السبت، 11 يونيو 2016

تطور ولي الأمر بوظائف المدرسة



تطوع ولي الأمر  بوظائف المدرسة
بقلم : د. D'Arcy Lyness
أغسطس 2013
ترجمة وتعليق الباحث / عباس سبتي
يونيو 2016

       سواء أكان الطفل في الروضة أو كان في السنة النهائية في المرحلة الثانوية هناك العديد من الأسباب الوجيهة لتطوع الوالدين في مهام المدرسة ، وأنها وسيلة رائعة أن يظهر الوالدان للأطفال اهتمامهما في تعليمهم بالمدرسة ، وإرسال رسالة إيجابية أن المدرسة جديرة بالاهتمام كثير من المدارس تجمع الأموال الخاصة بها للأنشطة والتموين ( الإمدادات ) التي تعتبر من الضروريات الأساسية ، وتطوع أحد الوالدين ضروري في تنظيم هذه الأموال .

 أسباب مشاركة الوالدين :
تطوع أحد الوالدين يوفر مصدر كبير وقاعدة دعم لمجتمع المدرسة وينبه الأولاد على أهمية المشاركة في المجتمع الأوسع ، ليس فقط تجني المدرسة من فائدة مشاركة الوالدين لها وإنما الوالدان يستفيدان أيضا ، من خلال تفاعل الوالدين  مع المعلمين والمسئولين وبقية أولياء الأمور بشكل منتظم يدرك الوالدان أهمية الأنشطة اليومية على أطفالهم ـ ويشاركان في مواقف المدرسة والهوايات التي تعرضها لطلبتها وتنمي مهارة التواصل بين الطلبة والمعلمين دون أن تدخل أو أن تمس خصوصياتهم ، ويستفيد الطلبة منها بعد المدرسة .

في حال عدم مشاركة الوالدين فان أن الوقت لم يفت ، وقد يكون أكثر أهمية في الانخراط والمشاركة في الأنشطة المدرسية عندما يدخل الطفل في المدرسة الثانوية ، وقد يظن أولياء الأمور أن تجربة مشاركتهم وتطوعهم تنتهي عندما يدخل الابن المرحلة الثانوية وأن المدرسة لا تحتاج إلى هذه التجربة  طالما كبر الطالب واعتمد على نفسه، فكثير من أولياء الأمور الذين تطوعوا جل وقتهم في المرحلة الابتدائية كانوا يعملون بدوام كامل لوقت أطفالهم عندما كانوا مراهقين ، لذا يقل عدد أولياء الأمور في المشاركة في المدرسة الثانوية . 
     
إيجاد الفرصة المناسبة :
من أهم نقطة الانطلاق لمشاركة الوالدين هي مجلس الآباء والمعلمين وقد يسمى في بعض الدول ب " البيت المفتوح " أو " رابطة الآباء والمعلمين " أو " مجلس استشاري للوالدين " ، وفي العادة ينظم هذا المجلس مع بداية السنة الدراسية ن حيث تتاح الفرصة  لكي يتفاهم أولياء الأمور مع معلمي أولادهم أو مع مدير المدرسة بشأن المشاركة التطوعية ، إذا هناك شيء ما تقدمه كأب أو يرغب أحد الوالدين بمد يد المساعدة فأنه يجب مناقشة ذلك مع المعلمين الذين يقومون بدورهم في تنظيم المشاركة الأبوية أو توجيه الولي إلى رئيس القسم العلمي بالمدرسة أو احد المسئولين الذين يجيبون عن الأسئلة أو ما يقدمه الأب من المقترحات .

هذه بعض الطرق لتطوع  ولي الأمر في المساعدة :
-         مساعدة المعلم بالفصل الدراسي .
-         مستشار للطلبة .
-         مساعدة طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة .
-         التطوع في مختبر الكمبيوتر بالمدرسة .
-         المساعدة في تنظيم الأنشطة وتمويلها .
-         إعداد صالة أو مطعم المدرسة أو مراقبة ملعب المدرسة .
-         المساعدة في تخطيط رحلة للطلبة ومرافقتهم خارج المدرسة .
-         المساعدة في تنظيم الاحتفالات بالمدرسة .
-         المساعدة في ضم الطلبة إلى الأندية الرياضية والاجتماعية .
-         مساعدة المدرسة في الانضمام إلى المسابقات الرياضية على المستوى المحلي والوطني.
-         حضور اجتماعات مجلس الإدارة بالمدرسة .
-         العمل كمساعد أمين المكتبة بالمدرسة أو قراءة القصص للأطفال .
-         المساعدة في إنتاج عمل مسرحي وموسيقي بالمدرسة .
-         المساعدة في تدريب الطلبة على الحرف اليدوية أو تصميم المشاريع المدرسية .
-         عقد ورش العمل للطلبة في مجال الأنشطة التجارية والفنية .
-         التحدث في الفصول الدراسية عن المهن التي سيمارسها الطلبة بعد التخرج .
-         الإشراف على التجارب العلمية بمختبر العلوم بالمدرسة .   .

ويجب التذكر أن ليس كل ولي أمر يستطيع أن يقوم بأي عمل تطوعي مهما كان نوعه ،وعلى ولي الأمر أن يجرب هذا العمل أو النشاط لكي يعرف مدى استطاعته القيام به ، وإذا كان الولي في حيرة من أمره بشأن العمل التطوعي فأنه يستطيع الاستعانة بالمعلمين الذين يسهلون له الأمر

الأسئلة التي يجب أن تطرح :
عند طلب المساعدة يجب أن يعرف ولي الأمر الوقت الذي يستغرقه هذا العمل أو النشاط ، خاصة هناك أعمال تستغرق معظم أيام السنة الدراسية مثل تدريب الطلبة على الاحتفالات التي تجرى في منتصف السنة أو في نهايتها ، كذلك هناك بعض المصروفات التي قد يسهم ولي الأمر بدفعها للمدرسة التي يجب أن يطلع عليها ، مثلاً إذا قام بتنظيم أو اصطحاب الطلبة في رحلة مدرسية فيجب أن يعرف ما دوره في مصروفات الرحلة من أطعمة وأسعار التذاكر وأجور النقل أو في حال تنظيم أو مساعدة في نشاط خارج المدرسة عليه أن يعرف الإجراءات الإدارية والقانونية المتعلقة بهذا العمل ..

الشروع في العمل :
توجد بعض النصائح لمن يوقع على العمل التطوعي :
-         كما من الوقت الذي سيرغب ولي الأمر القيام به ، حتى وإن كان يمكث في المنزل بدون وقت محدد ، وهناك من أولياء الأمور لهم اهتمامات وأنشطة مثل رعاية الرضع لهم بالمنزل ولكن لا يمنع أن يتطوع للمدرسة بصدر رحب خاصة وأن المدرسة في العادة تعين المشرفين والمراقبين للأنشطة داخل وخارج المدرسة قبل القيام بها . 
-         أن يبدأ ولي الأمر بعمل تطوع صغير لكي يعرف مدى قدرته القيام به لكن قد يوكل العمل إلى غيره من أولياء الأمور الذين يهتمون بهذا العمل .
-         أن لا يعطي ولي الأمر علاج خاص لطفله  أو اهتمام خاص له وهو يقوم بعمل تطوعي للمدرسة لكي يعرف مدى قدرته لهذا العمل ومدى حاجة الطفل إليه ، وقد يسعد الطفل بعمل أبيه التطوعي ولكن إذا كان حضوره وتطوعه غير مناسب فعليه أن يبين ذلك لإدارة المدرسة .
-         معرفة ولي الأمر ردود أفعال عمله مع المعلمين والطلبة فهل هي نافعة لهم وللمدرسة أو لا ؟ وما تحتاجه المدرسة من وقت ولي الأمر الذي يستغرقه في الأنشطة ، ومن المهم فتح قنوات الاتصال مع المعلمين و المسئولين والطلبة والمتطوعين الآخرين وأن يكون مرناً معهم ويلبي احتياجات الطلبة والمدرسة . 

 يجب أن يعرف ولي الأمر أن تطوعه للمدرسة لا تكون فائدته لطفله فقط  بل لبقية الطلبة حيث يعرف الطلبة أهمية العمل التطوعي وأهمية تقديم الخدمة للناس والمدرسة والمجتمع ، ويلقوا التشجيع والدعم من المدرسة وغيرها ، ولا يقلل ولي الأمر من هذا العمل وعدم فائدته لطلبة المدرسة وإنما عليه تنمية مهارات الثقة بالنفس واحترام الذات في نفوس الطلبة ليستفيدوا منها بعد المدرسة .

تعليق المترجم :
لقد سجلنا في المشروع الوطني للمتقاعدين وحضرنا  أول مؤتمر له وقد تأملنا أن تتحقق أمانينا في استفادة منظمي المشروع من خبرات المتقاعدين في كافة المجالات علماً أن المؤتمر كان برعاية رئيس مجلس الأمة الكويتي ، على أي حال قضية الاستفادة من خبرات المتقاعدين قد طرحناها في مقالات لنا وندعو هنا الاستفادة من التجربة الأمريكية والأوربية في هذا المجال وذلك بدعم الحكومة لهذا المشروع وإعطاء الصلاحيات أكبر للإدارات المدرسية في الاستفادة من المتقاعدين في كافة المجالات وليس في مجال التعليم أو التدريس ، والاطلاع على الملاحظات والنصائح التي طرحتها الكاتبة والباحث في مقالتها              

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق