كيف يمكنني مساعدة زميل لي مصاب بالتوحد
" Autism " ؟
بقلم الباحث / عباس سبتي
يونيو 2016
هناك طفل بالمدرسة مصاب
بالتوحد ، وأريد أن أعرف ماذا أفعل عندما يكون بقربي ، وأحاول أن أكون لطيفاً معه لكنه لا يدرك ذلك وأحب أن أساعد الأطفال
الذين يعانون من الاضطرابات ولكن لا أعرف كيف أساعدهم ؟ " Rosy " .
مرض التوحد قد يصاب به الأطفال منذ الصغر ويؤثر على نشأة الطفل ونموه بثلاث
طرق: اللغة وكيفية التحدث والمهارات الاجتماعية أو كيفية استجابته للآخرين ليتواصل
معهم والسلوك أو كيفية التصرف في مواقف وحالات معينة ، وبعض التوحديين يستطيعون
إدارة أمورهم وبعض آخر يحتاج إلى مساعدة من الآخرين .
اكتشف
الباحثون وجود عدة جينات (مورثات - Gens) يرجح أن لها دورا في هذا المرض بعض هذه الجينات يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة
بهذا الاضطراب، بينما يؤثر بعضها الآخر على نمو الدماغ وتطوره وعلى طريقة اتصال
خلايا الدماغ فيما بينها. ومن الممكن أن جينات إضافية، أخرى، تحدد درجة خطورة
الأمراض وحدتها. وقد يكون أي خلل وراثي، في حد ذاته وبمفرده، مسئولاً عن عدد من
حالات التوحد ، وقد يكون سبب المرض حساسية الطفل لمادة الكازين وهي موجودة في حليب
البقر والماعز .
أنه لشيء رائعا أن تكون ودياً ولطيفاً ومفيداً خاصة للأطفال الذين يجدون
صعوبة في عقد صداقات بسبب الإعاقة ، بعض الإعاقات مثل " التوحد " يؤثر
على والوعي الاجتماعي للشخص ، فهذا الشخص غير قادر على تلقي التلميحات - الإشارات - الاجتماعية بنفس الطريقة
التي لدى الآخر حيث أن الأطفال التوحديين يختلفون في سلوكهم وتفاعلهم مع غيرهم وقد
يستبعدون عن بقية الأصدقاء ، ففي بعض الأحيان يود أحدهم أن يكون لطيفاً مع غيره
ولكن قد يساء فهمه ، مثال يود أن يتحدث مع غيره معظم الوقت إلا أن زميله قد يعرض
عنه أحياناً ولو انه لا يريد أن يكون
وقحاً معه لذا الناس قد تكون لديهم مشكلة مع التلميحات الاجتماعية فلا يعرفون متى
تنتهي المحادثة ، استخدم طريقة ودية لإنهاء المحادثة مثلاً :" حسناً ، علي أن
أذهب الآن ، وداعاً " .
يستطيع المعلم أن يعطيك نصائح مفيدة بشأن التعامل مع هذا الزميل ، ومع مساعدة
المعلمين ودعم الزملاء يمكن أن يتعلم طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بعض قواعد
الصداقة لكنهم غريزياً لا يعلمون ، لا تستسلم ، فمن خلال ودك قد تقوم بشيء مهم
لتكون قدوة في تعاطفك ولطفك مع الآخرين وهذا مفيد لمن يعاني من التوحد من زملائك
بالصف ومن المفيد أن يدرك أن كل شخص أن له طريقة في فهمه وإدراكه للأشياء ، وأن
يدرك أن بعض له زملاء قليلين فلا ييأس .
أخيراً :
هناك محاولات جادة للتغلب على مرض التوحد خاصة وضع برنامج مبكر من قبل
المختصين مع أن أعراض هذا المرض تختلف من شخص لآخر كذلك أسبابه ، ولكن مع ذلك محاولة
الوالدين اكتشاف هذا المرض في السن المبكرة لعمر طفلهما بالاستعانة بأهل الاختصاص
يكون نصف العلاج .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق