الثلاثاء، 9 فبراير 2016

كيف تصبح برامج " BYOD " وقود لتعلم صياغة الاستفسار ؟






كيف تصبح برامج " BYOD " وقود لتعلم صياغة  الاستفسار؟
How BYOD Programs Can Fuel Inquiry Learning
بقلم / Katrina Schwartz
7/6/2014
ترجمة وتعليق الباحث/ عباس سبتي
فبراير 2016
         
       إطلاق برنامج جلب الجهاز معك "  BYOD ، Bring Your Own Device " قد يصبح ممتعاً ومخيفاً ، إذ أن فرصة دمج التكنولوجيا  بالفصل الدراسي وفي المنزل تصبح جذابة ومغرية ، ولكن المناطق التعليمية قد تعتمد على التفاصيل المهمة مثل توفير شبكة قوية ، والتأكد أن لكل طالب جهاز ومشكلات عدم الانتباه في الفصل ، طبعاً ليس جواب واحد يناسب كل المعلمين أو الطلاب ولكن قاعدة توجيهية التي تطبق بالمدارس تركز كيف أن الهاتف المحمول يساعد على تطور عملية التدريس خاصة التعلم التعاوني والتعلم القائم على صياغة السؤال .

بدلاً من كونها فقط مجرد مبادرة تكنولوجية  فأنها تعد مبادرة تعليمية ، لذا كلنا من مختلف الأقسام يمكننا الحصول على نفس النتيجة قال "  Tim Clark " منسق تكنولوجيا التعليم في مدارس مقاطعة " Forsyth "  في جورجيا .

بدأت مدارس "  Forsyth " بإنشاء المتعلم ملف له ، حيث أن معايير المنطقة التعليمية تريد من الطلاب أن يتعلموا أثناء وجودهم بالمدرسة ، ويشتمل الملف على طلب المعرفة والفهم ، تنمية التفكير الناقد وحل المشكلات ، الاستماع ، التواصل والتفاعل على نحو أفضل ، حمل الصفات الشخصية القوية والمشاركة والمنافسة في البيئات العالمية ، والملف يساعد توجيه كل المناهج التعليمية في المنطقة التعليمية .

قال "  Tim Clark " : ما نحاول القيام به هو استخدام التطور التكنولوجي حيث يقوم الطلاب بالمهام التي يعجزون القيام بها دون الاستعانة بالتكنولوجيا ، والطلاب بالفعل يعرفون كيف يستخدمون أجهزتهم ولكنهم لا يعرفون كيف يتعلمون باستخدام  " edWeb webinar " ، أنه دور المعلم لمساعدتهم على اكتشاف كيف يرتبطون بالمحتوى ، ويتعلمون من خلال أجهزتهم كتابة النصوص ، لقد حان الوقت للطلاب كي يتعلموا صنع واتخاذ القرارات بشأن الطرق التي يتعلمون بها .

   قال "  Tim Clark "  :"لتحقيق هذا المستوى من صنع القرار  فأن ثقافة المدرسة أكدت على الحوار المستمر وفلترة الأجهزة المحمولة ، وعندما أرى أحياناً الطلاب يراقبون شريط الفيديو في الفصل الدراسي أتوقع أنهم يبذلون جهدهم للتعلم ،وهذا التعلم يتم عبر تويتر أو تطبيق مثل "   Socrative " حول ما يشاهده الطلاب ، ويلاحظ المعلم كيف يتفاعل الطلاب مع المادة ويقرر متى ينتقل إلى نشاط آخر .

قال "  Tim Clark " : التعلم القائم على الاستفسار له جذور في المشاريع الموثقة يسير جنباً إلى جنب مع "  BYOD" ، ما نحاول القيام به هو استخدام التكنولوجيا المطورة كي يقوم الطلاب بالأنشطة بهذه التكنولوجيا أو بدونها ، ويوصي باستخدام أسئلة لتأطير الأفكار ومساعدة الطلاب لتحديد الأسئلة الفرعية مع الموضوع ، وأتوقع إذا طلبت من طالب ما السؤال الرئيس الذي سيجيب عنه  فأنه يجيب ، صحيح ليس هناك جواب واحد لذا نحتاج إلى عدة أجوبة لهذا السؤال الرئيس .

طرح الأسئلة الصحيحة ، وضع منهج البحث ، والاتفاق الجماعي على عنوان البحث واستخدام كل الأدوات المتاحة لإكمال المشروع ليست من المهارات التي تتطلبها التكنولوجيا ، ولكن وجود الأجهزة في الفصل الدراسي في مراحل صياغة الاستفسار والتحقق يعطي للمعلمين والطلاب المزيد من الفرص  بما في ذلك طرق أكثر واقعية  لعرض أعمال الطلاب في فترة التحول من مهمة المعلم .

الشيء الأكثر أهمية هو التركيز على النتيجة النهائية ووضعها في عملية الاكتشاف ، قال " Clark " : البحث عن الطرق من أجل طرح الأسئلة التي تجعل الطلاب يكتشفون التطبيقات التي يحتاجونها لإظهار ما تعلموه ، واعترف أنه في حين أن الهدف هو استخدام التكنولوجيا لتطوير عملية التعلم فأن وقت المعلمين والطلاب هو التكيف مع المهمة القديمة لهذه الوسيلة الجديدة ، وهذا يعني أن هذا العمل قد يتحول بسرعة أكبر وكفاءة أكثر .

يقدر "  Clark " أن (10%) من الوقت يقضيه المعلمون في تسهيل التجربة التعليمية التحويلية ، وهذا يجعلنا نضع إطاراً عاماً  لنحاور المعلمين ونقدم  لهم التغذية الراجعة حول أنواع الدروس التي يعدونها . 

المواطنة الرقمية : DIGITAL CITIZENSHIP
مثل العديد من المناطق التعليمية فأن منطقة  " Forsyth " التعليمية قلقة  بشأن كيف أن طلابها يستخدمون الانترنت مرة واحدة معظم وقتهم ، وبدأت المنطقة التعليمية مع مسودة قانون تطلب من المدارس فلترة الانترنت من المواد الإباحية والقمار وتطلب بعض الاستخدامات ، وعلى  المدارس تعديل المسودة حسب احتياجاتها وظروفها ، لكن مع مرور الوقت ، قبلت معظم  المدارس المسئولية بسبب أن طلابها يسيئون استخدام الانترنت .

هناك قبول  لبرنامج " BYOT " والعمل معاً لتطبيقه في الفصول الدراسية قال " Clark " ، والسياسات تبعد كل الأشياء عن الطلاب التي لم يقوموا بها ، مع قائمة صغيرة من الأشياء ينبغي أن يقوموا بها ، وهذا التحول يسمح للمعلمين لعلاج قضايا المواطنة الرقمية مثل " الخصوصية ،  privacy " ، احترام عمل الآخرين والوقوف ضد الاستخدام غير المسئول على أساس يومي .

التعلم بجانب الطلاب : LEARNING ALONGSIDE STUDENTS
قال "  Clark " : في البداية يحاول الطلاب كيف يعرفون استخدام أجهزتهم ، دعهم يقررون ما التطبيقات التي يستخدمونها لنعرف ماذا تعلموا ، ولا يحتاج المعلم أن يعرف كل التطبيقات ، إذ بعض المعلمين يعرفون ثلاثة إلى خمسة تطبيقات يجدونها مفيدة لهم ، وبالتالي يعرفوا هل حقق الطلاب أهدافهم التعليمية .

المعلم لا يوجه كل شيء دائماً ، عليه أن يتعلم كيف يتعلم جنباً إلى جنب مع الطلاب ، وأن يشعر بالراحة في تقاسم هذا التعلم مع الطلاب وطلب المساعدة منهم بما في الأجهزة ، فكثير من الطلاب يحبون إظهار ما يعرفونه فهم معلمون جيدون أيضا .

من أهم الطرق لدعم المدرسة المعلمين هي الانتقال إلى طريقة "  BYOD " في عقد دورة كيفية إدارة الفصل عند توفر الأجهزة ، وأهم طريقة سهلة لجعل ذلك أكثر تفاعلاً هي ترتيب الفصول الدراسية من أجل السماح للمجموعة الطلابية من العمل داخل الفصل كذلك السماح للطالب بالتعلم الفردي والذاتي .

 دخول الجهاز بالعدالة  :  DEVICE AND ACCESS EQUITY
وفقاً لكلام " Clark " أن أهم سمة لبرامج "  BYOD " هي القدرة على تطبيق التعلم خارج المدرسة ، وذلك بتمكن الطلاب من استخدام الأجهزة في المنزل ، (20%) من طلاب منطقة " Forsyth " التعليمية تلقوا وجبة غذاء مجانية وكانت المنطقة التعليمية قلقة بشان عدم العدالة في توفر الأجهزة لكل الطلاب وعدم سماح الأولياء بإعطاء جهاز لأبنائهم عندما يذهبون إلى المدرسة .

وجدت المنطقة التعليمية أن بعض الطلاب يجلبون معهم  أجهزتهم إلى المدرسة  وبالتالي توفر الأجهزة للطلاب الذين ليس لهم أجهزة خاصة بهم ، إذ هناك موقع مركزي لأجهزة الكمبيوتر بدلاً من المختبر بحيث يتمكن الطلاب استخدام الأجهزة عند الحاجة ، وإذا استخدم الطلاب جهاز اللابتوب في الفصل في الغالب فان بعض الطلاب يستخدمون هواتفهم المحمولة ولو أنها أقل مميزات لذا يتطلب الأمر التعاون بين الطلاب كي يتعلموا معاً .

مع امتلاك بعض الطلاب  أجهزة خاصة لهم فأنه يحل مشكلة عدم توفر المدرسة الأجهزة لجميع الطلاب ، وقد تطلب المدرسة من أولياء الأمور بالتبرع بالأجهزة المحمولة القديمة التي فيها شبكة " wi-fi " ،  ومع ذلك فقد تشتري المدرسة الأجهزة للطلاب الذين تعجز أسرهم شراء هذه الأجهزة .

هناك سؤال حول كيفية الدخول إلى شبكة الانترنت ، توظف منطقة " Forsyth " التعليمية استراتيجية واحدة وهي إشراك المجتمع في العملية التعليمية ، ومشاركة بعض الشركات بتوفير شبكة "  wi-fi" مجاناً ، وأعطت المنطقة أجهزة " Kajeet " للطلاب الذين لا توجد في منازلهم خدمة الانترنت .

تعليق:

صحيح أن المقالة تتعلق بمنطقة " Forsyth " التعليمية في توفر التعليم عبر الانترنت إلا أن هناك الكثير من المدارس الخاصة والعامة قطعت شوطاً  من مراحل التعليم الالكتروني وذلك بعد  أن عانت الفئات العمرية خاصة الطلابية من التحديات التي أفرزتها  التكنولوجيا ومنها العزوف عن الدراسة وبالتالي تهدف هذه المدارس إلى تنمية الاستخدام المثل لدى الطلاب للتغلب على هذه التحديات وبعد عجز المدارس والمؤسسات التعليمية من وقف تيار التحديات الالكترونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق