الأحد، 15 نوفمبر 2015

تعليم الأطفال عدم العنف




تعليم الأطفال عدم العنف
Teaching Kids Not to Bully

بقلم / D'Arcy Lyness, PhD
يوليو 2013

ترجمة وتعليق الباحث/ عباس سبتي
أكتوبر 2015

     يمكن أن يكون صدمة  وإزعاج وارباك لك عندما يكون طفلك في ورطة بعد الإساءة إلى الآخرين أو صبح معتدياً ، أنه من الصعب بمكان التعامل مع هذه الأخبار لكن المهم علاج المشكلة في الحال ، وإذا كان العنف بدنياً أو لفظياً ولم يوقف فأنه يؤدي السلوك المعادي للمجتمع ويؤثر على دراسة طفلك في المدرسة والقدرة على عقد وتشكيل الصدقات .

تعليق:
     على الأب والأم أن لا يشجعوا الطفل على العنف والعدوان على الغير عندما يأتي إلى  المنزل وقميصه ممزق أو جرح احد أعضاء جسمه ، من خلال الحضور إلى المدرسة ولوم زملاء طفله دون أن يعرف الأسباب وقد يكون طفله معتدياً

فهم السلوك العدواني :   Understanding Bullying Behavior
     يلجأ الأطفال إلى العنف لوجود أسباب ، بعضهم يعتدي على غيره بسبب عدم الشعور بأمان وبعض يختار الضحية الضعيف كي يلفت الأنظار أنه قوي ، وفي حالات أخرى ، وبعضهم يختار الضحية دون أن يعلم أن ذلك غير مقبول في الإساءة إلى الضحية من جنس وعرق آخر .

     في بعض الحالات يعد العنف جزء من النمط المستمر من السلوك العدواني والمنحرف ، هؤلاء المعتدون يحتاجون إلى تعلم كيف يديرون غضبهم وإحباطهم وفشلهم ، وقد لا يكون لديهم مهارة التعاون مع الآخرين ، لذا يحتاجون إلى الاستشارة النفسية كي يتعاملوا مع هذه المشاعر ليتخلصوا من السلوك العدواني وتنمية مهاراتهم الاجتماعية .

     بعض الأطفال قد يعتدي على زملائه في المدرسة وخارجها بسبب أنه يريد تطبيق ما يراه في المنزل ، فهذا الطفل العدواني يعامله والداه بعدوانية وقسوة في المنزل فهو يتعامل مع زملائه بنفس المعاملة ، كذلك الطفل الذي يسخر منه في المنزل فأنه يسخر من زميله الضعيف البنية ليسيطر عليه .

تعليق:
     توجد أسباب أخرى لارتكاب الأطفال التعنيف ضد زملائهم منها ممارسة الألعاب الالكترونية العنيفة فهذا الطفل يريد تقليد الشخصيات المعتدية التي اتخذهم قدوة له في الإساءة والسيطرة على غيره لأنه يعتقد أنه بهذا العدوان يصبح بطلاً مشهوراً .

مساعدة الطفل لوقف العنف : Helping Kids Stop Bullying
     دع الطفل يعرف أن العنف غير مقبول وله عواقب وخيمة في البيت ، المدرسة والمجتمع إذا استمر . ومحاولة فهم أسباب هذا العنف ، ففي بعض الأحيان يلجأ بعض الأطفال إلى العنف بسبب عدم سيطرتهم على غضبهم والإحباط ووجود انعدام الأمن  ، وفي أحيان أخرى لم يتعلم الأطفال سبل التعاون مع الآخرين لفض النزاع وفهم الاختلافات بين الناس .

الاستراتيجيات المجربة : Tactics to Try

اتخاذ العنف بجدية  :  Take bullying seriously 
     يجب أن يعرف الطفل أن الأب لا يتساهل مع العنف في المنزل أو في أي مكان آخر ، ووضع قوانين للعنف والالتزام بها ، فإذا عاقب الأب الطفل بأخذ أحد الامتيازات منه فيجب أن يكون له أهمية ، على سبيل المثال إذا عنف الطفل أو المراهق غيره عبر البريد الالكتروني ، الرسائل النصية ، أحد المواقع الاجتماعية فيجب أن يحرم من هاتفه المحمول أو جهاز الكمبيوتر لفترة محددة ، وإذا عنف احد أشقائه أو غيرهم بالمنزل فيجب أن يوقف الأب هذا العنف .

تعليم الطفل كيف يتعامل مع غيره باحترام  وطيبة :
Teach kids to treat others with respect and kindness
     أن يعلم الطفل أن السخرية من الاختلاف بين الناس خطأ مثل ( العرق والجنس والدين والاحتياجات الخاصة والوضع الاقتصادي ) وغرس شعور التسامح فيه اتجاه من يختلف معهم بهذه العوامل ، والعمل معهم لخدمة المجتمع .

تعلم حياة الطفل الاجتماعية : Learn about your child's social life
     النظر في الظروف التي تؤثر على سلوك الطفل في البيئة المدرسية أو أي مكان يحدث فيه العنف ، والتحدث مع أولياء أمور الطلاب وأصدقاء الطفل والمعلمين ومدير المدرسة  هل هناك طلاب يرتكبون العنف ؟

     وهل منهم أصدقاء الطفل ؟

     وما الضغوط التي تواجه الطلاب بالمدرسة ؟

     التحدث مع الطفل عن أصدقائه وعن الضغوط التي تواجهه بالمدرسة ، جعل الطفل يشترك مع زملاء فصله بأنشطة خارج المدرسة كي ينمي علاقته معهم .

تشجيع السلوك الجيد :   Encourage good behavior
     التعزيز الإيجابي أكثر تأثيراً من التربية السلبية ، تشجيع الطفل والثناء عليه  عندما يتصرف تصرفاً حسناً أو يتعامل مع الظروف بشكل إيجابي .

ضرب مثل جيد : Set a good example
     أن يفكر الأب كيف يفهم الظروف التي يمر بها الطفل وكيف يتعامل معها فإذا تصرف الأب سلباً أمام الطفل مع بيان الإيجابيات في الغير بدلاً من سلبياتهم ، وإذا ظهر الخلاف في المنزل فيجب أن يظهر الأب كيف يتصرف بحكمة مع هذا الخلاف .

البداية في المنزل :  Starting at Home
     عند التفكر بالظروف المؤثرة على سلوك الطفل يجب أولاً فهم ما حدث له في المنزل ، فالأطفال الذين يتلقون الصراخ ، السخرية ، استصغار الآخرين  ، توجيه النقد اللاذع والغضب من أشقائهم أو آبائهم فأنهم يلجئون إلى هذه السلوكيات في أماكن أخرى .

     إنه شيء طبيعي أن يختلف الطفل مع أشقائهم في المنزل فإذا لم يوجد سلوك عدواني بينهم فلا يتدخل الأب لكن في حالة السخرية يجب أن يفهم الطفل ما السلوك المقبول اجتماعياً .

     من المهم مراقبة سلوك الطفل ، وكيف يتحدث الأب مع أطفاله وكيف يتصرف إذا ظهر خلاف بين الأطفال وقد تجعل الظروف الأب يستخدم التأديب والنقد البناء لكن لا يلجأ إلى السخرية والاتهام ، وأن يظن الأب أن الطفل قادر على تغيير  سلوكه الخاطئ .

     إذا كانت الظروف الصعبة التي تمر بها الأسرة تؤثر على سلوك الطفل العدواني يجب أن يستشير الأب الاختصاصي النفسي أو المعالج والطبيب .

طلب المساعدة : Getting Help
     لوقف سلوك الطفل العدواني يجب أن يتحدث الأب مع المعلمين والاختصاصي النفسي وغيرهم بالمدرسة كي يحددوا الظروف الناتجة من هذا السلوك العدواني من أجل الحد منه .

     كذلك عرض حالة الطفل المستعصية على الطبيب المعالج ليحدد العلاج المناسب له .

     وقد يظن الأب أنه من الصعب وقف سلوك العنف لدى الطفل يجب أن يعرف  أن السلوك السيء معه ليس هو الحل المثالي ، يجب أن يفكر الأب بنجاح الطفل وسعادته بالمدرسة وبالمنزل كي يفكر جدياً في التغلب على العنف لدى الطفل .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق