.
Noble, S. M., Haytko, D. L., & Phillips, J. (2008). What drives college-age Generation Y consumers? Journal of Business Research, 62.
Nordkvelle, Y, T. (2010) Students' use of technologies in Norway. Paper presented at the The European Conference on Educational Research 2010: Education and Culture Change. Helsinki 25-27th August 2010.
Oblinger, D. (2003). Boomers, Gen-Xers and Millennials: Understanding the New Students. Educause Review, 38(4), 37-47.
Oblinger, D. (2006). Listening to What We‘re See. Paper presented at the Keynote presentation to ALT-C 2006. Retrieved from: http://www.alt.ac.uk/docs/diana_oblinger_20060905.pdf
Oblinger, D. G., and Oblinger, J. (2005). Educating the Net Generation. EDUCAUSE Online book. Retrieved from: http://www.educause.edu/ir/library/pdf/pub7101.pdf
Oliver, B., and Goerke, V. (2007). Australian undergraduates' use and ownership of emerging technologies: Implications and opportunities for creating engaging learning experiences for the Net Generation. Australasian Journal of Educational Technology, 23(2), 171-186.
O‘Reilly, T. (2005). What is Web 2.0: Design patterns and business models for the next generation of software. Retrieved from: http://www.oreillynet.com/pub/a/oreilly/tim/news/2005/09/30/what-is-web-20.html
Palfrey, J., and Gasser, U. (2008). Born digital: Understanding the first generation of digital natives. New York: Basic Books.
Pedró, F. (2009). New Millennium Learners in Higher Education: Evidence and Policy Implications. Paris: Centre for Educational Research and Innovation (CERI).
Prensky, M. (2001a). Digital Natives, Digital Immigrants. On the Horizon, 9(5), 1-6.
Prensky, M. (2001b). Digital Natives, Digital Immigrants, part 2: Do they really think differently? On the Horizon, 9(6), 6.
Prensky, M. (2009). H. Sapiens Digital: From Digital Immigrants and Digital Natives to Digital Wisdom. Journal of Online Education, 5(3).
Prensky, M. (2010). Teaching Digital Natives: Partnering for Real Learning. London: Sage Publishers.
Ramey, K. (2008). Undergraduate Perceptions of Characteristics Attributed to Millenial Generation College Students and Implications for University Recruitment and Retention. Unpublished Doctoral Dissertation, Texas Tech University. Available online from: http://etd.lib.ttu.edu/theses/available/etd-04092008-161153
Ramanau, R., Hosein, A., and Jones, C. (2010). Learning and Living Technologies: A Longitudinal Study of First-Year Students‘ Expectations and Experiences in the Use of ICT. In Dirckinck-Holmfeld L, Hodgson V, Jones C, McConnell D & Ryberg T. (Eds) Proceedings of the 7th International Conference on Networked Learning, Aalborg 3-4th May 2010. Lancaster: Lancaster University, pp 627 - 634
Romero, M., Guitert, M., & Sangrà, A. (2010). Learning in digital: an approach to digital learners in the uoc scenario. Paper presented at the European Distance and E-Learning Network conference 2010 Annual Conference.
Rønning, W. M., & Grepperud, G. (2006). The Everyday Use of ICT in Norwegian Flexible Education. International Journal of Media, Technology & Lifelong Learning, 2(1).
Rosen, L.D. (2010). Rewired: Understanding the i-Generation and the Way They Learn. New York: PalgraveMacmillan.
Rowlands, I., Nicholas, D., Williams, P., Huntington, P., Fieldhouse, M., Gunter, B., Withey, R., Jamali, H., Dobrowolski, T. and Tenopir, C. (2008), The Google generation: the information behaviour of the researcher of the future, Aslib Proceedings, 60(4), 290-310. 52
Ryberg, T., Dirckinck-Holmfeld, L., and Jones, C. (2010). Catering to the needs of the ―digital natives‖ or educating the ―Net Generation‖?. In M. J. W. Lee & C. McLoughlin (Eds.), Web 2.0-based e-learning: Applying social informatics for tertiary teaching. Hershey, PA: IGI Global, pp 301 - 318
Salajan, F. D., Schönwetter, D. J., & Cleghorn, B. M. (2010). Student and faculty inter-generational digital divide: Fact or fiction? Computers & Education, 55(3), 1393-1403.
Salaway, G. and Caruso, J. B. (2007). The ECAR Study of Undergraduate Students and Information Technology. Boulder, Colorado: EDUCAUSE Center for Applied Research.
Salaway, G., Caruso, J. B., and Nelson, M. R. (2008). The ECAR Study of Undergraduate Students and Information Technology. Boulder, Colorado: EDUCAUSE Center for Applied Research.
Salaway, G. Katz, R. N. .and Caruso, J. B. (2006). The ECAR Study of Undergraduate Students and Information Technology. Boulder, Colorado: EDUCAUSE Center for Applied Research.
Sánchez, J., Salinas, A., Contreras, D., & Meyer, E. (2010). Does the New Digital Generation of Learners Exist? A Qualitative Study. British Journal of Educational Technology, doi:10.1111/j.1467-8535.2010.01069.x.
Schulmeister, R. (2010). Students, Internet, eLearning and Web 2.0. In M. Ebner & M. Schiefner (Eds.), Looking Toward the Future of Technology-Enhanced Education: Ubiquitous Learning and Digital Native. Hershey, PA: IGI Global.
Schulmeister, R. (2008). Is There a Net Gener in the House? Dispelling a Mystification. E-learning and Education, 4(5).
Sclater, N. (2010). E-Learning in the Cloud. International Journal of Virtual and Personal Learning Environments, 1(1), 10-19.
Sclater, N. (2008a). Web 2.0, personal learning environments and the future of learning management systems. Educause Research Bulletin, 13. Boulder, CO: EDUCAUSE Center for Applied Research, 2009. Retrieved from: http://www.educause.edu/ecar.
Selwyn, N. (2009). The digital native – myth and reality. Aslib Proceedings: New Information Perspectives, 61(4), 364-379.
Selwyn, N. (2008). An investigation of differences in undergraduates' academic use of the internet. Active Learning in Higher Education, 9(1), 11-22.
Selwyn, N., and Facer, K. (2007). Beyond the digital divide. Bristol: Futurelab.
Shao, B. (2010). University students' use of technologies in China. Paper presented at the The European Conference on Educational Research 2010: Education and Culture Change. Helsinki 25-27th August 2010.
Sharpe, R., Benfield, G., Lessner, E. and DeCicco, E. (2005) ‗Final report: Scoping study for the pedagogy strand of the JISC e-learning programme‘. London JISC. Retrieved from: http://www.jisc.ac.uk/elp_learneroutcomes.html
Smith, S.D., and Borreson Caruso, J. (2010). The ECAR Study of Undergraduate Students and Information Technology, 2010 (Research Study, Vol. 6). Boulder, CO: EDUCAUSE Center for Applied Research, 2010. Retrieved from http://www.educause.edu/ecar .
Smith, S., Salaway, G. and Borreson Caruso,J. (2009). The ECAR Study of Undergraduate Students and Information Technology, 2009 (Research Study, Vol. 6). Boulder, CO: EDUCAUSE Center for Applied Research, 2009. Retrieved from http://www.educause.edu/ecar .
Stoerger, S. (2009). The digital melting pot: Bridging the digital native-immigrant divide. First Monday, 14(7).
Tall Blog (2008). Not ‗Natives‘ & ‗Immigrants‘ but ‗Visitors‘ & ‗Residents‘. Posted by @daveowhite on Wednesday, July 23rd, 2008. Retrieved from: http://tallblog.conted.ox.ac.uk/index.php/2008/07/23/not-natives-immigrants-but-visitors-residents/
Tapscott, D. (1998). Growing up digital: The rise of the Net generation. New York: McGraw-Hill.
Tapscott, D. (1999). Educating the Net generation. Educational Leadership, 56, 5, 6–11.
Tapscott, D. (2009). Grown up digital: How the Net generation is changing your world. New York: McGraw-Hill.
Tapscott, D. and Williams, A. (2010) Innovating the 21st century university: It‘s Time. Educause Review, Vol. 45, No. 1, pp17-29.
Thinyane, H. (2010). Are digital natives a world-wide phenomenon? An investigation into South African first year students‘ use and experience with technology. Computers & Education, 55(1), 406-414.
Tulgan, B., & Martin, C. A. (2001). Generation Y: Global Citizens Born in the Late Seventies and Early Eighties. Amherst, Massachusetts: HRD Press.
Vaidhyanathan, S. (2008). Generational Myth. Chronicle of Higher Education, 55(4), B7-B9..
van den Beemt, A., Akkerman S., &Simons P.R.J. (2010a) The use of interactive media among today‘s youth: results of a survey. Computers in Human Behavior, 26, 1158–1165.
van den Beemt, A., Akkerman, S., and Simons, P.R.-J. (2010b). Patterns of interactive media use among contemporary youth. Journal of Computer Assisted Learning, 27(2), 103 -118.
Veen, W. (2003). A new force for change: homo zappiens. The Learning Citizen (7), 5-7.
Wang, Y. (2003). University students' information literacy in the information age, Information Science, 21(2).
Wang, X. (2007). Research into university students' information literacy charter and its training under the Internet environment. Tongji University.
Wang, Q., Lin, X., & Mao, R. (2003). Survey on undergraduate and postgraduate students' information literacy. Journal of Library Science in China, 6. 53
Waycott, J., Bennett, S., Kennedy, G., Dalgarno, B., and Gray, K. (2009). Digital divides? Student and staff perceptions of information and communication technologies. Computers and Education. 54 (4), 1202-1211
Weiler, A. (2005). Information seeking behavior in ‗Generation Y‘ students: Motivation, Critical Thinking, and Learning Theory. Journal of Academic Librarianship, 31(1), 46-53.
Weller, M. (2010) The Centralisation Dilemma in Educational IT. International Journal of Virtual and Personal Learning Environments, 1(1), 1-9.
Wilhelmsen, J.; Ørnes, H.; Kristiansen, T.; Breivik, J. (2009) Digitale utfordringer i høyere utdanning. Norgesuniversitetet IKT-monitor. (Report from a survey of use of ICT in Norwegian higher education)
Wolburg, J. M., & Pokrywczynski, J. (2001). A psychographic analysis of Generation Y college students. Journal of Advertising Research, 41, 33-52.
Zhao, E., & Liu, L. (2008). China‘s Generation Y: Understanding the Workforce. Conference paper on 4th IEEE International conference on Management of Invocation and Technology.

  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق