الأربعاء، 26 يوليو 2017

تنمية العادات الصحية عند الأطفال




تنمية العادات الصحية عند الأطفال
Forming healthy habits in children
بقلم / Tara McEachern
02/1/2017
ترجمة وتعليق الباحث/ عباس سبتي
يونيو 2017

كلمة المترجم :
ما أحوجنا كأولياء الأمور من أن نقرأ مثل هذه المقالات التي تحث على تنمية العادات الصحية لدى الأطفال خاصة في عصرنا الحالي ( عصر الأجهزة المحمولة ) حيث ظهرت أمراض مرتبطة بالخمول والسمنة والقلق والاكتئاب والعزلة وغيرها ، لذا نؤكد أن القراءة السريعة لهذه المقالات لا تكفي ما لم نضع برامج لأطفالنا تشتمل على النشاط البدني والتقليل من أوقات استخدام الأجهزة المحمولة لذا لا بأس بالاطلاع على هذه المقالات والاستفادة من المقترحات والنصائح التي قدمناها لأولياء الأمور وهي منشورة في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .

مقدمة :
البداية الجيدة في أي عمل أمر مهم ، استخدم هذه النصائح لتنمية العادات الصحية عند أطفالك من شانها أن تستمر في حياتهم  ، العديد من المهنيين بالرعاية الصحية متحمسون جدا لمساعدة أطفالنا الآن ، من أجل توجيه أطفالنا نحو عادات الحياة الصحية سيساعد على تجهيزهم للتكيف مع التحديات المتغيرة بسرعة في عالم اليوم  .
لماذا العادات الصحية؟
عادة ما يوصف العادة بأنها "الطريقة المعتادة للتصرف ، وهو ما يفعله الشخص في كثير من الأحيان بطريقة منتظمة ومتكررة ". وهذا يصف بالضبط كيف يمكننا مساعدة أطفالنا في الحصول على اللياقة البدنية بغض النظر عن المكان الذي يجدون أنفسهم فيه ،  هناك العديد من الأسباب التي تجعل العادات الصحية وخاصة العادة بالانخراط في النشاط البدني المنتظم، واحدة من أهم الممارسات التي يمكن أن تنمى في أطفالنا ، وقد أظهرت طرق التدخلات للحد من سلوكيات الخمول " كثرة الجلوس " وعدم الحركة بين الأطفال فعالية في خفض مؤشر كتلة الجسم ( لقياس نسبة طول الجسم والوزن )  .
 تشير الدراسات أيضا إلى أن تغيير سلوك واحد قد يكون من الأسهل بالنسبة للأطفال لتحقيقه من تغيير سلوكين أو أكثر في نفس الوقت ، هذه النتائج تقدم اتجاها لا يقدر بثمن نحو إعادة أطفالنا إلى المسار الصحيح ، فيما يلي بعض الأسباب التي تدفع الأطفال إلى ممارسة الرياضة :    
الأطفال الذين يمارسون الرياضة في الصغر هم أكثر عرضة لاستمرار هذه الممارسة في الكبر .
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام هي المفتاح للحفاظ على عضلات ، عظام ، مفاصل  قوية وصحية .
نوعية وكمية النوم يمكن تحسينها من خلال ممارسة الرياضة.
الوقاية من الأمراض المزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم نتيجة المشاركة في النشاط البدني المنتظم .

النشاط البدني المنتظم سوف ينمي العظام فقد أشارت الدراسات إلى ذلك ،  وتشير نتائج بعض الدراسات التي أجريت على الأطفال في سن الدراسة إلى أن ما لا يقل عن " 10 دقائق " من الأنشطة المعتدلة والشديدة خلال يومين او ثلاثة في الأسبوع يؤدي إلى زيادة كثافة المعادن في العظام عندما يقترن ذلك بالأنشطة في الهواء الطلق  ، وهذه الأنشطة بما في ذلك الركض والمشي هي أيضا مفيدة في الحد من عوامل الخطر لأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة.

وجدت الدراسات أن مقدار وقت كثرة الجلوس أو ما يسمى ب " الخمول "  يمكن أن يسهم في السمنة في مرحلة الطفولة ، وجد الباحثون أن أكثر من ساعتين في اليوم من الجلوس دون حركة ( مثل مشاهدة التلفزيون) يؤدي انخفاض اللياقة البدنية، وخفض احترام الذات، وانخفاض التحصيل الدراسي في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 الى 17 عاما " ، يقول الطبيب المعالج في علم الأعصاب  والمعلمة " Alison Danby " دون تحفظ: "إن زيادة استخدام أجهزة الإلكترونيات يؤثر على صحة أطفالنا بشكل عام ،  ويؤدي إلى انخفاض النشاط البدني وتقلص وقت  النوم واصطحابهم إلى العيادات والمصحات ، وأفادت بعض الدراسات إلى أهمية وحاجة النشاط البدني وتنمية عادة النوم المنتظم لتطوير كتلة العظام والأهم من ذلك وهو  الحد من عوامل الخطر لكثير من الأمراض المزمنة ، كذلك أشارت الدراسات أيضا إلى أن الأطفال الذين لديهم قلة من النوم يعانون من المشاكلات السلوكية، بما في ذلك قلة التركيز والانتباه وضعف في التحصيل الدراسي  ، الأطفال في سن المدرسة يجب أن يتعلموا عادات النوم الجيدة ، ويعتبر هذا التعليم أمرا بالغ الأهمية خلال هذه السنوات في تزويد الأطفال وذويهم بالأدوات اللازمة لتحديد أولويات النوم .

الدراسة اليابانية لعام 2012 التي استطلعت آراء "  238  "أم وأطفالهن في سن ما قبل المدرسة على مدى ثلاثة أشهر وبعد تزويد هؤلاء الأمهات بأنشطة للعب في المنزل لمدة 10 دقائق يوميا خلال  خمسة أيام في الأسبوع ، وأظهرت نتائج هذه الدراسة استنتاجين رئيسيين : الأول : الأطفال الذين مارسوا الأنشطة البدنية مع أمهاتهم تكيفوا مع العالم الخارجي من خلال الاستكشاف واللعب والتعلم .
الثاني الأنشطة البدنية ساعدت على تنمية القدرة على التفكير لدى الأطفال ، ومن هذه النتائج تبين أن اللعب مع الأطفال يمنع المشكلات النفسية عنهم ويساعد على تنمية المعرفة لديهم .

في دراسة أخرى أجريت عام 2009 في جامعة " Buffalo " بشأن الحد من التوتر لدى الأطفال ( عددهم 28) وتتراوح أعمارهم بين " 8-12 سنة " وأظهرت النتائج إلى أن فترة الراحية بين الأنشطة تساعد تقليل معدلات ضربات نبضات القلب وضغط الدم ، وأيضا ممارسة الرياضة في الهواء الطلق تساعد على الحد من الإجهاد النفسي لدى الأطفال وهناك اقتراحات وحلول مفيدة مثل :
تحديد وقت استخدام الأجهزة الالكترونية .
الاستفادة من الأنشطة المقدمة من مراكز الرياضة .
وضع خطة لممارسة المشي يومياً .
تنظيم رحلات خلوية قس الهواء الطلق .

انتماء إلى نادي رياضي لممارسة الرياضة المفضلة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق