السبت، 30 يناير 2016

برامج مكافحة المدرسة للعنف غير فعالة







برامج مكافحة المدرسة للعنف غير فعالة
School Anti-Bullying Programs Ineffective
بقلم / MARC BRACKETT
AND DIANA DIVECHA
ترجمة وتعليق الباحث : عباس سبتي
يناير 2016

كلمة المترجم :
" Marc Brackett, Ph.D " هو مدير مركز " Yale " للذكاء العاطفي ومستشار في موقع فيسبوك للحد من العنف عبر الانترنت ، بينما د. " Divecha " طبيب نفساني التنموي له مقالات بشان الأطفال والمراهقين والأسر .

بدأت السنة الدراسية مع أول شرارة للعنف التي ظهرت في عناوين الصحف ، في 27 من أغسطس فقد الطالب  " Bart Palosz"  عمره (15 سنة) في " Greenwich " حيث انتقل إلى مدرسة أخرى ، مع أنه لطيف إلا أنه كان من المهاجرين الذين جاءوا من بولندة ، ولذا تشير الدراسات إلى أن من أسباب العنف استهداف طلبة الأقليات .

توجد (49 ) ولاية أمريكية سنت تشريعات ضد العنف والحد منه ، لأنه ببساطة معظم برامج الحد من العنف غير فعالة ، إذ تشير النتائج إلى أن أثر هذه البرامج متواضع ومحدود ، وبسبب أن هذه البرامج تعالج الأعراض وليس الأسباب الكامنة ، لذا عندما تأخذ المدرسة برامج التعلم الاجتماعي والعاطفي محمل الجد مثل القراءة والرياضيات فأنها تنجح في عملها .

عدد القتلى من جراء العنف صادم ، والعنف مشكلة كبيرة كما أقر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة ، وضحايا العنف يعانون من الاكتئاب ، القلق ، انخفاض تقدير الذات ، العزلة الاجتماعية ، المشكلات الدراسية وغيرها من المشكلات الصحية وأخطرها التفكير بالانتحار .

الجناة لا ينجحون بسهولة في الدراسة ، ويعانون من القلق ، الاكتئاب وخطر السلوك الإجرامي لاحقاً ، والضحايا الذين يلجأون إلى العنف هم أكثر عدوانية ، ولا أحد يسلم من خطر العنف ، حتى المارة وشهود العيان لحوادث العنف يعانون من القلق والخوف وتتأثر البيئة المدرسية سلباً .

في ولاية " Montana " يجيز التشريع أن تطلب المدرسة من الضحية كتابة تقرير عن حادثة العنف وطرد المعتدي من المدرسة وتطبيق القانون .

كثير من مديريات التربية والتعليم تتبنى أربعة برامج ضد العنف : تقييم تكرار ووتيرة العنف من خلال المسح الميداني ، فرض إجراءات مشددة ضد المعتدين ، تفعيل دور الحملة الإعلامية عبر المجالس ، الملصقات والقواعد الجديدة ورصد أماكن ساخنة للعنف .

بعض البرامج تشجع الطلاب التعاطف مع الضحايا أو التدخل كما بالنسبة للمارة أو التوسط وفض النزاع بين المتخاصمين وقد ثبت فشله خوفاً من ردة فعل المعتدي .

برامج الوقاية من العنف عبارة عن استخدام الأموال غير فعال ، أنها تكلف أكثر  من (125) دولار لكل طالب ، (6) بلايين دولار الإنفاق المحتمل في الولايات المتحدة ولا يستفيد منها الضحايا والجناة ، ليس هناك تدخل ( علاج ) حقيقي أنها أكثر من وضع القواعد ولا يكفي لتعلم المهارات الكافية .

يجب على المدارس تلبية احتياجات التنموية الاجتماعية والعاطفية للطلاب للحد من العنف ، من أجل تدريس وتعلم فعال ، ومن أجل علاقات إيجابية كي يعبر الطلاب عن مواهبهم ، وعبر عنها "  Tim Ryan " المهارات الأساسية ، وطرح مشروع قانون في شهر مايو لدعم دمج هذه المهارات في المناهج .

الذكاء العاطفي من هذه المهارات ، أظهرت هذه المهارة الإمكانات القوية لتطوير التعليم ، الذكاء العاطفي هو القدرة لمعرفة التعبير عن مشاعر النفس ومشاعر الآخرين ، استخدام هذا الذكاء لتنمية التفكير وتنظيم العواطف لتنمية الشخصية.

بالنسبة للطلاب فأن الذكاء العاطفي العالي يرتبط بالكفاءة الاجتماعية والصحة العقلية والنجاح الدراسي ، بينما يرتبط الذكاء العاطفي المنخفض بتعاطي الكحول والمخدرات وسلوك العنف ومرض عقلي بما في ذلك القلق والاكتئاب ، وتشير دراسات كثيرة أن مهارات الذكاء العاطفي يمكن تعلمها ؟.

العديد من المشكلات الاجتماعية تنفجر في المدارس لأن الطلاب يحاولون الحصول على الاحتياجات ، الانتماء ، الكفاءة ، الصداقة ، السيطرة والقيادة بطريقة غير ماهرة ، العمل بانتظام مع مشاعر الطفل بدءاً من مرحلة الروضة وإلى المرحلة الثانوية ، تساعده تعلم التعبير عن النفس وإشباع احتياجاته .

ظهر تحليل حديث عن برامج التعلم (SEL ) وكثير من هذه البرامج توجد في نظرية الذكاء العاطفي ، وهي تشير وتهدف إلى الحد من السلوكيات الخطيرة ، وزيادة التحصيل الدراسي ( بمعدل 11%) وتطوير تقدير الذات والالتزام بدوام المدرسة وتعزيز العلاقات بين المعلمين والطلاب .

تظهر هذه البرامج تأثيرات إيجابية أفضل من برامج الحد من العنف لأنها أكثر شمولية وأهمية وأنها تركز على تطوير المهارات العاطفية لدى المعلمين والطلاب وبناء المناخ المدرسي الإيجابي .
للتأكد فأن تشريعات مكافحة العنف ، القوانين والبرامج هي أكثر فاعلية وهو أن تزيد الوعي وتعطي المعلمين الإطار للتحرك ولكن تأثيرها قصيرة المدة .
يجب على الكونجرس تمويل هذه البرامج ذات الجودة لتعليم الطلاب ، قال النائب "  Ryan " : أساس هذه المهارات التي يحتاجها الطلاب أن يكونوا ناجحين في المدرسة والحياة العملية .

الأطفال لهم الحق في العيش بالبيئة الآمنة ، وإتاحة فرصة تنمية المهارات التي يحتاجونها لتحقيق أقصى طاقاتهم : أكاديمياً ، اجتماعياً وعاطفياً .

تعليق:

أجرينا دراسة " برامج حل مشكلات العنف الالكتروني لدى طلبة المدارس ، 2014 ، وترجمنا الوقاية من العنف في المدارس النمساوية ، ومقالة : تقرير برامج الوقاية من العنف وتقرير برنامج ضد العنف ومقالة المارة يسهمون في وقف العنف ودراسة سلوك المارة بشأن التسلط ومقالة التعامل مع مثيري العنف ومقالة كيف نتصدى للعنف ومقالة كيف يمكن مساعدة طفل ضحية العنف وهي منشورة في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية ، وفي هذه العاجلة يجب أن يزيد اهتمام المسئولين الذين لهم علاقة بالمدارس والطلاب وأمن المجتمع أكثر خاصة تفعيل دور هذه البرامج .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق