السبت، 4 يونيو 2016

ملخص التعليم المقلوب مفاهيم .. تطبيقات





 ملخص
التعليم المقلوب  مفاهيم ..تطبيقات
الباحث / عباس سبتي
مايو 2016

       لقد جاءت فكرة التعليم المقلوب أو المعكوس بعد الاطلاع على كتاب صدر حديثاً في الغرب واسمه " التعلم المقلوب : بوابة لمشاركة الطلبة " ل " جوناتان بيرجمان وآرون سامز " وقد قام مكتب التربية العربي لدول الخليج  بترجمة الكتاب عام 1435هج /2014م ، وجاء الكتاب في (14) فصلاً تضم : نموذج التعلم المقلوب ، ومفاهيم مغلوطة  ومحتوى وحب الاستطلاع وتوجه إلى تعلم أكثر عمقاً وأوسعاً أفقاً  ذلك التعلم الذي يتمركز حول المتعلم مع رسخ الديمقراطية وكيف يصبح المعلم مربياً عصرياً والتقرب إلى الطلبة وتنمية الإبداع بتطور التعلم المقلوب والتجارب التربوية الجميلة .

طريقة أخرى لتحديد مفهوم التعلم المقلوب ويمكن وصفها أنها الانتقال من بيئة التعلم المتمحور حول المعلم إلى بيئة التعلم المتمحور حول المتعلم ، ويمكن تعريف هذا التعلم أنه تحول من إستراتجية التعلم الفردي إلى إستراتيجية التعلم التعاوني ، وعلى الرغم من  تقلب الفصل الذي يستخدم الأنشطة الفردية مثل اختبارات قصيرة أو ألغاز أو أوراق عمل أو الحث على الكتابة التأملية والتكليف بحل المشكلات ، والأهم شيء هو إنجاز هذه الأنشطة  أثناء الحصة الدراسية   

طريقة ثالثة  للتفكير بالفصل المقلوب وهي التركيز على مشاركة الطلبة في عملية التعلم بالفصل ، وتشير د. باربي ، Barbi Honeycutt " إلى " التقليب ، FLIP " إلى التركيز على المتعلمين من خلال مشاركتهم في عملية التعلم ، وبعد  كل ذلك تصبح الفصول المقلوبة عبارة عن بيئات التعلم المتمحورة حول المتعلم التي تدمج أساليب التعلم النشط  أثناء حصة الدرس ، وهذا يجعل الطلبة يقضون وقتهم بحل المشكلات والإبداع والنقد والتحليل والتركيب في الفصل مع زملائهم ومعلمهم ، فالطلبة أكثر نشاطاً في البيئات المقلوبة مع إضافة مستوى جديد من التعقيد إلى الفصل الدراسي
 وقد يعرف المفهوم بشكل مبسط بأنه " أداء عمل المدرسة في المنزل وعمل المنزل في المدرسة " ، التعلم المقلوب هو طريقة تجعل المعلمين ينفذون المنهج أو المواد الدراسية في فصولهم ، ولمواجهة بعض  سوء الفهم لهذا المفهوم فأن وزارة التعليم وكبار المسئولين في شبكة التعلم المقلوب "    Flipped Learning Network (FLN " وجميع المربين الذين لهم خبرة بهذا التعلم  اتفقوا على تعريف  رسمي ل " التعلم المعكوس " ، وفي الحقيقة فأن المفهوم يبدد بعض الشكوك المكررة لدى المعلمين ووسائل الأعلام والباحثين ، هؤلاء المسئولون للتعلم المقلوب يميزون  بين الفصل المقلوب وبين التعلم المقلوب  ، وهذه المفاهيم ليست قابلة للتبديل ، أن قلب الفصل لا يعني بالضرورة أن يؤدي إلى  التعلم المقلوب  ، وكثير من المعلمين يمكن أن يقلبوا فصولهم من خلال تكليف الطلاب قراءة الكتاب خارج الفصل ، مشاهدة مقطع الفيديو تكميلي أو حل المشكلات الأخرى ولكن الانخراط بالتعلم المقلوب يجب على المعلمين مزج هذه المكونات الأربعة التالية  في عملهم  : F-L-I-P

 بيئة مرنة "     Flexible  Environment    F " :
يسمح التعلم المقلوب بمجموعة نماذج التعلم ، ويمكن المعلمون من إعادة ترتيب أماكن التعلم للتكيف مع الوحدة التعليمية أو  الدرس  لدعم أي عمل جماعي أو دراسة مستقلة ، هذه النماذج توجد مساحات مرنة لكي يختار الطلبة  متى وأين يتعلمون ، وعلاوة على ذلك فأن المعلمين الذين قلبوا فصولهم مرنين في توقعاتهم لجداول تعلم الطلاب وفي تقييمهم .
يسمح المعلم بإيجاد مساحات وأطر زمنية كي يتفاعل الطلبة معه ويفكرون أثناء تعلمهم عند الحاجة ، ويراقب المعلم طلابه لكي يقوموا بالتعديلات حسب الحاجة ، ويقدم المعلم لهم طرقاً مختلفة لتعلم المحتوى وتنمية المهارة . 

 ثقافة التعلم "   L   learning   Culture  " :
في نموذج التعليم القديم المتحور بالمعلم ، يصبح المعلم المصدر الرئيس للمعلومات ، وعلى النقيض من ذلك فأن نموذج التعلم المقلوب يسند التعليم إلى المتعلم ، وقد خصص وقت الحصة بالفصل لاكتشاف الموضوعات بشكل مركز وخلق فرص  تعليم وتعلم ، ونتيجة لذلك يشارك الطلبة بنشاط في بناء المعرفة  ويشاركون ويقيمون تعلمهم بطريقة ذات معنى شخصي  ، ويقدم المعلم الأنشطة   للطلبة من خلال التمايز وردود الفعل .

المحتوى المقصود  "  Intentional  Content   I    " :
يعتقد معلمو التعلم المعكوس باستمرار كيف يطبقون هذا النموذج لمساعدة الطلبة تنمية فهم المفاهيم  وأداء الوظائف بشكل مبدع ، ويحدد المعلمون ما يحتاجونه لعملية التدريس وما المواد التي يكتشفها الطلبة بطريقتهم الخاصة ، ويستخدم المعلمون المحتوى المقصود أو المراد تدريسه للاستفادة من وقت الحصة لتبني أساليب واستراتيجيات التعلم المتمركز حول المتعلم واستراتيجيات التعلم النشط وهذا يعتمد على مستوى الصف والمادة الدراسية ، ويستعين المعلم بأشرطة الفيديو لعرض المحتوى على الطلبة مع مراعاة الفروق الفردية .

المعلم المتخصص "   Professional  Educator    P "  :
دور المعلم المتخصص مهم جداً وضروري أيضا في التعلم المقلوب أكثر من التعلم التقليدي ، وأثناء وقت الحصة يلاحظ المعلم طلبته باستمرار ويقدم لهم التغذية الراجعة المناسبة في الحال ، وتقييم أداءهم ويركز على ممارسة الطلبة والتواصل مع بعضهم بعض لتحسين عملية التدريس وتقبل النقد البناء والتسامح والتغاضي عن الفوضى في الفصل ، وبينما يقوم المعلم المتخصص بأقل الأدوار بروزاً في التعلم المعكوس ، يبقى العنصر المؤثر في استمرار هذا التعلم  .
أدوات التعلم المقلوب :
 قائمة شاملة من أدوات للتعلم المقلوب التي يمكن استخدامها من قبل المعلمين تحتاج إلى كتاب ( على الرغم من عدم رصد كل الأدوات في هذا الكتاب ) ولكن قد نذكر بعض الأدوات التي تستخدم في هذا التعلم ، ويمكن أن تلعب بعض الأدوات المألوفة مثل : "YouTube, Evernote, Google Drive, and blogging platforms " دوراً كذلك ولكن بعض الأدوات المحصورة والمناسبة للتعلم المقلوب  .
 وأخيرا : للمزيد عن التعلم المقلوب لا بأس بالاطلاع على  نسخة المقالة الكاملة في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق