الأحد، 30 أكتوبر 2016

نصائح لمواجهة التسلط



نصائح لمواجهة العنف
بقلم / Dr. Maria Grammenou
ترجمة وتعليق: الباحث / عباس سبتي
أكتوبر 2016
كلمة المترجم :
الباحثة " Dr. Maria Grammenou " تكتب في إحدى الصحف المحلية وهي مختصة بعلم النفس وتقدم نصائح لأولياء الأمور في مواجهة العنف عندما يكون أطفالهم معتدين أو ضحايا العنف ، وقد قدمت الباحثة حلولاً عملية للعنف التقليدي ولم تنس العنف الالكتروني ولكنها لم تعط حق هذا العنف ، ثم أن أكثر هذه النصائح قد طرحها الباحثون والمربون منذ ظهور مشكلة العنف المدرسي فلم تأت الباحثة بجديد خاصة في الاستعانة بدور الأقران في حل المشكلة وقد توجد برامج مثل القرين المساعد والموجه ، كذلك تدريب شهود العيان ( المارة ) في فض النزاع بين الطلبة المتخاصمين بالمدرسة وخارجها وكل ذلك منشور في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .    

مقدمة :
العنف ليس شيئاً يذهب من تلفاء نفسه ، وليس شيئاً يمكن للأطفال التدرب عليه من دون وساطة ،و ليس شيئاً ينمو معه الأطفال بشكل طبيعي .
نصائح وإرشادات :
إذا علمت أن طفلك قد تعرض لحادثة العنف فأن مشاركتك هي أمر حاسم لتحقيق نتائج طيبة لهذه المشكلة ، وبعض يقترح بعض الإجراءات تشتمل على :
1-       اجعل طفلك يشعر بالأمن عندما تتحدث معه حول مشكلة العنف ، فعندما يأتي الطفل ويتحدث عن تجربة العنف حاول كولي أمر  تجنب ردة فعل سلبية ، عليه أن يطرح الأسئلة عليه لكي يستوعب أبعاد المشكلة ، ومن المهم أن يفرق ولي الأمر بين العنف ، نزاع بين الأقران أو سوء فهم بينهم ، ولا يحاول الأب أن يطبق الإجراء أو الحل بسرعة ، ما لم يشعر الطفل بدعم منه وبرعايته ، ودون إلقاء اللوم على المعتدي ، يجب أن يتذكر الطفل أن كل طالب بالمدرسة عليه أن يشعر بالأمان والسعادة ، وأن يشجع الأب طفله كي يصارح أباه عندما يعتدي على زميل له بالمدرسة ، ويجب أن يعمل الأب مع إدارة المدرسة لحل المشكلة .

2-      أن يبلغ الأب طفله أن يقول :" توقف ، Stop "   أو أن يستعين بشخص بالغ عندما يكون الطفل ضحية ، تشير بعض الدراسات أن المعتدي يقف عن الاستمرار بسلوكه العدواني بعد عشر ثوان عندما يقول له شخص توقف بصوت عال وقوي ، وكأب يجب أن يعلم طفله ردة فعل حازمة وأن يوضح له الفرق بين الأصوات العدوانية والحازمة والسلبية فضلاً عن لغة الجسد ونبرة الصوت والكلمات المستخدمة ، وإذا لم تنفع ردة فعل حازمة مع المعتدي عليه أن يستعين بشخص بالغ .


3-      التحدث مع مدير المدرسة ومعلم الفصل عن حادثة العنف ، ويجب أن يعلم الأب أنه جزء من حل المشكلة مع إدارة المدرسة ، وأن يوضح للعاملين بالمدرسة  أهمية شعور طفله وغيره بالأمان بالمدرسة ، وأن يتبادل الأب مع مدير المدرسة سياسة المدرسة بشان العنف المدرسي ، وأن أي خطة عمل يجب إبلاغ المعلمين لمراقبة الطلبة أثناء فترة الاستراحة خاصة في ممرات المدرسة وفي المطعم فكل طالب يحاول أن يعتدي على غيره سوف يعرف في الحال ، ويتدخل المعلمون كي لا تتكرر حوادث العنف . 

4-      إتاحة فرصة للطفل لعقد صداقة خارج المدرسة للمساعدة في بناء نظام دعم قوي ، والتعرف على أولياء الأمور لعقد صداقات بين أطفالهم وممارسة الأنشطة خارج المدرسة في الأحياء السكنية القريبة ، فالأطفال الذين لديهم أصدقاء أقل عرضة أن يكونوا ضحايا العنف ، فإذا تعرض الطفل للاعتداء سوف يساعده أصدقاء ويخففوا عنه سلبيات العنف .

5-      عند تعرض الطفل للعنف فقد يكتشف أولياء الأمور العوامل المسببة لهذا العنف ،  وبالإضافة لحل مشكلة العنف مع المدرسة على الفور فعلى الآباء استشارة مقدمي الرعاية الصحية والنفسية لمناقشة مخاطر قضية العنف  وما ينتج عنها من التوتر والاكتئاب وقلة النوم .
6-      شجع الطفل كي يزامل صديقاً أثناء فترة الاستراحة وفي المطعم وفي ساحات المدرسة وفي الحافلة ( الباص) وعند الرجوع إلى المنزل ، فالأطفال أكثر عرضة ليكونوا ضحايا العنف عندما يكونون وحدهم  ، لذا إذا كان طفلك ليس له صديقاً يتواصل معه ، على الأب الاستعانة بالمدرسة كي تعين له زميلاً أميناً .

7-      إذا كانت مشكلة التسلط مشكلة خطيرة فيجب أن يتعلم الطفل كيف ينبه الشخص البالغ بهذه المشكلة ، بدلاً من الرد على الرسائل المسيئة ، بعض الأطفال يفشلون لإدراك أن قول أشياء مسيئة  عن شخص ما عبر الانترنت ومن خلال الرسائل النصية هي شكل من أشكال البلطجة ، ويجب أن يتأكد الأب أن طفله لا يستهين بقضية التسلط وأنه يكون داعماً له ومن خلال التعامل مع هذه القضية .


8-      أن يساعد الأب طفله على مقاومة هذه المشكلة وعدم التسليم لها ، وأن يقدم الأب الأدلة لهذه القضية من خلال طريقتين : 1- توفير البيئة المنزلية الآمنة فيها تسود المحبة والرأفة والاحترام المتبادل .
             2- الإقرار لمساعدة الطفل على تنمية نقاط القوة لديه والمهارات والمواهب والخصائص الإيجابية الأخرى . لذا بعد هذه الإجراءات سوف يصبح الطفل واثقاً من نفسه بين زملائه بالمدرسة .

9-      تقديم دعم يومي للطفل من خلال الاستماع إليه وتقوية عزيمته ، وعندما يكون الطفل لديه مشاعر سلبية اتجاه أقرانه من المفيد الإقرار بهذه المشاعر وأنه شيء طبيعي لدى الأطفال ، وبعد الاستماع إلى حكاية حادثة التسلط  ومن المفيد مناقشة الخطط العملية في هذه المقالة خاصة يصبح الطفل أكثر نفعاً لغيره .

10-  بعد حل مشكلة العنف لا بد من التواصل من الطفل ومع المدرسة  لتجنب حصول الانتكاسة في هذه القضية ، وفتح قنوات الاتصالات مع الطفل ومعرفة علامات العنف في حال وجود مشكلة أخرى وأن يكون الأب أكثر فعالية واهتماماً بهذه المشكلة .

كملاذ أخير يجب نقل الطفل إلى مدرسة أخرى وتغيير بيئته الاجتماعية ،  وقد يكون هذا الإجراء ضرورياً بعد اتباع الإجراءات السابقة ، خاصة بعد بناء علاقات اجتماعية مع الأقران بهذه المدرسة الجديدة .   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق