الخميس، 4 أغسطس 2016

ملخص : دور معلمات الحضانة والروضة في التعامل والحد من عنف الأطفال



ملخص
 دراسة دور معلمات الحضانة والروضة في التعامل والحد من عنف الأطفال
دراسة تحليلية
بقلم الباحث / عباس سبتي
يوليو 2016
 مقدمة :
تشتكي معلمات الحضانة والروضة هذه الأيام عن ازدياد معدلات العنف لدى أطفال مؤسسات رعاية الطفولة  خاصة في عصر أجهزة التكنولوجيا المحمولة فهل هناك علاقة بين عنف الأطفال وبين هذه الأجهزة ؟ وما دور معلمات مؤسسات رعاية الطفولة للحد من هذا العنف ؟  تشير الدراسات على وجود العلاقة بين مشاهدة مشاهد العنف والعدوان وبين ممارسة الأطفال لأعمال العنف خاصة ما يعرض على شاشة التلفاز من الرسوم المتحركة المخصصة للأطفال .

مصطلحات :  مرحلة الطفولة  ، السلوك العدواني ، مؤسسات رعاية الطفولة .
في مقالة لنا بعنوان " الطفل الرضيع وأجهزة التكنولوجيا " التي نشرت في مجلة المعلم الكويتية ذكرنا تأثير الإثارات البصرية والسمعية على مخ الطفل وقد يحرم الطفل من مهارات التفكير وتخزين المعلومات وأيضا تخلق له اضطرابات عصبية تسهم في زرع العدوان في نفسه عندما يكبر .

تحليل عام للسلوك العدواني لدى الأطفال  :

- العدوان نتيجة حتمية لما يواجه الطفل من احباطات متكررة من البيئة المحيطة به مما يؤدي لتنبيه السلوك العدواني لدى الطفل خصوصا ضد الأطفال الأقل حجما منه و الأكثر حساسية و الأكثر هدوء ..

- إن السلوك العدواني في المدرسة خاصة يجعل الطفل المعتدي جاذبا للانتباه و التفات زملائه له ، و جعل مكانة و هيبة له .

 تحليل عنف الأطفال في مرحلة قبل المدرسة :

يمكن أن يصبح الأطفال الذين لم يتجاوزوا سنة واحدة من أعمارهم عدوانيين مع أترابهم ، ولكن الدراسات بشان عدوانية بين أطفال (3-5 ) سنوات  كانت على نطاق كبير حيث أشارت هذه الدراسات إلى انتشار العنف في مؤسسات الحضانة ومراحل الروضة ، ينظر الأطفال  الصغار إلى أن العنف مؤذي وعدواني ولكنهم لا يدركون أن هذا العنف يشتمل على سلوك متكرر أو اختلال في توازن القوة بين المعتدي والضحية  المقاييس الشائعة التي تستخدم مثل ( استطلاع الرأي ، تكليف معتدي أو ضحية العنف ) قد لا تكون مناسبة أو دقيقة مع الأطفال الصغار الذين لا يعرفون القراءة أو الكتابة أو لا يستطيع التعبير عن نوايا ومشاعر أقرانهم بخصوص العنف .

التحديات التي تواجه معلمات دور رعاية الطفولة : منها عدم التمييز بين تداخل مزحة الطفل وعنفه وضعف التواصل بين المعلمة والوالدين قد لا يكشف السلوك العدواني للطفل ونفاذ صبر المعلمة في حل مشكلة العنف خاصة لمن يعاني من كثرة الحركة   
.

كيف تسهم المعلمات في هذه المؤسسات منع العنف ؟

مناقشة المعلمات ما يجب أن يتصف به الطفل من السلوك الإيجابي ( النموذجي) مع أترابه ، تكون كلمات على شكل مدح وثناء لهم مباشرة وعند صدور السلوك الحسن مع غيرهم ،

وضع قواعد واضحة للسلوك ، وذلك من خلال مراقبة تفاعلات الأطفال بدقة سواء من قبل الأمهات في المنزل أو في المؤسسة التعليمية وان يتعود الطفل عندما يخطأ بحق غيره أن يعتذر له وأن يكرر قول " أنا آسف " وقد يكون هذا القول يردع الطفل عن ارتكاب الخطأ ضد غيره .

تعليم الطفل كيف يبلغ المعلمة أو الأم في حال شعوره بعدم الرضا والارتياح .
مناقشة المعلمات أثر ألعاب الفيديو والكمبيوتر والرسوم المتحركة على تبني الطفل العنف مع إدارة الحضانة والروضة ومع الأمهات والآباء ، وحري بالمعلمات استطلاع آراء أولياء الأمور عن أثر هذه الألعاب على الأطفال من خلال المقابلات الشخصية أو أدوات الاستطلاع ، كذلك إقامة ورش عمل في مؤسسات رعاية الطفولة – الحضانة والروضة – عن أثر أجهزة الألعاب الالكترونية على الأطفال وإساءتهم لزملائهم وأشقائهم .
ودراسة سلبيات هذه الألعاب على نفس الطفل وتقديم نصائح وإرشادات منها عدم وضع أجهزة التلفاز والألعاب الالكترونية في غرفة الطفل وتحديد وقت استخدام وممارسة الألعاب بحيث لا يتعدى الوقت عن الساعة الواحدة صباحاً ومساء ومشاهدة محتوى البرنامج  أو اللعبة قبل استخدام الطفل له ، ودراسة الجوانب الصحية غير العنف  لهذه الأجهزة لدى الأطفال بين مؤسسات رعاية الطفولة والمنزل .


للاطلاع على النسخة الكاملة للدراسة  زر موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية : قضايا تربوية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق