الخميس، 22 سبتمبر 2016

برامج التعلم الفردي : نصائح عامة للمعلمين




برامج التعلم الفردي : نصائح عامة للمعلمين
Individualized Education Programs (IEPs): Tips for Teachers
بقلم / Steven J. Bachrach, MD
أغسطس 2013
ترجمة وتعليق: الباحث / عباس سبتي
سبتمبر 2016

         الطلبة الذين يعانون من عدم إتقان بعض المهارات الدراسية أو يعانون من بعض الإعاقات الفكرية يجب أن يخضعوا لبرامج التعلم الفردي (IEPs ) إذا كانوا في المدارس الحكومية ( العامة ) ، لذا فهم ما يقوم به المعلم اتجاه هؤلاء الطلبة يعود بالنفع له ولهم .
قانون تعليم الإفراد ذوي الإعاقة (  IDEA 2004 ) يجعل المعلمين مسئولين في التخطيط والتنفيذ ورصد الخطط التعليمية لمساعدة هؤلاء الطلبة على التعلم والتعليم بالمدرسة ، ويصف (IEP) الأهداف المحددة لهؤلاء الطلبة خلال السنة المدرسية إلى جانب الدعم الخاص لهم الذين يحتاجون لتحقيق هذه الأهداف .

من يحتاج إلى برنامج التعلم الفردي (IEP ) ؟
الطلبة الذين يلاقون الصعوبة بالمدرسة هم مؤهلين للحصول على خدمات الدعم التي توفر لهم تعليماً خاصاً للعوامل منها :
صعوبات التعلم .
اضطراب نقص الانتباه وكثرة الحركة .
اضطرابات نفسية .
مرض التوحد .
ضعف في حاسة السمع .
ضعف في حاسة البصر .
صعوبة في النطق .
التأخر في النمو .

سمات الطالب الذي يعاني من صعوبات التعلم :
انخفاض الدرجات التي يحصل عليها على الرغم من بذل المجهود .
الحاجة المستمرة إلى التوجيه لإنجاز المهام .
عدم القدرة على تذكر خطوات حل المشكلة بسبب عدم فهم المهام المطلوبة .
وجود ضعف في الذاكرة للمادة المقروءة والمكتوبة .
الصعوبة في اتقان المهارات لتنفيذ المهام .
عدم القدرة على تذكر المهارات والحقائق مع مرور الوقت .
لديه معرفة عامة وقوية لكنه يعاني من ضعف في القراءة ( عسر القراءة ،  dyslexia ) وفي الكتابة (dysgraphia ) أو حل المسائل الرياضية (dyscalculia ) .
ضعف التواصل مع الآخرين لغوياً في التعبير عن مشاعره اتجاه الآخرين .
يعاني من الإحباط العام مع المدرسة والواجبات المدرسية .

كيف تقدم الخدمات المقدمة ؟
في معظم الحالات الخدمات في برنامج التعلم الفردي يمكن أن تقدم في الفصول الدراسية العادية ، وفي بعض الحالات الأخرى فأن خدمات هذا البرنامج تقدم على شكل موارد منفصلة في بعض المدارس اعتماداً على احتياجات الطلبة ، بعض الطلبة يتعلموا مادة دراسية واحدة وبعض آخر يتعلموا عدة مواد دراسية منها العلوم والمواد الاجتماعية والرسم والموسيقا والرياضة والصحة العامة بالإضافة إلى تعلم المهارات الاجتماعية .

يجمع الطلبة ذوي الإعاقات في مجموعة صغيرة ليقوم المعلم المختص بتعليمهم ويساعده بعض العاملين بالمدرسة .
الطلبة الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة فأنهم ينقلون إلى مدارس خاصة ، حيث يعلم المعلم عدد قليل من الطلبة الذي يجعله يهتم بكل واحد منهم وقد يتدرب المعلم على كيف يتعامل مع هذه الفئة الطلابية وكيف يساعدهم على التعلم .

إجراءات الإحالة والتقييم :
تبدأ عملية الإحالة عندما يعلم المعلم  أو ولي الأمر أو الطبيب أن للطفل صعوبات في التعلم ، وأولى الخطوات جمع بيانات خاصة من سجله الدراسي والمشكلات التي يعاني منها ويتم ذلك من خلال :
الاجتماع بولي الأمر .
الاجتماع بالطالب نفسه .
تدوين الملاحظات عن الطالب .
تحليل أداء الطالب ( الانتباه ، السلوك ، إنجاز المهمة ، الاختبارات والواجبات المنزلية ) .     
هذه البيانات تساعد المعلمين والعاملين بالمدرسة اتخاذ الخطوة التالية ، لذا تستخدم الاستراتيجيات المحددة لمساعدة الطالب أن يتقدم بدراسته أو ينجح في الاختبارات المدرسية ، وفي حال فشل هذا الإجراء سوف يعقد له اختبار في صعوبات التعلم أو أي ضعف دراسي يعاني منه لتحديد الخدمات الخاصة التي تقدم له .

من الملاحظ ذكره هنا أن وجود إعاقة للطفل لا يعني تلقائياً أن تقدم له خدمات خاصة في الحال إلا إذا أثر ذلك على أدائه في المدرسة ، ولتحديد هذا الأثر يجب تعيين فريق عمل متخصص يقوم بدراسة الطفل وتقييمه من خلال أداة الملاحظة وإجراء الاختبار له ودراسة نشاطه بالفصل وواجباته المنزلية .
ممن يتكون هذا الفريق ؟
يتكون فريق التقييم من معلمين الفصل ومختصو في علم النفس والعلاج الطبيعي والنطق مدرس التربية الخاصة وغيرهم اعتماداً على احتياجات الطفل الخاصة ، وتحديد اختبار خاص له وأن يوقع ولي الأمر على استمارة تشتمل على من أعضاء هذا الفريق والاختبارات التي تقدم له مثل القراءة أو الرياضيات واختبار الكلام والنطق ، وهذه الاختبارات لا تعني تلقي الطالب خدمات خاصة له ، وبعد إكمال فريق العمل لمهامه في تقييم حالة الطالب يقومون بوضع تقرير شامل يجمع النتائج التي توصلوا إليها وتصنيف الطالب حسب الفئة التي يندرج لها وتحديد المهارات والدعم التي يحتاجها ، وتتاح فرصة لوي الأمر الاطلاع على التقرير قبل وضع برنامج التعلم الفردي (  IEP ) .

تطوير برنامج التعلم الفردي :
الخطوة التالية عقد اجتماع بشأن هذا البرنامج لموافقة فريق العمل وولي الأمر على تطبيق هذا البرنامج ، وبالإضافة لتقييم فريق العمل يمكن الاستعانة بمقترحات معلم الفصل لكي يستمر هذا الطالب في تلقي التعليم بالمدرسة العادية ، كذلك يتناول الاجتماع مناقشة الفريق احتياجات الطالب التعليمية كما هو موضح في التقرير الشامل لتقييم الطالب حول قياس تقدم الطالب على المدى القصير حسب الأهداف السنوية لكل احتياجات الطالب ، ويتناول التقرير كيفية دعم الطالب وما يقدم له من العلاج الوظيفي مرتين في الأسبوع والانسحاب من حصص الرياضيات اليومية ، وتشتمل خدمات الدعم أيضا التربية الخاصة وعلاج النطق واللغة وتقديم المشورة والخدمات الطبية والتمريض والعلاج البصري والسمعي وغيرها .

إذا أوصى الفريق المختص بالعديد من الخدمات فأن مقدار الوقت الذي تستغرقه هذه الخدمات  قد يكون كبيراً ، وللتغلب على المشكلة يمكن توفير بعض الخدمات على أساس استشاري ، وفي هذه الحالات يتشاور المختص مع المعلم من أجل التوصل إلى الاستراتيجيات لمساعدة الطفل ولكن لا يقدم أي تدريب عملي على التعليمات ، وعلى سبيل المثال فأن العلاج الطبيعي يوصي  إلى جعل الطفل أن لا يكتب بسبب مشكلة حركة اليد لديه ولا يكلفه المعلم بالكتابة  إلى أن تحل مشكلته .
 تقدم الخدمات الأخرى للطفل مباشرة في الفصل الدراسي لذا لا يكون اليوم الدراسي له يركز على العلاج الطبيعي فقط ، والطفل الذي يعاني من صعوبة الكتابة يعلمه مختص العلاج الطبيعي في حين بقية الطلبة يمارسون مهارة الكتابة لوحدهم بالفصل ، وعندما يقرر كيف وأين يتم تقديم الخدمات ينبغي أن تكون راحة وكرامة الطفل على رأس الأولويات .

إذا كان الطفل من ذوي الاحتياجات الأكاديمية وله برنامج خاص تقدم له الخدمات خارج الفصل مع خلال ضمه لمجموعة صغيرة من الطلبة الذين يعانون من نفس المشكلة في مقرر دراسي واحد عادة يكون في مهارة النطق والكتابة والرياضيات يعلمهم معلم مختص  .
ينبغي إعادة النظر في برنامج التعلم الفردي كل سنة دراسية لتحقيق الأهداف المطلوبة والتأكد أن الخدمات التي تقدم له تلبي احتياجاته ، ومع ذلك يمكن رصد التقدم الذي أحرزه لمعرفة ما تم تحقيقه من أهداف هذا البرنامج والفترة الزمنية المطلوبة لتنفيذ البرنامج ، ويمكن تغيير البرنامج حسب الحاجة . 
وأخيراً من المهم أن يفهم المعلم دوره في هذا البرنامج ويكون على صلة مع الفريق المختص .   
   تعليق :

تركز هذه المقالة على الدمج التربوي وهو عبارة عن دمج الطالب المعاق بالطلبة العاديين إلى جانب تخصيص برنامج خاص لا يتعارض مع سيره الدراسي ويعتمد ذلك على نمط تنقل الطالب من فصل إلى آخر ومن مدرسة إلى أخرى ، هذا وقد ظهر هذا الدمج بالولايات المتحدة عام 1900م ويهدف هذا الدمج إلى اختلاط الطالب المعاق بزملائه الطلبة العاديين ليحيا حياة طبيعية معهم ، وعلى وزارة التربية أن تخصص معلمين ذوي مهارة خاصة بالتعامل مع فئة المعاقين وأن يساعدهم معلمون عندما يكون الطالب المعاق بالفصل الدراسي ، ولا بد من دراسة وافية تتناول هؤلاء الطلبة المعاقين الذين يلتحقون بالمدارس العادية للتعرف على نقاط الضعف أو السلبيات التي تظهر في البرامج الخاصة التي تقدم لهم . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق