الأحد، 5 يونيو 2016

تمنح المدرسة الثانوية الاستقلال لطلابها




تمنح المدرسة الثانوية الاستقلال لطلابها
High School ‘Work From Home Day’ Gives Students Taste of Independence
بقلم / Anya Kamenetz
24/2/2016
ترجمة الباحث / عباس سبتي
يونيو 2016

        في يوم الأحد البارد من هذا الشهر جميع طلبة ثانوية " Park Ridge " مكثوا في منازلهم ، لم يكن يوم ثلج أو انتشار وباء الحصبة ، انه اليوم الافتراضي الأول للمدرسة حيث يتم تبادل الطلبة  الدروس  ومقاطع الدردشة عبر الانترنت ، نشأت الفكرة لأن مدرسة "  Park Ridge " في مدينة نيويورك قد منحت كل طالب جهاز محمول ( لابتوب) خلال السنة الدراسية كما  قالت " Tina Bacolas " رئيسة قسم تكنولوجيا التعليم بالمدرسة ، والهدف من ذلك إعداد الطلبة للحياة بعد المدرسة ، فاختارت المدرسة نظام البرمجيات يسمى " Schoology " الذي يسمح للطلبة والمعلمين التواصل فيما بينهم من خلال كتابة النصوص ومقاطع الفيديو  ، من أجل تنمية قدرات الطلبة  ، وقال مدير المدرسة " Troy Lederman " أن معظم الكليات الجامعية تشترط أن يأخذ الطالب دورة باستخدام الانترنت مرة واحدة على الأقل ، حيث أن هناك الكثير من المهن التي يتعلمها الناس وهم في المنازل باستخدام التكنولوجيا , وهناك فائدة إضافية وتتمثل في وجود خطة احتياطية للمدرسة عند نزول الثلج وغير ذلك من حالات الطوارئ .

نشر مقطع فيديو قبل الأسبوع من التجربة من قبل الطلبة وقد كنت متحمساً لأني سآخذ جهاز " لابتوب " معي إلى مطعم "   Starbucks " وأقوم بواجباتي وأنا استمتع بأكل " Frappucino " قال أحد الطلبة ، وقالت فتاة وهي حليقة نصف شعر رأسها أنا استمع إلى الموسيقا عندما أعمل لأنها تجعلني أركز ذهني أنها حقاً مفيدة .

في استطلاع الرأي الذي طبق بعد الحدث كانت ردود الأفعال إيجابية ، لقد كان " الحضور الافتراضي " بنسبة (98%) في اليوم وهو أفضل من اليوم العادي ، قال " Bacolas " الأقل حماساً للفكرة : لدينا بالتأكيد المعلمون هم كبار السن هم أكثر شعوراً بالضيق والحذر للتدريس باستخدام منصة الكترونية ، ولكن (60%) من المعلمين قالوا : لقد دفعتهم التجربة إلى تعلم مهارة استخدام التكنولوجيا أو ميزة البرمجة ، و(70%) منهم يدخلون مواد جديدة وليس الاطلاع عليها فقط .

في  أول التجربة طلب من المعلمين أن يحضروا إلى المدرسة حيث استخدم الجرس المدرسي وتم عقد الدروس الإفتراضية في الوقت المعين ، وقد حضر من الطلبة حوالي (50 ) طالباً أو أقل من (10%) من النسبة الكلية لعدد الطلبة  ، وأبلغوا " Bacolas " أن المنزل ليس مكاناً مهماً بالنسبة لهم ليتعلموا بسبب كما قال أحدهم " أن طفل أخي يشتت ذهني " ، وقال آخر " لدى أمي ثلاثة كلاب " ، وأنا ألعب كرة القدم بعد المدرسة .

على المستوى الوطني حوالي (400) ألف طالباً يدرسون دورة كاملة مرة واحدة عبر الانترنت والآن كثير  من المدارس تستخدم منصات تعليمية مثل " Schoology " لتعيين الواجبات المنزلية خارج ساعات المدرسة التقليدية ، في العموم هذا العمل يبدو مناسباً للطلبة الذي يستخدمه بمثابة تكملة للواجب المنزلي ، وكما تعمل مدرسة " Park Ridge " على سبيل المثال تأخذ دورة " AP " فأن بقية المدارس لا تعرض هذه الدورة على طلبتها ، و بالنسبة للمدارس الافتراضية كما تشير الدراسات بهذا الشأن فأن النتائج سيئة بشكل عام لهذه التجربة .

عمل الطلبة في المنزل ليس ناجحاً في مدارس بعض المناطق التعليمية كما في مقاطعة "   Bergen County " الغنية ، حيث قال مدير إحدى المدارس أن (99%) من الطلبة يدخلون شبكة الانترنت بشكل سريع  ، في دراسة حديثة  أجريت من قبل جامعة " Rutgers " ومركز " Joan Ganz Cooney " على الأسر ذات دخل منخفض  أشارت إلى أن واحداً من كل أربعة طلاب يعتمدون على الهواتف المحمولة المرتبطة بالانترنت بالمنزل .

أسلوب العمل في المنزل ليس جيداً لعدد صغير من الطلبة في مدرسة " Park Ridge " فالطلبة الذين بحاجة إلى الاحتياجات الخاصة والتعليم الفردي وجهاً لوجه يحتاجون إلى الدعم كي تنجح التجربة ، تجربة اليوم الافتراضي في المستقبل تجعل المدرسة تخطو إلى الإمام لعالم الاتصال عن بعد من خلال نشر كل الواجبات والمهام التي سيقام بها الطلبة مع بداية النهار ، وهذه التجربة تحتاج إلى النقاش لدراستها ، وللمزيد اطلع على :  http://www.npr.org/.

كلمة المترجم :

الهدف من ترجمة هذه المقالة من أجل دراسة توزيع أجهزة التابلت على الطلبة لكي يتعلموا من خلالها وهذا قد طبق بمدارس الكويت ولكن كما يتبين يجب تقييم هذه التجربة باستمرار كما تقول كاتبة المقالة السابقة خاصة دراسة ظروف الطلبة المنزلية ومدى تجاوبه مع التجربة ومدى استفادته في الاعتماد على نفسه بحل واجباته المنزلية ، كذلك لا بأس بالمسئولين بالتربية الاطلاع على الدراسات والمقالات التي أجريناها بخصوص استخدام الأجهزة المحمولة كأدوات تعليم وتعلم في المدارس والمنازل وهي منشورة في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق