الأربعاء، 15 يونيو 2016

العودة إلى المدرسة




العودة إلى المدرسة
بقلم / Steven Dowshen, MD
أغسطس 2013
ترجمة وتعليق الباحث/ عباس سبتي
يونيو 2016

       سواء أكان الصيف مليء بالأنشطة أو بالشكاوي بشأن الشعور بالملل مع عدم القيام بشيء فأن الأطفال لهم وقت صعب  عندما يرجعون إلى المدرسة .

مواجهة الوضع الجديد  :
كما هو الحال مع أي وضع جديد  أو يحتمل أن يكون مزعجاً مثل دخول المدرسة  لأول مرة  أو دخول الفصل الجديد  فأنه يحتاج الطلبة إلى وقت ليتأقلموا مع هذا الوضع ، عليه يجب تذكيرهم أن الجميع قد يشعر بالعصبية والتوتر في أول يوم لدخول المدرسة ثم يصبح ذلك يوم روتيني مع مرور الوقت .

التأكيد على الجوانب الإيجابية عند العودة إلى المدارس مثل التقى الطالب بالزملاء القدامى والتعرف بزملاء الفصل الجدد وشراء لوازم المدرسة والمشاركة في الأنشطة  الرياضية .
ومن المهم أيضا التحدث مع الطلبة عما يقلقهم وتقديم النصائح لهم فمثلاً : هل يخشون ألا يعقدون صداقات جديدة أو يخشون من بعض المعلمين ؟ هل الواجب المدرسي يشكل ضغطاً نفسياً عليهم ؟ هل يخشون من بعض الطلبة قد يعتدي عليهم ؟

تعديل البرنامج أو الجدول الزمني كي يناسب مرحلة الانتقال والعودة إلى المدرسة وإذا كان ذلك ممكناً أن يكون الوالدان مع الطالب في المنزل في أول يوم دراسي خاصة لمن يعمل لفترة طويلة خارج المنزل ، وقد يكون ذلك غير ممكن ، وبالتالي يحاول احد الوالدين استغلال فترة المساء بالجلوس مع الطفل فترة أطول خاصة في الأسبوع الأول من الدراسة .

إذا دخل الطفل مدرسة جديدة فعلى الوالدين زيارة المدرسة في أول يوم دراسي ومعرفة ما إذا كان الطفل قد كون له صداقة مع أحد الطلبة ، وأن يلتقي الأب ببعض أولياء الأمور وهذا يساعد على تكيف الطفل مع الوضع الجديد والتعرف على الزملاء ، وقد تمنح بعض المدارس خرائط إرشادية لطلابها كي يألفوا الوضع الجديد بالمدرسة .        

استغلال الأيام الأخيرة قبل العودة إلى المدرسة من خلال:
-         عدم السهر : أن يأخذ الطفل قسطاً من النوم الكافي مما يساعده على التعلم والتركيز بالمدرسة .
-         تناول وجبة الفطور مبكراً كي يتعود  الطفل على ذلك قبل الذهاب إلى المدرسة  ويكون نشطاً .
-         معرفة الأب المعلومات المهمة مثل وقت قرع جرس المدرسة وتخصيص وسائل النقل للطلبة ومعرفة فصل الطالب وأسماء معلميه الجدد .
-         تسجيل مواعيد الواجبات المنزلية والاختبارات والأنشطة والبرامج التي سيمارسها الطلبة أثناء السنة الدراسية .
-         شراء الزي المدرسي واللوازم المدرسية ( القرطاسيات ) .

على الرغم من أن الوضع الجديد الذي يمر به الطالب مقلق فأن بعض الطلبة قد تنتابه بعض الأعراض الجسمية مثل الصداع أو آلام المعدة مع بداية العام الدراسي وقد تجعل هذه الأعراض سبباً بعدم ذهاب الطالب إلى المدرسة لذا ينصح الأب  أن يخبر إدارة المدرسة أو  المعلم عن حالة الطالب .

أولياء الأمور أقل قلقاً بالنسبة لليوم الأول لعودة الطفل إلى المدرسة ، هذه بعض النصائح المفيدة : هل يوجد زي موحد لطلبة المدرسة الجديدة ؟
هل يستدعي الأمر أن تكون ملابس خاصة لحصة الرياضة أو للتربية الفنية ؟
هل اشتري ولي الأمر حقيبة مدرسية مناسبة للطفل دون أن تسبب له آلاماً في الظهر ؟
هل يعرف الطفل كيف يحمل الحقيبة بطريقة سليمة ؟
هل يشتري الطفل وجبته من المدرسة أو يحضرها معه من المنزل ؟ وكم تكلفة الوجبة الواحدة ؟
هل يوجد مكان بالمنزل  لوضع المستلزمات المدرسية ليستفيد منها الطفل للعام الدراسي القادم ؟ 

قضايا طبية :
وهذه نصائح أخرى مهمة :
هل تلقى الطفل أي تطعيمات لازمة ؟
هل ملأ  ولي الأمر أي استمارة أو نموذج من قبل المدرسة مثل كيفية الاتصال بالطوارئ وغير ذلك من المعلومات الصحية للطفل ؟
هل تعلم ممرضة المدرسة عن أي مرض يعاني منه الطفل مثل الحساسية والربو والسكري التي تحتاج إلى المتابعة ؟
هل أخبر  ولي الأمر المدرسة  ( الممرضة ) عن أي الأدوية التي يحتاجها الطفل وهو بالمدرسة ؟
هل يعلم المعلمون عن الظروف الصحية التي قد تؤثر على تعلم الطفل بالمدرسة مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط أو ضعف النظر ، كي يجلس قريباً من السبورة  ؟

النقل والسلامة :
هل يعلم ولي الأمر بداية ونهاية الدراسة بالمدرسة ؟
في حال نقل الطفل بالباص إلى المدرسة متى وأين يتواجد  ؟
هل يسمح للطفل استخدام الدراجة الهوائية أو البخارية لتنقله من وإلى المدرسة ؟
ما الإرشادات التي تقدم للطفل في حال عبوره مشياً إلى المدرسة ؟
هل ينصح الطفل ألا يلبي دعوة أي غريب أو يأخذ منه هدية ؟

بعد نهاية دوام المدرسة :
هل يمثل عودة الطفل من المدرسة تحدياً للوالدين خاصة إذا لم يصحبانه إلى المنزل بحجة كبر سنه ونضجه ؟
في حال عدم أخذ ولي الأمر طفله من المدرسة هل أوصى أحداً في المدرسة أو خارجها لتأمين عودته إلى المنزل ؟

على الرغم من نضج الطفل وأنه أصبح مراهقاً فلا يترك وحده بالذهاب والعودة من المدرسة ؟
في حال تواجد الطفل بالمنزل بعد الظهر لوحده يجب اتخاذ الإجراءات  التالية :
ألا يفتح الأب لأي غريب .
عدم إعطاء عنوان المنزل لأي غريب .
عدم إخبار احد أنه لوحده بالمنزل .
هل توجد برامج بعد الظهر  يمكن أن يستفيد منها الطفل ما هي ؟ كيف يؤمن ولي الأمر ذهاب الطفل وعودته ؟

الأنشطة التي يمارسها الطفل بعد العودة من المدرسة :
مشاهدة برامج التلفاز أو ممارسة ألعاب الفيديو .
تنمية هوايات الطفل من خلال بعض الأنشطة الرياضية  .
تنظيم زيارة له إلى بعض أقاربه لتنمية مهارته الاجتماعية .

مساعدة الطفل في حل واجباته المدرسية :
الواجبات هي جزء مهم من وظيفة الطالب شاء أم أبى ، يجب اتباع الإرشادات التالية :
تخصيص مكان للواجبات والاستذكار .
عدم مشاهدة التلفاز عند حل الواجبات .
تقليل من وقت استخدام الكمبيوتر أيام الدراسة .
عدم اعتماد الطالب على والديه بحل الواجب المدرسي .
مراجعة الوالدين الواجب الذي قام به الطالب .
تشجيع الطالب بكتابة الملاحظات والنقاط المهمة في كراسة الملاحظات    .
أن يسأل الطالب معلمه فيما صعب عليه فهمه .
فتح قنوات الاتصال بين الوالدين والمعلمين لمتابعة سير الطالب بالمدرسة .

تعليق:
هذه النصائح مفيدة للوالدين بشأن عودة الطالب إلى المدرسة بعد عطلة المدارس ولكن لا تكفي بعد انتشار الأجهزة الالكترونية المحمولة بين الناس صغاراً وكباراً ، بل أصبح الطلبة يفضلون هذه الأجهزة على الدراسة وكتابة الواجبات المنزلية وقد نحتاج كمربين إلى نصائح متعلقة بهذه الأجهزة نوجهها إلى أولياء الأمور مثل :

-         عدم وضع أجهزة التلفاز والكمبيوتر في غرف نوم الأطفال .
-         تحديد وقت استخدام الطفل هذه الأجهزة ألا يتعدى عن (30) دقيقة في اليوم أيام الدراسة وساعة واحدة في أيام العطل .
-         تحديد أماكن استخدام هذه الأجهزة بالمنزل وأماكن خلوها .  
-         متابعة الطفل عند استخدام مواقع التواصل مثل يويتوب لمعرفة الأنشطة التي يمارسها .
-         استخدام مقياس حالة إدمان استخدام أجهزة التكنولوجيا لمعرفة إن كان الطفل مدمناً  


وأخيراً هناك نصائح أخرى يجب اطلاع أولياء الأمور عليها وهي منشورة في موقعنا : المسار للبحوث التربوية و الاجتماعية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق