مقترح بناء مقرر دراسي باسم سلبيات أجهزة التكنولوجيا

مقترح بناء مقرر دراسي باسم سلبيات أجهزة التكنولوجيا

الباحث / عباس سبتي

أكتوبر 2015

مقدمة :

     توجد مقررات دراسية في المراحل التعليمية والعامة والجامعية بشأن تكنولوجيا المعلومات لتعليم الطلاب كيفية استخدام أجهزة والاستفادة منها في الواجبات المدرسية والجامعية ، وهناك عدة مسميات لهذه المقررات مثل مقرر الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات والتربية الإعلامية والمنهج التكنولوجي .

     ليس هناك شك في وجود إيجابيات التعليم الالكتروني في المدارس والجامعات لكننا لا نتطرق إلى هذه الإيجابيات وإنما دراستنا تهدف إلى سوء استخدام الطلاب أجهزة التكنولوجيا  فهل هذا الهدف يوجد في المقررات الدراسية بالمدارس والجامعات ؟ هناك مقررات جامعية تتناول كيفية استخدام التكنولوجيا في الحياة المدرسية أو الدراسية والوظيفية لكنها لا تتعرض إلى سوء استخدام الطلبة لأجهزة التكنولوجيا وأثر السلبيات عليهم مثال مقرر جامعي مقرر على طلبة جامعة طنطا ويتكون المقرر : مفهوم المنهج وتعريفه وخصائصه ومجالاته ومشكلاته ومعوقاته ، لذا يلاحظ عدم وجود نصائح وإرشادات لسوء استخدام الطلبة مواقع الانترنت إلى جانب عدم ذكر الجوانب السلبية المؤثرة على الطلبة في مجالات مختلفة .

     كذلك مقرر الحاسوب أدخل في المناهج المدرسية بدولة الكويت بهدف تعليم الطلبة كيفية استخدام الكمبيوتر في الحياة الشخصية والدراسية والعملية دون أن يتطرق المقرر من قريب أو بعيد إلى أثر سوء الطلبة لأجهزة التكنولوجيا والانترنت .

     في الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية توجد لوائح مدرسية وجامعية لتنظيم استخدام أجهزة التكنولوجيا في المدارس والجامعات وخارجها ، لكن لا توجد عندنا لوائح ونظم مدرسية عندما تتعلق بسوء استخدام الأجهزة التكنولوجية سوى الغش في الامتحان ، ثم أن هذه اللوائح لا تحد من  هذه السلبيات حيث الكل يعلم أن العنف المدرسي منتشر وبزيادة معدلاته  خاصة بعد انتشار الأجهزة بين الطلبة ، وهنا تأتي أهمية  تدريس هذا المقرر الدراسي لتوعية الطلبة .

     لذا نحتاج إلى جانب هذا المشروع تأليف دليل المعلم في كيفية تدريس هذا المقرر ، كذلك نحتاج إلى تأليف دليل الطالب كي يتفاعل الطالب مع المقرر ويعينه على حل واجباته ويكون الدليل له معلماً وأباً عندما يكون خارج المدرسة وهو يواجه تحديات وسلبيات أجهزة التكنولوجيا .

                                    خطة مشروع البحث

 أهداف المشروع :

     بناء هيكل بنائي لمقرر سلبيات أجهزة التكنولوجيا للمدارس والجامعات .

     التعرف على المشكلات التي يصاب بها الطالب نتيجة سوء استخدام أجهزة التكنولوجيا .

     التعرف على التطبيقات والمواقع الخطيرة .

     التعرف على برامج حماية الطلاب من مخاطر مواقع الانترنت .

     التعرف على برامج الحد من سلبيات استخدام أجهزة التكنولوجيا .

النتائج المتوقعة :

     تنبيه مسئولي  وزارة التربية و التعليم العالي إلى أهمية إدخال مقرر سلبيات أو سوء الطلاب  استخدام أجهزة التكنولوجيا في المناهج التعليمية .

     إيجاد الحلول لسلبيات ومشكلات سوء استخدام الطلاب لأجهزة التكنولوجيا .

     تنمية إدراك الطلبة بأهمية استخدام أجهزة التكنولوجيا الاستخدام السليم والمسئول .

أهمية المشروع :

     إدراك المسئولين والطلاب أهمية تدريس مقرر سوء الطلاب استخدام أجهزة التكنولوجيا في المدارس والجامعة  .

مشكلة الدراسة :

     ظهور سلبيات ومشكلات لدى الطلاب بسبب سوء استخدام أجهزة التكنولوجيا في حياتهم اليومية وقد أثرت هذه المشكلات على الطلاب حياتهم الدراسية والاجتماعية وهنا تأتي المشكلة ولا تحل إلا بإدخال مقرر دراسي لتوعية الطلاب بمخاطر مواقع الانترنت الاجتماعية عليهم .

فروض الدراسة :

     ما واقع المقررات الدراسية بشان تعليم استخدام أجهزة التكنولوجيا ؟

     هل يوجد منهج خاص لسوء استخدام الطلاب أجهزة التكنولوجيا ؟

     ما دور المدرسة في منع التسلط عبر الانترنت ؟

     ما دور المناهج المدرسية في علاج قضية التسلط ؟

     هل توجد لوائح ونظم في المدارس والجامعات عندنا لتنظيم  أو للحد من سوء استخدام الطلبة لأجهزة التكنولوجيا ؟

حدود الدراسة :

     مقرر سوء استخدام الطلاب أجهزة التكنولوجيا يدخل في جميع المناهج المدرسية والجامعية .

منهج الدراسة :

     يستخدم في هذا المشروع المنهج الوصفي الذي يناسب المشكلات التعليمية والتربوية .

الدراسات السابقة :

     استعان الباحث على الاطلاع على الدراسات الأجنبية والعربية في كتابة الجانب النظري للمشروع .

                                        الجانب النظري

المفاهيم

المنهج التعليمي :

     أساس  أي نظام أو طريقة إدارة هذا النظام ومدى تحقق أهدافه .

     وقيل المنهج عبارة عن مجموعة من الخبرات والأنشطة التي تبنى من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة لأية مؤسسة تعليمية .

     المنهج مصطلح لاتيني ويعني الطريقة التي ينتهجها الفرد حتى يصل إلى هدف محدد ، وكان المنهج في السابق يقتصر المعلومات التي يحفظها المتعلم ، وفي القرن العشرين أكد " ديوي " على الاهتمام بالمتعلم كفرد حر مستقل بحاجاته ورغباته ، والاهتمام بالمجتمع بما فيه من التغيرات والخبرات ، لذا المنهج يهتم بالمتعلم في داخل المدرسة وخارجها .

عناصر ومكونات المنهج :

     للأسف كثير من الناس ومنهم بعض التربويين يطلقون على الكتاب المدرسي المنهج  مع أن الكتاب المدرسي أو المحتوى العلمي هو من عناصر المنهج ، لذا يتكون المنهج من :

     الأهداف التعليمية

     المحتوى  ( المادة العلمية ، الكتاب المدرسي )

     طرق التدريس

     الأساليب والأنشطة والخبرات

     الوسائل المعينة والتعليمية

     التقويم

 واقع المقررات الدراسية بشان تعليم استخدام أجهزة التكنولوجيا :

     بدأ تطبيق الحاسوب كمادة علمية في أربع مدارس ( نظام المقررات ) بدولة الكويت ابتداء من الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 85/ 1986م ، و نتيجة لما لاقاه هذا المقرر من إقبال متزايد و حماس كبير من الطلاب و الطالبات والمعلمين والمعلمات و إدارات المدارس ، فقد تم تعميمه على جميع مدارس ( نظام المقررات ) في العام الدراسي 87/1988م ، حيث تم إعداد مختبر للحاسوب بكل مدرسة و تجهيزه و تزويده بالإمكانات و الاحتياجات اللازمة من أجهزة و طابعات و أثاث ، كما بدأ تدريس المادة في الصف الأول الثانوي لطلاب و طالبات مدارس نظام الفصلين  في العام الدراسي 87/1988م ،  و كان العام الدراسي 89/ 1990م عام الاستقرار الأول للمشروع حيث تم تدريس الحاسوب كمادة علمية في جميع مدارس المقررات و كان عددها سبع عشرة مدرسة بالإضافة إلى أربعين مدرسة ( نظام الفصلين ) .

     و بعد تحرير البلاد من براثن العدوان العراقى و بدءا من العام الدراسي 91/1992م واصلت وزارة التربية مسيرتها الحاسوبية ، وتم إعادة التجهيز و الإنشاء و تزويد مختبرات الحاسوب بأجهزة جديدة و ذلك لجميع المدارس الثانوية بدولة الكويت بنظاميها ( مقررات - فصلين ) و التي بلغت   ( 104 ) مدرسة ، كما تم تزويد كل مختبر بالأثاث اللازم من سجاد و طاولات و كراسي حاسوب و كراسي محاضرات و ستائر و أجهزة عرض علوي و سبورات بيضاء و مكاتب .

     أما المرحلة الثانية و هي مرحلة إدخال الحاسوب في المرحلة المتوسطة فإن خطة الوزارة بشأن تنفيذها شأنها في ذلك شأن باقي المراحل ، و قد بدأت الدراسات الأولى لهذه المرحلة منذ العام 1992م و كان العام الدراسي 94/1995م هو عام الانطلاق لهذه المرحلة و التي إنتهي العمل بها في العام الدراسي 2002/ 2003م بإذن الله حيث وافق مجلس وكلاء وزارة التربية في 4/4/1994م على استحداث مشروع إدخال الحاسوب في المرحلة المتوسطة ، أيضا وافق مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مشكوراً على تمويل المشروع بنسبة 65.6% من تكلفته التي بلغت 7294383 دينار كويتي .

     ويأتي مشروع حوسبة التعليم في مرحلة رياض الأطفال كمرحلة ثالثة ، تحقيقا لاستمرارية سياسة تطوير التعليم في دولة الكويت ، وخطوة في سبيل أن يؤدي الحاسوب دورا رئيسيا في تطوير إستراتيجية العمل في مرحلة رياض الأطفال التي هي البوابة الرئيسة والمدخل الرسمي لمراحل التعليم العام في دولة الكويت ، وذلك في إطار توظيف الإمكانات المتاحة ، وفي ظل التخطيط الواعي المنظم ، والمستفيد من الخبرات والتجارب المحلية والعالمية .

     وقد بدأت وزارة التربية بدولة الكويت مشروع حوسبة رياض الأطفال منذ العام الدراسي 98/1999م في مختلف المناطق التعليمية ، و حتى الآن مرت بعدة مراحل توسعية إلى أن وصلت أعداد مدارس رياض الأطفال المشاركة في مشروع حوسبة رياض الأطفال ( 82 ) روضة خلال العام الدراسي 2001/2002 م ، و قد شاركت و لازالت إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مشكورة تقوم على تمويل جزء كبير من تكاليف المشروع ، و يسعى القائمين على إدارة المشروع إلى تعميم مشروع حوسبة الرياض على جميع رياض الأطفال بعد توفير مصادر التمويل اللازمة لمرحلة التعميم .

     وقد بدأت المرحلة الرابعة لحوسبة التعليم في دولة الكويت بالمرحلة الابتدائية لجميع الصفوف من الصف الأول الإبتدائى وحتى الصف الخامس الإبتدائى مع بداية العام الدراسي 2004/2005 م وفقا لنفس الآلية التنفيذية لحوسبة المراحل التعليمية الأخرى من إعداد دراسات تمهيدية ، و البحث عن مصادر التمويل اللازمة ، و حتى الآن لم تبدأ هذه المرحلة بشكل فعلي إلا انه هناك بعض التجارب الميدانية و التوجهات التربوية التي تعزز حوسبة  التعليم في المرحلة الابتدائية ، و ذلك من خلال مشروع تطوير البيئة التعليمية بالمرحلة الابتدائية و حوسبتها في إطار خطة عمل تراعي توفير البرمجيات و الأنشطة الحاسوبية الملائمة للمرحلة مع توفير الكوادر التدريسية المدربة للتنفيذ ،كما أن الوزارة قامت بتشكيل العديد من اللجان في الآونة الأخيرة للعمل على  استكمال الحوسبة في مراحل التعليم العام وتطوير مناهج الحاسوب فيها .

وهذه أهداف عامة لمقرر الحاسوب وتقنية المعلومات في المراحل التعليمية :

      أن يحصل الطلبة على المعارف والحقائق والمفاهيم العلمية في مجالات الحاسب وتقنية المعلومات المناسبة للمرحلة الدراسية .

     تنمية مهارات الطلبة وقدراتهم في مجال الحاسوب وتطبيقاته لزيادة الإنتاجية الفردية.

     تنمية قدرات الطلبة ومهارتهم ومعارفهم للتعلم بمساعدة الحاسوب .

     تنمية قدرات ومهارات الطلبة على البحث عن المعلومات من خلال مصادر البيانات الالكترونية أو الشبكة العالمية ( الانترنت ) .

     مساعدة الطلبة على تكوين الميول الإيجابية والهادفة نحو الحاسوب وتقنية المعلومات بصفة عامة .

     توعية الطلبة بأخلاقيات الحاسوب  وربطها بأصول العقيدة الإسلامية .

     تنمية إدراك الطلبة لأثر الحاسوب  في الجوانب الاجتماعية والعلمية والاقتصادية وإبراز دوره  في التقدم المعاصر ونمو الحضارة الإنسانية .

أهداف مركز التقنيات التربوية بجامعة الكويت :

يسعى مركز التقنيات التربوية إلى تحقيق الأهداف الرئيسة التالية :

 - تقديم الحلول الخاصة بالأنظمة التكنولوجية في الكلية من خلال الإسهام في وضع الخطط والاستراتيجيات ضمن خطة تشغيلية .

- الإسهام في تحقيق أهداف مقررات الوسائل التعليمية ، ومقرر الحاسوب في التربية بالإضافة إلي المقررات الأخرى التي تقدمها الكلية لطلابها ، والتنسيق مع مركز التربية العملية بشان الأهداف الخاصة بطلبة التدريب الميداني .

- تعريف الطلبة بأحدث المستجدات في مجال تقنيات التعليم .

- مساعدة الطلبة باكتساب المهارات الأساسية اللازمة لتشغيل الأدوات والأجهزة التعليمية على اختلافها ، وإكسابهم المهارات الخاصة بإنتاج البرامج والتطبيقات التعليمية التي تتطلبها المقررات المختلفة التي يدرسونها .

- الإسهام في إنجاح ما يمارس في الكلية من نشاطات علمية عامة بما يزيد من فاعليتها ويعين على تحقيقها لأهدافها .

- المساعدة في إجراء الدراسات الخاصة بمجال تقنيات التعليم .

- نشر الوعي بأهمية تقنيات التعليم ، والدور الرئيسي الذي يمكن أن تقوم به في العملية التعليمية من خلال مشاركة المركز بورش عمل ميدانية .

- توثيق الصلة في مجال التقنيات بين الكلية من جهة والجهات ذات العلاقة من جهة أخرى محليا وإقليميا وعالميا .

- إنتاج البرامج التعليمية التي تساهم في دفع مسيرة العملية التعليمية في الكلية والتي تخدم المقررات الدراسية .

     يفهم من خلال ما مر أن الأهداف العامة لمقرر الحاسوب وتقنية المعلومات عبارة عن تعلم كيفية استخدام الحاسوب وفي عمليتي التعليم والتعلم خاصة مع بداية استخدام أجهزة التكنولوجيا في مدارس المقررات عام 85/1986 ، وأن سوء استخدام الحاسوب لم تتناوله الأهداف بسبب قلة انتشار أجهزة الحاسوب في المدارس وفي المنازل وعدم شعور المعنيين بظهور السلبيات والمشكلات التي يعاني منها الطلبة ، ولكن مع انتشار هذه الأجهزة وظهور الهواتف المحولة لا سيما ما يعرف بالهواتف الذكية المرتبطة بالانترنت قد أفرزت تحديات وسلبيات عديدة تواجه المجتمعات والأفراد ، لذا لا بد من دراسة  وتعليم هذه السلبيات أو سوء استخدام الطلاب أجهزة التكنولوجيا من خلال مقرر دراسي يدرس كأي مقرر مدرسي وجامعي . يطرح هذا السؤال :  

هل يوجد منهج خاص لسوء استخدام الطلاب أجهزة التكنولوجيا ؟

     في مقالة تحت عنوان : قسوة التكنولوجيا المتقدمة وقد ترجمناها إلى العربية ومنشورة في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية توجد نصائح من كاتبي المقالة منها : يحتاج الطلبة إلى معرفة  أن كل أشكال التسلط أشكالاً خاطئة وأن الذين تورطوا فيها يجب أن يعاقبوا ، ومن المهم تعزيز هذا الأمر  ونشره بين طلبة جميع الفصول الدراسية  الذين يدرسون مقرر التكنولوجيا بانتظام عن طريق نشر علامات وتحذيرات في مختبرات الكمبيوتر وتعلم أحكام الاستخدام المسئول للانترنت ، وعلى المعلمين تخصيص بعض الوقت لمناقشة التسلط عندما يناقشون أوسع من قضايا  العنف والتحرش  ، وينبغي أن يشارك الطلبة في الحوار والنقاش حول الآثار السلبية والاستجابات والحلول المناسبة .

     وفي دراسة لنا بعنوان التسلط والعنف عبر الانترنت  ويوجد في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية ذكرنا  تحت عنوان   : دور المناهج المدرسية في علاج قضية التسلط :

     نحتاج وبشكل سريع إلى إعادة النظر في مناهجنا الدراسية بعد أن دخلت التكنولوجيا في كل دقيقة من حياتنا اليومية لا سيما حياة أولادنا الذين باتوا يهتمون بأجهزة التكنولوجيا أكثر من اهتمامهم بالدراسة المدرسية ، هناك محاولات متواضعة من جانب بعض الدول في تغيير مناهجها الدراسية لتواكب التطور التكنولوجي الذي يشهده عالمنا المعاصر .

 وطرحنا سؤالاً آخر :

ما دور المدرسة في منع التسلط عبر الانترنت ؟

     أهم الخطوة الوقائية التي يجب على المدرسة اتخاذها هي تثقيف وإرشاد المجتمع المدرسي حول مسئولية استخدام الانترنت  وعلى الطلبة أن يعلموا أن كل أنواع التسلط عبر الانترنت سلوكيات خاطئة مثل سلوكيات المضايقة  والتهديد للآخرين ويجب أن تخضع هذه السلوكيات للانضباط  والتأديب والتعديل ، ومن المهم مناقشة وتدريس قضايا التسلط  من خلال المواد الدراسية  وينبغي تعزيز هذه الوسائل في الفصول الدراسية  ونشرها في مختبرات الحاسوب لتذكير الطلبة بقواعد سلامة  استخدام الكمبيوتر ، وفي العموم يجب إنشاء المناخ المدرسي الذي يسوده الاحترام والنزاهة  في حال حدوث  انتهاك لقواعد سلامة استخدام التكنولوجيا.

     وعلى ذلك يجب على موظفي المنطقة التعليمية مراجعة لوائح وقوانين التحرش والعنف الالكتروني كما في الولايات المتحدة معرفة مدة انضباط وتعديل السلوكيات الخاطئة للطلبة المتورطين ، ومدى شمولية هذه القوانين لحوادث التسلط بالمدرسة أو خارج المدرسة التي قد تعرقل البيئة التعليمية  ويجب على المدرسة أن توضح للطلبة وأولياء أمورهم  والعاملين بالمدرسة أن هذه السلوكيات غير مقبولة ويجب أن تعدل على الفور ، وفي بعض الحالات يجب مناقشة الحادث مع والدي الطالب الجاني للحد من سلوكه الخاطئ  ( 1 )

 

وفي دراسة أخرى لنا  ذكرنا في  التوصيات :

مجال : وزارة التربية :

1-   إعادة النظر بالمناهج المدرسية  التي لا تنمي التفكير في نفوس الطلبة  وتجعلهم سلبيين .

2- إدخال بعض الألعاب الإلكترونية  بالتعاون مع الشركات الخاصة والتي تخدم المناهج المدرسية كي ينشغل بها الطالب بالاستذكار وكتابة الواجبات وتنمية بعض المهارات والسلوكيات الحميدة ( 2.)

     وبعد هذه المقترحات طالبنا بإدخال مقرر مقرر سلبيات أجهزة التكنولوجيا وقلنا :

     قرأنا مقالة بعنوان :" هجوم أمني على المدارس : تخلت المدرسة عن دورها التربوي " في إحدى الصحف الالكترونية المحلية ، لماذا هذا الهجوم  من قبل وزارة الداخلية على المدارس ؟ بسبب أن المدارس  قد تخلت عن دورها التربوي بدليل اكتساب الطلبة العادات السيئة مثل العنف والألفاظ الخادشة للحياء وتجاهل شكاوي التحرشات الجنسية التي يتعرض لها الطلبة وهذه الكلمات جاءت حسب ما نقلتها إحدى الصحف في ( 3 ) على هامش الاحتفال ب " اليوم العالمي للتسامح " وعلقنا على الخبر المنشورة :

     للأسف لا نستطيع حل مشكلات الأسرة والمجتمع وغيرها بتوجيه النقد ضد الآخرين ، وإنما لا بد من تضافر الجهود بين الجميع : الأسرة ، المدرسة ، المجتمع ، الجهات المعنية ( الداخلية وغيرها ) ووضع آلية عمل لهذه المشكلات  ومنها تشكيل فرق عمل أو لجان من هذه المؤسسات التربوية بما فيها الداخلية ، و مطالبة شركات الانترنت بإغلاق  المواقع التي تحث على العنف وإثارة الجنس وغيرها من المشكلات المتعلقة بالأسرة والمدرسة والمجتمع ، وإدخال مقرر سلبيات أجهزة التكنولوجيا في المناهج المدرسية  لتوعية الطلبة  بأضرار الألعاب الالكترونية العنيفة وقد ذكرنا في إحدى المقالات في " المعلم " لا ينبغي توجيه اللوم أو التحدث  أن نفعل ونفعل دون ترجمة ما نقوله عملياً وإنما نضع برامج عملية  لمشكلة العنف المدرسي سواء التقليدي أو الالكتروني ( التسلط عبر الانترنت ) مع إشراك الطلبة في الحلول وذلك بعد تدريب المعلمين والطلبة على المشاركة في قضايا العنف وغيرها من القضايا التي تواجه المدارس  (4 ) .

     محاولات الباحثين والتربويين وضع منهج عن سلبيات استخدام أجهزة التكنولوجيا وهي تعطي رؤى وأفكاراً لمعرفة تجارب الأمم التي تعاني من هذه السلبيات وكما نحن نعاني ، ففي الولايات المتحدة : التوجيهات بشأن تنقيح سياسة المدرسة المتعلقة ب " فيسبوك" وبمواقع التواصل الاجتماعي الأخرى ، وتنسجم مع التحديثات التي تجريها اللجنة الفيدرالية لحماية الطلبة وتجنبهم عن قضايا التسلط .

     وقال الباحثان ( سمير وجوستن ) ونظرة أخرى مضيئة في التقرير يأخذ جهدا  للتربية وتحقيق هدف تثقيف الطلبة بشأن الاستخدام الآمن للانترنت ، ويتألف الفريق من مختلف المجالات ( الصناعة ، والأوساط الأكاديمية ، والحكومة ووسائل الأعلام وغيرها ) وعلاوة على ذلك اعترف الفريق أنه ليس هناك حبة سحرية أو قطعة من البرمجيات أو المناهج المدرسية التي تزيل مخاوفنا بشأن حماية أبنائنا من الانترنت ، وليس هناك مقاس واحد للجميع ، والحل واحد هو تزويد الطلبة بكيفية حمايتهم ، وقد يكون هناك دليل شامل للمربين والآباء  وغيرهم لاختيار أساليب تناسب مراحل نمو الطلبة وظروف حياتهم أثناء نموهم الطبيعي ، أطفالنا يحبون استخدام  التكنولوجيا  وأنهم يتغيرون فعلينا مسئولية توجيههم (5 ) .

     وفي مقالة أخرى مترجمة ذكرنا أن التعليم والتربية ليست فقط لطلبة المدارس وأيضا للمعلمين وأولياء الأمور وأفراد المجتمع ككل والتعليم تعني إضافة عناصر للمنهج المدرسي تتصدى لقضية التسلط خصوصاً، وأيضا محو الأمية الرقمية والمواطنة واستخدام التكنولوجيا الآمن بشكل واسع ، وألا يقتصر التعامل مع التسلط والعنف عبر أجهزة التكنولوجيا لكن يجب أن يتركز المنهج المدرسي على التعاطف واحترام النفس وتنمية المهارات الاجتماعية والصحية ، وعلى الكبار الانخراط بدورات تدريبية بشأن عالم الانترنت إذا أرادوا ردم الفجوة فيما يسمى ب " الفجوة الرقمية " (6) .

     قال جوستن : اشتركت أنا وسمير  بتأليف " دليل الطالب الشخصي " يلخص القضايا التي يود الطالب نشرها في مواقع الانترنت ، ويمكن الاستعانة بهذا الدليل لمناقشة الطلبة بشأن المشكلات التي تواجههم وهم ينشئون ملفات الصداقة ، وهناك أمثلة تنشرها وسائل الأعلام عن تورط المراهقين بقضايا العنف عبر الانترنت ، ولا بأس بأخذ بعض الأقراص الممغنطة وفي إرشادات كيف تتصرف المدرسة مع قضية العنف  (مقال : مصادر تعليم الطلبة بشان التسلط عبر الانترنت ومسئولية ذلك ،بقلم: جوستن و. باتشجن  ، 26/7/2011 ، ترجمة سبتي )

     قال سمير هندوجا لقد ساهمت أنا وجوستن في كتابة تقرير مركز بيركمان للانترنت والمجتمع بجامعة هارفارد  وقد قدمنا ملاحظات :

-  يوجد دليل المعلم للمعلمين الذين لا يتعاملون مع أجهزة الاتصال التكنولوجية  الجديدة  يمكنهم تنفيذ الأنشطة  بنجاح .

-       أخذ في الاعتبار المعايير الوطنية لمتطلبات كليات الجامعة عند بناء المنهج المدرسي .

-       تشتمل المعايير على قائمة من المصادر المنشورة في مواقع الانترنت .

-  تم تصميم الدروس التي تدرس في الفصول عن منع التسلط عبر الانترنت تناسب مجالات التكنولوجيا والصحة وآداب اللغة ، ويمكن استخدامها كمشاريع عن البيئة الاستكشافية .

-  لجنة التأليف على دراية بقضية منع التسلط وتطوير المنهج والاستخدام الأمن للانترنت وتكنولوجيا التعليم وقواعد الكتابة والتدريس .

-  تطوير التعليم عبارة عن عملية تعاون مشتركة بين مؤسسة " كوست ،Qwest  " للاتصالات  ومدارس سياتل العامة بشان برامج الحد من  التسلط .

-       المنهج مجاني ومتاح لكل من يريد تطبيقه . (7 )

     معظم البلدان مثل بريطانيا ، كندا ، أستراليا وبعض الدول اللاتينية أدخلت مقرر التربية الإعلامية في مناهجها المدرسية ، لذا أن التربية الإعلامية لا تستخدم كبديل لمعرفة ما في برامج وسائل الإعلام من سلبيات ، بالإضافة الحث على التقليل من وقت استخدام الشاشة عند الأطفال والمراهقين وفائدة ذلك عليهم  ، وتشير نتائج دراسة جديدة إلى أن التربية الإعلامية تجعل الشباب أقل عرضة لمخاطر برامج وسائل الأعلام ، وبرامج التربية الإعلامية تقلل من السلوكيات والاتجاهات العدوانية لدى الشباب ، وزيادة وعيهم عن الإعلانات والتقليل من شراء المنتجات التجارية والتقليل من استخدام التدخين والكحول والمخدرات والتوعية الغذائية لتفادي السمنة وتفادي المواقع الاجتماعية التي تعرض المواد الإباحية .

     في عام 2014 كثير من المدارس في استراليا سوف تطبق برنامج  " BYOD " ( وهذه حروف اختصار ل مشروع ( أحضر معك جهازك ) من اجل السماح للطلبة إحضار أجهزة الكمبيوتر ( اللابتوب ) إلى المدرسة ، بعد أن منحت حكومة " Rudd " جهاز لابتوب آمن  لكل طالب خاصة لطلبة الصف التاسع ، وفي السنة القادمة سوف يحضر كل طالب جهازه الخاص إلى المدرسة ، وستكون لكل مدرسة خطتها وبرنامجها مع أن أكثر المدارس طبقت مشروع " BYOD " بشكل صحيح من المرحلة الابتدائية وإلى المرحلة الثانوية ، وقد تم الاستعانة بجهاز " الآيباد " في الصف الأول الابتدائي  (8) .

     هل توجد لوائح ونظم في المدارس والجامعات عندنا لتنظيم  أو للحد من سوء استخدام الطلبة لأجهزة التكنولوجيا ؟

     ظهر قانون رقم 37 لسنة 2014 بإنشاء هيئة تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات ( 37 / 2014 ) بدولة الكويت  لتنظيم خدمة الانترنت بين الشركات المعنية ووزارة المواصلات ، والذي يهمنا المادة رقم (70)  بشأن المخالفات والعقوبات لمن يسيء إلى غيره  باستخدام الانترنت مثل :

     أ‌- كل من أساء عمداً استعمال وسائل الاتصالات الهاتفية يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على ألفي دينار كويتي ولا تقل عن مائتي دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين.

     ب‌- كل من أقدم بأي وسيلة من وسائل الاتصالات، على توجيه رسائل تهديد أو إهانة أو رسائل منافية للآداب أو نقل خبراً مختلقاً بقصد إثارة الفزع يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين وبغرامة لا تزيد على خمسة آلاف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين.

     ج – كل من تعمد الإساءة والتشهير بالغير عن طريق استعمال جهاز أو وسيلة من وسائل الاتصال أو غيرها في التقاط صورة أو أكثر أو مقطع فيديو له دون علمه أو رضاه أو استغل إمكانات هذه الأجهزة واستخرج صوراً منها دون إذنه أو قام باصطناع صورة مخلة بالآداب العامة لأشخاص آخرين يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين وبغرامة لا تزيد على خمسة آلاف دينار ولا تقل عن خمسمائة دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين.

     د- كل من قام عن طريق أجهزة أو وسائل الاتصال بإرسال الصور المبينة في الفقرة السابقة أو أي صورة أو مقطع فيديو مخلة بالآداب العامة إلى أشخاص آخرين أو قام بنشرها أو تداولها بأي وسيلة كانت يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على خمسة آلاف دينار ولا تقل عن خمسمائة دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين.

     هـ - إذا اقترنت الأفعال المشار إليها في البندين (ج- د) من هذه المادة بالتهديد أو الابتزاز أو تضمنت استغلال الصور بأي وسيلة في الإخلال بالحياء أو المساس بالأعراض أو التحريض على الفسق والفجور تكون العقوبة بالحبس مدة لا تزيد على خمس سنوات والغرامة التي لا تزيد على عشرة آلاف دينار ولا تقل عن ألف دينار.

     و- كل من قام أو ساهم بتقديم خدمات اتصالات مخالفة للنظام العام أو الآداب العامة يعاقب بالعقوبات المنصوص عليها في البند (ب) من هذه المادة، بالإضافة إلى تطبيق الأحكام المنصوص عليها في المادة (35) من هذا القانون.

     ويحكم في جميع الأحوال بمصادرة أجهزة ووسائل الاتصالات وغيرها مما استخدم بارتكاب الجريمة، كما يحكم بمحو وإعدام الصور ومقاطع الفيديو المتحصل عليها.

     نلاحظ أن في بند ( د ) لا تعاقب الفتاة التي ترسل صورتها شبه العارية أو العارية إلى شاب بعد أن تشتكي عليه لأنه أراد ابتزازها  ( دراسة قضية ابتزاز الفتيات عبر الانترنت ، سبتي ، 2014) ، كذلك البنود السابقة لم تتعرض إلى سوء استخدام الطلبة لأجهزة التكنولوجيا بالإساءة إلى زملائهم وغيرهم مثل قضية التسلط عبر الانترنت ولم تسن تشريعات تتعلق بالسلوكيات الخاطئة للطلبة عند استخدام هذه الأجهزة ، ولا توجد لوائح ونظم في المدارس المتعلقة بسوء استخدام الطلبة أجهزة التكنولوجيا في الإساءة إلى أنفسهم وإلى غيرهم   .

     لا بأس بالاطلاع على بعض اللوائح التي طبقت بمدارس الولايات المتحدة بشأن قضية التسلط عبر الانترنت .

     في عام 2009 م فإن معظم الولايات الأمريكية أصبح لديها قانون ضد العنف والبلطجة ، المدارس لها المسئولية لحماية الطلبة من مخاطر التسلط  بعد أن أدخلت التكنولوجيا كمقرر دراسي ، والعديد من المدارس تراقب الطلبة الذين يستخدمون أجهزة التكنولوجيا  وتحديد المواقع التي يدخلونها عبر الانترنت بالمدرسة ، وسن لوائح شديدة لمن يسيء إلى غيره عند استخدام كمبيوترات المدرسة ، وهذا يكون رادعاً لمن يأمل في عدم الكشف عن هويته عندما يسيء إلى غيره  .

     إذا كان المراهق يكتب تغريدات في تويتر ، فأنه ينشر هذه التغريدات بين المراهقين والمراهقات  وقد يتسبب ذلك في مشكلات للطلبة وغيرهم ، فقد تم توقيف (20)  طالبة من  مدرسة ثانوية في ولاية أوريغين "  Oregon "  بالولايات المتحدة في بداية شهر مارس الحالي بسبب مزاعم تغريدة  ضد معلمة   ، وذكر بعض العاملين بالمدرسة أن هذه التغريدة نوع من أنواع التسلط  ، وهذا السلوك  عبارة عن انتهاك لأحكام دليل الطالب الصادر من المنطقة التعليمية ويعرف  الدليل التسلط على  أنه عبارة عن " استخدام أي اتصال الكتروني للمضايقة أو التخويف أو العنف  بالمدرسة أو خارج المدرسة إذا كان التسلط يؤثر على سير البيئة التعليمية بالمدرسة  (9) .

     وفي وقتنا الحاضر أجريت قليل من الدراسات على تأثير معايير الوقاية والتدخل الفعالة للحد من التسلط عبر الانترنت ، بناء على الأدلة فقد اقترح الباحثون برامج للحد من التسلط ينبغي أن تدرج ضمن مناهج المدرسة تشتمل على تعليمات كافية على استخدام الانترنت بأمان ، وجد كل من (Wolak et al., 2007). As Parris et al. (2011) أن معظم الطلبة يعتقدون أن بذل أقل مجهود يكفي للحد من التسلط  لذا يحتاج الطلبة إلى معرفة الاستراتيجيات والإمكانات تشتمل على ردة فعل مثل حذف وحجب وتجاهل الرسائل الالكترونية ، واستراتيجيات وقائية مثل زيادة الوعي الأمني ويحتاج الطلبة المتورطون إلى مهارة المواجهة الفعالة مثل طلب الدعم الاجتماعي للحد من التوتر والمشاعر السلبية المرتبطة بالتسلط (10 ) .

     وظهر قانون التسلط في ولاية "  نيو هامبشير ، New Hampshire" ونؤيده ونتمنى من المدارس أن تتبناه على الرغم من مواردها القليلة  وينص هذا القانون على :" أن التسلط عبر الانترنت الذي يجب أن ترعاه المدارس سواء الذي حدث في المدرسة أو خارجها  ويؤثر على سلوك التعليم لدى الطلبة  او يعطل الأنشطة التعليمية بها " (11) .

     وأود أن أقول أنني قلق بشأن ما تناقلته وسائل الأعلام عن حوادث التسلط بسبب أن المدارس قد تخطأ في تفسير القوانين المتعلقة بهذه الحوادث كدليل  على عدم قدرتها  على حسن التصرف لحوادث تحدث خارج المدرسة ، وفي كل الحالات التي تأخذ المدرسة إجراءاتها الرسمية ( استدعاء ولي الأمر ، التحدث مع الطلبة المخالفين ، استنكارهم عن سلوكياتهم وحرمانهم عن الأنشطة خارج المنهج  مؤقتاً، مثل المشاركة بالألعاب الرياضية  في المدرسة وفي الأندية ، أو الاستفادة من لحظات وفرص تعلم عن طريق إلقاء محاضرة على طلبة المدرسة  ، وإذا أظهروا التعطيل والفوضى بالمدرسة ، فأنهم سوف يعاقبون بأحكام رسمية  أشد ، وقد تواجه المدرسة تحديات عندما تستجيب لردود أفعال رسمية  بسبب إيقاف أو طرد الطالب لمدة طويلة  دون النظر بأبعاد وملابسات الحادثة (12) .

     تعاقدت مدرسة   جلندال ، Glendale " المشتركة لمرحلتي المتوسطة والثانوية وتقع في جنوب كاليفورنيا  مع شركة الاتصالات لمتابعة أثر  كلام ورسائل وغيرها من الأشياء التي يقوم بها الطلبة من خلال الانترنت  بمبلغ ( 40500 ) دولار  سنويا ، وادعت الشركة أنها تبحث عن أي شيء يهدد سلامة وحياة الطلبة  مثل التسلط عبر الانترنت  والتهديدات بإيذاء النفس باستخدام كمبيوتر المدرسة او لا ؟  وتقوم الشركة بمعرفة من يتعاطى المخدرات  أو من يقوم بنشر أي شي يسيء إلى المدرسة (13) .

     قال الباحثان : كنا مترددين في كتابة وثيقة قانونية متعلقة بمسائل العنف عبر الانترنت وذلك لأسباب : أولاً : أننا لم نكن قانونيين أو محامين مع أنا نجري دراسات تتعلق بقضايا القانون ، وندرك الفرق بين القانون في الكتاب أو الدراسة وبين القانون في مجال العمل . ثانياً :لم يظهر أي توافق قانوني واضح بشأن كيفية التعامل مع أنواع حوادث العنف الالكتروني .  عند كتابة هذا التقرير صدر مؤخراً تشريع في كل  من الولايات : أركنساس وديلاوير وإيداهو وإيوا وكنتاكي وماريلاند ومونسوتا وميسوري ونيو جرسي و نيويورك وأوريغون ورود إيلاند وكارولينا الجنوبية وفيرمونت وواشنطون ، وعلى سبيل المثال ففي فلوريدا تم إضافة : "يحرم التسلط او المضايقة إلى أي طالب أو إلى أحد العاملين بالمدرسة ". من خلال جمع البيانات بواسطة الكمبيوتر أو شبكة البيانات المتعلقة بالمدارس ولكن ظهرت انتقادات بهذا الخصوص منها غموض التشريع أو تدخل في حرية الرأي والسلوك للطالب ، ولكنا نقول أن من تعرض إلى مضايقة أو تهديد أو أي خطاب تخويف عبر الانترنت يجب أن يحميه القانون ( 14 ) .

     تطلب  كل ولاية من الولايات الأمريكية من المناطق التعليمية سياسة شاملة وواضحة  وتشتمل على العناصر التالية :

1- إضافة جريمة التسلط الالكتروني إلى بنود  بنود قانون العنف المدرسي .

2- توفير إجراءات علاجية متدرجة لجريمة التسلط عبر الانترنت .

3- السماح لمدراء المدارس اتخاذ إجراءات مناسبة ضد السلوكيات التي تحدث خارج المدرسة ولها تأثير على البيئة المدرسية .

4- وضع إجراءات جديدة للتحقيق وكتابة تقارير وتعديل السلوك المتعلق بالتسلط .

5- إعطاء صلاحية للمدارس في بناء برامج مثل الانترنت الآمان والأخلاق والآداب والتدريب في المناهج المدرسية (15 ) .

     هذا وقد استعرضنا بعض المحاولات والجهود التي بذلتها الولايات المتحدة في سن التشريعات والقوانين بشان السلوكيات الخاطئة التي يرتكبها طلاب المدارس أو ما يعرف ب " التسلط عبر الانترنت ، وأمرت كل ولاية المناطق التعليمية بتطبيق اللوائح والنظم المدرسية المستمدة من هذه   التشريعات للحد من هذه السلوكيات الخاطئة .

مقترح بناء مقرر سلبيات استخدام أجهزة التكنولوجيا

     هذه الأفكار العامة نطرحها في هذا المقترح لكي يحاول التربويون صياغة مناهج لجميع المراحل التعليمية والجامعية .

عناصر ومكونات المنهج :

     للأسف كثير من الناس ومنهم بعض التربويين يطلقون على الكتاب المدرسي المنهج  مع أن الكتاب المدرسي أو المحتوى العلمي هو من عناصر المنهج ، لذا يتكون المنهج من عدة عناصر :

1- الأهداف التعليمية ( العامة ):

     التعرف على سلبيات أجهزة التكنولوجيا .

     زيادة وعي الطلاب بمخاطر مواقع الانترنت .

     التعرف على السلبيات التي يرتكبها الطلاب .

     التعرف على عواقب سلبيات أجهزة التكنولوجيا .

2- المحتوى  ( المادة العلمية ، الكتاب المدرسي ) :

     يتناول هذا المحتوى المحاور والأفكار والموضوعات التي يجب أن يتعلمها طلاب المدارس والجامعات ويطبقوها كي يحموا أنفسهم من مخاطر مواقع الانترنت . وهذه أهم المحاور يجب أن يتعلمها هؤلاء الطلاب :

     الجرائم الالكترونية

     التسلط عبر الانترنت

     مصطلحات التسلط

     قصص عن التسلط

     التسلط عبر الانترنت مقابل العنف التقليدي

     الانتحار المرتبط بالتسلط

     دور شهود العيان ( المارة ) للحد من التسلط والعنف في المدارس وخارجها

     التطبيقات التي تؤدي إلى التسلط

     متى تصبح مواقع التواصل الاجتماعي خطرة على الجميع ؟

     الأفكار الجديدة للتصدي لحوادث التسلط

     مخاطر جهاز الآيباد على الأطفال

     الجنس عبر الرسائل النصية ومقاطع الفيديو

     مشاهدة الأفلام الإباحية في مواقع الانترنت

     مخاطر الألعاب الالكترونية 

     إدمان ممارسة الألعاب الالكترونية

     سلبيات غرفة الدردشة

     مخاطر المخدرات الرقمية

     برامج حل مشكلات  العنف لدى طلبة المدارس

     مواقع الكترونية مفيدة تقدم النصائح والإرشادات للطلاب وأولياء الأمور

     عقد استخدام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول

     العادات الصحية عند استخدام أجهزة التكنولوجيا

     إدمان استخدام أجهزة التكنولوجيا

     طرق علاج إدمان استخدام أجهزة التكنولوجيا

     الأمراض النفسية التي يصاب بها الطلبة عند استخدام أجهزة التكنولوجيا : العزلة ، القلق ، الاكتئاب

     هل أثرت التكنولوجيا على معدلات السمنة لدى الطلبة ؟

     استخدام الهاتف المحمول في الغش بالامتحان

     ظاهرة سيلفي ومخاطرها على الجميع

     التقنية وقلة الانتباه الطلبة في الفصول الدراسية

     خطورة كتابة الرسائل النصية أثناء المشي والقيادة

     اختصارات ما  يكتبه الطالب

     مخاطر المحتالين عبر الانترنت وكيفية الحماية منهم

     التقليل من وقت الشاشة من أجل سلامة الأولاد

     ضعف العلاقات الاجتماعية في عصر الانترنت

     التطبيقات التعليمية المفيدة للطلبة

     يمكن زيادة المعلومات أو كتابة المادة العلمية من خلال الاطلاع على الدراسات والمقالات المنشورة في موقعنا الالكتروني: المسار لبحوث التربوية والاجتماعية .

3- طرق التدريس :

تعريف عملية التدريس :

     التدريس عمل أو نشاط يمارس بقصد تهيئة أكبر قدر ممكن من فرص التربية يتلقاها المتعلم . أو هو عملية التفاعل بين المعلم والمتعلم ينتج عنها تحويل الأهداف والمعلومات إلى أساليب وكفايات معرفية وقيمية واجتماعية وحركية تخدم الفرد والمجتمع .

أنواع طرق التدريس :

     هناك عدة طرق صاحبت تطور عملية التدريس التي عرفها الإنسان ... .

طرق التدريس الحديثة :

     وهي تتعدد من طرق قديمة وطرق حديثة ، نذكر منها : 

طريقة  المناقشة والحوار :

     توجد طرق للتدريس تعتمد على الأقوال وأخرى تعتمد على الأفعال ، وثالثة تعتمد على  الأقوال والأفعال .

     وتعتمد طريقة المناقشة على طرح مشكلة ( مشكلات سوء استخدام أجهزة التكنولوجيا )ويدور النقاش بين المعلم وتلاميذه من أجل حلها ، وهذا يعني إثارة فكر التلاميذ ، وجذب انتباههم وتوجيههم في وضع خطط لحل المشكلة ، وتعويدهم على تقبل رأي الآخرين ونمو التفكير الابتكاري لديهم .

طريقة الأسئلة والأجوبة :

     السؤال فن من فنون التدريس ويرتكز هذا الأسلوب على الألفاظ والمشافهة التي تدور بين المعلم والمتعلم ويكون هناك تواصل بينهما وفي خط مستقيم ، أي يوجه السؤال بين المعلم إلى المتعلم عكس ذلك في أسلوب المناقشة فقد يكون التواصل دائرياً ، وبين المعلم والمتعلم وبين والمتعلم  والمتعلم .

طريقة المحاضرة :

     نقل الأفكار والحقائق والمعلومات بطريقة مدروسة من المعلم إلى تلاميذه ، ويكون المعلم هو المحاضر والمتحدث الوحيد ( المرسل ) والتلاميذ في حالة سكون ( مستقبل ) ، وبينهما ( رسالة ) وهي المعلومات والأفكار ، وهذه الطريقة لا تجدى في هذا المقرر الدراسي الذي يحتاج إلى التفاعل بين المعلم وطلبته .

طريقة التعليم التفردي :

     هناك فرق بين التعلم الفردي والتعليم التفردي ، فالتعليم التفردي عبارة عن أن كل تلميذ  له مهام وأنشطة خاصة به وذلك حسب حاجاته وقدراته وميوله ، بينما التعليم الفردي فهو أن التلاميذ يعملون نفس المهام التي طلبها منهم المعلم ، إلا أن كل تلميذ يعمل لوحده ، وخاصة إذا قام الطالب بإجراء دراسة أو كتابة مقالة عن سلبيات أجهزة التكنولوجيا سواء لوحده أو مع مجموعة من زملائه .

طريقة الوحدة التدريسية :

     ويسمى هذا الأسلوب ب  "طريقة المشروع " المشروع عبارة عن خطة أو نشاط يقوم به التلاميذ بهدف تحقيق هدف معين ، ويمر بعدة مراحل : اختيار المشروع أو موضوعه ثم التخطيط والتنفيذ وأخيراً التقويم والنقد ، وقد يكون المشروع تصوير بعض السلوكيات الخاطئة للطلبة أثناء استخدام الهاتف المحمول ، أو يكون المشروع عبارة عن إجراء دراسة لعزوف الطلبة عن الدراسة بسبب الانشغال بأجهزة التكنولوجيا كل وقتهم .

طرق التدريس المطورة :

التعليم الفريقي Team Teaching  :

     وهو عبارة عن مجموعة من المعلمين (3-7) يقومون بالتدريس حسب طبيعة المادة أو الموضوع ، ويستفيد التلاميذ من القدرات التي يمتلكها المعلمون ومهمة المعلمين وضع الخطة وتحديد الأهداف واختيار المحتوى العلمي والأنشطة ومصادر التعلم وإعداد الوسائل ووسائل وأدوات التقويم ، ويوجد منسق للفريق وهو بمثابة رئيس ومهمته توزيع الأدوار والأنشطة والخبرات ،  أسلوب التدريس الجمعي لتلاميذ الفصل ككل ، وهذا الأسلوب الأكثر تفضيلاً لدى المعلمين ذلك أن  هناك تعليمات عامة لا بد أن تعطى للتلاميذ قبل بدء العمل ، كذا عرض الأفلام أو الوسائل السمعية والبصرية يتم عرضها على التلاميذ ، وفي بداية الدرس يحتاج المعلم أن يقدم مقدمة ويحدد الأفكار الرئيسة قبل البدء بالعمل الفردي .

التعليم التعاوني :

     ترجع فكرة التعليم التعاوني إلى " جون ديوي " عندما كتب كتابه " الديمقراطية والتربية " ، واقترح أن تكون الفصول الدراسية عبارة عن مجمعات ومنشآت في المجتمع ، وأن يخلق المعلمون نظاماً اجتماعياً تسوده الديمقراطية ، وعلى المعلمين إثارة دافعية التلاميذ ليعملوا متعاونين ، وفي عام 1960م جاء تلميذه " ثيلين "  ودعا إلى أن يعمل التلاميذ في جماعات في المختبر أو المعمل وأن يكون هدفهم بحث المشكلات الاجتماعية والشخصية التي تواجههم ، ثم جاء كل من " إدوارد ومركر" وانتقدا نظرية " بياجيه " التي تركز على الفردية ، مما يعني تكريس الأنانية والذاتية ، بينما المطلوب هو التعاون والتضحية والاهتمام بالآخرين ، وهذا يؤكد على التفاعل مع الآخرين والتفاوض والتشارك في التعلم الصفي ، وظهرت " نظرية فيجوتسكي " التي أكدت على فرص التضافر والتعاون وجودة ونوعية التفاعل اجتماعي . ( استراتيجيات التدريس والتعلم ، جابر عبد الحميد ) .

طريقة البحث الاجتماعي :

     بدأت فكرتها الأولية ي الظهور على يد "  ثيلين Thelen  " ، ثم طورت هذه الطريقة على يد " شاران  Sharan " ، وتعد هذه الطريقة من أعقد طرق التعلم ، وتتطلب معايير صفية خاصة ومنها تدريس التلاميذ مهارات اتصال ومهارات تفاعل اجتماعي Group Procress Skills ، ويقسم المعلم التلاميذ إلى مجموعات غير متجانسة وتتضمن كل مجموعة من 5-6 تلاميذ ، ويراعي في الاختيار الصداقة والاهتمام بموضوع معين ، ويختار التلاميذ موضوعات الدرس ، والأفكار الرئيسة والفرعية ، ثم تكتب كل مجموعة تقريراً عن البحث يعرض على تلاميذ الفصل .

التعلم باستخدام استراتيجيات العصف الذهني

      إن معظم الإنجازات العلمية والتكنولوجية التي حققتها البشرية في القرن العشرين هي نتاجات أفكار المبدعين. ولكن العلم في الماضي كان يصمم لعالم مستقر، أما الآن فإن مجتمعنا يعيش في عالم سريع التغير تحيطه تحديات محلية وعالمية لعل من أهمها الانفجار المعرفي والتطور التكنولوجي والانفتاح على العالم نتيجة سرعة الاتصالات والمواصلات حتى أصبح العالم (قرية صغيرة)… كل ذلك يحتاج منا السرعة في تنمية عقليات مفكرة قادرة على حل المشكلات لدى الطلبة . 

 التعليم التشاركي :   

     حظي التعليم التشاركي باهتمام كبير من قبل التربويين، إذ أن له تأثيرا إيجابيا وفاعلا في بقاء أثر التعلم لدى المتعلمين، ومن هذا المنطلق ظهرت الحاجة إلى اتباع طريقة التعلم في مجموعات، توافقا مع إدخال نظام التعليم الأساسي، فما المقصود بالتعلم التشاركي؟

     يعرف Johnson & Smith  التعلم التشاركي بأنه ''استراتيجية تدريس تتضمن وجود مجموعة صغيرة من الطلاب، يعمل أفرادها سويا بهدف تطوير الخبرة التعليمية لكل عضو فيها إلى أقصى حد ممكن .

 التعليم الاكتروني :

     إن اقتصاديات المعرفة العالمية ستتطلب من الدارسين أن يكونوا على استعداد لاستخدام تقنيات شبكة الإنترنت حتى يستطيعوا أن يقوموا بجمع وتقييم المعلومات على وجه السرعة، ويستغلوها في حل المشكلات، وعندئذ يستطيعوا أن يتبادلوا الرسائل في حل هذه المشكلات .

طريقة تمثيل الدور :

     عبارة عن التمثيل المسرحي يتعلم الطلبة المهارات والخبرات ، ومنها :

     تمثيل الدور التلقائي : يختار المعلم موقفاً حياً أو دوراً يتدرب عليه الطالب كما إذا كلفه أن يقوم بدور حفيد عاد من بلد عربي إلى بيت جده ، لا يعرف عنوان منزل الجد ، كيف يتصرف ؟

     التمثيل الإيمائي : تستخدم الحركات دون استخدام عنصر الصوت ، مثال ممارسة رجل قيادة سيارته وهو متجه نحو العمل دون أن يستخدم حزام الأمان وأوقفه شرطي المرور وحرره مخالفة .      

     تمثيل الدور المعد : إعداد موقف تمثيلي من قبل المعلم والطلاب اختيار النصوص تزودهم بالخبرات والمهارات والقدرات .

     التمثيل الإبداعي : وتسمى الدراما الإبداعية : والدراما عبارة عن فن التمثيل ويتناول حياة الناس والصراعات التي تحدث بين الناس ، وتعرض على شكل مشكلة في عمل التمثيل يتعود التلاميذ على العمل الجماعي ، والطلاقة في التعبير وكيفية التعامل مع مواقف الحياة وتنمية حسن التعامل والتصرف ،و تنمية مشاعر الاحترام والتعاطف مع الآخرين ، وطريقة حل المشكلات .

     تدريس القصة : يميل الأطفال نحو استماع القصص والحكايات ، وأسلوب القصة ينوع طرائق التدريس ، ويتعلم التلاميذ من خلال هذا الأسلوب القيم وزرع الاتجاهات السلوكية الجيدة وتزويدهم بالمعلومات التاريخية .

طريقة التعليم بالمحاكاة أو التقليد ( النمذجة ) :

     عبارة عن التعلم القائم على الاقتداء بالنموذج من خلال الملاحظة وتخزين ذلك في الذاكرة واسترجاعها عند الحاجة ، تنمي هذه الطريقة السلوك الأخلاقي السوي لدى الطلاب من خلال التقليد أو المحاكاة ، وللتقليد دور في تنمية ضبط النفس أو الذات Self Control  ،   ويمكن استغلال ميل أسلوب التقليد إلى طرح النماذج الصالحة والشخصيات البارزة من التراث ومن واقع الحياة والمجتمع .

طرق التدريس القائمة على التكنولوجيا والنشاط الذاتي للمتعلم :

     نتيجة التفجر المعرفي الذي ظهر بعد التقدم التكنولوجي والمعرفي ، واستخدام وسائل الاتصال التقنية ( تكنولوجيا المعلومات ) ووسائل الاتصال الرقمية  Digital Information Technology   ، زاد الكم المعرفي في عصرنا ،  ومن أهم طرق التدريس باستخدام هذه الوسائل التكنولوجية :

طريقة التعلم عن بعد عن طريق الانترنت والكمبيوتر :

     في هذه الطريقة يمكن التغلب عن بعد المسافات بين المعلم والمتعلمين باستخدام تكنولوجيا الصوت والصورة والمعلومات والمواد المطبوعة .

كيف يتم إيصال التعليم عن بعد ؟

     الصوت : باستخدام الوسائل التعليمية السمعية بواسطة الهاتف وراديو الموجة القصيرة وأشرطة التسجيل .

     الفيديو : وسائل الصوت والصورة وتتمثل بالصور الثابتة كالشرائح الصورية والصور المتحركة مثل الأفلام وأشرطة الفيديو .

     البيانات : عن طريق الكمبيوتر بإرسال واستقبال المعلومات وتنظيم التعليمات ومتابعة الطلاب وقياس مدى تقدمهم ، والرسائل الإلكترونية والفاكس وتطبيقات الانترنت ، والتعليم بمساعدة الحاسوب .

طريقة التعليم المبرمج :

     تعتمد هذه الطريقة على التعلم الذاتي للطالب ، وهو نوع من التعلم الفردي المبني على نظرية سكنر Skinner  في التعلم القائمة على تهيئة المثيرات المشرطة للمتعلم كي يستجيب لها باستجابات مناسبة ، ويتم تقسيم المادة التعليمية إلى مجموعة من الخطوات بهدف تحقيق أهداف محددة وتعرض المادة على الطالب إما مكتوبة أو مسموعة أو مرئية وينتقل الطالب في تعلمه من خطوة إلى أخرى انتقالاً تدريجياً ، ويعطى في نهاية الخطوة تغذية راجعة فورية لإخباره عن صحة استجابته أو خطأها ، لذا يقوم هذا التعليم على أساس تدعيم أو تعزيز الاستجابات الصحيحة .

     والتعليم المبرمج طريقة تقنية للتربية الصفية ، والمادة التعليمية المبرمجة عبارة عن معومات أو أنشطة منهجية منظمة ومتسلسلة ومكتوبة  ، ومطلوب من الطالب إعطاء إجابة محددة وتكون المادة المبرمجة إما على شكل كتب أو موضوعات ، يقوم الطالب بقراءتها أو مخزنة في آلة خاصة على شكل شريط روقي أو سمعي أو مغناطيسي كما في الحاسوب .

 التعلم النشط :

     ظهرت الحاجة إلى التعلم النشط نتيجة عوامل عدة ، لعل أبرزها حالة الحيرة و الارتباك التي يشكو منها المتعلمون بعد كل موقف تعليمي ،و التي يمكن أن تفسر بأنها نتيجة عدم اندماج المعلومات الجديدة بصورة حقيقية في عقولهم بعد كل نشاط تعليمي تقليدي .

 التعلم باللعب

     أكدت البحوث التربوية أن الأطفال كثيراً ما يخبروننا بما يفكرون فيه وما يشعرون به من خلال لعبهم التمثيلي الحر واستعمالهم للدمى والمكعبات والألوان والصلصال وغيرها ، ويعتبر اللعب وسيطاً تربويا يعمل بدرجة كبيرة على تشكيل شخصية الطفل بأبعادها المختلفة ؛ وهكذا فإن الألعاب التعليمية متى أحسن تخطيطها وتنظيمها والإشراف عليها تؤدي دوراً فعالا في تنظيم التعلم .

4- الأساليب والأنشطة والخبرات :

     الأساليب هي الإجراءات التي يتبعها المعلم في تنفيذ طريقة التدريس من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة وتسمى أساليب التعلم .

     والنشاط هو جهد عقلي وبدني يبذله المعلم بهدف تحقيق هدف معين من أهداف الدرس ، والنشاط يقوي العلاقة بين المتعلمين إذا كان النشاط جماعياً ، وأيضا هذا النشاط ينمي روح التعاون  والتنافس بينهم ، ويساعد أيضا المعلم على كشف الميول والمواهب لدى المتعلمين .

     الخبرة عبارة عن عملية التفاعل بين المتعلم وبين الظروف الخارجية في البيئة وتهدف الخبرة تنمية التعلم الذاتي لدى المتعلم ( همشري ، ص248 )

     تتعدد الأساليب والأنشطة المصاحبة للمحتوى العلمي وتشمل على الرحلات والزيارات الميدانية التي يكتسب من خلالها المتعلم على المعارف  لجديدة من خلال المشاهدة والملاحظة والتعرف على مظاهر الطبيعة ودور الإنسان في عمارتها إلى جانب ممارسة الألعاب البدنية التي تنمي الفكر والبدن مع الابتعاد عن الألعاب العنيفة ، وهناك التعليم الفردي وتفريد التعليم خاصة بالنسبة لبعض الطلاب الذين يتميزون عن زملائهم بحدة الذكاء والموهبة بتخصيص وقت وتعليمه فردياً .

على أي حال من الأنشطة المقترحة في هذا المقرر :

     عرض فيلم وثائقي عن انتحار الضحايا بسبب حوادث التسلط .

     عرض مقاطع فيديو عن السلوكيات الخاطئة لدى الطلاب ومناقشتها  ، هذا وقد يوجد في موقع " يوتيوب ،YouTube " مقاطع فيديو كثيرة عن السلوكيات الخاطئة التي يرتكبها الأطفال والمراهقون والشباب عند استخدام أجهزة التكنولوجيا .

     تمثيل فريق مسرحي من الطلبة  لإبراز سلبية من سلبيات أجهزة التكنولوجيا .

     كتابة مقالة ، فقرة ، تقرير عن هذه السلبيات .

     إجراء بحوث ودراسات بسلبيات أجهزة التكنولوجيا .

     تعليم الطلبة على التعليق على الدراسات المتعلقة بهذه السلبيات .

     تكوين الطلبة إلى مجموعات داخل الفصل لمناقشة  كل مجموعة سلبية من السلبيات مع طرح السلبية على طلاب الفصل ومناقشة أو نقد بقية الطلاب محاور وقضايا مطروحة في السلبية  .

5- الوسائل المعينة والتعليمية :

     الوسائل التعليمية هي عبارة عن أجهزة وأدوات ومواد يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم والتعلم .وقد تدّرج المربون في تسمية الوسائل التعليمية فكان لها أسماء متعددة منها :

     وسائل الإيضاح ، الوسائل البصرية ، الوسائل السمعية ، الوسائل المعنية ، الوسائل التعليمية ، وأحدث تسمية لها تكنولوجيا التعليم التي تعني علم تطبيق المعرفة في الأغراض العلمية بطريقة منظمة .

     وهي بمعناها الشامل تضم جميع الطرق والأدوات والأجهزة والتنظيمات المستخدمة في نظام تعليمي بغرض تحقيق أهداف تعليمية محددة .

أهم الوسائل التعليمية :

     - السبورة : كيف تصبح السبورة وسيلة معينة وتعليمية ؟

-   السبورة الذكية .

     - الكتاب المدرسي وغيره من المراجع .

     - جهاز عرض الصور المعتمة ( الفانوس السحري ) .

     - جهاز الأوفر هيد + شفافيات  ( جهاز عرض فوق الرأس ) .

     - الأجهزة الصوتية ، أو ضابط الصوت ( مسجلة ) .

     - الصور أو المجسمات .

     - الرسوم والجداول البيانية .

     - الخرائط .

     - بطاقات الألغاز : مثل مسابقة من هو ؟

     - جهاز العرض السينمائي ( فيديو بروجيكتور ) .

     - جهاز البروجكتر .

     - جهاز الكمبيوتر .

6- التقويم :

     المفهوم الواسع للتقويم، وهو يتضمن إصدار حكم على المتعلم مع الأخذ في عين الاعتبار قابليته للمادة الدراسية، والعلميات العقلية التي مارسها أثناء تعلُّمه، ومهاراته الفكرية والعملية .

أساليب التقويم :

     عن طريق الانترنت ( الكمبيوتر ، اللابتوب ) .

     طريقة الورقة والقلم .

أنواع التقويم :

     تقويم تشخيصي ( أو قبلي ) : يقوم به المعلم قبل بداية الدرس ليعرف مستوى طلبته في موضوع .

     تقويم تكويني ( بنائي ) : يستخدمه المعلم بين فترة وأخرى لمعرفة تقدم الطالب أثناء الشرح بالحصة

     تقويم شامل ( ختامي ، نهائي ) : الحكم النهائي على مستوى الطالب ( مدخل إلى التربية ، همشري ، ص246)

     تقويم ذاتي : يقيم المعلم نفسه أو يقيم الطالب نفسه باستخدام بطاقة تقويم ذاتي .

درس نموذجي :

 التحضير الكتابي:-  

     يبدأ المعلم في تسجيل الخطة التي وضعها للدرس وفق الترتيب التالي :

أ- معلومات عامة عن الدرس:

     التاريخ : 15/10/2015 

     الحصة : الثانية

     الفصل : الثامن

     المادة : مقرر سلبيات استخدام أجهزة التكنولوجيا

     الموضوع ( الألعاب الإلكترونية )

ب- كتابة الأهداف الإجرائية السلوكية .

     الهدف السلوكي: هو ناتج تعليمي يصف سلوك التلميذ المتوقع لعملية التعلم، ويكون قابلاً للقياس والملاحظة في زمن الحصة  مثال : أن يعدد الطالب سلبيات سوء استخدام جهاز اللابتوب .

ج- تحديد  الوسائل التعليمية  :

     تتضمن أجهزة : الكمبيوتر ، اللابتوب ، الهاتف المحمول ، مقاطع فيديو ، أقراص (س دي )

د- سير الدرس: ويتضمن الخطوات الآتية:-

     

- المقدمة وغرضها تهيئة الطلبة ذهنياً وإعدادهم للدرس. عرض مقطع فيديو ، سماع فقرة من شريط كاسيت ، طرح أسئلة

- العرض: وفيه يكتب المعلم الإجراءات والأنشطة والمناقشة وكيفية استخدام الوسائل التعليمية وما يتضمن ذلك من شرح وتوضيح.

- الربط: وهو بيان أوجه التشابه والاختلاف بين الخبرة الجديدة والخبرات السابقة.

- الملخص السبوري :  يكتب المعلم أهم عناصر وأفكار الدرس

- التقويم:  طرح أسئلة :

     هل تستخدم اللابتوب في الاستذكار ، كتابة الواجبات ...؟

     متى يسيء الطالب استخدام جهازه ؟ ولماذا ؟

- الواجب المنزلي: اكتب فقرة عن نوع من  أنواع سوء استخدام الطالب جهازه .

 .

المراجع والحواشي

1-       سبتي ، عباس دراسة أثر مواقع التواصل الاجتماعي على طلبة المدارس والجامعات : سلبيات .. حلول ..مقترحات ، ديسمبر 2013

2-  سبتي ، عباس ، دراسة الألعاب الإلكترونية وعزوف الأولاد عن الدراسة نتائج ..حلول بدولة الكويت  ، أبريل 2013

3- جريدة الراي الكويتية  17/11/2014 

4-  مقرر سلبيات أجهزة التكنولوجيا  ، سبتي ، عباس ،مجلة المعلم  عدد 1719، 27/12/ 2014 جمعية المعلمين الكويتية

5-  مقال : تقرير جديد : سلامة الشباب عبر الانترنت ،بقلم : جوستن و. باتشجن  في 5 يونيو 2010م ترجمة الباحث: عباس سبتي

6- مقالة التسلط بين الشباب سمير هندوجا ،  ترجمة سبتي)

7- مقال: منهج مدرسي ضد العنف للمدارس بقلم : سمير هندوجا   ، 16/2/2009 ترجمة عباس سبتي

8- ماذا يحتاج الآباء إلى معرفته بشأن مشروع " BYOD "  " لطلبة المدرسة الاسترالية في  2014   ترجمة الباحث/ عباس سبتي

9- مقالة توقيف (20) طالباً في المرحلة الثانوية بسبب التسلط ، ترجمة سبتي 

10-                    التسلط : التحدي المتزايد للمدارس ، سمير هندوجا ، ترجمة  سبتي

11-                    قوانين التسلط ولوائح المدرسة : نعمة أم نقمة ؟ جوستن وهندوجا ، ترجمة سبتي

12-                    هل تعاقب المدرسة الطلبة على إنشاء صفحة فيسبوك دنيئة بشأن المعلم ؟ جوستن ، ترجمة سبتي

13-                    هل يجب أن تراقب المدارس حسابات الطلبة على مواقع التواصل الاجتماعي ، جوستن ، ترجمة سبتي

14-      وثيقة  التسلط عبر الانترنت ، إعادة النظر بقضايا قانون العنف عبر الانترنت ، جوستن وهندوجا ترجمة سبتي

15-      المراهقون والتكنولوجيا : قضايا وسياسات المدرسة الحكومية 2012-2013 ، هندوجا ، ترجمة سبتي