السبت، 13 أغسطس 2016

ثلاثة اتجاهات لتحديد مستقبل التعليم والتعلم





ثلاثة اتجاهات لتحديد مستقبل التعليم والتعلم
Three Trends That Define the Future of Teaching and Learning
بقلم / Tina Barseghian
5/2/2011
ترجمة الباحث/ عباس سبتي
يوليو 2016



             في الفصول الدراسية نجد أن عملية التعليم والتعلم أصبحت أكثر دقة وسلاسة وهذه العملية تتدفق من الطلبة إلى المعلمين ، وفيما يلي نلقي نظرة على الاتجاهات الحالية في عمليتي التعليم والتعلم من آثارها وتطويرها .

التعليم التعاوني : . Collaborative
إذا تعلمنا من موقع " Web 2.0 " شيئاً فهو أنا نلعب سوياً ، بالتأكيد هناك أوقات للتشمير والعمل الجاد ولكن في معظم الحالات فأن عملية التعاون تعزز اللعب الجماعي ، ففي المدارس المميزة عبر الدول فأن الطلبة والمعلمين يتعلمون من بعضهم بعض من خلال  مختلف الطرق والأساليب .
تبادل المعلومات والتواصل مع الآخرين سواء نعرفهم أم لا قد أصبح وسيلة مؤثرة في التربية ، فالطلبة يتعاونون مع بعضهم بعض من خلال وسائل الأعلام الاجتماعية في تعلم مواضيع محددة لتجريب الأفكار والنظريات وتعلم الحقائق وقياس آراء بعض الآخر .

يتعرف الطلبة بالمعلمين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي للطلبة ومن خلال المنتديات والمدونات ومواقع المدرسة وطبعاً من خلال فيسبوك وتويتر وقد يصبح فيسبوك مثل ذر الرماد في عيون سياسة المدرسة وقد انتقدت المناطق التعليمية في " Massachusetts " بعض المعلمين الذين يعقدون صداقات مع الطلبة من خلال فيسبوك ، ويتم تقسيم تغريدات المعلمين للطلبة هل هي مفيدة أو غير مفيدة لهم ؟ وهذه المواقع تخاطب كل المراحل التعليمية ، ويعلم المعلمون أنهم يتواصلون ويجذبون انتباه الطلبة خارج الفصول الدراسية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي .  
إذا قام المعلم بتدريس شيء ما واستخدم وسيلة بسيطة تسمح للطلبة يتواصلون بعضهم بعض في المدارس وفي البلدان المختلفة وقت ما يشاءون لرأى البهجة والسعادة في وجوه الطلبة ، قال المربي المخضرم "  Chris Lehmann " من أكاديمية الريادة للعلوم " Science Leadership Academy ".

الشبكات الاجتماعية لا تكون للطلبة فقط كما يتضح من عدد مستخدمي الملايين لفيسبوك ، ولكن يحاول المعلمون وضع طاقاتهم الخلاقة لإيجاد أفضل السبل لمشاركة الطلبة في هذه الشبكات  كي يتعلموا كل شيء من القراءة والكتابة ، وعلى المعلمين استخدام هذه الشبكات للتواصل بعضهم ببعض وتبادل الأفكار والخبرات وكشف أساليب  وتطبيقات جديدة لعملية التدريس ، المواقع مثل موقع "  Web 2.0  "  .
وجد " التعاون " طريقه أيضا إلى المناهج المدرسية مع المواقع مفتوحة المصدر التي يتم تشجيع كل واحد على المساهمة والعمل معاً يدخل في نسيج المدارس القائمة على المشاريع مثل أكاديمية ريادة العلوم التي تركز على العلوم ، التكنولوجيا ، الرياضيات  ، وفكرة سهلة مع العمل معاً فالطلبة يحاولون معرفة كيفية إيجاد الأرضية المشتركة ،الاستفادة من مهارة كل واحد  ، التواصل بشكل واضح ومسئولية كل فريق في مرحلة من مراحل المشروع ، تماماً كما يفعل الموظفون في مقر عملهم .

قوة التكنولوجيا : Tech-Powered
عفى الزمان على الأقلام والمعلمون يحاولون جذب انتباه الطلبة بالأدوات التفاعلية الأخرى ، لقد بنيت البرامج المدرسية على فكرة تعليم كيفية تصميم ألعاب الفيديو ، والمعلمون يستخدمون لعبة "  Guitar Hero " وخرائط غوغل لتدريس الأدب ولعبة " VoiceThread " للتواصل  و" ePals and LiveMocha " لتعلم اللغات الحية وبرنامج "  Skype " للتحدث مع الزملاء في أرجاء العالم وربط الطلبة بالشخصيات الافتراضية وهكذا ..
وتصميم  وسائل الأعلام الالكترونية هو مبادرة أخرى باستخدام التكنولوجيا في مجال التعليم ، هذه الوسائل تتخلل حياتنا والطلبة هم أكثر قدرة في التواصل مع وسائل الأعلام ومن خلال هذا التواصل يتابعون الأحداث العالمية أهم  الأعمال المطروحة في أسواق العمل ، وتحقيقاً لهذه الغاية فالبرامج مثل " شبكة الطلبة الرقمية ، Digital Youth Network " تركز تعليم الطلبة تصميم " ملف الصوت الرقمي ، podcasts " وأشرطة الفيديو والموسيقا المسجل ، ويعلم برنامج " Adobe Youth Voices " الطلبة تصميم وإنتاج الأفلام لتكون من الأفلام الوثائقية .

يقوم المعلم بدمج أدوات ومواقع وسائل الأعلام المنتجة في المنهج مع أدوات أخرى مجانية ورخيصة مثل مواقع "    ToonDo " و " Microsoft Photo Story 3 " و " SoundSlides  "  و "   Microsoft Movie Maker " و" VoiceThread " وهي تتناول سلسلة الصور ومقاطع الفيديو والملفات  .
يستخدم طلبة المرحلة الثانوية ملفات أو محفظات أو ما يسمى " portfolios "  هي تشبه السيرة الذاتية لحفظ وتسليط الضوء على ما أنجزوه  من أعمال وواجبات في المواقع متعلقة بالواجبات المدرسية والمشاريع باستخدام الصور والرسومات والجداول البيانية وصفحات " الويب ،  web " .

التعليم المزيج : Blended.
التعلم المزيج  عبارة عن جمع أجهزة الكمبيوتر مع التعليم التقليدي ، علماً أن الطلبة يرتبطون بهذه الأجهزة وبشبكة الانترنت بشكل مستمر على المعلمين توجيه ميل الطلبة نحو الانترنت إلى العمل المدرسي وقد لا يتفق ذلك مع المنهج أو المواد الدراسية للوهلة الأولى ولكن يستطيع الطلبة بإجراء البحوث ومشاهدة أشرطة الفيديو والمشاركة في المناقشات الجماعية عبر الانترنت ... ألخ ، بالمدرسة وبالمنزل في المراحل التعليمية الثلاث والكليات الجامعية .
يستخدم المعلمون التكنولوجيا بطرق عديدة  ، بعضهم يستخدم المسابقات والألغاز التفاعلية والمشاريع ذات طابع جماعي في المنزل ، وبعضهم يستعين بجهاز الكمبيوتر كوسيلة تعليم وتعلم بالفصل ، وبعضهم يكلف الطلبة بمشاهدة أشرطة الفيديو والاستماع إلى المحاضرات بالمنزل واستخدام وقت الحصة في تصميم مشروع وبعضهم يحث الطلبة الاستفادة من الانترنت في إثراء المواد الدراسية ، وأفضل الأمثلة للتعلم المزيج تعلم البرامج التي تجعل الطلبة يستعينون بالانترنت في المناقشات وتصميم المشاريع المدرسية بشكل جماعي والتي تخدم الخطط الدراسية .
هذه الحركة تنمو بسرعة وتخطط  وزارة التربية والتعليم بتخصيص (30) مليون دولار على مدى الثلاث السنوات المقبلة لتطبيق التعليم المزيج "   blended learning " في (400) مدرسة بأرجاء الولايات المتحدة .

كلمة المترجم :
موقع " Web 2.0 " عبارة عن شبكة عالمية موسعة  سهلة الاستخدام ويضع المستخدم أنشطته وإنجازاته ، ومصطلح " ويب . ، 2" أوجده كل من " Tim O'Reilly and Dale Dougherty " في  مؤتمر " O'Reilly Media Web 2.0 Conference " في أواخر عام 2004 ، على الرغم من أن هذا المصطلح قد طرحه " Darcy DiNucci " في عام 1999 ، ويهدف هذا الموقع إلى طرح التحسينات في صفحات الويب ، ويهدف الموقع إلى  إيجاد التفاعل والتعاون بين المستخدمين من خلال الحوار عبر شبكة الانترنت خاصة المبدعين والمصممين الذين يضعون إنجازاتهم في الموقع ويشتمل الموقع على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الاجتماعية "   blogs " و " wikis " و " folksonomies " وتبادل أشرطة الفيديو وتطبيقات الويب ، مع اختلاف موقع " Web 2.0 " عن بقية تقنيات الويب الأخرى فقد طعن المخترع " Tim Berners-Lee " الذي وصف مصطلح " Web 2.0 " بأنه مصطلح غير دقيق ، والذي قال أن هذا الموقع هو " وسيلة تعاون أو المكان الذي نتجمع فيه ونقرأ ونكتب .

هذا الموقع له  أهمية كبيرة في عرض الإنجازات وتبادل الخبرات خاصة في مجال التعليم ويفتح الآفاق لمن يريد من المعلمين تطوير أساليب التعليم والتعلم ، ونتمنى أن تنشأ مواقع تعليمية واجتماعية شبيهة تساعد المعلمين العرب من الاستفادة من تجارب المعلمين في بقية الدول خاصة التي تطور حركة التعليم بشكل مستمر .


على أي حال هذه الاتجاهات الثلاثة التي طرحت في المقالة  لا تكون جديدة على الساحة التعليمية في البلدان العربية ولكنها لم تطبق بشكل فعال ومشجع لهذا نحتاج إلى دراسة هذه الاتجاهات وكيفية تطبيقها في البيئات العربية وحسب الإمكانات المتوفرة ، وللمزيد نهيب بالأخوة المعلمين العرب على الاطلاع على موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية خاصة المقالات المترجمة بشأن الاستفادة من أجهزة التكنولوجيا في مجال التعليم وبالخصوص استخدام الألعاب الالكترونية كأدوات تعليم وتعلم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق