الخميس، 25 فبراير 2016

دخول التكنولوجيا للطلاب المهاجرين




دخول التكنولوجيا  للطلاب المهاجرين
Access to Technology for Immigrant Students
بقلم : Katrina Schwartz
                                                26/8/2014
ترجمة وتعليق الباحث/ عباس سبتي
فبراير 2016

      يبحث مدراء المدارس عن سياسة "  اجلب جهازك معك ، BYOD " كطريقة لجلب مصادر التكنولوجيا في المجتمع وحملها إلى الفصل الدراسي عندما يكون هناك تمويل ( ميزانية ) قليل لشراء المدرسة أجهزة لها ، نحن ندرس كيف أن ثلاثة معلمين مختلفين في ثلاث مناطق مختلفة : المدينة ، الريف ، المهاجرين يتعاملون مع قضايا "  BYOD " بما في ذلك الثقة ، الإنصاف أو العدالة  ، وماذا حدث للمعلمين الذين جربوا التعلم المتمحور حول الطالب في متناول الطلبة الذين لم يجربوا هذا التعلم .

من مزايا "  BYOD " المرونة ، والمعلمون لا ينتظرون كي توافق إدارة المدرسة على تمويل أجهزة التكنولوجيا ، وجود لائحة وعقد برنامج تدريبي ، وبدلاً من ذلك بدأ المعلمون يطبقون التكنولوجيا لإشراك المتعلمين والسماح لهم بحيازة أجهزتهم الخاصة في التعليم ، أن استخدام الطلبة أجهزتهم الخاصة يضيف فائدة ليدركوا أن هواتفهم عبارة عن أدوات تعليم تستخدم في المنزل أيضا ، وبما أن ليس كل الطلبة يمتلكون الهواتف الذكية أو اللابتوب لدخول الانترنت خارج المدرسة إلا أن بعضهم يقوم بذلك .
 
المناطق التعليمية تتحمل مسئولية  الأجهزة المملوكة للمدرسة  بعد أخذها الطلاب إلى المنزل ولكن عيبها أنها لا تعمل برامجها خارج المدرسة ، وبعض المدارس تجمع بين أجهزة "  BYOD" وأجهزة المدرسة كوسيلة للتغلب على عدم التساوي في توزيع الأجهزة .

في هذه المقالة نحن نتعلم كيف يتعامل معلم الصف التاسع مع طريقة " BYOD" مع الطلاب المهاجرين ، ففي مدرسة " Washington Technology Magnet " في مدينة " St. Paul Minnesota" كثير من الطلاب مهاجرين جدد من " "بورما " ، بوتان وشرق أفريقيا مثل الصومال وأثيوبيا  وهناك عدد لا بأس به من سكان "  Hmong" البدائيين الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة ، يمثل طلاب المدرسة تحولاً في الخبرة في المدارس عبر البلاد مع تزايد أعدادهم وتعلمهم اللغة الانجليزية .

ليس لدى هؤلاء الطلاب لغة أكاديمية كي تنمي لديهم أي تفكير ناقد ، لذا هم في طور تعلم اللغة ،  قالت المعلمة " Stephanie Erickson " الذي يدرس مادة " علوم الحياة " للصف التاسع : الطلاب يتكلمون أربع  أو خمس لغات مختلفة ولديهم مستويات خبرة مختلفة للتعامل مع أجهزة التكنولوجيا ، وكثير منهم لا يمتلكون أجهزة موبايل ، والطلاب ذوي الدخل المنخفض لديهم أجهزة محمولة ولكن ليس لديهم خدمة الانترنت في المنزل ، لذا يجب على المدرسة أن توفر لهم ذلك .

تسمح سياسة المدرسة لطريقة " BYOD" أن يستخدم الطلبة أجهزتهم الشخصية ولكنها لا تستخدم بشكل كبير في التعليم لأن قليلاً من الطلبة لديهم هذه الأجهزة ، وقليل منهم يلتقط صوراً بهواتفهم المحمولة أو يسجل ملاحظات أو يستخدم  تطبيقات تعليمية ، ولكن معظم الأجهزة  الموجودة في الفصول مملوكة للمدرسة ، ومسئولو المدرسة يدعمون المعلمين لدمج أجهزة الطلبة في التعليم ، وحتى إرسال المقالات و الأفكار إلى جميع الموظفين ، ومع ذلك المعلمة "  Erickson" مترددة في تبني هذه السياسة  بسبب المخاوف أن كل طلبتها لا يستطيعون المشاركة .

المساواة في الحصول على الأجهزة قد نوقشت في طريقة " BYOD" ، ولكن المعلمين ملتزمين في التدريس باستخدام التكنولوجيا في الفصول ويجدون هذه العملية عظيمة ومهمة ، في إحدى المقالات السابقة معلم الصف السادس "  Bill Ferriter" لاحظ أن المعلمين يعانون من قلة المصادر ولكن ذلك لا يمنعهم من تطوير العمل ، وأضاف فإذا كان طلبتي يعملون في مجموعات فأني أحتاج إلى طالب واحد يمتلك جهازاً محمولاً مع كتابة رسائل غير محدودة ، واحتمال أن تنجح المحاولة كثيراً في المدارس المتوسطة لأن المجموعة الطلابية تعمل أي شيء .

المعلمة " Erickson" ليست متأكدة تماماً كم عدد الطلبة الذين عندهم أجهزة ؟ ولكنها تعلم فقط (30%) من طلبتها البالغ عددهم (150) طالباً يستخدمون " Remind " وهو تطبيق يتيح للمعلمين تذكير الطلبة بشكل جماعي ، الخبرة الطويلة مع التكنولوجيا جعلت "    Erickson   " تقلق من جعل الأجهزة تسيطر على عملية تدريسها ، فقامت باستطلاع رأي غير رسمي لطلابها بعد الدرس ، طلبت من الطلاب مشاهدة مقطع فيديو في المنزل لتخصيص وقت المناقشة في الحصة عن مشكلات العالم ، فوجدت أن (95%) من طلابها يحبون الجديد والمتطور مع ذلك فأن (50%) من الطلبة تمكنوا مشاهدة الفيديو في المنزل .

وجدت المعلمة بعض الفوائد في تجاربها ، وقالت :" أعتقد أن هناك تحولاً كبيراً عملته في كل يوم " ، واستخدمت تطبيقات ذات أصوات عالية لكي تعرف هل الطلبة يتابعونها ويفهمون الدرس ، ولكنها غير قادرة على تحويل السيطرة على الطلبة حتى يتمكنوا من الحصول على المزيد من المدخلات كي يتعلموا .

" قلقي ..ربما أنه مجرد خوف أكثر من حقيقة هو متعلق  بلغة المتعلمين الانجليزية التي تعلموها سنة أو سنتين " قالت "    Erickson "، وأضافت : أعتقد أنهم لا يعرفون كيف يبدأون ؟ الطلبة لديهم مشكلة تصميم التجارب العلمية الخاصة بهم وهي لا تريد تحملهم المسئولية أو توجيه تعلمهم الذي يقومون به عندما يتكيفون مع لغة جديدة ونظام مدرسة في نفس الوقت .

أضافت : ليس لدى الطلبة لغة أكاديمية ليظهروا تفكيراً ناقداً لأنهم في مرحلة تعلم اللغة ، لتطبيق التعلم المتمحور حول الطالب تحتاج إلى التفكير الناقد لكشفه ، وهذه معضلة مشتركة بين المعلمين الذين لا يتحدثون نفس اللغة الأولى لطلابهم ، ولكن المعلمين في المدرسة في قسم شبكة اللغة الدولية يختلفون مع "  Erickson " المترددة أن تطلب من طلبتها إظهار مهارة التفكير الناقد خوفاً من أن لا يجيدون اللغة الانجليزية بشكل كاف .

قالت "    Sylvan Claire " المدير  التنفيذي لقسم شبكة اللغة الدولية أثناء التعلم المكثف " أي دورة تعلم اللغة ،  MOOC " ، بدلاً من ذلك فأنها اقترحت تعلم الطلبة التفكير المعقد على المشاريع التي تستخدم اللغة الانجليزية ولغة الأم للطلبة ، وتزويدهم بالمعارف التي تسمح تنمية مهارتي القراءة والكتابة في البيئة التي يعيشون فيها ، وتركز عملية التدريس بقسم شبكة اللغة الدولية على مساعد الطلبة على تنمية مهارتي القراءة والكتابة ومهارة التفكير الناقد من خلال منحهم المزيد من الحرية لاكتشاف ميولهم في المدرسة . 
  
في حين لم تر " Erickson" كيف تساعد طريقة " BYOD" أو حتى ما توفرها المدرسة من أجهزة " الآيباد " في ظهور التعلم المتمحور للطالب أو وضع التعلم في متناول أيدي الطلاب  فأنها استخدمت الأجهزة المتوفرة بالمدرسة للمساعدة في التعلم المختلف بين مجموعة كبيرة من المتعلمين في الفصل ، وقد أعطت الطلبة خيارات البحث الإضافية حتى يتمكنوا من الخوض بمزيد من التعمق في المختبر ، واستغراق الوقت لمعالجة ما تعلموه معها في وقت لاحق ، وفي يوم من الأسبوع لديها يوم المراجعة فيما تعلمه الطلبة ومعرفة الصعوبة التي واجهتهم خلال الفيديو والمناقشة .

وفي نفس الوقت تتجه مدرسة "    Erickson" إلى تطبيق ما يستجد من التكنولوجيا في الفصل الدراسي ، والهدف توفير أجهزة في كل فصل  وأن يكون لدى الطلبة أدوات يعملون بها ، وكذلك يقدم لهم واجبات منزلية فردية استناداً ما تم الانتهاء منه في المنهج ، وقالت " Erickson " فريق " تكنولوجيا المعلومات " عليه القيام بترقيات كبيرة للنظام اللاسلكي قبل تنفيذ طريقة " BYOD" .

أضافت " Erickson" :  حلمي أن يمتلك كل طالب جهازه الخاص به وهم في هذا الطريق ، ويمكن الطلبة أن يحصلوا على ما تعلموه في ذلك اليوم ، ويحصلوا على الشرائح لينفذوا ما يطلب منهم ، ويقيموا التقييم التكويني مع التغذية الراجعة للمعلم وإذا كان أكثر من درس التدخل فأن الطلبة يعرفون بالضبط ما يتعين عليهم القيام به في ذلك اليوم . 
 
التعليق :                                            
 حروف " BYOD " اختصار لجملة " Bring Your Own Device " وتعني " اجلب جهازك معك " بالنسبة لطلبة المدارس ، ولكن أول استخدام لهذه الحروف كان في المؤسسات الحكومية والخاصة ، وتعني الكلمة  السماح لموظفي المؤسسة العامة أو الخاصة باستخدام أجهزة الكمبيوتر ، الهواتف الذكية أو أية أجهزة أخرى  الخاصة بهم  لأغراض العمل ، تحاول الدول المتقدمة الاستفادة من كل صيحة وتجربة في المجالات غير  مجال التربية كي يستفيد منها طلاب المدارس ، ولعل التعلم المتمحور حول الطالب يعتمد على توفير الأجهزة لكل طالب خاصة وأنهم يتعاملون مع الأجهزة المحمولة في ممارسة الألعاب الالكترونية والتطبيقات الأخرى التي تلهيهم عن الدراسة لذا جاءت فكرة الاستفادة من هذه الأجهزة لكي يتعلم الطلبة من خلالها بدلاً من عزوفهم عن الدراسة إلى جانب تقييم هذه التجربة تقييماً شاملاً من خلال إجراء الدراسات الميدانية ، وأخيراً لا بأس بالاطلاع على دراساتنا : الألعاب الالكترونية وعزوف الأولاد عن الدراسة ، وأثر مواقع التواصل الاجتماعي على طلبة المدارس والجامعات ، وصعوبة تربية الأولاد في عصر انتشار أجهزة التكنولوجيا أسباب .. علاج ، وعزوف طلبة المدارس عن الدراسة أسباب.. نتائج.. حلول المنشورة في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق